تساؤلات كتابية من إنجيل يوحنا

 

الأسئلة الموجودة في أكثر من إنجيل تتم مناقشتها في قسم الإنجيل أو في أو إنجيل تظهر فيه.

 

س: في يو، ما هي بعض العناصر المميزة لهذا الإنجيل؟

ج: يشدّد يوحنا على أن يسوع هو الله. يسوع المسيح، الله والله الابن، جاء ومات حتى تؤمن خرافه، فيكون للمؤمن النور والحياة بالابن. يستخدم كلمة "أؤمن / إيمان" 89 مرة، أي أكثر من متى ومرقس ولوقا مجتمعين. المسيح هو الرجاء الوحيد. لأن أولئك الخطأة الذين يرجون في المسيح، المرأة السامرية، المرأة الزانية، بطرس، وغيرهم يحفظهم من ارتكاب خطايا أعظم من هذه.

 من المتفق عليه عموماً أن يوحنا هو آخر إنجيل مكتوب، وعلى الأرجح حتى بعد أن كتب إقليموس أسقف روما في 96-98 م. في يوحنا 20: 30، يشير يوحنا إلى أنه لم يكتب أشياء كثيرة صنعها يسوع. ربما كان يوحنا على دراية بالأناجيل الأخرى فكان تركيزه أقل على أعمال يسوع ليملأ الفجوات في التعليم لدى الأناجيل الأخرى. الآية المفتاح هي يوحنا 20: 31، حيث كتبت هذه لكي نؤمن.

أما بالنسبة للطوائف الدينية، فإن يوحنا 5: 23 ويوحنا 20: 28 تبرزان كآيتين جيدتين لاستخدامهما مع شهود يهوه.

 

س: في يو، ما هي الخطوط العريضة لهذا الكتاب؟

ج: فيما يلي الخطوط العريضة لإنجيل يوحنا. تم صنع الآيات السبع قبل أسبوع الآلام.

يو 1: 1-18 مقدمة: الكلمة صار جسداً

يو 1: 19-51 بداية الرسالة / الخدمة : يوحنا المعمدان والتلاميذ الأوائل

يو 2-11 الخدمة العامة في الآيات السبع

- يو 2: 1-11 الآية 1: المعجزة الأولى: تحويل الماء إلى خمر في قانا

 - يو 2: 12-25 التطهير الأول للهيكل

 - يو 3: 1-21 نيقوديموس يسأل يسوع

 - يو 3: 22-4: 3 بالتوازي مع يوحنا المعمدان

 - يو 4: 4-42 المرأة عند البئر

 - يو 4: 43-54 المعجزة 2: في قانا شفاء ابن المسؤول في كفرناحوم

 - يو 5 العيد في أورشليم

 - - يو 5: 16-47 المعجزة 3: شفاء مريض في بركة بيت صيدا في أورشليم 5: 1-15

 - - يسوع والآب

 - يو 6: 1-14 المعجزة 4: إطعام 5000 بالقرب من بحر الجليل

 - يو 6: 15-21 المعجزة 5: السير على الماء

 - يو 6: 25-71 الإعلان 1: أنا خبز الحياة

 - يو 7-8 المعارضة: عيد المظال في أورشليم

 - - يو 7: 1-52 عدم إيمان اليهود

 - - يو 7: 53-8: 11 مسامحة: المرأة التي وقعت في زِنا

 - - يو 8: 12-59 الإعلان 2: أنا نور العالم

 - يو 9 المعجزة 6: شفاء الرجل المولود أعمى في أورشليم

 - يو 10: 1-21 الإعلانان 3 و 4: أنا باب الخراف والراعي الصالح

 - يو 10: 22-39 مناقشة في عيد الكفارة

 - يو 10: 40-42 رسالة / خدمة في بيريا

 - يو 11 المعجزة 7: إقامة لعازر في بيثاني. الإعلان 5: أنا القيامة والحياة

يو 12-19 أسبوع الألام

 - يو 12: 1-11 مسح قدميّ يسوع بالطيب

 - يو 12: 12-19 دخول النصر

 - يو 12: 20-36 مجيء اليونانيين

 - يو 12: 37-50 عدم إيمان اليهود مستمر

 - يو 13-17 خدمة خاصّة

 - - يو 13-14 العشاء الأخير

 - - - يو 13 العشاء الأخير

 - - - يو 14 الإعلان 6: أنا الطريق والحق والحياة

 - - يو 15-16 الإعلان 7: أنا الكرمة الحقيقية

 - - يو 17 صلاة يسوع الكهنوتية

 - يو 18-19 الألم

 - - يو 18: 1-12 يسوع يتعرض للخيانة والاعتقال

 - - يو 18: 13-19: 15 محاكمات يسوع

 - - يو 19: 16-42 الصلب والموت والدفن

يو 20 ظَفر القيامة

يو 21 خاتمة: السمك والإطعام

 - معجزه صيد 153 سمكة 21: 1-14

 - تثبيت بطرس 21: 15-25

يشبه إنجيل يوحنا في الأسلوب رسائل يوحنا 1 و 2 و 3. لا يحاول يوحنا الإجابة بخنوع على السؤال: "من هو يسوع". بل بالأحرى يوحنا جريء في إعلانه كالرعد: "هذا هو يسوع!". يجب أن نكون جريئين أيضاً في إعلاننا للإنجيل.

 

س: في يو، هل تفاصيل حياة يسوع مختلفة تماماً عما هو مشترك فيما بين الأناجيل الإزائية الثلاثة؟

ج: لدى يوحنا تفاصيل مختلفة، لكنها متوافقة. كتب يوحنا على الأرجح بعد الأناجيل الثلاثة الأولى. لقد قلَّل تركيزه على التفاصيل التاريخية، والتي تم بالفعل سردها بكثافة في الأناجيل الثلاثة الأولى، فركَّز أكثر على معنى تعاليم المسيح.

 انظر قسم الإنجيل للتناغم الكامل بين 317 نقطة من الأناجيل الأربعة.

 

س: في يو 1: 1، هل يجب ترجمة هذا كـ "كان إلهياً"، أو "كان الله"، أو "كان إلهاً" كما يقول شهود يهوه؟

ج: بالتأكيد "كان الله". وفيما يلي ملخص للأدلة اللغوية وغيرها.

ليس مجرد "إله": نفس القواعد، theos بدون ho في اليونانية، تشير إلى الرب الإله كما في لوقا 20: 38. حتى شهود يهوه لا يترجمون نفس الكلمات اليونانية كـ "إله" في يوحنا 1: 6، 12، 13، 18.

 بينما اعتاد شهود يهوه من عام 1962 إلى عام 1983 على اقتباس ترجمة يوهانس جربر Johannes Greber لدعم ترجمتهم، فقد عرفوا حتى  منذ عام 1956 أن زوجة جربر كانت بمثابة وسيطة روحية لإنتاج الترجمة!

ليس مجرد إلهياً: لو كان يوحنا قد قصد مجرد القول بأن يسوع كان إلهياً، لاستخدم يوحنا الصفة theios. لقد شدّد يوحنا أن يسوع هو في الحقيقة الله.

كان الكلمةُ الله:

 يرجى ملاحظة أن هناك أدلة أقوى من الدراسة اللغوية الحديثة المتاحة لإظهار أن يوحنا 1: 1 تعني أن الكلمة هو الله. هنالك مقاربة أُخرى. ماذا لو استطعنا أن نسأل المسيحيين الناطقين باللغة اليونانية للعهد الجديد كلغةٍ أمّ عمّا تعني يوحنا 1: 1؟ يمكننا القيام بذلك. انظر السؤال بعد التالي للحصول على الإجابات، مع أنك ربّما قد لا تحب كيفية فهم المسيحيين الأوائل للغتهم الخاصة إن كنت أحد شهود يهوه.

 

س: في يو 1: 1، ما هي الأمثلة الأخرى عن كيفية تحريف شهود يهوه لكتابهم؟

ج: فيما يلي بعض الأمثلة.

يوحنا 1: 1 أضيفت “a”  إلى "الله" god  لجعلها تعني كان الكلمة إلهاً.

لوقا 23: 43 "الحق أقول لك اليوم، ستكون معي في الفردوس". (هذا جعل الأمر يبدو وكأن يسوع كان اليوم يقول، بدلاً من المعنى اليوناني للقول إلى اللصّ التائب أن يكون اليوم في الفردوس).

أعمال 10: 36 أضيفت كلمة "الآخر" وتم وضعها ما بين قوسين معقوفين.

رو 8: 32  أضيفت كلمة "الآخر" بدون قوسين معقوفين.

كولوسي 1: 16-20  أضيفت كلمة "الآخر" أربع مرات.

فيلبي 2: 9  أضيفت كلمة "الآخر" بدون قوسين معقوفين.

 

س: في يو 1: 1، ماذا علّمت الكنيسة الأولى عن هذه الآية وعن كون الكلمة هو الله؟

ج: من المثير للاهتمام في بعض الأحيان أن نسمع ما يقوله علماء العصر الحديث، بعد 2000 عام، عن المعنى اليوناني. ومع ذلك، الأكثر إثارة للاهتمام هو أن قادة الكنيسة الذين عاشوا قبل 1700-1800 سنة، وكثير منهم كانوا يتحدثون منذ ولادتهم يونانية العهد الجديد، قد فسّروا ما تعني لهم يوحنا 1: 1 في لغتهم الأمّ.

يوستينوس الشهيد (138- 165 م)

"لأنه عندما نصدر كلمةً ما، فإننا ننطق الكلمة، ولكن ليس بالاجتزاء لتصغير الكلمة [التي تبقى] فينا، عندما نخرجها، ومثلما نراه يحدث في حالة نشوب حريق أيضاً، فإنه لا يتضاءل عندما يندلع [آخر]، لكنه يظل كما هو، ... كلمة الحكمة، الذي هو نفسه هذا الله المولود من الآبِ خالقِ الكلّ، والكلمة، والحكمة، والسلطان، والمجد العتيد، ستمثل دليلاً لي..." Dialogue with Trypho ch.61. انظر أيضاً الفصول chapters 55,56,59,62-64,66,74-78

ثيوفيلس أسقف أنطاكية (168- 181/ 188 م) "لأن الكتاب الإلهي نفسه يعلّمنا أن آدم قال إنه قد سمع الصوت. ولكن ما هو هذا الصوت سوى كلمة الله، والذي هو ابنه أيضاً؟" Letter to Autolycus book 2 ch.22 p.103.

إيريناوس أسقف ليون (182- 188 م)

"لكن هذا [يسوع] هو نفسه في حد ذاته، الكائن قَبلَ كلِّ البشر الذين عاشوا، الله والرب والملك الأبدي والكلمة المتجسّد، الذي أعلن عنه جميعُ الأنبياء والرسل والروح نفسه، فيراه جميع الذين قد حصلوا ولو على جزء صغير من الحقيقة". (Irenaeus Against Heresies book 3 ch.19.2 p.449)

"اعلَم أن كل إنسان هو إما فارغ أو ممتلئ. فإنه إذا لم يكن فيه الروح القدس، فليست لديه معرفة بالخالق، ولأنه لم يتلقى يسوع المسيح الحياة، فهو لا يعرف الآب السماوي...". (Irenaeus fragment 26 p.572)

"إنها [الكنيسة] تؤمن أيضاً بهذه البنود [للعقيدة] تماماً كما لو كانت لديها نفس واحدة ... بالنسبة للكنائس التي نشأت في ألمانيا لا تؤمن بأي شيء مختلف عن تلك التي في إسبانيا ولا تلك التي في بلاد الغال، ولا في الشرق ولا في مصر ولا في ليبيا، ولا ...". Irenaeus Against Heresies book 1 ch.10.2 p.331

ترتليان (213 م) (باللاتينية) "الكلمة، إذن، هو دائماً في الآب، كما يقول "أنا في الآب"، ودائماً مع الله، وفقاً لما هو مكتوب "والكلمة كان عند الله"، ولا ينفصل أبداً عن الآب، أو غير الآب، بما أنه "أنا والآب واحد". Irenaeus Against Heresies book 1 ch.10.2 p.331

هيبوليتوس (225- 235/ 6 م)

بعد اقتباسه جزءاً من يوحنا 1: 1 ، يقول "إذن، إذا كان الكلمة مع الله وكان أيضاً الله فماذا يتبع ذلك؟ هل يمكن للمرء القول أنه يتحدث عن إلهين؟ لا أنوي الحديث في الواقع عن إلهين بل عن إله واحد من شخصين ومن الأقنوم الثالث (المدبّر)، أي نعمة الروح القدس. لأن الآب حقاً واحد لكن يوجد شخصان لأن هناك الابن أيضاً، ثم هناك الثالث، الروح القدس. مراسيم الآب، ينفّذها الكلمةُ، فيتجلّى الابنُ لمن يؤمن بالآب. يعود تدبير الانسجام إلى إله واحد، لأن الله واحد. آب يأمر وابن يطيع وروح قدس يعطي الفهم، الآب فوق الكلّ والابن الذي فيه الكلّ والروح القدس الذي في الكلّ. وبغير ذلك لا يمكننا التفكير في إله واحد إلّا بالإيمان حقاً بالآب والابن والروح القدس". Against the Heresy of One Noetus chapter 14 p.228

 

س: في يو 1: 1، هل صحيح أن العقيدة بأن يسوع كان الله في شكل إنساني لم تتخذ صيغتها النهائية إلا بعد عام 300 م؟

ج: لا. لقد ذكرت كارين أرمسترونغ Karen Armstrong ذلك بشكل قاطع في كتاب A History of God p.81، وهو لأمر مدهش ما قد قام به البعض من طباعة كتب تنفي هذا. ليس هناك مسيحيون أرثوذكسيون أو آريوسيون قالوا إن يسوع لم يكن إلهاً، على الرغم من أن الآريوسيين قالوا إن يسوع كان من جوهر مختلف، وإلهاً لكن بطريقة مختلفة وأدنى. قبل العام 300 م، بالتأكيد لم يفكّر كتّاب الكنيسة الخمس الأوائل الذين تم الاقتباس عنهم في السؤال السابق في أن عقيدة يسوع كونه الله في شكل إنساني تحتاج إلى أية صيغة نهائية. إغناطيوس، الذي كان تلميذاً ليوحنا الرسول، كان مولعاً بالقول "يسوع هو الله". ولم يكن توما الرسول بحاجة إلى أي مجمع عندما قال ليسوع في يوحنا 20: 28، "ربي وإلهي!"

صحيح أن الغنوصيين كانوا هراطقة ولهم آراء غريبة عن الله، لكنهم لم يُقبَلوا أبداً كمسيحيين من قِبَل المسيحيين الأرثوذكسيين. وبغضّ النظر، حتى هم قد قَبلوا يسوع بمثابة الله، وإن كان بمعنى مختلف وغريب للغاية.

 كان الآريوسيون مجموعة هرطوقية أخرى أُدينت في مجمع نيقية عام 325 م. كان لديهم رأي عن "دونيّة" يسوع، معتقدين أنه كان هناك وقت لم يكن فيه، وأن يسوع كان له جوهرٌ مختلف عن الآب. ومع ذلك، حتى هم قد قَبلوا أن يسوع هو الله، ولقد اعتقدوا خطأً أن يسوع لم يكن بذات طبيعة الآب.

 أفترض أن المشكلة في العقيدة هي أن البعض يمكن أن يسيء تفسير المقصود منها. لم يكن النقاش في نيقية حول الآريوسية هو فيما إذا كان يسوع هو الله أم لا، ولكن عن كيفية كون يسوع هو الله.

 

س: في يو 1: 1، كيف يمكن للكلمة أن يكون بآنٍ الله ومع الله؟

ج: بنفس الطريقة التي يمكن أن يكون بها الابنُ في آنٍ معاً الله وله إله في عبرانيين 1: 8، 9. بالإضافة إلى الإشارة إلى الآلهة الزائفة، فإن كلمة "الله" لها أربعة معانٍ على الأقل فيما يتعلق بالله الحقيقي. "الله" يمكن أن يعني الآب فقط، الابن فقط، الروح فقط، أو الثلاثة أقانيم في الثالوث.

 إليكم ما قد قاله أحد كتّاب الكنيسة الأوائل هيبوليتوس (225- 235/ 6) في كتابه Against the Heresy of One Noetus ch.14 p.228. "أنا لا أتحدث في الواقع عن إلهين بل عن إله واحد من شخصين ومن الأقنوم الثالث (المدبّر)، أي نعمة الروح القدس. لأن الآب حقاً واحد لكن يوجد شخصان لأن هناك الابن أيضاً، ثم هناك الثالث، الروح القدس".

 

س: في يو 1: 1،كيف أمكن لله أن يتجسّد كإنسان؟

ج: من ناحية أولى، الجواب بسيط: فالله يستطيع الظهور كما يشاء. من ناحية أخرى، هذه معجزة عميقة. في حديثه عن سر التجسد يقول ملاتيوس أسقف ساردس (170- 180 م) في خطابه Discourse on the Cross (vol.8) p.756 "على هذه الروايات جاء إلينا. على هذه الروايات، فبالرغم من أنه غير مادي قد شكّل لنفسه جسداً على شاكلتنا، ظهر كخروف مع أنه ويبقى الراعي، صار خادماً وضيعاً دون أن يتخلى عن البنوّة، حُمل في [رحم] مريم مع أنه مساوٍ ل[طبيعة] أبيه، وطيء على الأرض ومازال مالئاً السماء. ظهر كطفلٍ رضيع دون أن يتجاهل أبدية طبيعته، ارتبط في جسد ولكن البساطة لم تحصر من روحه، صار فقيراً دون أن يفقد ثروته، ومع حاجته إلى القوت كونه إنساناً لم يتوقف عن إطعام العالم بأسره كونه الله، صار أشبه بالخادم دون أن يضعف شبهه بأبيه".

يوستينوس الشهيد في حواره Dialogue with Trypho the Jew chapter 61 p.227 قد أعطى تشبيهاً استعارياً عن كيفية إيقاد نار من نار مع عدم إنقاص للنار الأصلية بأي شكل من الأشكال.

 (لاحظ أن الاقتباسات من الكنيسة المبكرة في مواقع الويب هذه كلها هي من آباء Ante-Nicene Fathers and Post-Nicene Fathers I and II.))

 

س: في يو 1: 1، غالباً ما أجد صعوبة في فهم الطبيعة الإلهية - البشرية للمسيح. هل كان يسوع ناضجاً عقلياً تماماً، عالماً بكل الأشياء حتى وهو طفل رضيع؟ ومع أنه قد صار إنساناً، أكان لا يزال لديه عقل الله اللامتناهي، إذ يقول لوقا 2: 52 "كَانَ يَسُوعُ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ". إذا لم يتغير يسوع عما كان عليه عندما جاء بالجسد، لماذا كان إذاً ينمو في المعرفة والحكمة عِنْدَ اللهِ، في حين كان هو بالفعل الله اللامتناهي؟

ج: يمكن فهم أشياء كثيرة عن الله بسهولة أكبر بمقارنة التشابه بالطبيعة. ومع ذلك، فإن سر التجسد لا شبيه له في الطبيعة.

 في حين أننا لا نستطيع معرفة كل شيء عن التجسد، يمكننا أن نعرف ما قد كشف عنه الكتاب المقدس حول هذا الموضوع. بإيجاز، هناك خمس نقاط أساسية يجب معرفتها.

1. يسوع هو الله 100 ٪. هو 100٪ الله، قبل أن يولد على الأرض والآن في السماء. (يوحنا 1: 1، 20: 28، كولوسي 1: 5-20، 1: 6، 8، 9)

(بالطبع، لم تغدو السماء فارغة عندما جاء يسوع إلى الأرض. ومع ذلك، لا أدرج ذلك كنقطة، لأن هذه اللا انفصالية لله، إلى جانب تميز الآب والابن والروح، هي نقاط الثالوث، وليس التجسد.)

2. كان يسوع إنساناً 100٪ منذ الوقت الذي كان فيه في الرحم وما بعده. شابهنا في كل شيء، ما عدا الخطيئة. (عبرانيين 2: 14-18، 4: 15، 5: 1-2)

3. كان يسوع مجرد شخص واحد. (لم يكن هناك كيانان متمايزان، يسوع الإله ويسوع الإنسان كما كانت النسطورية المتطرفة تقول.)

4. كان ليسوع طبيعتان متمايزتان. (بشرية يسوع لم تمتزج بألوهية يسوع. عندما يقال أن يسوع تألم فإنه قد تألم حقاً، وأنه جُرّب فإنه قد جُرّب حقاً. هذه الأمور تنكرها المجموعات المونوفيسيتية الهرطوقية المتطرفة.)

 وإلى هذه الأشياء الأربعة، لا يزال هناك أمر واحد مفقود، وهو ما يجب عليك رؤيته لتلائم هذه الأشياء معاً.

5. كان معظم مجد يسوع محجوباً. أخلى يسوع ذاته طواعيةً من العديد من صفاته الإلهية وفقاً لفيلبي 2: 6-7. لهذا صلى يسوع على وجه التحديد للآب ليعيد له المجد الذي كان يتمتع به يسوع من قَبل إنشاء العالم في يوحنا 17: 5. للإجابة على الجزء الأول من سؤالك، كَانَ يَسُوعُ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ، فإنه ليس هو فقط الرضيع المثالي، بل بعد ذلك الفتى المثالي، فالشاب المثالي، ثم الرجل المثالي. لقد تعلّم يسوع الطاعة والألم والموت، وهو ما لم يكن بإمكانه أن يفعله لو لم يتخلّى عن جزء من قوته بصورة طوعية ومؤقتة.

 

س: في يو 1: 1، كيف لنا معرفة أن يسوع هو الله؟

ج: فيما يلي سبع نقاط.

1. يتم دمج جميع أسماء العهد القديم لله في يسوع المسيح.

2. تلقى يسوع عبادة بشرية. إما أنه كان مخطئاً في القيام بذلك، أو أنه كان على صواب في القيام بذلك.

3. غفر يسوع خطايا ضد الله.

4. أظهر يسوع قدرة الله.

5. ظهر يسوع كلّي المعرفة (ربما لم تكن لديه هذه على الأرض قبل قيامته).

6. أكد يسوع كلّية الحضور.

7. يقول العهد الجديد أن يسوع هو الله، وسيتم تكريمه كما الآب.

 لمعرفة المزيد عن يوحنا 1: 1 والثالوث، انظر Hard Sayings of the Bible p.490-492

 

س: في يو 1: 1، هل تمت استعارة هذا المفهوم عن الكلمة الأبدي من الفلسفة اليونانية؟

ج: لا، لا يوجد دليل على ذلك. لقد كتب الفيلسوف اليوناني أفلاطون Plato عن الكلمة الأبدي logos قبل إنجيل يوحنا، وقد استخدم هيراكليتس الأفسسي Heraclitus of Ephesus (حوالي 500 ق.م.) اللفظة logos كتمثيل للمبدأ العقلاني. استخدم Philo اليهودي أيضاً مصطلح الكلمة logos. ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن يوحنا قد استعار من هؤلاء.

عوض البحث فيما إذا كان يوحنا قد استعار من الفلسفة اليونانية، حريّ القول أنه حتى العلماني يمكنه أن يبرهن على أن مفهوم الكلمة الحية والحيوية تمت استعارته من فكر العهد القديم، كسفر التكوين 1: 1 مثلاً باللغة العبرية.

لم يستعِر الفكر اليوناني من العهد القديم، حيث أن موسى والإسرائيليين قد سبقوا كل الأدب اليوناني المكتوب الذي نعرفه. ثيوفيلوس الأنطاكي، الذي كتب (168- 181/ 188 م)، كان أول من أشار إلى ذلك في رسالته Letter to Autolycus book 3 ch.30 p.121

 

يقول قاموس Wycliffe Bible Dictionary p.441 إن مخطوطات البحر الميت تشير إلى أن إنجيل يوحنا، بدلاً من اعتباره وثيقة يونانية في القرن الثاني، "تظهر بوضوح أكثر من أي وقت مضى أنه نِتاجٌ فلسطيني من القرن الأول بحكم تشابهه مع نصوص قمران".

 

س: في يو 1: 1، هل كان هناك زمان قبل وجود يسوع؟

ج: لا. لقد فكر الهراطقة الآريوسيون هكذا، لكنّ المسيحيين الأرثوذكس قالوا بالإجماع أن يسوع قد وُلد من الآب قبل أن يبدأ الزمان. أحد الاستثناءات على ذلك كان كاتبٌ في الكنيسة الأولى هو يوستينوس الشهيد (138 – 165 م). مع ذلك، وعلى الرغم من أن شهود يهوه يستقون من يوستينوس الشهيد لمحاولة دعم معتقداتهم، فإن استقاءهم هذا كان خادعاً. لأن يوستينوس في حواره Dialogue with Trypho، يخصص ثلاثة عشر فصلاً chapters (55-56,59,61-64,66,74-78)  لإثبات أن يسوع هو الله.

 لا يجيب الكتاب المقدس بشكل قاطع على العديد من الأسئلة عمّا كان عليه الحال قبل بدء الزمان. حتى لو فعل ذلك، فهل سنفهم الإجابات؟ تقول تيطس 1: 2 أن الله وعد بالحياة الأبدية "قبل بداية الزمان". كل الأشياء كانت بالمسيح (كولوسي 1: 16، يوحنا 1: 3). إذا كانت كل الأشياء تشمل الزمان (افتراض هنا)، فعندئذ كان يسوع موجوداً قبل أن يكون هناك زمانٌ.

لمعرفة المزيد عن عدم وجوده قبل وجود يسوع، انظر 1001 Bible Questions Answered p.27-28

 

س: في يو 1: 1، هل كان يسوع موجوداً فقط بالمعرفة المسبقة لله، كما يعلّم Way International؟

ج: لا. بالمعرفة المسبقة لله نحن جميعاً قد عُرفنا، لكن يسوع كان مختلفاً عنا في أنه كان موجوداً في السماء من قَبل أن يبدأ الزمان.

 

س: في يو 1: 1، بما أن الكلمة (Logos) هو الله، فهل هذا يعني أن الله غير شخصي، كما قالت ماري بيكر إيدي Mary Baker Eddy، مؤسِّسة طائفة Christian Science في الكتاب الذي يُدرَّس Science and Health with Key to the Scriptures p.117؟

ج: لا. نظراً لأن الله يمتلك بعض الخصائص التي لا نملكها (لا حصر له أو غير مرئي أو ثلاثي في ​​الوحدة، وما إلى ذلك) لا يستبعد وجود بعض الخصائص التي لدينا أيضاً في الله، على الرغم من درجة أقل في كثير من الأحيان (القدرة على الحب، والذكاء، والإرادة، والعواطف، وما إلى ذلك). لذلك مجرد كون الكلمة هو الله، لا يعني أننا يجب أن ننكر العديد من آيات الكتاب المقدس التي تظهر أن لله شخصية.

 ما هي إذن تلك الآيات في الكتاب المقدس التي تبين أن لدى الله شخصية؟ تتضمن الشخصية العقل والإرادة والعواطف. على الرغم من أن الكمبيوتر يمكنه تخزين المعرفة دون شخصية، إلا أن ليس لدى الكمبيوتر الحب والغضب والعواطف الأخرى، وليس لدى الكمبيوتر إرادة.

 عندما نصرخ "أبا"، أو "بابا" في غلاطية 4: 6، مرقس 14: 36،  و رومية 8: 15، فلنحمد لله أننا ننادي كائناً شخصياً.

 

س: في يو 1: 2، إذا كانت كل الأشياء قد كانت بالكلمة، فهل يشمل ذلك الزمان والفضاء والعلم والقوانين الطبيعية والرياضيات؟

ج: ربّما يكون كذلك، على الرغم من أن هذه الآية لم تكتب لإثبات ذلك. وعلى كل حال، فإن الحقيقة المنطقية، مثل a = a، والتناقض المنطقي، مثل a لا تساويa ، ليست أشياء تتحدث عنها هذه الآية.

 

س: في يو 1: 4، كيف يَكون يسوع حياةً للناس؟

ج: يسوع هو حياة للناس بثلاث طرق على الأقل.

جسدياً، فِي يسوع يَقُومُ الْكُلُّ، وفقاً لكولوسي 1: 17.

أبدياً، بيسوع  وحده الْخَلاَصُ، كما تظهر أعمال 4: 12.

الحياة في المسيح اليوم: يعطي يسوع المعنى والفرح والامتلاء لحياة المسيحيين على الأرض اليوم.

 

س: في يو 1: 4، هل أكمل يسوع مهمته حتى قبل أن يُصلَب كما يدّعي جمال بدوي Jamal Badawi  في شريطه التسجيلي رقم 9؟ 

ج: لا. لقد كُتبت يوحنا 1: 4 بالفعل قبل الحديث عن صلب يسوع. ومع ذلك، على أي شخص أن يرى أن بدوي هنا إنما يبحث عن حجج: لقد كُتبت يوحنا 1: 4 حتى قَبل قصة ميلاد يسوع.

 

س: في يو 1: 6، 19، هل يوحنا المذكور هنا هو كاتب هذا السفر؟

ج: لا. يوحنا المذكور هنا هو يوحنا المعمدان، بينما الكاتب هو يوحنا الرسول، أخو يعقوب.

 

س: في يو 1: 8، هل كان البعض بعد الصلب قد ظنّوا أن يوحنا المعمدان كان المسيح، كما يقول Asimov’s Guide to the Bible p.965؟

ج: لا يوجد دليل مباشر على هذا. ومع ذلك، كانت هناك مجموعة واحدة فقط، المعروفة في أوقات لاحقة باسم المندائيين Mandaeans، الذين آمنوا بذلك. كان المندائيون يعيشون في جنوب العراق، لكن من غير المعروف متى أو أين بدأوا.

 

س: في يو 1: 9، كيف يكون يسوع هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان؟

ج: بطريقتين على الأقل.

للجميع: إن الحقيقة وعرض إنجيل يسوع المسيح قد أُعلنا للجميع. يسوع هو النور الحقيقي الوحيد. يختار البعض العيش كأبناء للنور، راغبين في معرفة ما يرضي الرب (أفسس 5: 8-10) وآخرون لا يفعلون ذلك.

للمؤمنين: يسوع هو نور حياتنا. يمنحنا الفرح والرضا والمعنى والغرض الذين يعطون لكل شيء قيمته المستحقة.

 

س: في يو 1: 13، أليست إرادتنا هي ما يجعلنا نولد من جديد؟

ج: إنها نعمة الله. الله غزير الرحمة، كريم وعادل. ومع ذلك، فإن هذه الحقائق قد تجعلنا ننسى أن امتياز الولادة الجديدة ينتمي إلى الله، لا لنا.

 

س: في يو 1: 14، كيف يمكن لله القوي، والمتمتع بحياة أبدية، أن يصبح بشرياً و يموت؟

ج: بما أن الله المثلث الأقانيم قوي، فيمكن لله أن يجعل من شخصٍ مميزٍ من تلقاء نفسه إنساناً. عندما كان يسوع على الأرض، هذا لا يعني أن السماء كانت فارغة. عندما مات يسوع على الصليب، هذا لا يعني أن الآب أو الروح القدس قد مات.

 

س: في يو 1: 14، كيف رأوا مجد يسوع، طالما أن يسوع قد أخلى ذاته في فيلبي 2: 6-7؟

ج: مجد يسوع ليس حالة ثنائية. أيضاً، فيلبي 2: 6-7 تقول أن يسوع  أخلى ذاته، لكنها لا تذكر المجد في حد ذاته. تقول فيلبي 2: 9 أن الله قد رفع يسوع إلى أسمى مكانة، وهو ما يعني ضمناً موقع يسوع "المجيد"، ولكن ليس من أي تغيير داخلي.

 

س: في يو 1: 14، كيف أمكن لطبيعة الله أن تختلط / تمتزج / تندمج مع الطبيعة البشرية ليسوع؟

ج: لقد أجابت عن هذا السؤال العديد من البدع بطريقة غير صحيحة. لم يكن المسيح إلهاً بل ظهر كمجرد إنسان (الدوسيتيون Docetists)، كان إنساناً وإلهاً عِوض الله العظيم (الأبيونيون Ebionites)، كان شبحاً (الغنوصيون Gnostics)، كان إنساناً استقر فيه المسيح (بولس الساموساطي)، كان منفصلاً (النساطرة Nestorians)، أو مختلطاً (المونوفيسيت Monophysites). لا يوجد مثلٌ من الحياة على الأرض يفيد حقاً كمثال على الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية ليسوع المسيح. هناك خطأان.

النسطورية Nestorianism (مشيئتان): علّم نسطور أن يسوع كانت لديه مشيئتان منفصلتان: إلهية وإنسانية. بينما كان نسطور مخطئاً، فإن بعض أتباعه اللاحقين ذهبوا إلى أبعد من ذلك. يبدو الأمر كما لو أنه في بستان الجثسيمانية ستتصارع في يسوع المشيئتان الإنسانية والإلهية، وسوف تنتصر الإلهية. نحو 200 من الأساقفة الملتئمين في مجمع أفسس قد أدانوا النسطورية في عام 431 م.

المونوفيزيتية Monophysitism (طبيعة واحدة فقط): على العكس من النسطورية، قالت المونوفيزيتية أن المشيئتين قد امتزجتا كما لو أن قطرة من عسل المشيئة الإنسانية ستقع في محيط المشيئة الإلهية. المونوفيزيتية قد تؤدي بالبعض إلى سيناريوهات قبيحة. في أقصى الحدود، مرّ يسوع بهدوء طوال حياته، وكانت كل معاناة يسوع ضد التجارب خلال الأربعين يوماً، وفي بستان جثسيماني، وعلى الصليب، مجرد عرض مسرحي. تمت إدانة المونوفيزيتية من 250 إلى 350 أسقفاً في مجمع خلقيدونية في عام 451 م. في العصر الحديث، أعادت الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية (المونوفيسيت) علاقتهما مع بعضهما البعض.

الموقف المسيحي الأرثوذكسي (العامّ): بعد هذين المجمعين المؤلمين، كان الموقف النهائي هو: "يسوع المسيح، كلمة الله المتأنّس، هو شخص واحد في طبيعتين، موجودتين في هذا الشخص الواحد دون تشويش أو تغيير، دون انقسام أو انفصال".

يعطي الكتاب المقدس القرائن التالية عن الطبيعتين البشرية والإلهية ليسوع.

أ. أكد أن يسوع كان ابن الإنسان: لوقا 5: 24، 6: 4، 6: 22، 8: 31، 22: 22، 69، يوحنا 12: 34، الرؤيا 1: 13

ب.الأصل: لوقا 1: 32، رومية 1: 3، 9: 5، 2 تيموثاوس 2: 8، عبرانيين 7: 14، متى 1: 1.

ج. الجسم المادي: لوقا 24: 39، يوحنا 4: 2، عبرانيين 10: 5، 10، 1 يوحنا 1: 1، 1 تيموثاوس 3، 16، 2 يوحنا 7.

د. إنسان (بطبيعة بشرية) بينما على الأرض: أعمال 2: 22، 23، فيلبي 2: 7، 8، عبرانيين 2: 14.

ه. لا يزال في السماء: 1 تيموثاوس 2: 5، عبرانيين 13: 8.

و. أخأً لنا: مرقس 3: 35، لوقا 8: 21، عبرانيين 2: 11، 12، 17

ز. تألم كإنسان: عبرانيين 2: 9، 18، 5: 8، رومية 8: 17، 1 بطرس 1: 11، 4: 13، 5: 1

ح. جُرّب مثلنا: عبرانيين 2: 18، 4: 15 متى 4: 1-10، مرقس 1: 13، لوقا 4: 1-12.

ط. كان يسوع إنساناً في كل شيء، ما عدا الخطيئة: عبرانيين 2: 17.

 

س: في يو 1: 14، هل فقد يسوع ألوهيته عندما جاء إلى الأرض، كما قال Herbert W. Armstrong؟

ج: لا. لقد أخلى يسوع ذاته (فيلبي 2: 7) وتخلّى مؤقتاً عن كثير من مجده (يوحنا 17: 5)، لكن يسوع كان يُعبَد على الأرض قَبل صلبه بمثابة الله من المجوس (متى 2: 11 -12) والتلاميذ (متى 14: 33)، والرجل الأعمى (يوحنا 9: 38). ودعا يسوع نفسه باسم الله الأقدس في يوحنا 8: 58.

 

س: في يو 1: 15، كيف كان يسوع قبلَ قريبه الأكبر سنّاً، يوحنا المعمدان؟

ج: حينما ولد يوحنا المعمدان قبل بضعة أشهر من ولادة يسوع، كان يسوع موجوداً في السماء منذ البدء. كان يسوع أيضاً قبلَ يوحنا المعمدان بالكرامة، لأن يسوع هو الله الابن.

 

س: في يو 1: 17، هل موسى أعطى الناموس، أم الله أعطاه؟

ج: كلاهما. أعطى الله الناموس لموسى ليعطيه للشعب، وهذا ما فعله موسى. الله هو الكاتب، وكان موسى "ساعي البريد" لتسليم الرسالة.

 

س: في يو 1: 18، بما أنه لم يرى أيُّ إنسانٍ الله، كيف يمكن أن يكون يسوعُ هو الله، حيث أن الناس قد رأوا يسوع؟

ج: عندما جاء يسوع إلى الأرض، كما تقول فيلبي 2: 7، أخلى يسوع ذاته من كثير من مجده. ولقد صلّى يسوع أن يعيد له الآب المجد في يوحنا 17: 5.

 عندما كان موسى مع الله، وضع حجاباً على وجهه في خروج 34: 33-35، 2 كورنثوس 3: 13-16. كانوا يرون موسى، لا المجد الذي ظهر على وجهه حين كان مع الله. وهذا إنما هو نموذج عن يسوع عندما يأتي إلى الأرض إلهاً في هيئةٍ محجوبة.

 

س: في يو 1: 18، بما أنه لم يرى أيُّ إنسان الله، فكيف كان بإمكان يسوع أن يرى الله؟

ج: لم يكن يسوع كائناً بشرياً قبل أن تحبل به مريم، لكن يسوع كان موجوداً منذ الأزل. لهذا فإن من الغرابة بمكان أنه فيما كان يوحنا المعمدان أكبر ببضعة أشهر من إنسانية يسوع ، كان يسوع نفسه أكبر بكثير من يوحنا المعمدان.

 

س: في يو 1: 18، هل يسوع هو ابن الله الوحيد، أم يمكن لنا نحن أيضاً أن نكون أبناء الله، كما يقول يو 1: 12؟

ج: يمكننا أن نكون أبناء الله، لكن يسوع هو الابن الوحيد المولود لله. يقدم الكتاب المقدس بشأننا استعارتين: لقد تم تبنينا في عائلة الله، وقد ولدنا ثانيةً في عائلة الله. أما يسوع فلم يُتبنّى ولم يُولد ثانية. كان يسوع هو الله الابن من الماضي الأبدي، وقد تجسّد يسوع من دون أب بيولوجي.

 

س: في يو 1: 21، لماذا قال يوحنا المعمدان إنه لم يكن إيليا، إذ قد قالها يسوع في متى 11: 14؟

ج: أربع نقاط يجب مراعاتها في الإجابة.

1. قالت ملاخي 4: 5 إن إيليا سيأتي قبل يوم الرب العظيم المروّع. حضر إيليا نفسه (وليس يوحنا المعمدان) في التجلي وهو بالتأكيد أحد الشاهدين في سفر الرؤيا 11: 1-12.

2. لو قال يوحنا ببساطة إنه هو إيليا، لكان قد تم تفسير قوله حرفياً أنه هو نفسه كان إيليا، ولكان يوحنا قد تحدث بشكل غير صحيح.

3. كان بإمكان يوحنا أن يوضح أنه لم يكن حرفياً إيليا، لكنه قد جاء بدور وغرض إيليا، وهذا ما كان قد قصده يسوع في متى 11: 14.

4. وعلى كل حال، فبالرغم من أن يوحنا كان يعلم أنه السابق للمسيّا، ربما لم يكن يوحنا نفسه يعرف أنه كان تحقيقاً لإيليا المزمع أن يأتي. وهكذا، ربما يوحنا قد تحدث فقط مستنداً على ما كان يعرفه.

 

س: في يو 1: 21، هل كان يوحنا المعمدان مخطئاً في القول بأنه لم يكن إيليا، كما يعلم الهرطوقي Rev. Moon في Divine Principle (fifth edition 1977)؟

ج: أولاً هنا ما يقوله Rev. Moon، الذي يزعم أنه المسيح الذي عاد، ثم الإجابة.

Rev. Moon’s Divine Principle p.161  "... يوحنا المعمدان الذي قد أساء إلى يسوع. كيف أساء يوحنا المعمدان إليه؟ لقد فشل يوحنا في تنفيذ مهمته في خدمة يسوع ".

دحض: 1. لو كان يوحنا قد فشل في تعليمه، فلماذا قال يسوع إذن في متى 21: 32 أن على الناس تصديق يوحنا المعمدان؟

2. يوحنا 10: 41-42 تظهر أن شهادة يوحنا أدت بالكثيرين إلى الإيمان بيسوع. يجب أن نكون حذرين في إدانة الشهيد، الذي مات من أجل الله، بالفشل والإساءة لله. إن يسوع، قائلاً أن الأصغر في ملكوت السموات هو أكبر من [يوحنا المعمدان]، يشير إلى حقيقة أن يسوع لم يكن قد فتح الطريق إلى السماء، وأن يوحنا المعمدان كان في الواقع آخر أنبياء العهد القديم.

3. لو كان يوحنا المعمدان بالفعل إيليا متقمّصاً، لكان عندئذ يوحنا وكل الناس،  قد عرفوا ذلك. لقد كان يوحنا المعمدان محقاً في القول إنه لم يكن إيليا عائدٌ من بين الأموات.

4. كان يوحنا يعظ بروح وقوة إيليا، لكن يسوع لم يقل أبداً أن يوحنا وإيليا هما نفس الشخص.

 كان يوحنا المعمدان عظيماً في عينيّ الرب في لوقا 1: 15، والرب يعرف المستقبل.

 

س: في يو 1: 29، لماذا طلب الله التضحية ليغفر خطايانا، بما أننا يجب أن نغفر للآخرين دون أن نتطلب أكثر من التوبة؟

ج: نسامح إخواننا دون الحاجة إلى أكثر من التوبة، لأن الخطيئة ضدنا هي مختلفة نوعاً عن الخطيئة ضد الله.

 

س: في يو 1: 31، 33، كيف لم يعرف يوحنا يسوع، إذ أن والدتهما كانتا بنات عم؟

ج: الكلمة اليونانية هنا، إيذا  oida، تعني ملء المعرفة. كان يوحنا يقول إنه لم يكن ليعرفه بشكل طبيعي. لكن يوحنا أضاف على الفور أنه قد عرفه لأن الله كشف له ذلك.

يشير كتاب When Critics Ask p.404-405  إلى أن يوحنا قد عرف يسوع بالسماع، وربما بالتعارف الشخصي، لكن فقط من خلال الروح القدس كانت معرفته ليسوع بإعلان إلهي.

 

س: في يو 1: 32-33، كيف يمكن أن يكون للروح القدس حضورٌ مكانيّ فيستقرّ على يسوع في هيئة حمامة؟

ج: إن الحضور المكاني الخاص للروح القدس لبرهة من الزمن لا يقيده بشكل عام، ولا يحدّ من وجوده في أي مكان آخر يشاء. كتشبيه غاية في البساطة، كان هناك على التلفاز مسلسل خيال علمي اسمه Dr. Who. عندما تعرض أحد الشخصيات لحادث اصطدام مع آلة السفر عبر الزمن، كان لديه وجود مكاني ثلاث مرات في وقت واحد. بما أننا نستطيع أن نتصور ذلك، فلماذا لا يمكن أن يكون لله حضورات مكانية متعددة، أو حتى عدد لا حصر له من التواجد المكاني؟

 انظر أيضا مناقشة حبقوق 3 : 3.

 

س: في يو 1: 38-39، لماذا لم يعترض يسوع عندما نادوه (يا معلّم)، لأن يسوع قد قال في مت 23: 7، 8 ألا يناديك إنسانٌ يا معلّم؟

ج: إن لدى يسوع، كونه الله الابن، سلطة وكرامة ليستا عندنا. لا ينبغي لنا أن ندعو أي شخص آخر إلهنا أو مخلصنا أو ربنا أيضاً، وإنه ليليق بنا أن ندعو يسوع بكل هذه الألقاب.

 

س: في يو 1: 39، متى كانت الساعة العاشرة؟

ج: في ثقافتهم، كان النهار يبدأ عند شروق الشمس حوالي الساعة 6:00 صباحاً. فالساعة العاشرة كانت بعد الساعة 4:00 مساءً.

 

س: في يو 1: 40، هل كان سعي التلاميذ إلى "يسوع أكثر كرامة" في يوحنا يقابله سعي يسوع واختياره التلاميذ في الأناجيل الثلاثة الأخرى، كما يقترح دليل أسيموف المتشكك  Asimov’s Guide to the Bible p.968-969؟

ج: لا. مِن الاثني عشر تلميذاً، يذكر يوحنا 1: 35-42 تلميذين فقط تركوا يوحنا وتبعوا يسوع. لكن بعد ذلك يذكر أن يسوع كان يبحث عن فيليب، وفيليب أحضر نثنائيل.

 

س: في يو 1: 42، هل دعا يسوع سمعانَ "صَفَا / بطرس" لأول مرة هنا، أم لاحقاً في خدمته في كفرناحوم، كما في متى 16: 18؟

ج: تفسير بسيط هو أن يسوع قد دعاه بطرس هنا، لكن يسوع أخبره معنى هذا الاسم في متى 16: 18.

 

س: في يو 1: 51، متى سيرى نثنائيل الملائكة تصعد وتنزل على يسوع؟

ج: في حين أنه من الممكن أن يكون لدى نثنائيل حلم، فمن الأرجح أن نثنائيل سيرى ذلك في السماء. تذكر صور يسوع هنا سلّم يعقوب في سفر التكوين 28: 11-13. ومع ذلك، لماذا كان نثنائيل لا يزال جالسا تحت شجرة التين؟ يذكر كتاب The Believer’s Bible Commentary p.1472  أنه من المحتمل أن نثنائيل كان يدرس كلمة الله أو أنه كان يتأمل في رؤية يعقوب للسلّم (أو الدرج).

 

س: في يو 1: 51، لماذا يدعو يسوع نفسه مراراً وتكراراً ابن الإنسان؟

ج: ربما للأسباب التالية

1. للتأكيد على إنسانيته المشتركة

2. قد يتفق الناس على هذا، بصرف النظر عما إذا كانوا قد عرفوه أم لا بمثابة ابن الله.

3. لم يكن يسوع قد كشف بعد عن نفسه باعتباره ابن الله الوحيد.

 

س: في يو 2: 1، كيف كان شكل الجِرار؟

ج: رغم وجود بعض الخلاف حول مكان قانا القديمة، تم العثور على قطع من الفخار من القرن الأول في موقعين: في قانا الحديثة بين الناصرة وكفرناحوم، وفي مكان ثانٍ على بعد عدة أميال شمالاً. تشير قطع الفخار إلى أن الجِرار كان قطرها حوالي 12 إلى 16 إنشاً. راجع مقالة وكالة أسوشيتيد بريس “Experts say they may have found biblical Cana” in The St. Louis Post Dispatch December 22, 2004

 

س: في يو 2: 3-10، أرى دائماً أن يسوع لا يفعل أبداً أي شيء عشوائياً أو بدون هدف. لماذا أول آية مسجلة هي تحويل الماء إلى خمر في عرس؟ هل يمكن أن تكون له علاقة بالخمر = دمه، تطهير احتفالي، أو عهد زواج جديد مع كل من يؤمن به؟ هذه هي الأشياء التي فكرت فيها وأتساءل إن كنت بذلك قد خرجت عن الإطار، فأنا لا أريد أن أخالف الكتب المقدسة كما قد صار شائعاً هذه الأيام.

ج: أنت تطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام. فيما إذا كان تحويل يسوع للماء إلى خمر بمثابة معجزة ترمز إلى دمه، أو موته على الصليب، أو تطهير احتفالي، فلا أحد في ذلك الوقت، بعد موته، أو حتى في كتابات الكنيسة الأولى، قد حصل على تلك الرسالة. بالأحرى، أعتقد أن هذه المعجزة قد تمّت بسبب الظروف، لكن في ذلك يمكننا أن نرى تقديراً أعمق لشخصية الله، وتطبيقاً لنا.

 كانت هناك ضرورة إنسانية بسيطة، نفد خمر المأدبة. عندما طلبت مريم من يسوع أن يعتني بهذا الأمر ويفعل شيئاً فوق العادة، كان ردّ يسوع الأولي هو أن "وقتي لم يحن بعد". وبعبارة أخرى، لم يكن جزءاً من خدمته يحتاج إلى فعله لإظهار شيء ما. ومع ذلك، كانت هنالك حاجة، وطُلب منه القيام به، لذلك تخلّى عمّا قد خطط له أصلاً وفعله. وبالمثل، عندما قامت المرأة التي كانت تنزف دماً بلمس رداء يسوع، لم يكن ذلك ضمن "قائمة المهام" ليسوع في ذلك اليوم.

في كثير من الأحيان يلتقينا الله حيث نحن. كمثال محزن، طلب الله من أشعياء أن يخبر الملك حزقيا أن يرتب كل الأمور لأن حزقيا كان سيموت قريباً. الملك المؤمن حزقيا قد حزن بسبب ذلك حزناً عظيماً، لدرجة أن الله أنعم عليه ومنحه 15 سنة أخرى من الحياة. خلال تلك السنوات الخمس عشرة، ولد الملك منسى، وهو من أشرّ ملوك يهوذا. ليس أن الله لم يعرف، أو أن الله متقلب أو غيّر رأيه. بل بالأحرى، في كثير من الأحيان تتغير مشيئة الله لنا عندما يتغير موقفنا (للأفضل أو للأسوأ). عندما كان فرعون مع سارة زوجة إبراهيم، أخبر الله فرعون في الحلم أنه سيموت، لا تسويفات ومماطلات أوتأجيلات. لكن عندما قال فرعون إنه قد تصرف عن جهل، قال الله إنه يعلم ذلك، وأنه لهذا قد حذّر فرعون. أعاد فرعون لإبراهيم زوجته، ولم يمت فرعون. بالمثل، تنبأ يونان بأن نينوى ستدَمّر خلال 40 يوماً. ومع ذلك فقد تابوا ولم تدمّر نينوى.

عندما نكون مشغولين بخدمتنا وبخططنا وبحياتنا، يأتي إلينا الناس في كثير من الأحيان باحتياجات مهمة، أو في بعض الأحيان غير مهمة، لكنهم يعتقدون أنها مهمة. قد نظنّها انحرافات وانقطاعات، لكن نحن أيضاً علينا أن نلتقي بالناس حيث هم. إن لعب الكرة مع شخص ما، أو الذهاب إلى فيلم، أو قضاء بعض الوقت في التسلية، قد لا يبدو لنا مهماً كثيراً فيما نعتقده مخطط الله للأمور، وربما لا يكون كذلك بالفعل. لكن رغم ذلك، قد يكون هذا الشيء الوحيد الذي يريد منا الله أن نفعله الآن، إذا أردنا أن نكون في إطار مشيئته.

 

س: في يو 2: 3-10، هل كان هذا النبيذ كحولياً؟

ج: لم يكن مثل المشروبات الكحولية ذات نسبة كحول عالية ، ولكن النبيذ في هذا الوقت كان كحولياً. إذا تُرك عصير العنب لمدة عام في وعاء غير مبرّد، فسيحتوي على كحول. حتى "النبيذ الجديد" في أعمال 2: 13 كان فيه كحول. ومع ذلك، وكما يشير كتاب  Difficulties in the Bible p.147-149، فإنه لا يقول إن نبيذ المعجزة كان كحولياً.

 يحتوي كتاب الأطفال Jesus’ First Miracle by Vivian Dede (Concordia 1990) على ملخص ممتاز لدرس من هذه المعجزة: "عندما تكون هناك حاجة إلى شيء، سواء كانت حياة جديدة أو نبيذ، يحلّ يسوع كل مشكلة في وقته المناسب".

 

س: في يو 2: 1-11، هل كان هذا عرس يسوع، ومن لو 8: 3-4، هل تزوج يسوع واحدة أو أكثر من النساء اللواتي رافقن التلاميذ كما يعتقد المورمون متعددو الزوجات وبعض الطوائف الأخرى؟

ج: لا. أولاً، إليك هنا النساء اللواتي نعرف أنهن رافقن يسوع والتلاميذ. حسب لوقا 8: 3-4، فإن النساء اللواتي رافقن يسوع هنّ: مريم المجدلية، يُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَسُوسَنَّةُ، وغيرهن. هناك مقاطع أخرى تذكر سالومي (مرقس 15: 40)، ومريم أمّ يعقوب (مرقس 15: 40، لوقا 24: 10)، ومرثا، أخت مريم المجدلية.

 يوحنا 2: 2 تقول أن يسوع قد دُعي إلى العرس كضيف. لا تتم دعوة العريس لحضور حفل عرسه.

 لا أساس للقول أن يسوع قد تزوج، أو أنجب أطفالاً، أو كان له أطفال مولودون بدون طبيعة خاطئة. وفي حين لا توجد أية آية تقول أن يسوع لم يكن متزوجاً أبداً، لا توجد أية آية تقول أن يسوع لم يطِر إلى المريخ أيضاً. حجة من الصمت لا تثبت شيئاً.

فيما يلي جميع مقاطع ما قبل القيامة عن النساء:

لم يتم ذكر يُوَنَّا و سالومي في أي مكان آخر.

لم يتم ذكر مرثا (مع مريم) قبل القيامة إلا في ثلاثة مقاطع، عشاء (لوقا 10: 38-41)، شفاء أخيهما لعازر (يوحنا 11: 1-45)، وعشاء ثان مع لعازر (يوحنا 12: 1-8).

 بما أنه لا يوجد هناك ذكر آخر، لا يمكن للمرء أن يجادل بأن يسوع قد تزوج مريم وليس أختها مرثا. على كل حال، أطاع يسوع الناموس الموسوي، الذي منع في سفر اللاويين ١٨: ١٨ زواج رجل واحد من شقيقتين، بينما كلتاهما على قيد الحياة. ربما المورمون الذين يعلّمون ذلك لا يعرفون أنهم يعلّمون خطأً أن يسوع قد انتهك هنا قوانين زواج العهد القديم.

 

س: في يو 2: 4، لماذا قال يسوع  لَمْ تَأْتِ سَاعَته بَعْدُ؟

ج: كان يسوع يخبر أمه أن الوقت لم يَحِن بعدُ لكي يبدأ خدمة الآيات. لكن، وبالرغم من كونه غير مستعدّ حينذاك لصنع المعجزات الكثيرة، فقد أجرى هذه الآية بناءً على طلب أمه.

 

س: في يو 2: 4، لماذا دعى يسوع أمه "يا امرأة"، مستخدماً نفس كلمة "امرأة" التي أطلقها على عاهرة في يو 8: 10؟ (المسلم أحمد ديدات Ahmad Deedat طرح هذا الأمر.)

ج: يبدو أن ديدات Deedat يعني أن يسوع كانت لديه نحو أمه نفس قلّة الاحترام التي كانت لديه نحو العاهرة. هذا عكس ما هو صحيح. لقد احترم يسوع أمه واحترم العاهرة أيضاً. لقد صَعُب على البعض تصديق أن يسوع كان يحترم الفقراء والمنبوذين والخطأة المحتاجين إلى مخلّص.

 

س: في يو 2: 15 هل تحتاج الكنيسةُ اليوم إلى تطهيرٍ كهذا؟

ج: حسنٌ ولائقٌ بخدّام الإنجيل أن يقتاتوا من الإنجيل، كما تقول 2 كورنثوس 9: 13-14. ومع ذلك، ينبغي ألا يكون دافعهم هو الثراء. أولئك الذين يفكرون في الكنيسة كوسيلة لإثراء أنفسهم لا ينبغي أن يكونوا قادة للكنيسة، ويجب ألا يُتبَعوا كقادة للكنيسة. من ناحية أولى، يقع الخطأ على عاتق قادةٍ أشرارٍ للكنيسة. من ناحية أخرى، فإن الخطأ يكمن في مَن هم في الكنيسة والذين يستمرون في اتّباعهم لقادة الكنيسة أولئك بعد إدراكهم ما يجري.

 

س: في يو 2: 17، ما هي بعض الطرق التي يفقد بها المسيحيون مخافة الله، وكيف يمكنهم استعادتها؟

ج: يتكرر القول عن الطبيعة البشرية السيئة: "الألفة تولد الاحتقار". وبعبارة أخرى، يميل الناس إلى أن يكونوا غير ممتنين، فيعتبروا الأشياء الحسنة كأمر مسلم به إذا حصلوا عليها طوال الوقت. في الواقع قد حصلنا على الامتياز في تقديم طلبنا إلى رب الكون. وبالرغم من أن الله هو كامل، فقد تنازل للمجيء إلى الأرض والموت من أجل خطايانا. للبقاء في مخافة الله، علينا قضاء بعض الوقت في الصلاة معه، وقراءة كلمته، والاجتماع الأخوي مع المؤمنين الآخرين الذين لديهم مخافة الله.

 

س: في يو  2: 20، لماذا قالوا إن بناء الهيكل قد استغرق 46 عاماً، وهذا لم يحدث؟

ج: أول شيئين ليسا الإجابة، ثم الجواب.

ليس الجواب: الهيكل الثاني، بدأ عندما عاد اليهود إلى ديارهم عام 538 ق.م. ولم يستغرق البناء 46 عاماً، على الرغم من أن أعمال البناء لم تكن متواصة. تم الانتهاء من تشييده في 12 مارس 516 ق.م. حسب عزرا 6: 15. انظر أيضا حجي 1: 14-2: 3. هذه المدّة هي 23 سنة وليست 46 سنة.

ليس الجواب: لم يقل الكتاب المقدس أن بناء الهيكل استغرق 46 عاماً، بل اليهود هم من قالوا إن البناء استغرق 46 عاماً. يمكن لليهود أن يكونوا مخطئين والكتاب المقدس إنما يسجّل ببساطة ما قد قالوا. في حين أن هذا قد يكون صحيحاً، إلا أن هناك تفسيراً أبسط: اليهود كانوا محقّين.

الجواب: بدأ الملك هيرودس الكبير في إعادة بناء الهيكل عام 19 ق.م. ولم يكتمل حتى 63 ق.م. بإضافة  19 ق.م. إلى 46 عاماً، ومتذكرين أنه من 1 ق.م. إلى 1 م. هي سنة واحدة، سيكون حوالي عام 27 م.، كما يقول دليل أسيموف Asimov’s Guide to the Bible p.449,977.

 

س: في يو 2: 20، لماذا حضر يسوع هنا إلى الهيكل برأيك؟

ج: طلب اليهود من يسوع آيةً. كان بإمكان يسوع أن يقول أنه لن يعطيهم آية، أو أن يشير يسوع إلى الماء المتحوّل خمراً الأية التي صنعها للتو. كان بإمكان يسوع أن يشير أيضاً إلى آية مستقبلية.

 كان بإمكان يسوع أن يخبرهم بشكل مباشر عن أعظم آية على الإطلاق: سوف يقوم يسوع من بين الأموات. لكن عِوَض ذلك، أخبر يسوع عن قيامته بشكل غير مباشر بقوله لهم "انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُه". أخيراً، كان بإمكان يسوع أن يشير إلى قيامته بشكل غير مباشر كما فعل، لكن باستخدام استعارة أخرى غير الهيكل.

 كان اهتمام الكثير من اليهود بالهيكل، وليس بالله. علاوة على ذلك، ربما هم أنفسهم لم يدركوا ذلك. كان يسوع أهم بكثير من الهيكل في أورشليم، وربما كانوا ينظرون إلى إجابة يسوع بسلبية أكبر مما لو قام باستخدم استعارة أخرى.

كان يسوع يعتمد عليهم في الموضوع الذي اعتقدوا أنه الأكثر أهمية. كان يسوع يقول أن هذا غير طبيعي. وأن هذا يجب أن يتغير. في بعض الأحيان قد نصبّ اهتمامنا على شيء مهمّ بإفراط، بحيث نفقد تماماً النظر إلى الأشياء الأكثر أهمية. كما قال أحد القساوسة، لا تدع الأشياء الجيدة تمنعك من القيام بأفضل الأشياء.

 

س: هل طّهر يسوع الهيكل في الأسبوع الأخير كما في مرقس 11، أم في بداية خدمته كما في يوحنا 2؟

ج: كان هناك تطهيران، بالتأكيد لم يقم يسوع بتطهير الهيكل ذات مرة، وعندما جاء بعد ثلاث سنوات لاذ بالصمت. في المرة الأولى رافقتها آية وعجائب، لذلك كان من الصعب القبض على يسوع دون إثارة الناس. حتى في المرة الثانية، لم تكن السلطات لتعتقل يسوع، ما لم يتواجد بعيداً عن الجموع، خلال الليل.

 

س: في يو 3، كيف يتناقض يو 2: 13-3: 21 مع يو 2: 13-3: 21؟

ج: في الجليل، وجد يسوع أشخاصاً أرادوا أن يؤمنوا وآمنوا. أما في أورشليم، فقد وجد يسوع الصيارفة الذين لا يريدون أن يؤمنوا. ثم وجد يسوع نيقوديموس، وكان شخصاً أراد أن يؤمن لكن لم يستطع بعد أن يفهم. في الجليل، حيث آمنوا، حضر يسوع حفل العرس، مباركاً عملهم. في حين كان يسوع في أورشليم مُنزعجاً، سواء من استثماراتهم المالية للهيكل، أو من تعاليمهم الرّابية.

 

س: في يو 3: 1-21، ماذا حدث لنيقوديموس؟

ج: في وقت لاحق، يوحنا 7: 50-51 تذكر أن نيقوديموس وبّخ السنهدرين لإدانة يسوع دون استجوابه. هذا يدل على أمرين: أن نيقوديموس كان على رأس هذه النخبة المكونة من 70 رجلاً، وأنه لا يزال يدعم يسوع. يوحنا 20: 39 تقول أنه بعد موت يسوع، ساعد نيقوديموس يوسف الرامي على وضع جسد يسوع في القبر. في تاريخ الكنيسة ما قبل مجمع نيقية، يأتي كل من Tatian’s Diatessaron وترتليان وأوريجانوس على ذكر نيقوديموس، لكنهم لا يضيفون شيئاً على ما هو مذكور عنه في الأناجيل. بعد نيقية، ناقش أثناسيوس ويوحنا الذهبي الفم كلاهما نيقوديموس، لكنهما لا يضيفان شيئاً على ما تضمنته الأناجيل. عندما قابل نيقوديموس يسوع كان أكبر منه سناً ربّما.

 

س: في يو 3: 1-18، جاء نيقوديموس إلى يسوع ليلاً، إما لأنه كان خائفاً من يُشاهَد نهاراً، أو لأنه لم يكن لديه أي وقت آخر. ما هي بعض الطرق التي ينبغي علينا القدوم بها إلى يسوع عندما نكون إما مشغولين جداً أو خائفين جداً؟

ج: معظم المسيحيين يرون أن مجيء نيقوديموس إلى يسوع ليلاً هو بسبب كونه معلّماً وقوراً فلم يكن يرغب أن يُرى قادماً إلى يسوع. قال البعض ربما كان ذلك لسبب مختلف. كان نيقوديموس مشغولاً للغاية خلال النهار. تذكر، كونه معلّماً، فقد كان في منصب رفيع، لكن غير مدفوع الأجر، لذلك كان للرابيين أشغال منتظمة للارتزاق. لكن في كلتا الحالتين، لم يكن مجيء نيقوديموس في وقت عادي. في بعض الأحيان، لا نريد المجيء إلى يسوع أو صنع مشيئته في الوقت الطبيعي أيضاً، بسبب الانشغال الشديد أو الخوف الشديد. لكن نيقوديموس جاء على الأقل. وإذا جاء المرء لاتباع المسيح متأخراً، أو خوفاً، على الأقل يكون قد جاء.

في متى 21: 28-32 أخبر يسوع مثل الأب الذي طلب من ولديه العمل في الحقل. قال الأول لا، لكن بعد ذلك فعل. وقال الثاني نعم، لكن لم يذهب. فقال يسوع إن الأول قد صنع مشيئة أبيه. الطاعة هي الأفضل إذا تمت بسرعة وفرح وكانت كاملة، ولكن حتى الطاعة المتأخرة هي لا تزال أفضل من عدم الطاعة.

 بالمثل، ربما نخبر الله "أنا مشغول جداً" أو "أنا خائف جداً" أو " لا، لدي خطط" في الحياة. يُقال، وقد لا تعرف أبداً ما يكون قد فاتك. ولكن الوقت لم يفت بعد. مثل الابن الأول في متى 21: 28-32، لا يزال بإمكانك قول "نعم" الآن، وتذهب. لا يزال الله يقبل طاعتك، على الرغم من تردّدك السابق أو عدم طاعتك فيما مضى.

 

س: في يو 3: 3، هل يذكر النصّ اليوناني "المولود من جديد" أو "المولود من فوق"؟

ج: الكلمة اليونانية "anothen" قد تعني كلاهما، وفقاً للمرجعين The Bible Knowledge Commentary : New Testament p.281  و Hard Sayings of the Bible p.495.

 

س: في يو 3: 1-21، يذكر بارت إيرمان Bart Ehrman أنه في محادثة مع نيقوديموس، يستخدم يسوع مدخلاً يونانياً مزدوجاً (اللعب على الكلمات): "من فوق" و "من جديد" ستكون مختلفة في الآرامية. لا يعتقد إيرمان Ehrman أن يسوع كان متمكناً من الحديث باليونانية.

ج: إيرمان Ehrman أمريكي، ويميل الأمريكيون، بخلاف الثقافات الأوروبية وغيرها، إلى أن يكون المتحدثون بلغتين أقل عدداً. كانت الناصرة، حيث نشأ يسوع، على بعد 15 إلى 20 ميلاً فقط من مناطق يسكنها غير اليهود، الناطقين باليونانية في الغرب أو الشمال أو الشرق. العملات المعدنية الجليلية كانت تحمل عادةً كتابات يونانية. منطقة شرقي الجليل كانت تدعى باسم "Decapolis"، وهي تسمية يونانية تعني "المدن العشر".

 في أعمال 9: 36. تابيثا Tabitha (بالعبرية) كانت تسمى أيضاً دوركاس Dorcas (باليونانية)، وكلاهما يعني غزال.

اسم  Nicodemus يأتي من nike و demos. هذا لا يعني أن الناخب غير الجمهوري يرتدي أحذية رياضية! بل بالحري، هو اسم يوناني، يعني "ناصر الشعب". لنفترض الآن جدلاً أن شخصاً يحمل اسماً يونانياً تقليدياً، ويتحدث مع شخص من منطقة صغيرة محيطة بها من الثلاث الجهات يتكلم سكانها اليونانية، فقرر التحدث باللغة الآرامية، أو العبرية، أو لغات أخرى غير اليونانية. لنفترض الآن أنه على الرغم من أن كليهما على دراية باليونانية، هل تعتقد حقاً أنه ليس هناك احتمال بأن يقولا جملة أو عبارة واحدة بتلك اللغة؟

من ناحية أخرى، حتى لو كان المعنى الأصلي باللغة الآرامية "مولوداً من جديد" وليس مدخلاً مزدوجاً بمعنى "المولود من فوق"، فإن المقطع لا يزال مفهوماً بوضوح ولو لم يكن هناك مدخل مزدوج.

 

س: في يو 3: 3، هل كان يسوع يعلّم التناسخ عندما ذكر الولادة من جديد؟

ج: لا. لقد كان يعلّم عن الولادة "الثانية"، وليس المئات أو الآلاف من الولادات المتعددة. كان يسوع يعلّم عن الولادة بالروح لا الولادة الجسدية. التناسخ يناقض موت الإنسان مرة واحدة في عبرانيين 9: 25-28، ولن يكون له معنى بالنسبة للأشخاص الذين يتم إرسالهم بعد موتٍ واحدٍ إلى النعيم أو إلى الجحيم. لمزيد من المعلومات، انظر المناقشة الشاملة حول عبرانيين 9: 25-28.

 

س: في يو 3: 5، هل هناك "فئة ممسوحة" صغيرة العدد من 144000 يولدون مرة أخرى ويعيشون إلى الأبد في الفردوس، كما يعلّم شهود يهوه (مجلة برج المراقبة، 15 فبراير 1986، صفحة 14)؟ (Watchtower Magazine, February 15, 1986 p.14)

ج: لا. أولاً، ما الذي يعلّمه شهود يهوه، ثم لماذا يشكل جزءٌ من تعليمهم خطورةً كبيرة.

يعلّم شهود يهوه أن شهود يهوه هؤلاء الذين ليسوا جزءاً من الـ 144،000 سيعيشون إلى الأبد كذلك، لكن ذلك سيكون في السماء على الأرض في الملكوت.

 ومع ذلك، يقول رومية 8: 9، "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ. وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ". إذا لم يكن فيك المسيح، فأنت لا تنتمي إلى المسيح. 1 يوحنا 1: 12 و 1 بطرس 1: 23 لديهما تعليم مماثل.

 

س: في يو 3: 3-21، هل يمكنك أن توضح الفرق بين الخلق و الخلق من جديد، بين المولود والمولود من جديد، المصنوع والمصنوع من جديد؟

ج: تعني“Re-”  إعادة مرة أخرى أو من جديد. هناك ثلاثة جوانب لسؤالك.

الماضي: لقد خُلقنا جميعاً، المؤمنون وغيرُ المؤمنين، من قِبل الله، على صورة الله. كل ما هو موجود قد خلقه اللهُ الآبُ بيسوع المسيح. لا شيء ولا أحد إلّا وخُلق، باستثناء الآب والابن والروح القدس فلم يُخلقوا أبداً، لكنهم كانوا دائماً قائمين في الثالوث.

الحاضر: لكننا خُلقنا ساقطين، بطبيعة خاطئة، وخارجَ فداء الله. نحتاج إلى "خلق من جديد" أو "ولادة  جديدة"، ليس من رحم أمنا، ولكن ولادة ثانية روحية من الروح القدس (يوحنا 3: 3-21). يحدث هذا عندما نضع إيماننا في يسوع.

المستقبل: عندما سقطت البشرية وفقدت السيطرة على الأرض، تعرضت الخليقة نفسها للفساد (رومية 8: 20-21). سوف يطهّر الله كل شيء بنارٍ (2 بط 3: 10) ويخلق سماءً وأرضاً جديدتين (رؤيا 21).

 

س: في يو 3: 3-8، ماذا يعني أن تُولَد ثانيةً؟

ج: كتب بيلي جراهام Billy Graham كتاباً بأكمله حول هذا الموضوع، بعنوان "كيف تُولد من جديد" How to Be Born Again. في جملةٍ واحدة، "الولادة الثانية" هي ما يفعله لك الله من خلال الروح القدس عندما تضع فيه إيمانك. هذا يعني:

1. الإيمان بالله الواحد، الحقيقي، خالق الجميع، والاعتراف بحقه عليك. نعتقد أنه كشف لنا الحقيقة في كلمته، الكتاب المقدس.

2. الاعتراف أنك منفصل عن الله بسبب الخطيئة، وأنك عاجز عن التصالح معه. المشكلة ليست فقط الإجراءات الخارجية التي قمنا بها أو فشلنا في القيام بها، ولكن المشكلة هي أيضاً مَن نحن في الداخل.

3. الثقة في المسيح الحقيقي. لمّا كان من المستحيل على خطأةٍ مثلنا أن يأتوا إلى الله، سمح الله بإرسال يسوع الصليب ليأتي إلى الأرض في الجسد، ويُولد من العذراء مريم، ليعيش حياةً خالية من الخطيئة. لقد مات على الصليب بجسده، فأصبح دمه ذبيحةً تكفيرية عن خطايانا. قام بالجسد في اليوم الثالث وصعد إلى السماء.

4. مناجاة الله. سيخلص جميع الذين ينادون الرب، وإذا تبت عن خطاياك وطلبت من يسوع أن يكون رباً ومخلصاً لحياتك، فستخلص. سوف يعطيك حياة جديدة، وسيبدأ عملية جعلك أكثر شبهاً بالمسيح. بعد أن تموت، سوف تذهب إلى السماء وتكون مع الله إلى الأبد.

 

س: في يو 3: 5، هل من المستحيل الذهاب إلى السماء ما لم يكن عند المرء الروح القدس؟

ج: لا، لم يقل يسوع ذلك بالحقيقة. لقد قال يسوع أنه ما لم يولد أحدٌ من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل في ملكوت الله.

ملكوت الله والسماء ليسا متطابقين. السماء هي المكان الذي يذهب إليه المؤمنون عندما يموتون. يقول قاموس The Wycliffe Bible Dictionary p.991 : يعلّم الكثيرون أن ملكوت الله يشير إلى الحكم الروحي للمسيح داخل قلب من يخلصون. يمكن أن تكون كلمة "ملكوت" أ) العالم الذي يسود عليه الملك، ب) الشعب الذي يسود عليه الملك، أو ج) المُلك الفعلي نفسه. ملكوت الله حاضر أيضاً في المستقبل. بكل وضوح، فإن ملكوت الله أوسع من السماء، لأنه يشمل الجوانب الأرضية الحالية. يمكن أن تكون السماء أوسع من ملكوت الله، لأنه من الممكن ألا ينضم الأطفال وغيرهم إلى ملكوت الله حتى يصلوا إلى السماء.

الأطفال ليس لديهم الروح القدس، لكن من المتفق عليه عموماً أنه لا يوجد شيء في الكتاب المقدس يقول أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى السماء.

لم يكن لمعظم مؤمني العهد القديم الروح القدس، لكن لم يُمنعوا دائماً من السماء.

لا يمكن القول أن أي من المجموعتين تعيش على الأرض كجزء من ملكوت الله (مع حكم المسيح)، ومع ذلك لا يزال بإمكانهما البقاء في السماء.

باختصار، الروح القدس مطلوب لشخص ما على الأرض ليكون جزءاً من ملكوت الله. ومع ذلك، "أيادي الله ليست مقيدة" فيما يتعلق بقديسي العهد القديم، والرضّع، والمختلّين عقلياً، وأولئك الذين لم تسنح لهم الفرصة لسماع الإنجيل.

 

س: في يو 3: 5، باختصار شديد، ما هو الماء هنا؟

ج: خمس نقاط للنظر في الجواب.

1. اليوناني يمكن أن يعني "الماء والروح" أو "الماء حتى الروح. وهكذا يمكن أن يعني بهذا "الماء، يرمز إلى الروح". the Aland et al. Greek New Testament (3rd edition 1975) يقول أن kai تعني "و، أيضاً، لكن، حتى، أي، بالتحديد،". Kenneth S. Wuest’s expanded translation تستخدم أيضاً كلمة "حتى".

2. المياه المصاحبة للولادة الجسدية هي ما اعتقده البعض، بدءاً من أوغسطين. ومع ذلك، يبدو أن يسوع يتحدث عن ولادة واحدة فقط، لا اثنتين، وهذه الاستعارة هي غائبة في بقية الكتاب المقدس والثقافة اليهودية حتى هذا الوقت. لا نعرف أي مسيحيين ناطقين باليونانية في وقت مبكر فهموا هذه الآية بهذه الطريقة.

3. يقول آخرون "الماء" يعني كلمة الله، (بالاستناد أساساً على أفسس 5: 26). الميزة الوحيدة لهذا الرأي هي في تجنب أية مشاكل في القول إن معمودية الماء أساسية. هل يعني هذا أن نيقوديموس والفريسيين نصف مولودين ثانيةً، لأنهم كانوا يعرفون كلمة الله في العهد القديم؟ - بالطبع لا. هذا التفسير يفتح أيضاً الباب للخطأ الذي يطلق عليه "الاستغناء المفرط"، وهو أن معمودية الماء لا تجب ممارستها اليوم. علاوة على ذلك، ليس هناك مسيحي واحد ناطق باللغة اليونانية فهم يوحنا 3: 5 بهذه الطريقة، وهذا يتطلب أن يهزأ يسوع من نيقوديموس لفشله في فهم عهدٍ جديد لم يُكتب بعدُ.

4. التطبيق على المعمودية هو ما يعلّمه كتّاب الكنيسة الأوائل بالإجماع، على الرغم من عدم استبعاد المعاني الاستكمالية. كانت أحواض الغسيل الكثيرة في الهيكل موجودة حتى يتمكن الناس من إطاعة قواعد العهد القديم فيما يتعلق بالاغتسال. هل كانت بلا معنى خدمةُ يوحنا المعمدان القويةُ تلك؟ - فقط في العقول المغلقة لبعض الفريسيين. يمكن أن نتوقع أن يسوع سخر من نيقوديموس، المعلّم، لعجزه عن فهم التوبة، والحاجة إلى التطهير، والتطهير الداخلي المطلوب المتمثل في المعمودية، قبل أن يكون الشخص مقبولاً كجزء من ملكوت الله.

5. ملكوت الله ليس هو السماء، لأنه يشمل ما يمكن أن يكون المؤمنون جزءاً منه أثناء الحياة على الأرض. تعدّ معمودية الماء جزءاً مهماً من الانضمام إلى كنيسة الله على الأرض اليوم. ومع ذلك، يجب أن يكون الأطفال، قديسو العهد القديم، والمتخلفون عقليّاً، وربما آخرون، سعداء بأن الله هو الذي يرسل الناس إلى السماء، لا ماء المعمودية.

 

س: في يو 3: 5، ما هو الماء هنا؟

ج: ج: يتفق الجميع على أن الروح هو الروح القدس الذي يشارك في الولادة الجديدة، غير أن للمسيحيين الأصيلين وجهات نظر مختلفة حول الماء. فيما يلي بعض الحقائق ذات الصلة بتحديد التفسير الصحيح، ومن ثم وجهات نظر مختلفة حول الماء، الإيجابيات والسلبيات، ومن يحمل هذه الآراء.

حقائق ذات صلة:

يشير اليوناني إلى ولادة واحدة فقط، بالماء والروح، لا اثنين. الكلمة اليونانية الدالة على حرف العطف kai ، يمكن أن تعني "و" أو "حتى / أي".

لم يستخدم اليهود أي صور للماء من أجل الولادة الجسدية حتى العصور التي تلت يسوع.

في أورشليم، حيث تحدثوا، كان للهيكل العديد من الأماكن لطقوس الغسل / الاغتسال، وكانوا يُدعون ميكفاه Mikvahs.

كان يوحنا المعمدان يثير ضجة كبيرة في هذا الوقت، بتبشيره بمعمودية التوبة.

سبقت المعمودية يوحنا المعمدان، حيث قد تم تعميد المهتدين إلى اليهودية. هكذا مَثُلت المعمودية على أنها للتوبة والتطهير والاهتداء. كما مارست الطائفة اليهودية في قمران المعمودية عن طريق التغطيس.

لقد عرف نيقوديموس بالفعل كل كلمة الله في ذلك الوقت، لأن العهد الجديد لم يكن قد كُتب بعدُ.

كان ينبغي تذكير جميع الفريسيين، عند رؤيتهم الميكفاه Mikvahs، بكثيرٍ من الأوامر المتعلقة بالغسيل الطقوسي في العهد القديم والمياه للتطهير في حزقيال 38: 25-27.

في جميع كتابات الكنيسة المبكرة، هناك ذكر ليوحنا 3: 5، حتى السنة 400 م، وتم بالإجماع فهم يوحنا 3: 5 كإشارة إلى الغسل بالمعمودية.

تيطس 3: 5 لها صياغه مشابهة لـ يوحنا 3: 5، قائلة "غسل ولادة جديدة وتجديد / من الروح القدس"

ملكوت الله هو ما يشير إليه يسوع هنا، وليس الجنة أو الخلاص. انظر السؤال السابق لمناقشة هذا.

الإجابات المختلفة:

1. الولادة الجسدية.

بما أن السائل الأمنيوسي من رحم الأم مرتبط بالولادة، فإن الروح القدس يشارك في الولادة الثانية. سأل نيقوديموس عن ولادته للمرة الثانية في رحم أمه، واستخدم يسوع هذه المعلومة لتوجيه أفكار نيقوديموس من ماء الأم عند الولادة الأولى إلى الماء الروحي / المعمودي للولادة الثانية.

وعلى كل حال، لم يستخدم اليهود الماء كصورة للولادة إلا بعد قرون على الأقل من يسوع. أيضاً، سيكون هذا علم دراسة، وتعليم الشخص الذي يحتاج إلى أن يولد كشخص ليس مفيداً بشكل خاص.

أيضاً، تشير قواعد اللغة اليونانية إلى أن الماء والروح ليسا عنصرين بل واحد

ومع ذلك، لا يمكنك تحقيق الكثير مستنداً على قواعد اليونانية، لأن يسوع ربّما تحدث إلى نيقوديموس باللغة الآرامية أو العبرية، وليس باليونانية.

هذا الرأي، إلى جانب وجهة نظر المعمودية، كان أول من دعا إليها أغسطين من هيبو (400 م) في خطبته عن يوحنا 2: 23-3: 5. (تكلم أوغسطين اللاتينية وقال في اعترافاته Confessions إنه يكره اللغة اليونانية، مما حال دون تطوّره فيها).

2. الماء يرمز لكلمة الله.

يذكر المزمور 119: 9 أنه يمكن للشاب أن يحافظ على طريقه طاهراً من خلال العيش وفقاً لكلمة الله (لكن لا ذكر هنا للماء)

تقول أفسس 5: 26 أن المسيح طهّر الكنيسة بغسل الماء من خلال / بواسطة / في / بالكلمة.

في يوحنا 15: 3، يقول يسوع أنهم طاهرون من خلال الكلمة التي تكلم بها يسوع. (لا يوجد ذكر للماء)

تقول يعقوب 1: 18 أننا ولدنا من خلال الكلمة. (بدون ذكر الماء)

1 بطرس 1: 23 تقول أننا قد ولدنا من جديد، وليس من نسلٍ قابلٍ للفساد، بل عادم الفساد، بكلمة الله. (بدون ذكر الماء)

ومع ذلك، بالضبط كيف أخبر يسوع نيقوديموس أنه كان من المفترض أن يكون "مولوداً بالكلمة؟" . تذكّر أن نيقوديموس لم يكن مطّلعاً على أفسس و يوحنا 15: 3 و1 بطرس 1: 23 لأن العهد الجديد لم يكن قد كتب بعد. لقد عرف نيقوديموس بالفعل جميع كتب الله المقدسة التي كانت موجودة. هل هذا يعني أن يسوع كان يقول لنيقوديموس إنه بالفعل في منتصف الطريق لأن نيقوديموس كان يعرف العهد القديم؟ إن الظن بأن يسوع كان يثني على نيقوديموس لفهمه هو بعيدٌ عن معنى هذه الآية.

على النقيض، لقد أعرب يسوع عن دهشته من أن نيقوديموس، معلم إسرائيل، لم يفهم. على عكس الصدوقيين، لم يُتّهم نيقوديموس والفريسيون أبداً بعدم معرفة كلمة الله. أشار يسوع إلى الماء، وكان يتحدث عن شيء كان لابدّ وأن نيقوديموس كان يعرفه كونه معلماً يهودياً للناموس. ممّ كان يسوع يهزأ على نيقوديموس؟ قبل حوالي 200 عام من المسيح، انزلق اليهود تحت تأثير الفريسيين من فهم القداسة والمحبة والعلاقة الروحية مع الله إلى شرعيةٍ دينية. الشخص الذي قد درس العهد القديم كان ينبغي أن يعرف المزيد عن التوبة والتطهير المرتبط بالغسل الطقسي، والدور المهم الذي سيكون للروح القدس، كما قال يوئيل وأنبياء آخرون.

 إذا كان بوسع المرء أن يفهم كلمة "ماء" بخلاف معناها البسيط، فلماذا يعجز المتعصبون المتطرفون عن فهم كلمتي "ماء" و "معمودية" في مقاطع أخرى من العهد الجديد تتعارض مع معانيها البسيطة أيضاً؟ انظر أيضاً السؤال التالي لمزيد من المناقشة حول هذه الفقرة.

3. التطهير الخارجي بمعمودية الماء، يدل على التوبة الداخلية والتطهير

كان نيقوديموس على دراية باستعارة معمودية الماء من أجل التطهير، استناداً إلى حزقيال 36: 25-27، والتوراة، ومقاطع أخرى. انظر أيضاً وجهات النظر 3 أ  و 3 ب.

ومع ذلك، بالكاد كان من المتوقع أن يفهم نيقوديموس بشكل كامل المعمودية المسيحية، حيث تم الكشف فقط عن غسولات العهد القديم ومعمودية يوحنا. لقد توقع يسوع أن يكون نيقوديموس قادراً بالفعل على فهم هذا. القول أن هذا يشير إلى المعمودية المسيحية فقط لا يمكن أن يكون صحيحاً.

ومع ذلك، عندما تكلم يسوع مسبقاً عن موته وشركته في يوحنا 6: 51-56، لم يكن حديث يسوع عن المعمودية المسيحية فقط، فإنهم كانوا بالفعل على دراية بمعمودية التوبة، وذلك بفضل يوحنا.

3أ. الماء يرمز للتجديد المعمودي.

كتّاب الكنيسة الأوائل كان لديهم هذا الرأي.

ومع ذلك، يشير تعليق كتاب The Bible Knowledge Commentary : New Testament p.281  إلى أن هذا التفسير يتناقض مع الخلاص بالإيمان وحده، كما يظهر في أفسس 2: 8-9 ويوحنا 3: 16.

ويدافع عن هذا الرأي

يوستينوس الشهيد ( 150 م) First Apology chapter 61 p.183

إيريناوس أسقف ليون (182- 188 م) fragment 34 p.574

ترتليان (198- 220 م) On Baptism ch.12

كبريانوس القرطاجي (246 – 258 م) Epistle 71 ch.1 p.378

غريغوريوس النزيانزي (330- 391 م) Oration on Holy Baptism chapter 8 p.362

باسيليوس الكبادوكي (357- 379 م) On the Spirit 15:35 p.22

أمبروسيوس أسقف ميلانو (378- 381 م) Of the Holy Spirit book 3 ch.10.63-64 p.144

Constitutions of the Holy Apostles book 6 section 3 ch.15 p.456

 (تاريخ غير مؤكد، حوالي 380 م. كان هذا عملاً زائفاً، وكان له تاريخ مبكر. من بين أمور أخرى، فإنه يدعم أيضاً معمودية الأطفال).

3ب. معمودية الماء هي علامة خارجية لتطهير داخلي بالروح.

معظم المفسرين الذين يرفضون 3 إنما يفعلون ذلك فقط على أساس أن 3أ غير صحيحة، دون فحص البديل 3ب. يوحنا 3: 5 لا تفعل شيئاً لإظهار "الآلية" عن كيفية ارتباط معمودية الماء بملكوت الله، بل فقط تشير إلى هذا الارتباط. معمودية الماء لا تمنحنا الخلاص أكثر مما تفعل توبتنا، محبتنا، إيماننا، أو طاعتنا لله. ومع ذلك، سيكون من الخطأ إنكار أن الأربعة جميعهم يرتبطون بملكوت الله.

 حرف الوصل اليوناني  kai هو الشائع لـ "و"، لكن يمكن أن يعني أيضاً "حتى / أي". وهكذا في حين أن المعنى على الأرجح هو "الماء والروح"، فإنه يمكن أن يكون "الماء، أي الروح".

 عندما حثّ يوحنا المعمدان الناس على التوبة، لم يسأل أحدٌ "ما هو هذا الشيء الجديد، المسمى بالمعمودية، الذي تقومون به؟". والسبب هو أن الهيكل في أورشليم كان مليئاً بالميكفاه ( الأماكن لطقوس الغسل / الاغتسال) والتي كانت تشبه أجران المعمودية لتطهير المصلّين. كان الجمهور المباشر هنا هو نيقوديموس، وكان لوقا ينتقد الفريسيين في لوقا 7: 29-30 لرفضهم مقاصد الله لهم بعدم اعتمادهم من يوحنا.

ومع ذلك، فإن تفسير يوحنا 3: 5 بهذه الطريقة يبدو أقرب إلى جعل المعمودية (سواء معمودية يوحنا أو المعمودية المسيحية) شرطاً للخلاص.

ومع ذلك، كانت معمودية يوحنا تتطلع للخلاص، وليست شيئاً قد جلب الخلاص. في أعمال 2: 38، قال بطرس إن على الناس أن يتوبوا ويعتمدوا فينالوا الروح القدس. عبرانيين 4: 2 قالت أن بعضهم لم يخلصوا لأنهم لم يشتركوا في الإيمان (أو لم يرفقوها بالإيمان). أمور مثل التوبة والإيمان والطاعة، بما في ذلك طاعة معمودية الماء، هي دليل على نوالنا الخلاص، وليست ما يخلّصنا.

4. الماء يرمز إلى لاهتداء.

المهتدون إلى اليهودية قد عبروا بحفل المعمودية. كان يسوع يعني أن على المرء أن يهتدي ليختبر الولادة الجديدة. وهكذا كان يسوع يقول "بالاهتداء وبالروح". ولا يستثني هذا الرأي وجهات نظر أخرى أيضاً.

ومع ذلك، بينما تم غسل اليهود الذين قد اهتدوا، كان المشهد الأكثر شيوعاً هو غسل اليهود للتطهير الطقوسي. وجهة النظر هذه ربما ليست خاطئة تماماً، كون الرأي 3 ضيّق جداً.

5. الماء يرمز إلى الخدمة التعميدية ليوحنا المعمدان، والروح لخدمة يسوع.

لا أحد في ذلك الوقت كان يفكر في "المعمودية" و "أشياء جديدة" في الجملة نفسها دون التفكير في خدمة يوحنا المعمدان.

6. الماء هو صورة لسكب الروح في أزمنة العهد القديم.

قال يسوع في يوحنا 7: 38، "مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ. قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ". في حين أن هذا ليس اقتباساً دقيقاً لأيّ من أسفار العهد القديم، إلا أنه يمكن أن يكون إشارة عامة لكل من إشعياء 44: 3 و حزقيال 36: 25-27. تيطس 3: 5 لها صياغه مشابهة لـ يوحنا 3: 5، بقولها "بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ". بينما أظهرت أعمال الرسل بعض الحالات الخاصة، والمعيار كان تعميد المسيحيين حرفياً بالماء والروح القدس .

ومع ذلك، في التوراة يتم استخدام الماء للغسل الطقوسي، وليس سكب الروح. أيضاً، إذا كان الماء لا يمثل أكثر من خدمة الروح، فإن الآية تبدو وكأنها تقول "ما لم يولد أحد من الروح والروح"، الذي سيكون فائضاً عن الحاجة.

1 يوحنا 5: 8 تتحدث عن الماء، والروح، والدم. بما أن الروح والدم مختلفان، فالماء مختلف أيضاً.

استنتاجي:

1. ليست مقنعة تحديداً. تغدو أوضح إذا قللت من شأن دقة اليونانية، واعتقدت أن يسوع كان يقول لنيقوديموس أنه يجب أن يولد جسدياً.

2. تعتمد على ثناء يسوع لنيقوديموس لفهم الكتاب المقدس الذي لم يكتب بعد. بالنسبة للبعض، فإن هذا الرأي يستلزمه الرأي القائل بأنه إذا كانت "المعمودية" يجب أن تعني خطأ التجدد المعمداني، فلا يمكن أن تكون معمودية.

3أ. غير كتابية، كما تبين أعمال 10 أنه يمكن خلاص الناس ونوال الروح القدس قبل معمودية الماء.

3ب و 4 و 5 يمكن ربطها معاً. هذا الرأي له ميزة المعنى البسيط، وكذلك الفهم العالمي للكنيسة الأولى الناطقة باليونانية.

6. ليس له أي ميزة، باستثناء ما يترتب على ذلك من آثار ثانوية هي 3 ب و 4 و 5.

 ربما ينبغي أن نركز بدرجة أقل على "ماذا يعني هذا بالنسبة لي" و أن نلاحظ "ماذا يعني هذا لنيقوديموس وللمسيحيين الأوائل". الإجابة الأكثر ترجيحاً هي مزيج من 3ب و 4 و 5. في حين أن وجهات النظر 2 و 6 هي رمزية ضمنية، لن يتم الاعتراف بها من قبل نيقوديموس كمعنى رئيسي لها، ولم يتم الاعتراف بها من قبل أي من المسيحيين المعروفين الناطقين باليونانية.

 يناقش When Critics Ask p.406 أيضاً بعض وجهات النظر، دون الالتزام بوجهة نظر محددة.

 

س: في يو 3: 5، هل "التجديد بالمعمودية صحيح ، حقيقي، الاعتقاد بأن معمودية الماء ضرورية للخلاص؟

ج: لا. الأمم الوثنيون الذين امتلأوا بالروح القدس وتحدثوا بألسنة في أعمال 10: 44-48، قبل تعميدهم بالماء، ربما لم يفكروا بذلك. ويبدو أن يسوع أيضاً لم يفكر في الأمر عندما تحدث إلى اللصّ الذي عن يمينه. قد يحاول المرء أن يجادل بأن اللص على الصليب كان قبل قيامة يسوع، لكن بعد ذلك كلمات يسوع التي قيلت لنيقوديموس، وكانت صحيحة، قد كانت أيضاً قبل قيامة يسوع. بالطبع كان كل هذا قبلَ الروح القدس في يوم الخمسين (العنصرة) والمعمودية المسيحية. كانت معمودية يوحنا وغسل العهد القديم كلّ ما قد عرفوه.

ومع ذلك، إذا كان تفسير الآية يبقى معه جزءٌ من الآية دون أي معنى، فلا شك أن هذا التفسير هو غير صحيح. إذن ما معنى كلمات يسوع هنا؟

   الجواب ضمني في لوقا 7: 29-30، حيث قيل أن الفريسيين وعلماء الناموس رفضوا مقصد الله لهم. السبب المعطى هو أنهم لم يعتمدوا من يوحنا. معمودية الماء ليست طقوساً لا معنى لها، وليست مجرد شيء اختياري، مثل تدريب الجوقة، لإظهار محبة خاصة لله. إذا رفض معمودية الماء شخصٌ، لديه معرفة كاملة، والحقيقة التي تمثلها، فقد رفض الله. ما لم يتوبوا، لن يذهبوا إلى السماء.

 

س: في يو 3: 5، إذا كان شخص ما يؤمن بخطأ التجديد المعمداني، فهل ستكون هذه بدعة مهلكة للنفس؟

ج: لا. هذا السؤال مهم، ليس لتعليمنا الحقيقة، بل لإعطاءنا فكرة على أنواع الأخطاء التي ينبغي ولا ينبغي أن نكون منقسمين بسببها. بما أننا يجب أن نأخذ على محمل الجد التوجيه في رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ٧، بأنه يجب علينا أن نقبل بعضنا بعضاً كما قد قبلنا المسيحُ، علينا أن نعرف أنواع الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الناس وما زالوا مسيحيين حقيقيين.

 قامت مجموعات كامببيليت Campbellite  المبكرة بتعليم التجديد المعمداني، وتؤمن معظم مجموعات كنيسة المسيح Church of Christ بإرسالية المعمودية. الطوائف البروتستانتية الأخرى لا تؤمن بهذا. لقد قام كل من الكاثوليك والأرثوذكس والانجليكانيين بتعليم نوعٍ من التجديد المعمداني، على الرغم من اختلافه اختلافاً كبيراً عما في طائفة كنيسة المسيح. ومع ذلك، إذا كنت تعتقد أن غير المخلّصين من الهراطقة هم وحدهم الذين يؤمنون بالتجديد المعمداني، فيجب عليك عدم الرجوع إلى يوستينوس الشهيد وإيريناوس وترتليان وباسيليوس وغريغوريوس النزيانزي وأمبروسيوس أسقف ميلان وأوغسطين و Prosper of Aquitaine  وكبريانوس، وربما أثناسيوس، كمسيحيين. هذا ما قاله هؤلاء عن يوحنا 3: 5 والمعمودية.

يوستينوس الشهيد، الذي كتب عام  138 – 185 م، يقول في First Apology ch.61 p.183، "ثم نُحضرهم إلى حيث يوجد ماء، ويتم تجديدهم بنفس الطريقة التي قد تجدّدنا بها نحن أنفسنا. فباسم الله، الآب ورب الكون، ومخلصنا يسوع المسيح، والروح القدس، يحصلون على الغسل بالماء. لأن المسيح أيضاً، قال، "ما لم تولد من جديد، لن تدخل في ملكوت السماوات... وتعلمنا من الرسل السبب لأجل هذا [الطقس]".

قال إيريناوس Irenaeus في fragment 34 p.574، "لم يكن من دون سبب أن نعمان، الذي كان يعاني من مرض البرص، تم تعميده، لكنه [كان بمثابة] إشارة لنا. لأننا نحن البرص في الخطيئة، نطهر بالماء المقدس وبالابتهال للرب، عن تجاوزاتنا القديمة، فيتم التجديد روحياً كاطفال حديثي الولادة، حتى كما أعلن الرب: "ما لم يولد الإنسان ثانيةً عن طريق الماء والروح، لن يدخل في ملكوت السماوات".

وقال ترتليان في On Baptism ch.12 p.674-675، "عندما توضع الوصفة [الصحيحة في رأي ترتليان] في أنه "بدون المعمودية، لا يمكن لأحد أن ينال الخلاص"(بشكل رئيسي على أساس ذلك الإعلان من الرب، الذي يقول، "ما لم يولد أحد من الماء، فليس له حياة")، تثور على الفور شكوك دقيقة، غير جريئة، من جانب بعض القائلين "كيف يمكن، وفقاً لهذه الوصفة، تحقيق خلاص الرسل - الذين منهم بولس - ولا نجدهم معمّدين في الرب؟ والآن، بقدر ما أستطيع، سأردّ على الذين يدّعون أن الرسل كانوا غير معمّدين".

Cyprian في رسالته Epistle 71 ch.1 p.378، يقول: "... إلاّ إذا تلقوا معمودية الكنيسة أيضاً. لأنه في النهاية يمكن أن يكونوا مقدسين تماماً، وأن يكونوا أبناء الله، إذا وُلدوا من كل سرّ، فإنه مكتوب، "ما لم يُولد الإنسانُ بالماء، وبالروح، لا يستطيع الدخول في ملكوت الله". (أيضاً Epistle 72 ch.22 p.385)

غريغوريوس النزيانزي (330- 391 م) في خطبته عن المعمودية Oration on Holy Baptism ch.8 p.362، يقول: "وبما أننا خلقنا مزدوجين، أعني بجسد ونفس، والجزء الأول مرئي بينما الآخر غير مرئي، وبالتالي فإن التطهير أيضاً هو ذو شقّين، بالماء والروح. الشخص الذي قُبل بشكل منظور بالجسد، وبما هو متفق معه بشكل غير مرئي وبعيداً عن الجسد، ... لأنه، لقول كل شيء في كلمة واحدة، فضيلة المعمودية، يجب فهمها على أنها عهد مع الله من أجل حياةٍ ثانية وحوارٍ أنقى".

باسيليوس الكبادوكي (357- 379 م) في حديثه عن الروح On the Spirit chapter 15 :35 p.22 ، يقول: "ومن ثم فإن الجواب على سؤالنا لماذا ارتبط الماء بالروح هو واضح: السبب هو أن في المعمودية دعوة لأمرين، من ناحية، تدمير جسد الخطيئة، حتى لا تؤتي ثمارها للموت، من ناحية أخرى، حياتنا للروح، ليكون ثمرنا في القداسة ... "

أثناسيوس Athanasius، مهندس لمجمع نيقية، كان لديه تقدير سامي عن المعمودية، على الرغم من أنه لم يعلق على يوحنا 3: 5 في حد ذاتها. لم أتمكن بعد من معرفة فيما إذا كان يؤمن بتجديد المعمودية أم لا.

لم يذكر يوحنا الذهبي الفم (392- 407 م) تجديد المعمودية، ولكن كمرجع، هذا ما قاله في Homilies on St. John Homily 25 ch.2 vol.14 p.89، "ما هو إذن استخدام الماء؟ هذا أيضاً سوف أخبركم عنه فيما بعد، عندما أكشف لكم السرّ الخفي. ... في المعمودية يتم الالتزام ببنود عهدنا مع الله، دفن وموت وقيامة وحياة، وهذه تحصل دفعةً واحدة".

حول يوحنا 3: 5، قال أمبروسيوس أسقف ميلان Ambrose of Milan (378-381) في Of the Holy Spirit book 3 ch.10.64 p.144، "مَن هو المولود من الروح، والذي صُنع روحاً، بل الذي تجدّد في روح عقله؟ هذا بالتأكيد هو مَن يتجدّد بالماء والروح القدس، لأننا نتلقى رجاء الحياة الأبدية من خلال التجديد ... فمن هو المعمّد بالروح القدس والمولود ثانية بالماء والروح القدوس؟".

 يعتقد أمبروسيوس أيضاً أن في المعمودية فاعلية للرضع، إذ تفتح لهم المعموديةُ ملكوت السماوات (On Abraham 2 :79)

أيضاً Augustine of Hippo  يؤمن بفعالية المعمودية. لقد آمنوا بالخطأ أن الأطفال المعمّدين قد ذهبوا إلى السماء، و الأطفال غير المعمدّين إلى الجحيم.

Prosper of Aquitaine  أيضاً آمن بنفس الخطأ، وهو أن معمودية الماء تنزع الخطيئة الأصلية والخطايا الشخصية السابقة للمختارين والموعوظين على حدّ سواء (Answer to the Gauls Articles 2 and 3).

 كملاحظة أخيرة، فإن الخطأ المعاكس، وهو أنه يجب ألا يمارس المسيحيون معمودية الماء، هو جزء من الخطأ المدعو "الاستغناء المفرط". لمزيد من النقاش حول هذا الموضوع، راجع الأسئلة الثلاثة المتعلقة بـ 1 كورنثوس 1: 17.

 

 

س: بما أن يو 3: 13، يبدو أنها تقول لم يصعد إلى السماء أحدٌ، فماذا عن إيليا وأخنوخ، إلخ؟ أو ماذا عن كل قديسي العهد القديم؟ أين كانوا، إذا ليس في السماء؟ (المسلم أحمد ديدات Ahmad Deedat  هو من طرح هذا الأمر.)

ج: بينما تم رفع إيليا إلى السماء، لم يصعد أحد بمفرده من الأرض إلى السماء، حتى قام يسوع بذلك. أولاً، دعونا نلاحظ ما يظهره الكتاب المقدس عن إيليا وأخنوخ، ثم عن مؤمني العهد القديم بشكل عام.

إيليا وأخنوخ: يقول سفر التكوين 5: 24 أن أخنوخ سار مع الله، ثم أخذه الله بعيداً. لا يقول بالضبط أين أخذ الله أخنوخ، على الرغم من أنني متأكد من أن أخنوخ كان سعيداً جداً لوجوده هناك. الآية 2 ملوك 2: 1، 11 تقول أن إيليا اقتيد إلى السماء. الكلمة العبرية عن السماء هنا هي shameh، (Strong’s 8064)، والكلمة قد تعني فضاء وكذلك سماء. على سبيل المثال، يتم استخدامها في التكوين 15: 5، 26: 4 لتعني الفضاء (حيث النجوم)، أما في التكوين 16: 4، 1 ملوك 18: 45 فتعني السماء (من حيث يأتي المطر). لكننا نعرف أن إيليا قد غادر هذا العالم ليكون مع الله.

يذكر Believer’s Bible Commentary p.1479 أن الكتاب المقدس لا يقول إن إيليا وأخنوخ قد صَعدا [بقوتهما الذاتية] إلى السماء، بل قد أُصعِدا إلى السماء.

المؤمنون قبل المسيح: ذهب جميع الناس إلى شيول Sheol، والتي قد تُرجمت "القبر". ومع ذلك، لقد ميّز اليهود بين قسمين: السجن والفردوس. عندما كان يسوع يموت على الصليب، لم يقل للص اليمين، "اليوم ستكون معي في السماء". بل قال بالحريّ: "اليوم ستكون معي في الفردوس". هذا هو نفس المكان عن حضن إبراهيم في لوقا 16: 22-26 عندما قام يسوع من بين الأموات، أُفرغ الفردوس، وقادهم يسوع جميعاً معه إلى السماء.

الاستنتاج، في حين كان موسى ومؤمنوا العهد القديم في الفردوس قبل مجيء يسوع، وإيليا كان قد أُصعد إلى السماء في مركبة نارية، لم يكن قد صعد أحدٌ بقواه من الأرض، فإنه لم يصعد أحدٌ إلى السماء إلاّ بعد صعود يسوع.

 

س: قارن بين يو 3: 13 ("ولم يصعد أي إنسان إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان ...) و 2 ملوك 2: 11 ("بمركبة نارية إلى السماء"). هل أخطأ يسوع، لأن 2 ملوك 2: 11 تظهر أن إيليا قد صعد قبل ذلك الوقت؟

ج: كان صعود يسوع إلى السماء مختلفاً تماماً عن عاصفة إيليا ومركبته بطريقتين.

1) نقطة ثانوية أن الكلمة اليونانية في يوحنا 3: 13 (anabebukun، وهي مشتقة من anabaino) تعني أصعدُ، أتسلق، أرتفع، إلخ. قد صَعد يسوع بنفسه، أما إيليا فقد حُمل في عاصفة.

2) النقطة الأهم هي  أن المؤمنين قبل قيامة المسيح لم يذهبوا إلى نفس المكان الذي كان يتحدث عنه يسوع. عندما كان يسوع على الصليب، لم يقل للص على يمينه أنه سيرى يسوع اليوم في الفردوس، بل أن اللص سيكون اليوم مع يسوع في الفردوس. في لوقا 17 تكلم يسوع عن "حضن إبراهيم" كمكان للراحة. في أفسس 4: 8، عندما قام يسوع من بين الأموات، فتح أبواب السماء، حتى يذهب معه قديسو العهد القديم من الفردوس. لا أحد دخل السماء من دون يسوع أو قبل يسوع.

 

س: في يو 3: 13 ويو 6: 38، 42، هل نزول المسيح من السماء هو حقيقة روحية رمزية وحسب، وليست حقيقة مادية كما يعلّم البهائيون في Some Answered Questions p.103-105؟

ج: لا. يدّعي عبد البهاء ذلك لأن يوحنا 3:  13 وماتليها تقول، "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاء"، في الوقت الذي كان فيه يسوع على الأرض. (P.103).

أولاً، بادئ ذي بدء، هذه العبارة الأخيرة هي تحريف في مخطوطة غير موجود في مخطوطاتٍ أقدم، على الرغم من أنها موجودة في الكتاب المقدس البيزنطي لاحقاً. من الغريب أن تبني عقيدة فقط على تغيير واحد.

ثانياً، لا يزال يُمكن اعتبار طبيعة يسوع الإلهية في السماء وكذلك على الأرض.

أخيراً، والأهم من ذلك، حتى لو قبلت بالتباين في المخطوطة، في داخل نفس الآية، يُقال أن يسوع نزل من السماء. من السخف أن نظهر من خلال الكتاب المقدس أن يسوع كان في السماء قبل التجسد، وأن يسوع نفسه قد "نزل" هو حقيقة مادية.

 

س: في يو 3: 14، كيف ترتبط الحية البرونزية في البرية بيسوع؟

ج: في الأعداد 21: 4-9، عاقب الله الإسرائيليين على خطاياهم من خلال تعريضهم للعضّ من الْحَيَّاتِ الْمُحْرِقَة. ومع ذلك، خلق الله وسيلة لشفائهم. أمرهم الله بصنع تمثال برونزي على شكل الحيات التي كانت تعضّهم. فكانوا إذا ما نظروا إلى الحية البرونزية يحيون.

 إن وضع الله لهذا التشبيه يبدو هنا ممتازاً بشكل خاص. نعاني من الشعور بالذنب ومن عواقب خطايانا. يسوع، الذي كان بلا خطيئة، قد أخذ على عاتقه عواقب خطايانا. إذا ما نظرنا إلى يسوع، سوف نحيا.

 

س: في يو 3: 15، 10: 28، 17: 3 هل الكلمة اليونانية الدالة على "الأبدية" aionion، مجرد تعني حتى نهاية الزمان؟

ج: في حين أن هذه الكلمة بحروفها تعني "حتى نهاية الزمان" فإنها تعني الأبدية، لأنها تشير إلى مجد الله وكينونته أيضاً. هذه هي الكلمة الوحيدة التي استخدمها اليونانيون للدلالة على الأبدية.

 

س: في يو 3: 16، هل يحب الله الناس الذين لم يخلُصوا أم أنه يكرههم؟

ج: الله يحبهم. ومع ذلك، وهذا تشبيه فظّ، عندما يكون الطفل محموماً ومريضاً، وعلى وشك أن يستفرغ كل شيء في جهك، سوف تستمتع باحتضان طفلك اللطيف والرائع في المستقبل، لكن ليس في الوقت الحالي ربما.

 يكره الله الخطيئة لكنه يتعاطف مع الجميع. ومع ذلك، يعلم الله أن المختارين يمكنهم التطلع إلى البقاء معه إلى الأبد، في حين أن غير المختارين لا يتمكنون من ذلك.

 

س: في يو 3: 16، هل من المتناقض أن موت المسيح هو تضحية وحدث كوني؟ (علّم هذا رودولف بولتمان Rudolph Bultmann)

ج: لا. تخيل للحظة أن نملة صغيرة قد أعطيت فجأة جسماً، بعض الذكاء، لكن القليل جداً من معرفة الإنسان. فإما أن يرى النمل أن هناك مواقف وأشياء تفوق فهمه السابق، وإلاّ فإن النملة سترى تناقضات في كل مكان.

على سبيل المثال، كيف يمكن للخنفساء أن تأكل شخصاً دون أن تؤذيه؟ وما الفرق الذي يجعل "خنفساء" صنعت من قبل فولكس واجن؟ كيف يمكن للذباب أن يعيش داخل برامج الكمبيوتر؟ - وهكذا دواليك. إذا قلت عن أمر ما أنه متناقض، فيجب أن يكون لديك بالطبع سبب لهذا التناقض. ما يصعب على بولتمان (أو سواه من غير المؤمنين) إظهاره، هو أن الافتراضات والمتطلبات التي نطبقها في عصرنا على الحياة اليومية على الأرض، تنطبق على إله، لا حصر له ولا حدود، يملأ السماء.

 لدى كثير من الناس أصنام هي ببساطة، تماثيل. عند بعض "اللاهوتيين" المعاصرين صنم رائع يعبده، هو في خيالهم. عندما يضع الناس قيوداً على الله، بدلاً من الإيمان بما قد كشفه الله عن نفسه في الكتاب المقدس، فإن عبادة صنم هي وصف مناسب للإله الذي يصفونه.

 

س: في يو 3: 16، هل يحب الله كل إنسان في العالم، أم فقط الذين سوف يذهبون إلى السماء؟

ج: المسيحيون الأصيلون لا يوافقون على هذا. في رأيي، هناك ثلاثة أجزاء للجواب عن هذا السؤال.

للجميع: لدى الله محبة ورحمة للجميع، كما يظهر في مزمور 145: 9، 13. بغض النظر عن مدى شر الإنسان وفساده، لا يزال الله يسأل عنهم ويدعوهم إلى الإيمان بابنه، ويطلبوا مغفرة خطيئتهم والتنقية، والعيش بقداسة مع الله في السماء. وباعتبارنا خدام الله، فنحن رسل نُرسل إليهم لإيصال هذه الرسالة إلى الجميع.

المختارون: يظهر الله نحو البعض محبةً خاصةً لم يظهرها نحو آخرين. هذا قبل أن يتم خلاصهم. بعض الأمثلة هي يعقوب وعيسو في رومية ٩: ١٠ـ ١٢، وانتخب وكره بشكل عام في رومية ٩: ٢٢ـ ٢٥، لديفيد وبثشابا في ٢ صموئيل ١٢: ١٥ـ ٢٥.

المؤمنون؟ : هل يحب الله المسيحيين بعد خلاصهم أكثر من قبل  تحقيق خلاصهم؟ لا يشير أي سفر من الكتاب المقدس إلى ذلك، أو إلى أي مدى يرتبط هذا بإلهٍ خالد.

 

س: في يو 3: 16، بما أن يسوع ليس كائناً مخلوقاً، فكيف يمكن أن يُولد من الله؟ ينكر المسلمون أن يسوع مولود من الله.

ج: مولود لا تعني مخلوق، حيث يمكننا أن نخلق العديد من الأشياء لكنا نلد أطفالاً. لدى كثير من المسلمين تشابه بسيط في اعتقادهم بأن القرآن هو من الله دون أن يخلقه الله. قبل بداية الزمان، جاء يسوع، المدعو أيضاً كلمة الله، من الله الآب. لذا، بطرق مختلفة، يقول كلّ من المسيحيين وكثير من المسلمين [غير المتزمتين] إن كلمة الله أتى من الله لكنه غير مخلوق.

 

س: في يو 3: 16، لماذا بإمكان الناس أن يرفضوا يسوع فيذهبوا إلى الجحيم؟

ج: قال يسوع أن كل من يرفضه سيذهب إلى الجحيم، في يوحنا 3: 36. لماذا منحنا الله هذه المسؤولية، الرهيبة والرائعة على حد سواء، لاختيار قبول أو رفض يسوع، وتحديد مصيرنا الأبدي وفقاً لذلك؟ قد يكون للجواب علاقة بالقيمة التي يعطيها لنا الله. لقد خلقنا الله على صورته، وليس كمثل روبوتات. إنه يثمّن إرادتنا الحرة، حتى أنه يسمح لنا باختيار مصيرنا والعيش وفق خيارنا. سمح لآدم وحواء أن يفعلا الشيء نفسه، مع عواقب وخيمة عليهما، وعلى ذريتهما. ربما لو عاد الله بالزمن  لما خلق آدم وحواء، لكن مهما كانت الأسباب، اختار الله عدم فعل هذا تاركاً للإنسان حرية الخيار.

 

س: في يو 3: 18، هل كل الناس حقاً قد ولدوا في حالة من الإدانة أو الهلاك؟

ج: حالة من الإدانة، نعم. لكن ليس بالضرورة في حالة من الهلاك. بينما علّم Augustine of Hippo و Prosper of Aquitaine أن جميع الأطفال الذين يموتون قبل المعمودية يذهبون تلقائياً إلى الجحيم، فإن الكتاب المقدس لا يقول ذلك، وقلة من المسيحيين اليوم يعتقدون ذلك. يولد الناس بدون الروح القدس بداخلهم، ونعم، جميعهم يولدون منفصلين عن الله. ومع ذلك، في أزمنة العهد القديم، يمكن أن يختار الله أن يخلص الناس الذين ليس لديهم الروح القدس، وليس هناك ما يمنع الله من أن يخلص الأطفال اليوم.

 

س: في يو 3: 17، 8: 15، 12: 47 ألم يأتِ يسوع ليدين العالم، أم هو سيدين العالم وفقاً ليوحنا 5: 22، 27، 9: 39؟

ج: كلاهما صحيح.

في المرة الأولى، لم يأت يسوع ليدين العالم، بل بالحري جاء كحملٍ ليخلّصه بالموت من أجل خطايانا. ومع ذلك، فإن تأثير مجيء يسوع هو أن أولئك الذين يرفضوه سيقعون تحت الدينونة المستقبلية.

في المجيء الثاني، سيأتي يسوع كأسدٍ ليدين الذين يرفضونه. تتم تغطية المؤمنين بفضل دم المسيح، وليس لديهم ما يخشونه من دينونة العرش الأبيض العظيم. ومع ذلك، يجب أن يكون غير المؤمنين خائفين جداً من دينونة المسيح لأعمالهم عندما يأتي ثانيةً.

 

س: في يو 3: 18، هل من العدل، أننا وُلدنا حالة تغرب؟

ج: الله عادل، لكن هذا لا يتطلب منا أن نولد في حالة محددة بعينها. للحصول على الجواب، انظر مناقشة رومية 9: 19-22 ورومية 11: 8، 10 .

 

س: في يو 3: 25-26، برأيك، لماذا سأل الرجلُ المجادل يوحنا عن يسوع؟

ج: لا نرى أي دليل على أن اليهودي كان يتبع يوحنا أو يسوع، أو كانت لديه أية نية أو رغبة في اتباع أيّ منهما. ربما رأى أن تعليم يوحنا كان على خطأ، فحاول الإشارة إلى ما اعتبره تناقضاً بين تعليم يوحنا ويسوع.

ولكن بعد ذلك، ربما أراد الشخص اليهودي أن يزرع الفتنة بين يوحنا ويسوع. إذا كان بإمكانه استخدام تلميذ يوحنا للحصول على يوحنا ويسوع، فلن يتم التصديق عليهما، لأن يوحنا قد أكد يسوع، ويسوع قد أكد يوحنا. اليوم، إذا تمكن شخص ما من إقناع مسيحيين بمعارضتهما علانية، فقد يميل ذلك إلى تشويه سمعة كل منهما في أعين العالم. لذلك لا تقلل من شأن المسيحيين، سواء علناً أو سرّاً. كن حذراً جداً في انتقاد المسيحيين الآخرين، إلا إذا كانوا مسيحيين متورطين في خطأ كبير أو خطيئة، أو ليسوا مسيحيين حقاً.

 

س: في يو 3: 27-30، لماذا أجاب يوحنا بهذه الطريقة؟

ج: عندما تكون صديقاً للعروس أو العريس في حفل زفاف، فأنت تريد أن يتم تكريم الزوجين، لا إكرام نفسك. مهمة يوحنا كانت تمجيد الله. كان ذلك يعني التحدث أحياناً بجرأة مما سيزيد شهرته. في بعض الأحيان، هذا يعني التنحي والانسحاب، بحيث يتم اتباع يسوع. كان يوحنا يتماشى مع كلا الأمرين.

 

س: في يو 3: 27، كيف يمكننا اليوم تطبيق القول "لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ

ج: كن سعيداً بالبركات والهبات والمهارات التي اختار الله أن يمنحك إياها. لا تكن غير سعيد بسبب الأشياء التي لم يعطيك إياها الله. حتى عندما يكون لدى غير المؤمنين قدرة أكبر على كسب المال، فإن الصحة الأفضل، يمكن أن تكون الأنفس، وما إلى ذلك، كن أكيداً من أن الله قد أعطاك كل ما أنت بحاجة إليه.

 

س: في يو 3: 32، بما أنه  لم يتقبل أحدٌ شهادة المسيح، فكيف قَبل يوحنا المعمدان وآخرون المسيح؟

ج: الآية 32 تستكمل في الآية 33. في الكتابات الحديثة، غالباً ما يكتب الناس، "لا أحد ... إلاّ …". الكتابة القديمة متشابهة، إلا أن كلمة "عدا" تكون ضمنية في بعض الأحيان.

 بيان يوحنا هنا هو ذو صلة مع بيان يسوع في يوحنا 6: 44، أنه لا يمكن لأحد أن يقبل إلى الله، ما لم يجتذبهه الآب. بدون مساعدة الله، الناس الذين تركوا لأنفسهم لا يريدون أن يطلبوا الله، كما تقول رومية 3: 11.

 

س: في يو 3: 34، بما أن الله روح، فكيف يمكن ليسوع أن يكون ابن الله؟

ج: لا يؤمن المسيحيون بأن يسوع كان ابن الله بالمعنى الجسدي أو الجنسي. بل هذا المصطلح هو تعبير عن المعنى العميق لكيفية اختلاف يسوع عن كل المخلوقات.

 

س: في يو 3: 36، هل يذهب إلى السماء جميع الذين لا يرفضون المسيح، أم يجب الإيمان بالمسيح؟

ج: نقطتان يجب مراعاتهما في الإجابة.

جميع الذين يرفضون يسوع سوف "يموتون بالفعل في خطاياهم" حسب قول يسوع في يوحنا 8: 24. الآية يوحنا 3: 36 واضحة جداً أيضاً، أولئك الذين يرفضون يسوع سوف يذهبون إلى الجحيم. كان يوستينوس الشهيد (138- 165 م) من المسيحيين الأوائل الذين علموا، بطريقة مشابهة، أن جميع اليهود الذين يرفضون المسيح يذهبون إلى الجحيم Dialogue with Trypho the Jew chapter 26.

جميع الأطفال الذين يموتون لا يُقال إنهم يذهبون إلى الجحيم. بالطبع الأطفال ليس لديهم الإدراك لقبول يسوع، لذلك لن يذهب جميع الأطفال إلى الجحيم، وهذا يدل على أن الله لا يقتصر على العمل ضمن هذا الحد. انظر أيضاً السؤال التالي.

 

س: في يو 3: 36، ماذا عن أولئك الذين لم يكونوا قد سمعوا عن المسيح؟ هل يحكم عليهم الله العادل بالذهاب إلى الجحيم، دون أن تكون لهم أية فرصة على الإطلاق؟

ج: لا. إن الله عادل ونزيه، ورحيم أيضاً. يقول الله أنه لا يحسب الخطيئة حيث لا يوجد ناموس (رومية 4: 15، 5: 12). نحن نعلم أن الله سوف يدبّر وسيلة لدينونتهم بنزاهة. باستثناء التطهير، النسيان، وبعض المواقف الكالفينية المتطرفة، إليك بعض التكهنات حول الطريقة التي قد يختارها الله للقيام بذلك.

يضمن الله السمع لكل من قد يقبل:

الناس الذين يرفضون الله عليهم دينونة أكبر، بناءً على قدر أكبر من المعرفة (انظر 2 بطرس 2: 2: 21). الرجاء الوحيد للمرء هو أن يسمع الإنجيل ويقبل قبل الموت، لكن الله يتأكد من إمكانية سماعه ممن يحتاجون للسمع.

يسمع البعض الإنجيل ويقبلونه بعد الموت:

يتوقف هذا الرأي على تفسير ثلاثة مقاطع من الكتاب المقدس: رسالة بطرس الأولى ٣: ١٩-٢٠، 1 بطرس 4: 5-6، وأفسس 4: 8-10. رسالة بطرس الأولى ٤: ٥ـ ٦ تقول أنه بعد موت المسيح قام بالوعظ إلى الأرواح في السجن. السجن ليس مصطلحاً لوصف المكان الذي ذهب فيه الميت البار (مثل إبراهيم) قبل المسيح. بل إنه يصف إما المكان الذي ذهبت إليه النفوس البشرية الهالكة قبل المسيح أو غيرها من النفوس (بعض الشياطين والأرواح) التي كانت قبل المسيح. بدلاً من مجرد إخبارهم بما حدث على الأرض، تقول وجهة النظر هذه أن يسوع قد بشر، حتى يتمكنوا من اتخاذ نفس الخيار الذي كانوا قد اتخذوه على الأرض. هذا لا يعني وجود فرصة ثانية بعد الموت. بدلاً من ذلك، هناك فرصة أولى لأولئك الذين لم تتح لهم الفرصة مطلقاً.

يسمع البعض الإنجيل ويقبلونه في الألفية:

هذه الإجابة تشبه إلى حد بعيد عرض الخلاص بعد الموت. إذا طرحت السؤال "ما الذي يحدث لأولئك الذين لم يسمعوا قطّ" بجوار "لماذا يبعث الله الأشخاص الذين لم يتخذوا قراراً بشأنه"، يبدو أن السؤالين يجيبان أحدهما على الآخر.

الساعون يمكن خلاصهم بالمسيح:

هل يمكن خلاص إنسان ما اليوم مثل إبراهيم وأيوب؟ لقد بحثا عن الخالق بدلاً من المخلوق، وأدركا حاجتهما إلى المغفرة، وطلبا رحمه الله وخلاصه، وطاعا ما قد عرفاه. هذا الرأي لا يقول أن الجميع يذهب إلى السماء أو أن هناك طرقًا كثيرة لله. بل أنه حتى لو كنت على طريق خاطئ لا يؤدي إلى الله، فقد يظل الله يكرم إخلاصك إذا كنت تسعى حقاً إلى الله الحقيقي ولم ترفض الحقيقة المتاحة. لا ينطبق هذا على من استطاعوا التحقيق مع المسيح، لكنهم لم يختاروا، أو اعتقدوا أنه ليس مهماً بما فيه الكفاية.

 

س: في يو 4: 1-2، لماذا لم يعمّد يسوع أحداً؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس شيئاً، لكن يمكننا التكهّن. في سياق أفسس 4: 3، الأساس ليس يسوع بل الرسل والأنبياء، أما يسوع فهو حجر الزاوية الرئيسي الذي يقوم عليه الأساس. لو قام يسوع بتعميد الكثير من الناس، لأمكن للبعض أن يعتقد أنهم يستطيعون تجاوز الأساس. روحياً، جميع المسيحيين الحقيقيين قد اعتمدوا بالمسيح. ومع ذلك، فإن إيماننا قائم على أساس الرسل والأنبياء. (بالطبع، هؤلاء هم رسل العهد الجديد، وليس شخصيات حديثة مدّعية لا أساس لهم من الصحة).

 

س: في يو 4: 1-2، هل قام يسوع بتعميد أحدٍ؟

ج: في الواقع، الكتاب المقدس لا يقول شيئاً. مكانان فقط في العهد الجديد، يذكران فيما إذا عمّد يسوع أم لم يعمّد. يوحنا 3: 22 تقول أن يسوع وتلاميذه كانوا في ضاحية المدينة وكانوا يعمّدون، دون تحديد من كان يعمّد. يوحنا 4: 1-2، تذكر بوضوح أنه على الرغم من أن الفريسيين قد سمعوا بأن يسوع كان يعمّد، إلا أن التلاميذ الذين كانوا يتبعون يسوع هم من كانوا في الحقيقة يقومون بالتعميد.

 ربما أن يسوع شخصياً لم يعمّد أحداً، لأنه لم يرغب لأحد أن يُجرّب في هذا، بحيث يعتقدون أنهم "أفضل" في الإيمان لأنهم قد تمّ تعميدهم من يسوع مباشرة لا من شخص آخر. قد يكون هذا هو أيضاً السبب الذي جعل بولس يترك الآخرين يعمدون عوضاً عنه (باستثناء عائلة كريسبوس وغايوس وستيفاناس، الذين قام بتعميدهم بنفسه). آخرون أتمموا المعمودية، في حين كان بولس يقوم بالوعظ (1 كورنثوس 1: 17).

 

س: في يو 4: 4، هل كان على يسوع حقاً أن يمرّ بالسامرة؟

ج: كانت السامرة على الطريق الأكثر الأقصر من يهوذا إلى الجليل، ولكن معظم الفريسيين الذين المعتدّين بأنفسهم كانوا يسلكون طريقاً آخر لتجاوز هذا المكان. لم يكن على يسوع أن يأخذ الطريق الأكثر مباشرة، لكنه اختار القيام بذلك. وبالطبع، كونه قد سلك هذا الطريق الأقصر، كان لابدّ له من المرور بالسامرة.

 

س: في يو 4: 4، لماذا فوجئت المرأة السامرية بأن المسيح تحدث معها؟

ج: لم يكن اليهود يخالطون السامريين، لأن السامريين:

1. كانوا يعتقدون أن مركز العبادة يجب أن يكون في جبل جرازيم في السامرة، لا في أورشليم.

2. كانوا يهوداً بنسبة 50 % فقط وليس من أصل إسرائيلي نقي تماماً. فلأنهم ليسوا يهوداً حقيقيين، لم يكن اليهود ليأكلوا معهم.

3. لم يقبلوا من العهد القديم إلّا الأسفار الخمسة الأولى.

4. كانوا يهوداً مكروهين منبوذين.

كان السامريون يكرهون اليهود بسبب:

1. لأن نحميا وعزرا وغيرهما استبعدوهم من المساعدة في بناء جدار أورشليم، وكذلك من العبادة في أورشليم.

2. لأن اليهود كانوا يكرهون السامريين.

 

س: في يو 4: 6، بما أن يسوع تعب، والله لا يتعب في المزامير 121: 4، فهل يعني هذا أن يسوع لم يكن الله؟

ج: لا، بل هذا يعني أن يسوع تخلى طواعية عن بعض قوته عندما جاء إلى الأرض، كما تُظهر فيلبي 2: 3-4 ويوحنا 17: 5. كان على يسوع أن يكون إنساناً مثلنا في كل شيء، وفقاً لما ذكرته عبرانيين 2: 14-17. لقد كتبت المزامير 121: 4 عندما كان يسوع في السماء. أما على الأرض، فقد خَبِر يسوع التعب والألم والطاعة، ولم يكن يعرف كل شيء، مثل معرفة وقت مجيئه الثاني.

 إليكم ما قاله الكاتب المسيحي هيلاري Hilary (355-367 / 368): "إن أفعال الله تفوق مقدرة طبيعتنا البشرية على الفهم محدودية تفكيرنا العقلاني، لأن عمل الأبدية اللا محدودة يتطلب فهماً غير محدود لقياس الأشياء. فإن ذلك ليس استنتاجاً منطقياً بل هو تحديد للقوة عندما صار الله إنساناً، عندما مات الخالدُ، عندما دُفن الأبديُّ. ثانيةً، من ناحية أخرى، لا يعتمد ذلك على طريقة تفكيرنا، بل على القدرة الكلية التي يُظهر بها كإله إنساناً، خالداً من مائت، وأبدياً من مدفون. وتالياً، يتمّ إحياؤنا من جديد بالله، في المسيح من خلال موته". (On the Trinity book 1 ch.13 p.44)

 

س: في يو 4: 9، كيف عرفت المرأة عند البئر أن يسوع كان يهودياً؟

ج: الكتاب المقدس لا يقول كيف، لكن هناك ثلاثة أسباب محتملة؟

1. المسافر الذي يمر عبر السامرة من المحتمل أن يكون يهودياً.

2. من الواضح أن الناس الجليليين كانت لديهم لهجة مميزة (متى 26: 73)، والتي ربما كانت لدى يسوع.

3. ربما من خلال ملابسه، رغم أن الكتاب المقدس لا يعطي دليلاً على ذلك.

 

س: في يو 4: 14، بما أن كلّ مَن شرب من ماء يسوع للحياة الأبدية لن يعطش أبداً، فكيف لا يكون بعض المسيحيين مشمولين كما ينبغي؟

ج: يجب اعتبار ثلاث نقاط في الجواب.

1. يمكن للمسيحيين أن يكونوا دائماً مشمولين فلا "يعطشوا" أبداً في هذه الحياة. ومع ذلك، فإنّ المسيحيين الذين لا يقيمون في المسيح قد لا يكونون مشمولين. وكما تقول ترنيمة مسيحية مشهورة، "يا له من سلام غالباً ما نخسره، يا له من ألم لا مبرر له، كل هذا لأننا لا نحمل كلّ شيء لله في الصلاة".

2. يمكن للمرء أن يناقش فيما إذا كانت هذه الآية تتضمن شرطاً ضمنياً للمسيحي في اختيار الالتزام بالمسيح أم لا.

3. النقطة 2 هي نقطة خلافية لمصداقية هذه الآية. بغض النظر عن كيفية وجود المسيحي في المسيح على الأرض، فإن هذه الآية صحيحة من دون قيد أو شرط للمؤمنين في السماء.

 

س: في يو 4: 23، ما معنى عبادة الله "بالروح والحق"؟

ج: كان يسوع هنا يعارض كلتا العبادتين، عبادة السامرية وعبادة العهد القديم.

العبادة السامرية: ينحدر السامريون من خليطٍ بين شعب بني إسرائيل وشعوبٍ أخرى عاشت في الأرض بعد المنفى. استندت العبادة السامرية على التقاليد، بما في ذلك كون جبل السامرة هو الجبل الأقدس. كانت لديهم العديد من البِدع، بما في ذلك عدم قبول أي سفر من العهد القديم عدا التوراة. يذكر كتابٌ مجهولُ المؤلّف Against All Heresies ch.1 p.649، أن دوسيتوس Dositheus كان أول من أنكر سفر الأنبياء.

العبادة اليهودية: كان اليهود يتبعون الطقوس التي وضعها الله في العهد القديم، لكن لم يكن لديهم الروح القدس، الذي لم يكن قد حلّ بعد. وفي حين كان لدى اليهود الحقيقة من العهد القديم، حتى هم لم تكن لديهم الحقيقة الكاملة التي جاء المسيح ليعلنها.

 

س: في يو 4: 23، بما أننا يجب أن نعبد الله الآب، فهل هذا يعني أننا لا ينبغي علينا أن نعبد يسوع، كما يقول شهود يهوه (Watchtower Magazine February 15, 1983 p.18) ؟ (مجلة برج المراقبة، 15 فبراير 1983، صفحة 18)

ج: لا. ماذا قال يسوع؟ لقد قبل يسوع أن يدعوه توما ربي وإلهي في يوحنا 20: 28. لقد قدم المجوس العبادة  ليسوع (في متى 2: 11)، لكن يسوع كان طفلاً فلم يكن لديه خيار في هذا الأمر. ومع ذلك، عندما صار يسوع بالغاً كان التلاميذ يعبدونه (متى 14: 33)، و كذلك الرجل الذي كان في السابق أعمى (يوحنا 9: 38)، والنساء عند القبر (متى 28: 9)، والملائكة (عبرانيين 1: 6) ومضيفو / ملائكة السماء (رؤيا 5: 12)

 

س: في يو 4: 24، بما أن الله روح، ويسوع هو الله، كيف يمكن حقاً أن يكون ليسوع جسدٌ مادي؟ هل يسوع فقط بدا بهيئة إنسان، كما علمت بدعة Docetism المبكرة؟

ج: لا. لقد بكى يسوع في حديقة الجثسيماني، ذارفاً دموعاً بشرية حقيقية. وكان ألم يسوع على الصليب حقيقياً. كون الله روحاً لا يمنع المسيح من أن يتجسد كإنسان، كما أن كوننا لحماً ودماً لا يمنعنا من ارتداء الملابس. على الرغم من عدم وجود مثال أرضي للدلالة بدقة عن التجسد، لكن ربما يكون هذا تشبيهاً قريباً (وبعيداً) من ارتداء الملابس.

 

س: في يو 4: 26، هل من المستحيل أن يعلن يسوع أنه كان المسيح لمدة ثلاث سنوات تقريباً دون إلقاء القبض عليه (يزعم هذا دليل أسيموف المتشكك Asimov’s Guide to the Bible p.968

ج: حتى من دون التماس حماية الله، فإنه ليس مستحيلاً على الإطلاق. كان يسوع محاطاً في كثير من الأحيان بحشود متعاطفة. لم يهتم الرومان بالمسّيا طالما لم يشكّل تهديداً للنظام السياسي. لقد صنع معجزات، ولم يرغب الزعماء الحذرون، رغم رغبته في رحيله لفترة طويلة، في المجازفة بإبعاد الناس. أخيراً، كان من الصعب على القادة اليهود في أورشليم أن يبسطوا سيطرتهم على الجليل العلمانية cosmopolitan.

 

س: في يو 4: 34، هل يقول يسوع هنا إنه كان ذا قدرات خارقة؟

ج: ربما لا. بالأحرى، كانت مهمته وهدفه تنفيذ مشيئة الله. في هذه الحالة، التحدث مع امرأة سامرية ساقطة / خاطئة كانت أولوية أعلى من جوعه لوجبة طعام. هل أنتَ على استعداد لتفويت وجبة من أجل مشيئة الله؟

 

س: في يو 4: 44، بما أنه لا كرامة لنبي في وطنه، فماذا عن موسى وحزقيال ودانيال؟

ج: لم يكن أيّ من هؤلاء الأنبياء الثلاثة يعيش في وطنه حين كانوا أنبياء، لكن ليست هذه هي النقطة في الواقع. ما تقوله هذه الآية هو أن الأنبياء لا يحظون بكرامة عالمية في المكان الذي قد أتوا / انحدروا منه، وأن يسوع لم يكن مختلفاً في هذا الصدد.

 في حالات يسوع، لا يقول إنه لم يكرمه أحدٌ في منطقة الجليل (لقد أكرمه التلاميذ). بالأحرى، كانت غالبية الناس تجد من الصعوبة بمكان تصديق أن هذا الإنسان، بمظهره العادي من بلدته المتواضعة، يمكن أن يكون نبياً عظيماً لله، ناهيك عن المسيّا.

 حتى في يومنا هذا، يجب عدم نسيان أن الله في كثير من الأحيان قد يستخدم مسيحيين عاديين للقيام بأمور عظيمة.

 

س: في يو 4: 54، كيف يكون شفاء ابن المسؤول هو الآية الثانية من المعجزات، لأن يو 2: 11 كانت أول آية وهي تحويل الماء إلى خمر، وفي يو 2: 23 في أورشليم في عيد الفصح رأى كثير من الناس الآيات (بصيغة الجمع)؟

ج: أولاً ما هو ليس الجواب، ثم الأساس المنطقي للإجابة.

ليس الجواب: يوحنا لم يُظهر صراحةً أن يوحنا 2: 23 كانت بتسلسل زمني مع ما قبلها وبعدها. إذاً،  يمكن أن تكون يوحنا 2: 23 بعد يوحنا 4: 54. ومع ذلك، فهي على الأرجح تتبع التسلسل الزمني الوارد.

الجواب: يوحنا 4: 54 لا تقول فقط أن تلك كانت الآية الثانية. بل بالأحرى أن "هذِهِ أَيْضًا آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ". من غير الممكن أن يكون يوحنا قد قصد بهذا على أنه الآية الثانية عموماً، بسبب يوحنا 4: 45: "لقد رحب به الجليليون. لقد رأوا كل ما فعله في أورشليم في عيد الفصح، لأنهم كانوا هناك أيضاً".

 إن ترقيم يوحنا لأول آيتين في الجليل يدل على أن الأمر أكثر إثارة للقلق، لأن العديد من الجليليين قد رفضوا يسوع. على العكس من ذلك، حتى السامريون قد آمنوا بيسوع من دون أية آية. الإيمان المبني فقط على الآيات ليس إيماناً كاملاً، لكن لم يكن للعديد من الجليليين ذلك. بل حاول الجليليون في وقت لاحق أن يرجموا يسوع، حتى بعد أن صنع هناك هذه الآيات. إن كلاً من The Expositor’s Greek Testament vol.1 p.735 وBeliever’s Bible Commentary p.1488,1489 ، يقول إنها الآية الثانية في الجليل.

يوحنا 21: 25 تقول أن يسوع قد صنع آياتٍ أخرى كثيرةً. لكن من بين كل آيات يسوع، اختار يوحنا أن يذكر صراحة فقط سبع آيات قبل قيامة يسوع:

يو 2: 1-11 – تحويل الماء إلى خمر، مما يدل على أن يسوع يروي عطشنا، ولديه سلطان على الإجراءات الطبيعية

يو 4: 46-54 – إقامة ابن المسؤول / خَادِم الْمَلِكِ، مظهراً أن يسوع هو الشافي لنا، بقوته القاهرة للمرض

يوحنا 5: 1-9 - يسوع يشفي المشلول لمدة 38 عاماً في يوم السبت، موضحاً أن يسوع هو ربّ السبت

يوحنا 6: 5-13 - إطعام الـ 5000، موضحاً أن يسوع هو خبز الحياة

يوحنا 6: 19-21 - يسوع يسير على المياه، مظهراً أن يسوع أعظم من كل مخاوفنا

يوحنا 9: 1-7 - يسوع يشفي الأعمى منذ الولادة، ليقول إنه جاء كي يبصر الأعمى ويعمى المبصر (يوحنا 9: 39)

يوحنا 11: 1-44 - أقام يسوع لعازر، موضحاً أن يسوع هو القيامة والحياة

بعد القيامة، كانت هناك آية صيد السمك في يوحنا 21: 1-11، مما يدل على أن يسوع كان هو نفسه، وكان عليهم أن يتبعوه كما هو.

 

س: في يو 5: 1، أي عيد كان هذا؟

ج: تقول خروج 23: 14-17 أنه كان على جميع الرجال اليهود الذهاب إلى أورشليم ثلاث مرات في العام لإقامة العيد: عيد الفصح، عيد الخمسين، وعيد المظال. لم يَقُل يوحنا أي عيد كان هذا، ربما لأن يوحنا نفسه لم يتذكر. بينما يمكننا التكهن بالعيد الذي كان عليه، ليست هناك فائدة كبيرة في القيام بذلك. الكتاب المقدس هو كلمة الله التي كتبها الناس. لم يكن الله ملزماً بأن يجعلهم يتذكّرون كل التفاصيل، بل فقط التفاصيل التي أرادهم أن يتذكّروا ويشاركوا. ولقد تزامنت العديد من أعمال يسوع والأحداث الرئيسية في حياته مع الأعياد اليهودية، كما يشير Evangelical Commentary on the Bible p.853.

 

س: في يو 5: 2، هل هناك أي دليل أثري على بِركة بَيْت حِسْدَا في أورشليم؟

ج: نعم. كان هذا بالفعل حمامات مزدوجة في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة القديمة. كان هذا القسم في زمن المسيح يسمى "بيزثا" Bezetha، أي "المدينة الجديدة". تذكر مخطوطات البحر الميت أحواض السباحة، ولقد وصفها حاج مسيحي في عام 333 م، وعثر عليها علماء الآثار المعاصرون في عام 1888.

 

س: في يو 5: 4، أعمال 14: 12، 2 تس 2: 10، رؤيا 16: 9، 11، بما أن الله قوي ورسومه لا تقاوم، كيف يمكن للناس أن يرفضوا المجيء إليه. إما أن العرض كان غير صادق (لم يكن هناك ما يكفي من النعمة للجميع)، أو أن الله كان غير قادر، أو غير راغب، في ضمان قبول الناس لهذا العرض.

ج: الله يسمح: هناك كثير من المعنى في هاتين الكلمتين. نعم، إن الله العظيم بإمكانه بكل تأكيد أن يجعل الجميع كدمى تنفذ المطلوب منهم بشكل مثالي دون أخذ وردّ. لكنه لم يصنعنا كدمى. يمكن لله أن يفعل كلّ ما يشاء، كما يراه مناسباً. ولله القدرة على التحكم بكل شيء، حتى نفسه. إذا كان الله يستطيع فعل أي شيء، فيمكنه أن يسمح. لكن حتى عندما يسمح الله، لا يحدث شيء يتجاوز ما يسمح به الله في الحدود التي قد وضعها.

 

س: في يو 5: 6، لماذا طرح يسوع على الرجل هذا السؤال الواضح؟

ج: أولاً ما هو ليس الجواب، ثم الإجابة.

ما هو ليس الجواب: بعض الناس المعاقين لا يرغبون بالشفاء. كانت هناك حالات في مستعمرات للبرص حيث قام الوالدان عمداً بإعطاء المرض لأطفالهما، حتى يتمكنا من العيش بطعام مجاني ورعاية مجانية لبقية حياتهما. ، لكن الرجل مع ذلك كان يريد فعلا أن يشفى، ولابدّ أن يسوع قد علم بذلك بالفعل.

الجواب: رغم أن يسوع كان يعلم بالفعل، فقد أراد يسوع أن يحركشه فيطلب ذلك منه. أحياناً لا يعطينا يسوع بعض الأشياء ما لم نطلبها. عندما طلب الرجل علناً ​​من يسوع أن يشفيه، استجاب يسوع لطلبه. لا نرى يسوع يشفي أحداً غير راغبٍ بالشفاء.

 في بعض الأحيان نحتاج إلى أن نسأل غير المؤمنين أشياء أساسية مثل: "هل تريد أن تذهب إلى السماء"، أو نسأل مسيحيين بالاسم: "هل تريد أن تحب وتطيع الله". نحتاج إلى الحصول على كلمة منهم بأن هذا هو ما يريدون.

 

س: في يو 5: 10، هل كان الرجل الذي شفي يخالف السبت، حين أطاع يسوع في حمل سريره؟

ج: لا. كان الرجل غير مطيع فقط لقيود الفريسيين التي أضيفت على السبت. هذا التقييد موجود في Mishnah Shabbath 7:2  بحسب Evangelical Commentary on the Bible p.854. في الواقع هذا هو أقرب ما يكون إلى مزحة. حيث كان يحظر على وجه التحديد نقل الأسرّة أو الأثاث في يوم السبت. ومع ذلك، يقول أنه لابأس في نقل مريض ملقى على السرير. لكن، لا يتعامل مع الحالة التي يحرك فيها المريض نفسه وقد شُفي بأعجوبة. الأمر أشبه إلى حد ما بشركة إسعاف لديها قاعدة تنص على عدم السماح لمرضى الإسعاف المصابين بالشلل بحمل نقّالة خاصة بهم. أيضاً، فإن الرجل كان يحمل النقالة، لا سريراً. وهكذا، فإن الله أساساً قد أخبره أن يحمل سريره، وكأن الله [يسوع] مخطئ في مخالفة قواعد الفريسيين.

يقول العهد القديم إن الناس يجب ألا يعملوا في السبت. لم يقل أبداً أن شخصاً كان ممنوعاً من حمل سريره، بل هم الفريسيون مَن فسروا ذلك على أنه عمل. المعجزة الثانية هي أنه إذا بقي شخص ما طريح الفراش لمدة 38 عاماً، حتى لو تم شفاؤه، فسيكون جسمه أضعف من أن يمشي، فكيف له بحمل سريره. فلابدّ إذاً وأنه قد تمت تقوية عضلاته أيضاً. بمعنى ما، لم يصنع يسوع آية واحدة فقط بل آيتين.

"لكن يا يسوع، أما أمكنكَ الانتظار حتى يوم الأحد للقيام بذلك؟" لم تكن لتوجد هناك أية معارضة تقريباً لو أعرضتَ عن الفريسيين وتقاليدهم. لكن توقيت الشفاء كان مهماً لجعل الفريسيين والناس يختارون خياراً واضحاً: اتبع المسّيا أو اتبع تقاليدهم. لقد رأى الفريسيون بوضوح هذا الخيار: ولهذا قد خططوا لأول مرة أن يقتلوا يسوع في يوحنا 5: 18.

 لقد عرفت مسيحياً غير يهودي، كان اليهود الأرثوذكس المتشددون يدفعون له أجراً للعيش معهم. كانوا يعتقدون أنهم لا يستطيعون عمل أي شيء في السبت، بما فيه تشغيل مفتاح الإضاءة. لذلك، كان من بين واجباته الأخرى، تشغيل مفاتيح الإضاءة لهم في أيام السبت.

 

س: في يو 5: 14-15 لماذا أخبره يسوع أن يتوقف عن الخطيئة؟

ج: على الرغم من أن الكتاب المقدس لا يذكر خطايا محددة، فهناك الكثير من الخطايا التي لا يمكن أن تُرتكب، على الأقل حتى يتم شفاؤه. لم يكن غير صالح بسبب بعضٍ من الخطايا المحددة. ومع ذلك، لا تعطينا يوحنا 5: 14-15 أية إشارة إلى أي امتنان عند الرجل نحو يسوع. عندما يفعل الله شيئاً ما لبعض الناس اليوم، فإنهم لا يشعرون بالامتنان. إذا كنت تتوقع أن يتم شكرك في كل مرة تضحي فيها من أجل شخص آخر، فسوف تشعر بخيبة أمل في هذه الحياة.

 

س: في يو 5: 14-15، ما الفرق بين الإيمان الزائف، والإيمان الذي يؤمن حقاً بالله، والإيمان الخلاصي؟

ج: لقد آمن الرجل حقاً أن الله قد شفاه. صار بمقدوره أن يمشي. لكن معرفة أن ذلك حقيقي لا يعني أنك قد تخليت عن حياة الخطيئة وتريد أن تسلّم حياتك لله. إذا كان أحدٌ لاأدري، وهو مدمن على الكحول والمخدرات، وغير خلوق ويقوم بسرقة البنوك، فإنه يؤمن حقاً أن يسوع حقيقي ومات على الصليب من أجل خطايانا، ولا يزال على الكحول والمخدرات، بلا أخلاق ولص، فهل سيفيده إيمانه أو يصل به إلى السماء؟ يعقوب 2: 17-20 تقول لا.

 

س: في يو 5: 18، عندما دعا يسوع الله على أنه أبيه، كيف كان هذا جاعلاً نفسه معادلاً لله؟

ج: داخل الأسرة، للأب والابن دوران مختلفان، ويطيع الابن الأب، لكن الاثنين متساويان في الطبيعة. الأب الصالح لا يعتبر أن حياته هي أكثر قيمة من حياة أبنائه، والعكس صحيح. داخل الثالوث، ينطبق الشيء نفسه. إن الله الابن خاضع من جهة الدور، لكنه ليس أدنى من حيث الطبيعة أو الألقاب أو الكرامة.

 وفيما أكد يسوع مساواته مع الآب، أكد يسوع أيضاً اتّكاله على الآب في يوحنا 5: 18-19.

 

س: في يو 5: 18، هل من الصواب أن ندعو الله أبانا،مع أننا لسنا معادلين لله؟

ج: لا، إلاّ إذا أعطانا الله الإذن بأن ندعوه أبانا، في خشوع. لقد كان امتيازاً عظيماً قدّمه لنا يسوع، عندما بدأ صلاته بــــ "أبانا".

 

س: في يو 5: 19-20، طالما أن يسوع كانت لديه وكالة حرّة، لماذا لم يكن يسوع قادراً على عمل شيء لم ما يكن الآب قد نظر أن يعمل؟

ج: لقد اختار يسوع أن يطيع كل ما قد شاء الآب أن يعمله. على الأرض تعلم يسوع الطاعة، بحسب عبرانيين 5: 8. قال يسوع إنه لم يأت لإرضاء نفسه بل أباه في يوحنا 5: 30. بالمناسبة، الكلمة الدالّة على "المحبة" في يوحنا 5: 20 (phileo) تعني أن للآب نحو الابن محبة أخ لأخيه / أو محبة صديق لصديقه.

إن قول يسوع أن الآب قد أرسله هو نقطة أساسية: لقد ذكرها يسوع 25 مرة في سفر يوحنا. لم يأتِ يسوع بشكل مستقل، ولم يفعل أي شيء على الأرض بشكل مستقل.

 

س: في يو 5: 19-22، كيف بالضبط عمل الآب أولاً كل ما عمله يسوع؟

ج: في حين قال يسوع أن الآب ساكن في يسوع، فليست هذه هي النقطة الرئيسية التي كان يثيرها يسوع هنا. من الواضح أن الجميع قد فهموا أن الآب لم يولد على الأرض، وأن الآب لم يعمد من قبل يوحنا المعمدان. بدلاً من ذلك، يقول يسوع إنه سيعمل فقط تلك الأعمال التي حدّدها له أبوه ليقوم بها.

 

س: في يو 5: 22، هل يسوع هو مَن يديننا أم الآب؟

ج: قال يسوع أن الآب قد عهد إليه بالدينونة كاملةً. يتناسب هذا تماماً مع أعمال 4: 12، حيث لا يوجد اسم آخر تحت السماء يمكن للناس أن يخلصوا به.

 

س: في يو 5: 23، كيف علينا تكريم الابن كما نكرم الآب الذي أرسله؟

ج: أتباع يسوع يكرمونه بالطرق التالية:

1. نعبد يسوع، كما تفعل الملائكة في سفر الرؤيا وعبرانيين 1: 6.

2. نصلي ليسوع، كما فعل ستيفانوس في أعمال 7: 59.

3. ندعو يسوع الله، كما جاء في عبرانيين 1: 8، 9.

4. نسمي يسوع "إلهي"، كما فعل توما في يوحنا 20: 28.

5. نؤمن ونطيع تعاليمه، وكذلك ما كان رسله قد علّموه عن الله وعن نفسه.

إن اتباع هذه الآيات من الكتاب المقدس هو أحد الأمور الرئيسية التي تميز بين طوائف شهود يهوه، والطريق the Way، وسواهما من الطوائف، من الناحية الأولى، وبين المسيحيين المعاصرين والأوائل، من الناحية الثانية. إليكم ما قد قاله المسيحيون الأوائل.

هيلاري (355-367 / 368 م) تعليقاً على يوحنا 5: 23، "لأنه ما لم تكن الأمور من نفس الطبيعة فلن يتم أبداً منحها كرامة معادلة، ولا تؤدي المساواة في الكرامة إلى الفصل بين من يتم تكريمهم. لكن سر الولادة يتطلب مساواة في الكرامة". On the Trinity book 9 ch.23 p.162

قال يوستينوس الشهيد ( 138-165 م)، "لذلك فإن هذه الكلمات تشهد صراحة على أنه [يسوع] يشهد عليه من قبله [الآب] الذي أسس هذه الأشياء، ويستحق أن يعبد باعتباره الله والمسيح". Dialogue with Trypho ch.63 p.229

 إغناطيوس، إيريناوس، ترتليان، نوفاتيان، هيبوليتوس، وآخرون تحدثوا على تكريم يسوع كونه الله.

 

س: في يو 5: 26، ما معنى "أن تكون له حياة في ذاته"؟

ج: رغم أن لدينا حياة أبدية في السماء، فإنها حياة أبدية مستمدة، قد جعلها الله ممكنة ومستدامة. أما يسوع فلم تكن لديه حياة أبدية مستمدة، بل حياة أبدية جوهرية.

 

س: في يو 5: 27، كيف أن كونه "ابن الإنسان" يشكّل سبباً للآب ليمنح يسوع سلطاناً لدينونتنا؟

ج: الكتاب المقدس لا يقول صراحة، لكنه يتضمن إجابة. تقول عبرانيين 2: 14-17 أنه لأننا لحم ودم، كان على يسوع أن يشاركنا في إنسانيتنا حتى يكفّر موته عنا. كان على يسوع أن يصير واحداً منا ليصبح كاهننا الأعظم.

 

س: في يو 5: 28-29، بما أن أولئك الذين فعلوا الصلاح سوف يبعثون إلى الحياة، فهل هذا يعني أن الخلاص بالأعمال هو حقيقة؟

ج: لا. لا يقول إن الأعمال الصالحة جعلتهم يحيون. إن الأعمال الصالحة للمؤمنين، رغم أنها محدودة، هي دليل على كونهم من أبناء الله الذين سيحيون فيه إلى الأبد.

 

س: في يو 5: 30، كيف يمكن أن يكون يسوعُ اللهَ إذ أنه من ذاته لم يكن ليستطيع فعل شيء؟ حتى إخراجه للشياطين كان بإصبع الله في لو 11: 20. (طرح هذا الأمر المسلم أحمد ديدات Ahmad Deedat.)

ج: هناك ثلاث نقاط يجب اعتبارها في الجواب.

أ) سياق الآية مهم. لم يقل يسوع أنه لم يستطع فعل أي شيء. بل بالأحرى، لن يعمل يسوع أية آيات في مدينتهم، لا بسبب افتقار الله إلى القوة، لكن بسبب افتقارهم إلى الإيمان.

ب) بالنسبة لإخراج الشياطين بإصبع الله، يسوع هو الله ولا يتصرف باستقلالية عن الله الآب أو الروح القدس، أو بخلافهما.

ج) عندما تجسد يسوع على الأرض، تخلّى طواعيةً ومؤقتاً عن الكثير من قوته ومجده، وفي حالته الأرضية، اعتمد بنوع خاص على الآب والروح القدس.

 

س: في يو 5: 30، ما هو الفرق الرئيسي في حياتنا، بين خدمة الله عندما ترضينا، وخدمة الله عندما لا ترضينا؟

ج: قد تكون الطاعة متقلبة، عشوائية، وغير كاملة عندما يتم ذلك بناءً على ما نشعر به حيال القيام بذلك. يشدد البعض على أن الله سيفعل دائماً ما هو أفضل لهم. وآخرون كما في صلاة يعبيز في 1 ملوك 4: 9-10، يريدون خدمة الله بلا ألم. قد يحترم الله هذا الطلب، لكن أين ستكون كنيسة العهد الجديد إذا أراد بولس أن يعمل بدون ألم؟ هل تعتقد أن بولس قد تحمل الضرب والسجن لإرضاء نفسه؟ لذلك فمن الأفضل لنا بكثير أننا عندما نطيع لانقوم بذلك لإرضاء أنفسنا.

 من ناحية أخرى، نشعر بالسعادة والفرح من الله عندما نطيع. لم يكن مسلّياً لبولس وسيلاس التعرض للضرب والإلقاء في سجن فيلبي، ولكن من ناحية أخرى، رأى بولس في أهل فيلبي أحبته على أنهم فرحه وتاجه في فيلبي 4: 1. لذلك لم تكن معاناة بولس في التبشير بالإنجيل من أجل سعادته بحد ذاتها، ولكن من المفارقات أن بولس قد حصل بسببها على الفرح في نهاية المطاف.

 

س: في يو 5: 31، لو شهد يسوع على نفسه، فهل كان هذا ليجعل شهادته غير صحيحة؟

ج: لا، ليس هذا ما يقوله يسوع هنا. يجيب يسوع على تهمة الفريسيين، أنه لو كان يسوع هو الشاهد الوحيد الذي يشهد على نفسه في محكمة قانونية لا تثبت صحة شهادته. لأن شهادة شاهد واحد لا تكفي بحسب سفر التثنية 17: 6 و Mishnah Kethuboth 2:9

 قدم يسوع أربعة شهود: يوحنا المعمدان، وآياته، والكتاب المقدس، والله الآب. كانت شهادة يسوع في الواقع حقيقية وشخصية في حد ذاتها. ومع ذلك، لم تكن شهادة يسوع كافية لليهود رسمياً وقانونيا.

 

س: في يو 5: 33-34، ما هو المهمُّ للغاية في الشهادة؟

ج: بطريقة سلبية، ادعى اليهود، بتطبيق الكيل بمكيالين، رفض يسوع بسبب قلة الشهادات، على الرغم من يوحنا المعمدان والآيات ونبوءات الكتاب المقدس. بطريقة إيجابية، الغرض الرئيسي من يسوع ولنا هو أن نكون شهادة. وفقاً لــــ The Bible Knowledge Commentary : New Testament p.291-293 ، ترد لفظة "الشهادة" أو "الشهادة" كاسم 60 مرةً في العهد الجديد، وكفعل 76 مرةً في العهد الجديد. في إنجيل يوحنا و 1، 2، 3 يوحنا، و سفر الرؤيا، ترد 30 مرة كاسم، و 47 مرة كفعل.

علينا التعليم وتقديم أسباب الرجاء الذي فينا (1 بطرس 3: 15 ب)، وعلينا أن نصلي ونساعد الآخرين. ولكن دعونا لا ننسى أن السبب الرئيسي الآخر وراء استمرارنا في هذه الأرض هو تقديم شهادة. نحن نفعل ذلك بكلماتنا وحياتنا. يقول مثل عربي: "إن أكبر جريمة في الصحراء هي العثور على الماء والتزام الصمت حيال ذلك".

 

س: في يو 5: 34، هل يستخدم يسوع محاججة المواربة، التي لم يقبلها هو نفسه؟

ج: لا، أولاً سنناقش ماهية حجةad hominem ، ثم ما قاله يسوع.

محاججة المواربة في اللاتينية تعني "إلى الرجل". إنها حجة لا يصدقها المتحدث نفسه، لكنه يذكرها لإقناع المستمعين. على سبيل المثال، إذا تراجع أحد السياسيين عن وعد، فقد يذكر هذا شخص لا يهتم بالوعود غير المحققة لإقناع الناس الذين يهتمون بالوفاء بالوعود، لحملهم على التصويت لصالحه. (من المفترض أن هذا الرجل الآخر سوف يحافظ على وعوده بشكل أفضل، لكن هذا مجرد افتراض غير مذكور)

 من المثير للاهتمام أن يسوع، الذي شفى في يوم السبت، وأثار معارضة عندما كان بإمكانه الانتظار حتى يوم الأحد، يعاني هنا في شرح تبريراته بطرق يمكنهم الالتصاق بها.

لقد قبل يسوع تماماً ما قد قاله يوحنا المعمدان. ومع ذلك، قال يسوع في الأساس إنه كان يستخدم محاججة المواربة، في حين أن الفريسيين أرادوا شهوداً متعددين قبل الاعتقاد بأن شيئاً ما هو حقيقي، لم يوافق يسوع على هذا النهج. ولكن، إذا كانوا سيستخدمون هذا النهج، فإن شهادة يوحنا المعمدان تؤيد شهادة يسوع عن نفسه. كلمات يوحنا لم "تجعل" شهادة يسوع صحيحة. كلماته أظهرت فقط أنها كانت حقيقية.

اليوم، غالباً ما يفتقد للناس لهذا التمييز في محكمة قانونية. يمكن للقاضي أو هيئة المحلفين النطق بأن المتهم "غير مذنب". في الواقع، لا يجعل الحكمُ المدعى عليه مذنباً أو بريئاً. إنه مذنب إذا ارتكب الجرم، بغض النظر عن صحة الحكم. في الولايات المتحدة، في محاكمة جنائية، إذا اعتقدت هيئة المحلفين أن المدعى عليه ربما يكون قد فعل ذلك، ولكن هناك شك معقول، يتم توجيههم للقول أن المدعى عليه "غير مذنب". فهل هذا يبرّء المتهم؟ -لا.

 

س: في يو 5: 37، لماذا أخبر يسوع اليهود أنهم لم يسمعوا صوت الله قطّ ولم يبصروا هيئته؟

ج: بالطبع، حشود الناس، الذين كان يتحدث يسوع إليهم، لم يكونوا قد سمعوا صوت الله ولا أبصروا هيئته. ولكن، على عكس أنبياء العهد القديم، لم يسمع يهود العهد القديم العاديون صوت الله ولم يبصروا هيئته أيضاً. لكن ليس أن يسوع مجرد يذكر هنا بعض العبارات الحقيقية الواقعية. بل هو يقول هذا بمثابة توبيخ لهم. فعلى الرغم من أنهم لم يختبروا حتى تجربة الأنبياء في العهد القديم، إلا أن الله نفسه كان واقفاً أمامهم، وما زالوا لا يسمعون بوضوح صوت الله أو يبصرون هيئته.

 

س: في يو 5: 39، هل لدينا حياة أبدية من الإيمان بالإنجيل أم لا؟

ج: في الواقع، لا. الحياة الأبدية يمنحها الله. ومع ذلك، كان اليهود جزئياً على صواب، حيث أن الكتاب المقدس يُظهر لنا الطريق نحو الله، لكي تكون لنا حياة أبدية. قد يكون اهتمام المرء بالكتاب المقدس أكبر من اهتمامه بالله، كما كان الفريسيون في زمن يسوع.

 

س: في يو 5: 43، بما أن يسوع قد جاء باسم أبيه، فهل يعني هذا أن ليسوع نفس اسم الآب، وبالتالي يسوع هو الآب؟

ج: إنهما يشتركان في عدد من الألقاب. إن لي نفس اسم عائلتي، لكن هذا لا يثبت أننا جميعاً إنسانٌ واحد فقط. بعض من الخمسينيين، مثل كامبل Campbell عام 1975، يقولون هذا بالفعل. إذا كانوا منسجمين مع هذا، فلن يبشر أبداً الخمسينيون الموحدين باسم يسوع، لأنهم يعتقدون أن فعل أي شيء "باسم يسوع" سيجعل منهم يسوع أيضاً.

 

س: في يو 5: 42-43، ما هي مشكلة الفريسيين الرئيسية؟

ج: المشكلة الرئيسية هي أن الفريسيين لم تكن في قلوبهم محبة الله. ومن أعراض المشكلة، الكامنة في قلوبهم لا في عقولهم، أن لديهم معياراً مزدوجاً في قبول يسوع أو عدم قبوله إزاء قبول الآخرين في يو 5: 43.

 وبالمثل، تم تحذير الكنيسة في أفسس من أنها قد تخلّت عن محبتها الأولى في سفر الرؤيا 2: 4. إذا كان شخص ما ليست لديه محبة لله، فيمكنه الاستمرار في أن يبدو متديناً، ولا يزال بإمكانه فعل أشياء كثيرة تبدو صالحة، على الأقل في أعين العالم، لكنه يكون قد افتقد ما هو حيوي.

أيضاً في يوحنا 5: 38 أخبر يسوع الفريسيين أن الكلمة لم تكن ثَابِتَةً فيهم. هذا الأمر سوف يسبب صدمة، حيث قد أمضى هؤلاء الفريسيون زماناً طويلاً في دراسة الكتب المقدسة. لكن دراسة الأسفار المقدسة هو شيء، والإيمان بها وتطبيقها هو شيء آخر.

 

س: في يو 5: 44، كيف يرتبط بعدم الإيمان تلقي كرامة من آخرين؟

ج: لا يقول يسوع أنهم لا يرضون الله، بل يسوع يقول شيئاً أسوأ من ذلك بكثير. يقول إنهم لا يحاولون حتى إرضاء الله. وهكذا، يبدو الأمر أكثر سوءاً، بالنظر إلى الجهود التي قد بذلوها لمحاولة إرضاء الناس.

 

س: في يو 5: 45-46، كيف كل من يصدق موسى يصدق يسوع؟ كثير من اليهود اليوم لا يوافقون على هذا.

ج: ربما كان يسوع يحيل المستمعين إلى سفر التثنية 17: 18-19. إذا لم يستمع أحد إلى كلام النبي القادم (يسوع)، فإن الله نفسه سيدعو هذا الشخص للمساءلة. يوحنا 5: 46 تقول شيئاً مشابهاً.

كان موسى نبياً إلهياً. لكن معرفتهم بناموس موسى وتعاليمه، وعدم اتباعهم للإله الواحد الذي أشار إليه، سيكون أسوأ لهم في الدينونة. اقرأ 2 بطرس 2: 20-22 لمزيد من المعلومات عن أن المعرفة الأكثر تستوجب دينونة أكبر.

 الطاعة لموسى كانت جيدة، لكن طاعتهم لموسى كانت لهم مصدراً للكبرياء. إن قراءة الكتاب المقدس، والذهاب إلى الكنيسة، ومشاركة الإنجيل، والابتعاد عن الشر، وإطاعة الله بشكل عام، كلها أمور جيدة ويتعين علينا القيام بها. لكن احذروا من أن يصبح ذلك مصدر تكبّر لكم.

 

س: في يو 6: 5-6، لماذا طرح يسوع سؤالاً، طالما أنه قد كان يعرف الإجابة؟

ج: يوحنا 6: 6 تقول أن يسوع طرح السؤال لاختبار فيليب. إن استخدام ما يسمى اليوم بالطريقة السقراطية، أي طرح سؤال على تلميذ يعرف المعلم الإجابة عليه، هو أمر جيد. على ما يبدو، لم يكن التلاميذ معتادين على هذا، كما هو الحال عندما أجاب بطرس عن سؤال يسوع في يوحنا 21: 17، قائلاً، "يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ".

 على وجه التحديد، ربما قد أجاب فيليبس بمحاولته إطعام الناس، أو بإجابته (من أجل تلبية هذه الحاجة)، أو بالإيمان بأن المسيح قادر على تلبية احتياجاتهم.

 

س: في يو 6: 5-6، لماذا سأل يسوع فيليبس وليس أحّد الآخرين؟

ج: على الرغم من أن الكتاب المقدس لا يقول على وجه اليقين، فإنه قد يعطي تلميحاً. تقول يوحنا 1: 44 أن فيليبس، وكذلك أندراوس وبطرس، كانوا من بيت صيدا، التي كانت في هذه المنطقة.

 

س: في يو 6: 13، بما أن يسوع بإمكانه إكثار الطعام بهذه السهولة، فلماذا يجمعون الْكِسَرِ؟

ج: لا ينبغي أن تطرح فضلاتُ هبةٍ من الله. لن يكون يسوع معهم دائماً، وسيكون الخبز مفيداً لآخرين.

 بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك أهمية للاثني عشر قُفَّةً مِنَ الْكِسَرِ، مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ. يشير الله بذلك إلى الوحدة في المسيح ما بين الوثنيين واليهود. الرقم إثنا عشر يمثل قبائل إسرائيل، بالإضافة إلى التلاميذ الاثني عشر، والرقم خمسة يمثل نعمة الله نحو جميع الناس، مثل 5000 رجل بالإضافة إلى النساء والأطفال.

 

س: في يو 6: 19 كيف استطاع يسوع المشي على المياه؟

ج: ثلاث نقاط للنظر في الجواب.

بحر الجليل كان عميقاً جداً، لذلك لم يكن يسوع يلعب نوعاً من الحيلة، ماشياً على صخور.

يسوع كان شخصاً حقيقياً بلحم ودم، لذا لم يكن نوعاً من الوهم عادم الوزن.

الله، الذي قد أوجد قانون الطبيعة، يمكنه أن يتجاوز القانون الطبيعي عندما يختار ذلك. نحن ندعو هذه معجزة، ولكنها بالنسبة لله ربما تكون مجرد طريقة بديلة للعمل.

ملاحظة علمية

لفهم هذه المعجزة الخارقة للطبيعة علمياً، عليك أولاً أن تفهم لماذا يمكن للماء أن يحمل أي وزن، مثل القارب العائم. في علم الميكانيك الإحصائي، تمثل المجموعة توزيعاً احتمالياً لحالات النظام. على سطح سائل، فإن جزيئات الماء التي تسير بسرعة أكثر "تقفز" باستمرار من السائل وتهرب إلى الغلاف الجوي. نسمي هذا تبخراً. لا تفعل أكثر من ذلك لثلاثة أسباب:

1) توتر السطح يجعل جزيئات المادء "لزجة" وتقاوم التحرر،

2) فقط نسبة مئوية معينة من جزيئات الماء التي لديها سرعة عالية بما فيه الكفاية

3) فقط نسبة مئوية معينة من جزيئات الماء عالية السرعة تسير في اتجاه تصاعدي.

يمكننا إحداث تغيير على الرقم 1) عن طريق طلاء السطح بشيء.

يمكننا إحداث تغيير على الرقم 2) عن طريق زيادة سرعة جزيئات الماء: بتسخين الماء.

ليس لدينا القدرة على القيام بالثلاثة (ما لم يكن لدينا سائل مغناطيسي ونطبق مغنطة)، وهذا وحده يمكن أن يعطل أي شيء.

إذا لم يكن لدى الكتاب بطل خارق القوة، باستثناء القدرة على تغيير الاحتمال الإحصائي، فيمكنهم فعل أي شيء تقريباً، بما في ذلك الطفو على الهواء أثناء السير على الجدران، وجعل الخلايا الميتة غير المنظمة تنبض بالحياة مرة أخرى.

 

س: في يو 6: 23، ماذا نعرف عن بلدة طبريا؟

ج: لقد كانت في زمن يسوع مدينة جديدة، إذ بناها هيرودس أنتيباس ما بين 16 و 22 م،كعاصمة إدارية له. كانت مدينة وثنية. ربما كان اليهود يتجنبونها كونها قد بنيت على مقبرة.

 ومع ذلك، في القرن الثاني جاء من هناك محرّر الميشناه Mishnah (عام 198-220 م)، جودا هاك كادوش Judah hak-Kadhosh. أيضاً هناك تم تحرير التلمود حوالي 400 م. ومن الحاخامات المشهورون الذين دفنوا هناك: ميمونيدس، أكيبا (أكيفا)، يوحنان بن زكاي، وأليعزر الكبير.

Maimonides, ‘Akiba (Akiva), Yohanan Ben Zakkai, and Eliezer the Great

 

س: في يو 6: 27، قال يسوع لا تعملوا من أجل الطعام الذي يفسد. كيف نعمل اليوم من أجل الطعام الذي يفسد ؟

ج: بادئ ذي بدء، يتعين علينا القيام ببعض الأمور الضرورية التي لابدّ منها، مثل الحصول على طعام للغذاء. لكن يسوع يقول إنه لا ينبغي أن يكون هذا هو هدفنا ومحور تركيزنا. يجب أن نضع طاقة حياتنا في أمور أبدية، وما هو أبدي حولنا أكثر من نفوس الناس.

 لعلّ التشبيه يساعد. إذا كنت تعمل في الصباح، هل يدفع لك رئيسك مقابل وقت سفرك؟ إذا كنت لا تسافر من أجل المتعة ولم يدفع لك رئيسك المال، فلماذا لا تتوقف عن العمل؟ الجواب هو "لأنني مضطر لذلك، إذا كنت أريد أن أتقاضى راتبي". وتسمى فكرة القيام بشيء غير منتج، ولو كان من الضروري القيام به، "شطب". هناك الكثير من الأشياء التي علينا القيام بها في هذه الحياة، وهي في الواقع، واجبات، لدرجة أننا قد ننزلق عن غير قصد إلى التفكير في أن الحياة تتعلق فقط بالواجبات والترفيه. لكن هذه الأمور هي ضرورية فقط لتمكيننا من فعل الأشياء المهمة حقاً: تمجيد الله، محبة الآخرين، جلب الناس إلى المسيح، مساعدة الناس على النمو في المسيح.

 

س: في يو 6: 27 ب، ماذا يعني يسوع بـ "لقد وضع الآب ختم موافقته"؟

ج: كان يسوع مُرضياً للآب، وقد أُرسل يسوع من قِبل الآب إلى الأرض، وكان يسوع يقوم حالياً بإتمام مشيئة الآب. كان ختم موافقة الآب واضحاً، وقد أثبتت ذلك معجزات يسوع. إذا أراد شخص ما أن يعبد الآب، فلن يرفض أحداً وضع عليه الآب ختم موافقته. ذكر يسوع مراراً أنه نزل من السماء في يوحنا 6: 33 و 38 و 41 و 50 و 58.

 حتى لو كنت مؤمناً بالفعل، عليك أن تسأل، هل حياتك لديها موافقة الله؟ هل ترضي الله بالطريقة التي تعيش فيها؟

 

س: في يو 6: 31-36، 48-51، كيف يكون يسوع خبز الحياة (أو المنّ)؟

ج: في عبارة الخبز الحقيقي، كلمة alethinos تعني حقيقي أو أصلي. يسوع هو خبز الحياة بطريقتين على الأقل.

للجميع: يحافظ يسوع على كل شيء في الكون، بحسب كولوسي 1: 17

للمؤمنين: من الجميل أن تكون لنا حياة في يسوع، الذي يغذينا ويحمينا ويحفظنا، ويؤهلنا للسكنى معه إلى الأبد.

وكما يعطي يسوع الماء الحي في يوحنا 4: 15، يسوع هنا هو خبز الحياة.

 

س: في يو 6: 37، بما أن كل من يعطي الآبُ ليسوع يأتون إلى يسوع، وحيث أن البعض لا يُقبلون إلى يسوع، فهل هذا يعني أن الآب لم يعطهم ليسوع؟

ج: نعم. إن إنجيل الخلاص مُقدَّم بإخلاص للجميع. ومع ذلك، تقول عبرانيين 4: 2 إن الإنجيل هو غير مجدي لأولئك الذين لا يقبلونه بإيمان. الآية لوقا 7: 30 هي مثال ثانٍ، ولمزيد من المعلومات راجع المناقشة على لوقا 7: 30.

 

س: في يو 6: 39، هل كانت لدى يسوع إرادة متميزة عن مشيئة الله الآب أم لا؟

ج: لنُعِد صياغة السؤال كما يُطرح في الصف الرابع، كم عدد العقول لدى الثالوث؟ عدا عن حقيقة أن الله غير محدود بالخلايا، يمكن للمرء أن يقول لديهم عقولهم الخاصة. كان لدى يسوع إرادة متميزة، كما تظهر صَلاته في بستان الجثسيماني. ومع ذلك، اختار يسوع دائماً أن تكون إرادته متوافقة مع مشيئة الآب، كما تشير أيضاً صَلاته في بستان الجثسيماني.

 

س: في يو 6: 42، هل الولادة البتولية هي حقيقية، لأن اليهود قالوا إنهم يعرفون يوسف، والد يسوع؟

ج: هذا لا ينكر الولادة البتولية.

أولاً، بما أن يوسف كان زوج مريم، كان يوسف الوالد الشرعي ليسوع في نظر القانون.

ثانياً، افترض الكثير من اليهود أن يوسف كان هو الأب البيولوجي ليسوع. ليس كل افتراض يقوم به الناس صحيحاً بالضرورة.

 

س: في يو 6: 43-70، لماذا يتذمر الناس من الله، وماذا يمكنك أن تقول لمساعدتهم؟

ج: عادةً ما يتلخص بسبب جذري واحد: لم يلبي الله توقعاتهم. تذمر أيوب من الله، لأن أيوب لم يرى ما كان يجري وراء الكواليس، ولا النتيجة النهائية. يتذمر الناس كذلك لأنهم لا يعرفون ما يجري وراء الكواليس أو لا يرون النتيجة النهائية.

 

س: في يو 6: 43-70، إذا كان شخص ما يعتقد أن شيئاً ما عن الله هو أمر غير مقبول، فكيف تجيب عليه؟

ج: في الحقيقة، لم يطلب الله موافقتك. هو الله، فيستطيع أن يفعل ما يشاء. يقدم لك الله طريقة للاستمتاع بالحياة الأبدية، وإذا كنت لا تريد ذلك، فهناك بديل. يحتاج بعض الناس إلى التحرر من مفاهيمهم المسبقة عن الله. ربما لهذا السبب قال يسوع أنه علينا أن نأتي إلى الله كأطفال في لوقا 18: 16-17 و متى 19: 14.

 

س: في يو 6: 44، 65 ويو 6: 37، 39، ماذا يعني أنه لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إلى يسوع إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ؟

ج: باليونانية يمكن أن تعني جذب أو سحب، كما هو الحال في سحب المياه، أو إقناع. بما أن الكلمة اليونانية لها عدة معاني، فهناك لدى المسيحيين المختلفين طرق متنوعة لتناول هذه الآية كجزء من لاهوتهم.

المعتدلون غير الكالفينيين يقولون أن يسوع يجتذب كل شيء خارجياً، وأن عرض الخلاص متاح لكل شخص. داخلياً، الروح القدس (ويسمى أيضاً روح المسيح) يدين عالم الخطيئة (المختارين والموبخين سواء). ومع ذلك، فإن كل رسومات الآب تنجذب إلى السماء، وأولئك الذين ليسوا من المختارين لا يأتون إلى الله. قد يقول بعض غير الكالفينيين أن الأقدار والمعارف المسبقة تعمل جنباً إلى جنب، والبعض الآخر غير الكالفينيين سيقولون أن المعرفة السابقة هي قبل الأقدار، نظراً لأن المرتين اللتين تذكران فيهما معاً في الكتاب المقدس يتم ذكرها دائماً أولاً.

الكالفينيون لا ينكرون تقديم الإنجيل للجميع، لكن الآب يجتذب المختارين فقط، ولا يعمل الآب ولا الروح القدس بطريقة خلاصية للتائبين، لأن يسوع لم يمت من أجلهم.

يؤمن الكالفيون المغالون  Hyper-Calvinists بنفس الشيء مثل الكالفينيين هنا، إلا أنهم يعلّمون أنه يمكن إعلان الإنجيل للجميع، لكن من الخطأ أن يتم تقديمه للجميع.

 

س: في يو 6: 44، 65، ويو 6: 37، 39، هل يجتذب الآب بعض الناس، أم يسوع يجتذب الجميع إليه كما تقول يو 12: 32؟

ج: في اليونانية، تقول ببساطة أن يسوع يجتذب "الكل". لا تقول في الواقع أن يسوع يجتذب "جميع الناس" أو "كل الناس". هناك ثلاث وجهات نظر.

الآب يجتذب كل شخص: نحن خاطئون لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن يأتي إلى الآب إلا إذا قام الآب بسحبه (بتمكينه). ومع ذلك، فإن الآب يجتذب الجميع. عندما تقول يوحنا 6: 37، 39 أن كل من يعطي الآب ليسوع سيأتون إليه، الآب يوجه كل شيء، لكنه يعطي ليسوع فقط أولئك الذين سبق له أن عرفهم (ومن ثم مكّنهم) أن يأتوا إلى يسوع. ومع ذلك، فإن هذا التفسير ينتهك المعنى الصريح لـ يوحنا 6: 64-65، التي تشير إلى أن اجتذاب الآب للناس كان سبباً لعدم إيمان البعض.

يجتذب يسوع خارجياً ويختار الآب داخلياً: يجتذب يسوع المختارين والتائبين على حد سواء. كل من المختارين والموبخين يتخذون قراراً بالثقة في يسوع أم لا. ومع ذلك، فإن الآب قد سبق وحدد المختارين، وبالتالي يتم اختيار المختارين فقط من قبل الآب.

جميع أنواع الناس، الآب ويسوع كلاهما يجتذب فقط المختارين. عدم اجتذاب كل فرد هو رأي الكالفينيين

 انظر أيضاً السؤال السابق لمزيد من المعلومات.

 

س: في يو 6: 45، بما أن كل من علم عن الله يأتي إلى يسوع، فهل هذا يعني أن جميع الذين لم يسمعوا عن يسوع من قبل لم يكن لديهم فرصة للنجاة من الجحيم؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس ذلك أبداً. على العكس من ذلك، يظهر عبرانيين 11 أن هابيل وأخنوخ ونوح، وكثيرون غيرهم، لم يسمعوا أبداً عن يسوع (أثناء وجودهم على الأرض)، ومع ذلك فقد ذهبوا إلى السماء. هناك نقطتان أخريتان يجب مراعاتهما في الإجابة:

2. الأطفال الذين يموتون من دون أن يسمعوا عن يسوع. لا يقول الإنجيل أبداً أن من هم دون سن الرشد يذهبون إلى الجحيم.

3. لقد قال يسوع أن كل من يرفضونه سيموتون في خطيئتهم في يوحنا 8: 24.

 انظر أيضاً المناقشة على يوحنا 3: 36 لمزيد من المعلومات.

 

س: في يو 6: 50-51، بما أن مَن يأكل الخبز السماوي (يسوع) سيعيش إلى الأبد ولا يموت، لماذا لا يزال المسيحيون يموتون؟

ج: هناك طريقتان لفهم ذلك.

1. المسيحيون سوف يعيشون إلى الأبد في السماء، وبالتالي سنصل إلى حالة لن تموت فيها أجسادنا الممجدة أبداً.

2. بالإضافة إلى ذلك، فيما تموت أجسادنا مرة واحدة، فإن أرواحنا منذ الوقت الذي آمنا به لا تموت أبداً. يشير سفر الرؤيا إلى بحيرة النار على أنها الموت الثاني.

الموت الجسدي هو "مجرد تفصيل صغير" مقارنةً بالحياة الأبدية أو بالموت الثاني. هذه الآية مهمة في إخبارنا أنه بمجرد ذهاب المؤمن إلى السماء، لا خشية من أن يخطئ أو يسقط.

 

س: في يو 6: 51-56، ماذا يعني يسوع حقاً هنا؟

ج: هناك ثلاث وجهات نظر على الأقل.

1. يسوع يعطي المؤمنين الغذاء الروحي

بما أن العشاء الرباني لم يأت إلا بعد عام، فهذا يشير إلى الطعام والشراب الروحيين، اللذين يعطيانهما يسوع.

2. مثال على الوحدة الروحية

كان يسوع يتحدث إلى حشود الناس التي لم تكن تعرف شيئاً عن العشاء الرباني في هذا الوقت. يمكن أيضاً دمج هذا مع الطرح الثالث أيضاً.

3. بالإضافة إلى كل ما سبق، يُنبئ بالعشاء الرباني

عندما قال يسوع "... جسدي، الذي سأعطيه من أجل حياة العالم"، كان يسوع يتنبأ بموته على الصليب. وبالمثل، كان يسوع يتنبأ بذكرى ذلك في العشاء الرباني.

يمكن دمج هذا مع ما سبق لأن يوحنا لا يكتب عن العشاء الأخير، فسيكون هذا نظيره لتعليم أهمية الشركة.

 القضايا هنا تشبه إلى حد ما قضايا تفسير "الماء والروح" في يوحنا 3: 5.

 

س: في يو 6: 52-56، لماذا لم يبدد يسوع حيرة الجمهور؟

ج: أراد يسوع على ما يبدو أن يقول هذه الكلمات بهذه الطريقة، ولم يتفاجأ بأن البعض قد غادر عند هذه النقطة. التحدث إلى يهودي عن شرب الدم قد يبدو مهيناً له. لدى كل شخص خيار هنا. كان بإمكانهم أن يثقوا بالله، ولكن فقط إلى حدّ ما، بقدر ما يدركون تماماً، وإلاّ فيمكنهم أن يثقوا بالله بالكلّية، فيكون الله مُدرَكاً، ويفعل أشياء يمكنهم فهمها. كما قال مسيحي، يجب ألا نشعر بالإهانة من عدم التفسير. نظراً لأن الفريسيين كانوا يستمعون إلى كلماته فقط لمعارضتها، فقد أعطاهم يسوع شيئاً ما للاستهلاك.

لا يعطي الكتاب المقدس جميع أسباب حديث يسوع بهذه الطريقة، ولكن هناك تكهنات. الناس الذين رأوا الآيات قد يؤمنوا بيسوع، سواء أرادوا أن يتبعوا الله أم لا، لأن أمامهم مباشرة إثبات حي. قضى يسوع أيضاً على آمال أولئك الذين كانوا ينظرون إلى يسوع على أنه المسّيا السياسي. تكلم يسوع بهذه الطريقة لكي أن الذين أرادوا اتباع يسوع، وفقاً لشروطه، يفهموا فيما بعد، وليكون لأولئك الذين لا يريدون أن يتبعوه عذرٌ للمغادرة.

 

س: في يو 6: 53 أ، هل كان يسوع يعلّم أن الخبز قد أصبح جسده حقاً، كما تعلّم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، واصفاً ذلك بأنه تحوّل في الجوهر؟

ج: لا، لأن يسوع (وكذلك بولس) غالباً ما يستخدم الاستعارات. على سبيل المثال، نحن جسد المسيح، ومع ذلك فإننا لا نتحول جسدياً إلى جسد المسيح. لقد خاطب يسوع بطرس ذات مرة كشيطان، لكن هذا لا يعني أن بطرس قد تحوّل إلى الشيطان. بل كان الشيطان يستخدم كلمات بطرس لتجريب يسوع. وعندما قال يسوع في يوحنا 15: 1، أنه كان الخمر فهل تحول يسوع جسدياً إلى كرمة؟ هل كان يسوع يحمل "جسده الثاني" بين يديه؟ - فقط بالمعنى المجازي. هذه أكثر من مجرد نقطة تافهة الأهمية، لأن تطبيقها يحدد فيما إذا كان المرء يعتقد أن عليه تقديم العبادة للخبز والخمر أم لا.

 

س: في يو 6: 60-66، لماذا يبدو يسوع صعباً تقريباً هنا؟ - إذا جاؤوا، سوف يأتون. إذا لم يفعلوا؟

لم يكن يسوع صعباً، لكنه كان يعرف جيداً محدودية الكلام. إذا لم يرغب أحد في الوثوق بحياته للمسيح، فلن يقبل أبداً الأشياء التي لا يمكن أن تثبت صحتها أو خطأها. إذا كان الناس لا يريدون أن يتبعوا الحقيقة، فسيتمكنون دائماً من العثور على حجة لعدم القيام بذلك.

 

س: في يو 6: 67، لماذا اختبر يسوع التلاميذ الاثني عشر، سائلاً عمّا إذا كانوا هم أيضاً سيغادرون؟

ج: لقد علم يسوع أنهم لن يغادروا، لكن يسوع طرح السؤال لسببين على الأقل. أراد أن تتاح أمامهم الفرصة للمغادرة، فيكون من الواضح لهم أن بقاءهم كانت خيارهم الخاص. ثانياً، أرادهم أن يتراجعوا ويقرروا مجدداً، أو بالحري أن يتخذوا القرار ثانيةً. لقد احتاجوا إلى "رسم خط في الرمال" وتحديد ما إذا كانوا سيذهبون إلى رمي كل شيء مع يسوع، بالقرعة. بطريقة مماثلة، كانت نعومي قد جعلت روث تتخذ قراراً في روث 1: 15-18. بالطبع، كما تشير يوحنا 6: 70، قد علم يسوع مسبقاً بقرارهم. لكن كان لا يزال عليهم اتخاذ هذا القرار.

 عندما اتخذ شخص مثل بطرس قراراً خاطئاً، في إنكار المسيح، تمكن المسيح من إعادة بطرس في يوحنا 21: 15-19. إذا كان لديك قرار تحتاج إلى اتخاذه، واتخذته، فلا تبتعد عن الله بدافع الشعور بالذنب، بل عد إلى الله لطلب المغفرة.

 

س: في يو 6: 70، بما أن يسوع اختار التلاميذ الاثني عشر، وكان يهوذا واحداً من هؤلاء، فهل كان يهوذا أحد المختارين من يسوع؟

ج: لا. مثله مثل الآخرين، كان لدى يسوع الحرية في اتخاذ العديد من الخيارات. اختيار يسوع لأكل تين معين لا يجعل هذا التين من المختارين. وبالمثل، كان اختيار يسوع للتلاميذ الاثني عشر مختلفاً عن اختيار المختارين، الذين سيذهبون إلى السماء.

 

س: في يو 7: 3، 5، 10، مَن هم "إخوة" يسوع؟

ج: هؤلاء هم الأخوة غير الأشقاء ليسوع. متى 13: 55-56، مرقس 6: 4، غلاطية 1: 19. أيضاً يهوذا 1 تقول أن يسوع كان له إخوة. يذكر التاريخ الكنسي Eusebius’ Ecclesiastical History 2:23 and 3:20  (360 م) أن ليسوع أربعة إخوة هم يعقوب (المدعو البارّ)، يوسيه (أو يوسف)، يهوذا، وسمعان. انظر 1 كورنثوس 9 : 5 لمزيد من المناقشة.

 

س: في يو 7: 5، مَن هم "الإخوة" الذين لم يؤمنوا به؟

ج: كانت مريم عذراء، ولم يعرفها يوسف مريم عندما وُلد يسوع، حيث لم يكن يوسف على علاقة مع مريم، "حتى أنجبت صبياً". أيضاً الآيات (متى 12: 46، 13: 55-56، مرقس 6: 3-4، يوحنا 2: 12، أعمال 1: 14، 1 كورنثوس 9: 5) تذكر إخوة يسوع، ويذكر بولس "يعقوب أخو الرب" في غلاطية 1: 18، 19. ويشير أيضاً 1001 Bible Questions Answered p.39-40  إلى أن المزمور المسياني 69: 7-9، يقول "الإخوة ... أولاد أمي".

 إذا كان لديهم إيمان بيسوع، فيبدو من المنطقي لهم أن يكشف يسوع أي شيء الآن. ومع ذلك، تقول هذه الآية أنهم لم يؤمنوا بيسوع في هذا الوقت، لذا فإن تعليقهم أمر لا شك فيه: "إذا كنت تعتقد حقاً أنك المسيّا، فأظهر للجميع الآن". إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ

 

س: في يو 7: 7، لَم يكره العالمُ التلاميذ، أم كرههم العالم في يو 15: 20-21؟

ج: نقطتان يجب مراعاتهما في الإجابة.

في يوحنا 7: 7، كان التلاميذ ما زالوا يتعلمون، ولم يكرههم العالم بعد، لأنهم لم يكونوا يبشرون حتى الآن بالاهتداء إلى يسوع. لم يكن اليهود والرومان قد وصلوا بعد إلى نقطة الرغبة في اضطهاد المسيحيين.

في يوحنا 15: 20-21، تنبأ يسوع بأن الوقت سيأتي قريباً عندما يكرههم العالم لأنهم ينتمون إلى المسيح.

 

س: في يو 7: 8، لماذا قال يسوع أنه لم يكن ذاهباً، أو لم يذهب بعد، إلى العيد؟

ج: خمس نقاط للنظر في الجواب.

1. بعض المخطوطات تقول "ليس ذاهباً". وتشمل هذه: المخطوطة السينائية، Cantabrigiensis، المخطوطة القبطية Bohairic ، والأرمينية، و Diatessaron.

2. مخطوطات أخرى، مثل Bodmer II(125 – 175 م) وBodmer 14،15 (القرن الثالث) والمخطوطة الفاتيكانية Vaticanus، تقول "ليس بعد".

3. حتى لو كان أحد ما يعرف اليونانية تماماً، لا يمكنه أن يحدد الكثير من الكلمات الدقيقة، لأنه لا يعرف ما إذا كان يسوع يتحدث هنا باللغة اليونانية أو الآرامية.

4. بغض النظر، لم يكن يسوع يعطي وعداً بل يذكر نواياه، لذا لابأس في قراءة المخطوطات.

5. ربما تخدم اختلافات المخطوطات غرض الله. قد تُظهر لنا الطرق التي لا نأخذ بها كلمات الكتاب المقدس بمستوى عالٍ من الدقة.

 

س: في يو 7: 8، لماذا قال يسوع هنا أن وقته لم يحِن بعد؟

ج: لم يحِن الوقت بعد لبدء يسوع خدمته العامة، والتي بلغت ذروتها في موته على الصليب من أجل خطايانا.

 

س: في يو 7: 10، لماذا غيّر يسوع رأيه على ما يبدو فذهب إلى أورشليم، بعد أن كان يسوع قد أخبر إخوته أنه لن يذهب؟

ج: يسوع لم يخلف بوعده، بل غير يسوع رأيه بشأن ما كان ينوي القيام به. ومع ذلك، وراء هذه الإجابة البسيطة هنالك نقطة مهمة لنتعلمها. ثمّة فرق بين الوعد والإفصاح عن النية.

 كذلك، أراد إخوة يسوع أن يذهب يسوع إلى أورشليم و"يُظهر نفسه علانية كمسّيا". ولقد ذهب يسوع لاحقاً، لكن ليس بالطريقة التي اقترح إخوته أن يذهب بها.

 

س: في يو 7: 13، لماذا كان الناس يخافون من اليهود؟ أما كانوا كلهم يهوداً!

ج: كان الناس هنا يخافون من السلطات اليهودية. من المنطقي غالباً التمييز بين معتقدات وممارسات عامّة الناس وبين التعليم الديني الرسمي. علاوة على ذلك، متى ومرقس، اللذان كتبا إلى جمهور أكثره يهودي، يميزان بين اليهود الذين هم فريسيون وصدوقيون. أما يوحنا، الذي على ما يبدو كتب إلى جمهور وثني [غير يهودي]، لا يميز عادةً بينهم، بل مجرد يدعوهم يهوداً. يوحنا يذكر فقط الفريسيين في يوحنا 3: 1.

 

س: في يو 7: 17، هل يذهب إلى السماء كلّ من اختار أن يصنع مشيئة الله؟ - حتى الهندوس، المسلمون، البوذيون، إلخ.

ج: كما علم قابيل ابن آدم، لا يقبل الله كل التضحيات التي قُدمت له. كما تظهر 1 كورنثوس 10: 20، عليك أن تقدم على الأقل تضحياتك إلى الله الحقيقي. يركز الكثير من الناس على كيفية تعليم الأديان الأخرى مذاهب خاطئة و "اللعب برأس شخص". وبنفس القدر من الأهمية هو تخدير الناس لرغبة ما هو أفضل و "اللعب بقلوبهم".

1. في بعض الأديان، بما في ذلك بعض أشكال الهندوسية، فإن عمل الصلاح ليس هدفاً. بل الهدف هو اختبار كل من الخير والشر. انظر السؤال التالي لإثبات هذا.

2. في بعض الديانات، بما في ذلك البوذية والهندوسية، لا يريدون العيش إلى الأبد في السماء. هدفهم هو الهروب من دورة إعادة الولادة غير المرغوب فيها والذهاب إلى السكينة Nirvana في البوذية، أو الانضمام إلى الشعلة الأبدية في الهندوسية الــــــ Vedantic.

3. في بعض الديانات، لا تهمّ الحقيقة. يُشار إلى الهندوسية على أنها ديانة لا يشكل فيها "قانون عدم التناقض" مصدر قلق كبير.

 

س: في يو 7: 17، ماذا يعلّم الدين الزائف، الهندوسية، عن فعل الخير؟

ج: يعلّم على الأقل شيئين مختلفين.

إن فعل الخير مبارك. "الخير شيء. والرضى شيء آخر. هذان، يختلفان في غايتهما، وكلاهما موجه إلى العمل. طوبى للذين يختارون الخير. أما الذين يختارون السرور فيخسرون الهدف" Katha Upanishad p.16.

من ناحية أخرى…

1. "اعلم أن كل حالات الوجود - سواء كانت من الخير أو العاطفة أو الجهل - تتجلى في طاقتي. أنا، بمعنى ما، كل شيء، لكني مستقل. أنا لست تحت ظروف الطبيعة المادية، لأنهم، على العكس من ذلك، هم في داخلي. مخدوعاً بالأنماط الثلاثة (الخير والعاطفة والجهل)، العالم بأسره لا يعرفني، فأنا فوق الأساليب ولا أنضب" Bhagavad Gita 7.12-13 p.379-380.

2. "حتى لو ارتكب المرء أكثر الأعمال بغضةً، إذا كان يشارك في الخدمة التعبدية، فسيتم اعتباره قديساً لأنه يقع في تقريره بشكل صحيح" Bhagavad Gita 9.30 p.494.

3. "إنه مكتوب: من يعرف فرح براهمان، الذي تعجز الكلمات عن التعبير عنه ولا يمكن للعقل الوصول إليه، فهو خالٍ من الخوف. لم يزعجه الفكر، لماذا لم أفعل الصواب؟ لماذا فعلت ما هو الخطأ؟ من يعرف فرح براهمان، مع العلم بالخير والشر، يتجاوز الاثنين" Taittiriya Upanishad p.58.

4. "أبنائي يقتلون أعدائهم وابنتي إمبراطورة، وأنا منتصرة تماماً. صوتي هو الأعلى في آذان زوجي. إن القربان الذي صنعه إندرا Indra وأصبح مجيداً وأسمى، هذا ما صنعته لكِ يا آلهة. لقد أصبحتُ حقاً دون زوجات منافسات حقاً. من دون زوجات منافسات، قاتلة الزوجات المتنافسات، المنتصرات والرائدات، أمسك بنفسي بجاذبية النساء الأخريات كما لو كانت ثروات النساء اللواتي يطرن". هذا المزيج من العبادة و"القيم الأسرية" الهندوسية المبكرة جاء من Rig Veda 10.159.3-5.

 

س: في يو 7: 18، هل يقول يسوع أنه لا يوجد عدم برّ في كل الناس الذين يسعون لمجد الآب؟

ج: لا، بل بالأحرى يشير يسوع بشكل غير مباشر إلى نفسه، قائلاً إنه لا عيب فيه.

 

س: في يو 7: 28، لماذا كان يسوع يبشر في الهيكل سراً حتى لا يلاحَظ، منذ أن ذهب إلى أورشليم في يو 6: 10 ؟

ج: إذا ذهب يسوع علانية كفرد، يمكن للسلطات اعتقاله بسهولة. ومع ذلك، بمجرد وصوله، بينما كان يسوع في وسط حشد كبير ومتعاطف، فلن يكونوا قادرين على اعتقاله. ربما كانوا يريدون الانتظار حتى يكون هناك عدد قليل من الناس. أمضى يسوع والتلاميذ الليل خارج أورشليم في مكان لايتم العثور عليهم مطلقاً، ما لم يتعرضوا للخيانة.

 

س: في يو 7: 38-39، أين يرد في الكتاب المقدس أن "أنهار ماء حي سوف تجري منه؟

ج: لم يميز الأدب القديم بين الاقتباس الدقيق، أو إعادة صياغة من جملة واحدة، أو إعادة صياغة للمفهوم الشائع للجمل المتعددة. يقول كتاب The New Geneva Study Bible p.1676، إنه على الرغم من أن هذا ليس اقتباساً دقيقاً لأي سفر من العهد القديم، إلا أنه يمكن أن يكون إشارة عامة إلى كل من أشعياء 44: 3 و حزقيال 36: 25-27.

 كانت عادة عند اليهود أن يجلبوا المياه من نبع جيحون / بركة سيلوام ويسكبوها في الحوض الفضي، بجانب مذبح التقدمات للمحرقة، فيما يتم إنشاد المزامير 113-118. في اليوم الثامن، لم يكونوا يفعلون هكذا.

 

س: في يو 7: 38-39، كيف تجري من يسوع أنهارُ ماءٍ حيّ؟

ج: تماماً كما يعطي الماءُ الحياةَ والنمو والتطهير ويروي العطش، يعطينا يسوع ذلك روحياً. إنه الروح القدس، حسب يوحنا 7: 39.

 

س: في يو 7: 39، هل كان الروح القدس في العالم قبلَ مجيء يسوع إلى الأرض؟

ج: نعم، ولكن بطريقة محدودة. في أزمنة العهد القديم، كان الروح القدس مع الأنبياء، لكن المؤمن العادي لم يكن عنده الروح القدس.

 

س: في يو 7: 51-52، لست متأكداً، لو عشتُ في زمن المسيح، لتمكّنتُ من معرفة كلّ ما كان عليّ فعله. هل هذا ضروري؟

ج: رغم أنك آننذاك قد لا تتمكن من معرفة كل شيء من ذاتك، فمَن يقول أنه يمكننا معرفة كل شيء بمفردنا اليوم أيضاً؟ لهذا السبب نحتاج إلى طلب مساعدة الله، ونحن بحاجة إلى مساعدة بعضنا البعض. يمكن لكل شخص، بقي بمفرده، أن يتوصل إلى بعض الآراء الحمقاء والعنيدة. نحن بحاجة إلى مساعدة الله وبعضنا البعض لتقديم المساعدة والتصحيح.

 

س: في يو 7: 52، هل كان يسوع من بيت لحم في يهوذا، أم من الناصرة في الجليل؟

كلاهما. وُلد يسوع في بيت لحم في يهوذا، ونشأ في الناصرة في الجليل.

 

س: في يو 7: 52، لماذا قالوا إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ، في حين أن يونان قد جاء من تلك المنطقة، جاث هيفر Gath-Hepher، على مقربة حوالي ثلاثة أميال من الناصرة؟ (يطرح هذا الأمر دليل أسيموف المتشكك Asimov’s Guide to the Bible p.971)

ج: لاحظ أن المتحدثين يخدمون اليهود. في حين أن يونان ربما جاء من جات هيفر في الناصرة، فإنه ليس مؤكداً. لا يقول الكتاب المقدس "لا يأتي أي نبي من الجليل". بل "لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ". ربما أن المتحدثين، الذين قد رفضوا يسوع، ليسوا على صواب هنا.

 

س: في يو 8: 3-4، لماذا أحضر الفريسيون المرأة التي أُمسكت في الزنا لا الرجل إلى يسوع؟

ج: هذا سؤال جيد، خاصة وأن سفر التثنية 22: 22-24 يقول أنه كان يجب إحضارهما كليهما. يبدو أنهم كانوا أقل اهتماماً بالرجل من المرأة أمام العدالة. أو ربما لم يكونوا مهتمين بالعدالة على الإطلاق، بل فقط لمحاصرة يسوع.

 

س: هل تبين يو 8: 3-4 أن يسوع لم يقبل عقوبة الإعدام؟

ج: لا، لكن الإجراءات لم تكن على ما يرام، حيث لم يتم إحضار الرجل أيضاً. انظر السؤال السابق لمزيد من المعلومات.

 

س: في يو 8: 3-4، أين في العهد القديم، تتم التوصية أن تُرجم المرأة بسبب الزنا حتى الموت (مسلمٌ طرح هذا)؟

ج: تم وصف الإعدام للمتهمين بالزنا في سفر اللاويين 20: 10 وتثنية 22: 22-24. ويرد شكل الإعدام، والرجم، في سفر التثنية 22: 24 في مثال الرجل الذي ينام مع عذراء مخطوبة لعريس في المدينة.

 

س: في يو 8: 6، في قصة المرأة الزانية، ماذا كتب يسوع في الرمال؟

ج: ست نقاط للنظر في الجواب.

1. تقول معظم مخطوطات الكتاب المقدس "كتب على الأرض"، وتشمل مخطوطة Cantabrigiensis، والمخطوطة البيزنطية Lectionary، والمخطوطة القبطية  Bohairic، وغيرها.

2. ومع ذلك، تقول المخطوطات الأرمنية (القرن 5 و 9)، "كتب على الأرض خطايا كلّ منهم".

3. ومع ذلك، مخطوطات أخرى وعدد من المؤلفين ليس لديهم هذا الجزء من يوحنا. وتشمل هذه:

بودمر 2، بودمر 14، 15، المخطوطة السينائية، المخطوطة الفاتيكانية، المخطوطة الإسكندرية، المخطوطة القبطية، القوطية، الإنجيل الرباعي.

4. بافتراض أن معظم المخطوطات صحيحة، فإن الكتاب المقدس يصمت عما فعله يسوع بالعصا على الأرض. تقول موسوعة Encyclopedia of Bible Difficulties p.371-373 أنه مهما كانت، فقد أدانتهم بخطاياهم. يتكهن البعض بأن يسوع كان يكتب خطاياهم، أو أسماء عشيقات بعضهم.

5. أحضروا فقط المرأة التي أمسكت في الفعل. لم يحضروا الرجل أبداً. ربما كان معهم في الحشد بعض الرجال الذين ارتكبوا معها الزنا.

6. من ناحية أخرى، نحن لا نعرف على وجه اليقين فيما إذا كان يسوع قد كتب أي شيء. ربما كان يتلوى أثناء تفكيره. ومع ذلك، كان هناك شيء ما، تسبّب في انصراف الجميع فجأة.

 

س: في يو 8: 11، طالما أن يسوع قد اتبع الناموس الموسوي، لماذا لم يَدِن يسوعُ المرأة؟

ج: هناك نقطتان يجب مراعاتهما في الإجابة.

لم يُجبر يسوع على معاقبة المرأة التي كان يعرف أنها مذنبة، لأن 1) لم تكن ليسوع سلطة حكومية هنا، 2) كان يسوع هو الذي أعطى الناموس، و 3) لم يكن الإجراء مناسباً، لأن الرجل لم يحضر أيضاً.

ومع ذلك، اتبع يسوع فعلاً الناموس الموسوي. يجب أن يكون هناك من يوجه الاتهام، ولم يكن هناك متّهِمون. بالإضافة إلى ذلك، كان الوضع برمّته غريباً، حيث أُمسكت في هذا الفعل، ومع ذلك لم يُأتى بأي رجل.

 

س: في يو 8: 12، كيف يكون يسوعُ نورَ العالم؟

ج: لا غنى عن النور لحياتنا. فهو لا يجذب الناس فحسب، بل ويمنع الناس من التعثر في الظلام، ويتيح لنا أن نفحص أنفسنا ونتعرف على بعضنا البعض ونستمتع بالجمال. حتى في ذلك الوقت المبكر، أمكن للناس معرفة أنه بدون نور، لا تنمو النباتات المنزلية. يسوع أهم بالنسبة لنا حتى من النور المادي.

 

س: في يو 8: 13-14، لماذا ادعى الفريسيون أن يسوع يشهد لنفسه ما يعني أن شهادته غير صالحة / غير مقبولة؟

ج: إذا قدم شخص ما دعوى دون دليل، فسيكون الادعاء مشبوهاً. اعتقد يسوع أنه سيكون من الغريب محاولة تطبيق ذلك عليه. لأن الآب قد شهد بكل معنى الكلمة عن يسوع للجميع، من خلال النبوءات التي كتبت قبل بضعة مئات من السنين إلى ألف عام، وبصنع يسوع العديد من الآيات في ذلك الوقت.

 

س: في يو 8: 14-18، لماذا أجاب يسوع الفريسيين بهذه الطريقة؟

ج: ربما هناك أسباب متنوعة.

1. كونه جزءاً من تلك الثقافة، يسوع أدرك المفاهيم العامة للفريسيين بشكل عام.

2. لقد فهم يسوع هؤلاء الفريسيين كلاً على حدة.

3. غالباً ما يختار يسوع أن يتحدث مجازياً (يوحنا 16: 25، 29).

4. هناك قدر كبير من الرحمة كيلا يقول الكثير لمن رفضوه، مثل 2 بطرس 2: 21-22 ويوحنا 15: 22-25.

 أيضاً في يو 8: 17، قال يسوع "ناموسكم" لأن علاقة يسوع بالناموس كانت مختلفة عن علاقتهم هم بالناموس، تماماً مثلما قال يسوع "أبي" و "أبوك"، لكن ليس "أبانا" إلا عند تعليمه لهم الصلاة الربية.

 

س: في يو 8: 17 ويو 10: 34، هل قال يسوع ناموسكم؟

ج: ثلاث نقاط للنظر في الجواب.

في يوحنا 8: 17، لم يشر Aland’s Greek New Testament (1975) إلى أية مخطوطات يونانية تقول "ناموسكم"، بل تقول "الناموس".

في يوحنا 10: 34، معظم المخطوطات عن يوحنا 10: 34 تقول "الناموس". وهي تشمل: Bodmer II (125 – 175 م) و II Bodmer 14،15 (أوائل القرن الثالث)، المخطوطة السينائية، المخطوطة الفاتيكانية، المخطوطة الإسكندرية، المخطوطة البيزنطية، المخطوطة القبطية الصعيدية، المخطوطة القبطية البحيرية، القوطية، الأرمنية، وأثناسيوس

على كل حال، تقول بعض المخطوطات عن يوحنا 10: 34، "ناموسكم"، ومن بين هؤلاء: Chester Beatty I Papyrii (100-150 م)، المخطوطة السينائية (المصحّحة)، Cantabrigiensis، والكاتبان ترتليان (198-220) و Hilary of Poitiers (355-367 / 368).

 

س: في يو 8: 18-19، كان يسوع يتحدث عن أبيه، فما الخطأ في سؤالهم ليسوع أين كان أبوه؟

ج: فيما كان يسوع يتحدث عن الله الآب السماوي، لم يكن السائل كذلك. كان السائل يتهم يسوع بأنه ولد بطريقة غير شرعية. لم يكن السائل ينتظر إجابة من يسوع، بل أراد فقط تذكير الجمع بــــ "شكوك" حول ولادة يسوع لتشويه سمعة يسوع في عيون الحشد. لكنه طرح الأمر كسؤال، حتى لا يبدو بوضوح ما كان يحاول القيام به.

 

س: في يو 8: 24، 58، يو 13: 19، ويو 18: 5، 6، بالإضافة إلى "الكائن"، ما هي الألقاب الأخرى التي يشترك بها الآب ويسوع؟

ج: فيما يلي قائمة جزئية بألقاب الله في العهد القديم و بألقاب يسوع في العهد الجديد.

مرجع العهد القديم

اللقب

مرجع العهد الجديد

 أيوب 33: 4، أشعياء 40: 28

الخالق

يوحنا 1: 3، كولوسي 1: 16-17

مزمور 106: 21، أشعياء 45: 21-23

المخلّص

يوحنا 4: 42، أفسس 5: 23، أعمال 4: 12

أشعياء 7: 14، 9: 6، 10: 21

الله

مت 1: 23، يو 1: 1، رو 9: 5، كو 2: 9

خروج 3: 14، تث 32: 39

الكائن

يوحنا 8: 24، 58، 13: 19، 18: 5، 6

أشعياء 41: 4، 44: 6، 48: 12

الأول والأخير

الرؤيا 1: 17، 2: 8، 22: 13

تث 32: 4، مزمور 28: 1

الصخرة

1كورنثوس 10: 4، مت 16: 18

مزمور 27: 1، ميخا 7: 8

النور

لوقا 2: 32، يوحنا 1: 9، 8: 12

تك 18: 25، مز 58: 11، يوئيل 3: 12

الديّان

رؤ 14: 10، 2 كو 5: 10، 2 تيمو 4: 1

 

س: في يو 8: 29، كيف لم يترك الآب يسوع أبداً [كما يزعمون]، لأن يسوع قد قال في متى 27: 26 ومرقس 15: 34 "إلهي إلهي، لماذا تركتني"؟

ج: لا تقول يوحنا 8: 29 أن الآب لن يترك يسوع أبداً. بل تقول "لم يتركني وحدي" أو "لم يتركني وحيداً" أو "لم يتركني لوحدي". لقد ترك الآب يسوع على الصليب، لكن من ناحية أخرى، عندما مات يسوع، قال: "في يديك، أستودع روحي" (لوقا 23: 47).

 

س: في يو 8: 31، هل الاستمرارية في طاعة كلمة يسوع هي شرط لتكون تلميذاً ليسوع؟

ج: إنها دليل وليست شرطاً مسبقاً. يمكن للتشبيه أن يساعد في الإجابة على هذا السؤال. هل التنفس هو شرط لتكون على قيد الحياة؟ التنفس هو دليل على الحياة. ومع ذلك، في حين يمكن للمرء أن يؤدي تنفساً اصطناعياً إلى ما لا نهاية على جثة، فهذا لن يجعل الجثة على قيد الحياة. علاوة على ذلك، يمكن للشخص الحي أن يحبس أنفاسه لبضع دقائق، ولكنه سيشعر بعد ذلك برغبة شديدة في التنفس مرة أخرى وسوف يفعل ذلك.

 بطريقة مماثلة، فإن الاستمرارية في طاعة كلمة يسوع هي دليل على حياة جديدة في المسيح. يمكن لغير المسيحي أن يتبع نفس الأوامر، لفترة من الوقت، لكن هذا لا يعني أنهم طلبوا من يسوع أن يكون الرب والمخلص لحياتهم. يمكن لمسيحي اختيار عدم إطاعة يسوع لفترة من الوقت، ولكن إذا تم خلاصهم حقاً، فسيشعرون بالحاجة القوية للعودة إلى المسيح وسوف يفعلون ذلك.

 

س: في يو 8: 32، ماذا قصد يسوع بـ "الْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ"؟

ج: يسوع يحررنا بأربع طرق رائعة على الأقل.

قضائياً: يقول الله أن كل ذنوبنا "مدفوعة بالكامل"، بفضل عطية يسوع الذي مات على الصليب

في هذه الحياة، نتحرر من عبودية الخطيئة والخضوع للخطيئة.

أبدياً، لقد تحررنا من الموت الثاني وسنعيش إلى الأبد مع الله، دون خوف من السقوط.

يوماً بعد يوم، يمكننا أن نعيش حياةَ الرجاءِ والمحبةِ والفرحِ في حريّة المسيح.

 

س: في يو 8: 37، كيف يمكن ألا يكون في قلوبهم مكانٌ لكلمة يسوع؟

ج: أعطى يسوع وصفاً مناسباً جداً. لم يكن في منطقهم الغريب مكانٌ لمجيء المسيّا في وسطهم. لم تكن في قلوبهم رغبةٌ لرؤية المسيّا. ولم تكن لديهم نيةٌ لانتظار المسيّا، أو لاتّباعه إذا جاء بما لا يتوافق مع رغباتهم.

 لم يكن يسوع ينتقد استنتاجاتهم وحسب. بل بالحري كان ينتقد لامبالاتهم لمعرفة ما هو حقيقي.

 اليوم، المسيحيون الذين سعوا إلى الحقيقة، يمكنهم أن يعتقدوا بسذاجة أن أي شخص آخر، سواء بطريقة صحيحة أو خاطئة، يبحث عن الحقيقة أيضاً. يجب أن يرغب الكثيرون في إيجاد الحقيقة، قبل أن يجدوا أن الحقيقة ستجعلهم صالحين.

س: في يو 8: 44، لماذا أخبر يسوع الناس الذين قد كرموا أجدادهم أن أباهم هو الشيطان؟

ج: أعتقد أن السبب في ذلك هو أن يسوع لم يسبق له أن نال دروساً في "كيفية كسب الأصدقاء والتأثير على الناس". ديبلوماسية يسوع مشكوك فيها للغاية هنا، وفي كل مكان آخر.

 عن جدّ، كان يسوع أكثر اهتماماً بشأنهم ومصيرهم الأبدي مما إذا أحبّوا كلماته أم لا.

 اليوم، أحد الأسباب التي جعلت بعض المسيحيين (ومن بينهم أنا) مذنبين في عدم مشاركة الإنجيل بقدر ما ينبغي، أنهم أحبوا الصداقة أكثر من عنايتهم بالصديق.

 

س: في يو 8: 47، كيف يسمع أولئك الذين من الله كلمةَ الله؟

ج: أولئك الذين من الله يسمعون كلام الله بمعنىين مختلفين.

المؤمنون لقد سمعوا بالفعل كلمة الله، تلقوها بفرح، وسلموا حياتهم لله.

المختارون ربما لم يتم خلاصهم بعد. ومع ذلك، فإن مصطلح "المختار" يعني أنه سيتم خلاصهم عاجلاً أم آجلاً.

 

س: في يو 8: 48، لماذا حاولوا "إهانة" يسوع باتهامه أنه سامري؟

ج: لقد نظروا إلى هذا على أنه إهانة كبيرة، ويسوع سيدرك بوضوح درجة احتقارهم له. ومع ذلك، لم يعتبر يسوع هذه الكلمات إهانة، ولم يكلف نفسه حتى عناء الرد عليها.

 

س: في يو 8: 48، هل يعلّم هذا، بطريقة أو بأخرى، أن جميع الناس لديهم حضور "الكائن" فيهم، كما يعلّم Mark and Elizabeth Clare Prophet ؟

ج: لا. كانت لدى ماري بيكر إيدي Mary Baker Eddy، مؤسسة طائفة Christian Science cult، فكرة مماثلة في Science and Health p.333-334.

 ومع ذلك، كون يسوع يعبد لا يعني أننا يجب أن نعبد، وقول يسوع إنه "الكائن" لا يعني أنه يمكننا قول ذلك. تبدو ذروة الغطرسة في القول عن نفسك ما قد قاله يسوع عن نفسه فقط. نظراً لعدم وجود أي كتاب مقدس يقول إن لدينا مبدأ "الكائن" المزعوم، فقد يجد الله أشخاصاً وقحين يدّعون لأنفسهم ما قاله يسوع عن نفسه فقط.

 

س: في يو 8: 50 كيف يكون الآب هو الديّان، لأن يو 5: 22 تقول أن الآب لا يدين أحداً، بل أعطى كل الدينونة للابن؟

ج: أولاً ما ليس هو الجواب، ثم الإجابة.

هناك دينونتان، دينونة العرش الأبيض العظيم، ودينونة المسيح الجالس على الكرسي ليجازي المؤمنين. هناك عدة كلمات في اليونانية للدينونة، وهذه تعني التمييز والإدانة. ورغم الاختلاف، فالكلمة اليونانية في كلتا الآيتين هي نفسها: krinei.

 الجواب هو أنه بالنسبة لدينونة كل الناس، فإن الآب هو الديّان المطلق وذو السلطان، لكن الآب لا يدين إلا من خلال يسوع. يتحدث الكتاب المقدس عن الآب فقط باعتباره قدراً لنا، لكن المقدّر لنا هو الخلاص بالمسيح. لا تقول يوحنا 5: 22 إن الآب يترك يسوع يدين بعض الناس، فالآب لا يدين بخلاف ما قد أوكله إلى المسيح.

 إليكم كيف يتم ذلك في رؤيا يوحنا 20: 11-15. الجالس على العرش الأبيض العظيم هو الآب على الأرجح. هناك كتابان، كتاب الأفعال، وسفر الحياة. كتاب الحياة هو "سفر حياة الحمل" وفقاً للرؤيا 21: 27. يرسل الآب جميع من لم يُكتبون في كتاب حياة الحمل إلى بحيرة النار.

 

س: في يو 8: 51، كيف لا يرى الموت أولئك الذين يحفظون كلمات يسوع ؟

ج: للإجابة، انظر المناقشة على يوحنا 6: 50-51.

 

س: في يو 8: 57، هل يعني هذا أن يسوع كان عمره نحو 50 عاماً، كما علم إيريناوس أسقف ليون (182-188 م)؟

ج: لا. لقد كان إيريناوس معلماً مسيحياً رائعاً من العصر الأول، ولكن حتى المعلمين المسيحيين الجيدين لا يزالون معرضين لارتكاب الأخطاء، وكان إيرينايوس مخطئاً تماماً هنا (Irenaeus Against Heresies book 2 ch.22.6 p.392). الفريسيون هم مَن قالوا أن يسوع كان عمره أقل من 50 عاماً. ربما أرادوا المبالغة في شبابه. عندما تنظر إلى آية في الكتاب المقدس، من المهم للغاية أن تحدد المتحدث.

 

س: في يو 8: 58، لماذا استخدم يسوع هنا الاسم الإلهي؟

ج: لقد كان يسوع يقول لليهود بوضوح أنه لم يكن مجرد نبي، وليس فقط المسيّا، بل أن يسوع هو الله نفسه. لقد عرف إبراهيم هذا الاسم، لكن الله كشف أولاً لموسى نفسه في العليقة الملتهبة (خروج 3) عن الأهمية الكاملة لمعنى اسمه.

 

س: هل تعني يو 8: 58 أن يسوع كان سابق الوجود، لكن لم يكن موجوداً أبدياً، كما يعلّم شهود يهوه في (Reasoning from the Scriptures 1989 p.418)؟

ج: لا. تقول يوحنا 8: 58 أن يسوع كان موجوداً قبل ولادة إبراهيم، لكنها لا تحدد طول مدة وجود يسوع قبل ولادة إبراهيم. تخبرنا يوحنا 1: 1 رغم ذلك: "في البداية كان الكلمة ... ، ولم يكن شيء إلا بالمسيح". هذا هو نفس المصطلح المستخدم عن الله الآب، وهذا الاستخدام لا يعني على الإطلاق أن هنالك نقطة بداية لوجود الله الآب.

 

س: هل تعني يو 8: 58 حضور الله "الكائن" داخل جميع البشر، كما يعلّم أتباع العصر الجديد Mark and Elizabeth Claire Prophet (Lost Teachings of Jesus p.87)   وماري بيكر إدي Mary Baker Eddy، مؤسسة طائفة Christian Science  في (Science and Health with the Key to the Scriptures p.333-334) ؟

ج: لا. تجدر ملاحظة موضوع خطاب يسوع، ورد فعل اليهود. كان يسوع يتحدث عن نفسه، وليس عنّا نحن. كان رد فعل اليهود سلبياً، لأنهم رأوا أن يسوع قد زعم أنه هو الله. لا أحد في الأناجيل، ولا أي من كتّاب الكنيسة الأوائل، قد ابتكر فكرة أن يسوع بقوله "الكائن" كان يشير إلى جميع البشر.

 

س: في يو 8: 59، لماذا اختبأ هنا يسوع، وهو الله؟

ج: لقد اختبأ يسوع لأنهم كانوا يهمّون أن يرجموه. كان يسوع هو الله، حتى على الأرض، ولكن كما تُظهر فيلبي 2: 7، قد أخلى يسوع ذاته طوعاً عندما جاء إلى الأرض وجعل نفسه لا شيء. بإمكان المرء أن يصنع مشيئة الله ويختبئ من الأشرار.

 

س: في يو 9: 1، هل وُلِد هذا الرجل أعمى بسبب الخطايا التي ارتكبها قبل تقمصه، كما تعلّم مدرسة الوحدة المسيحية Unity school of Christianity ؟

ج: لو قال يسوع، "لقد ولد هذا الرجل أعمى بسبب الخطايا التي ارتكبها قبل أن يولد في هذه الحياة"، لكانت مدرسة الوحدة المسيحية على صواب.

 لكن يسوع لم يقل هذا، بل قال عكس ذلك. في الواقع، يمكن استخدام هذه الآية لإظهار أن التناسخ لم يكن سبباً في عمى هذا الرجل. على وجه التحديد، عندما سئل يسوع عما إذا كان هذا الرجل أو والديه قد أخطأ، أجاب يسوع: لا أحد.

 

س: في يو 9: 1-3، لماذا بالضبط ولد هذا الرجل أعمى؟

ج: قال يسوع إنه لم يكن ذلك بسبب خطيئته أو خطيئة والديه. يعاني الناس عموماً في هذه الحياة، بما في ذلك التشوهات الخلقية، لأننا مولودون كمخلوقات ساقطة ونعيش في عالم ساقط. ومع ذلك، في حالة هذا الرجل بالذات، فإن عيناه غير المبصرتين قد عملتا على تمجيد الله، حيث شفاه يسوع، فعيناه ستكونان شهادة حتى يتمكن الآخرون من رؤية حقيقة يسوع.

 

س: في يو 9: 4، ماذا قصد يسوع بقوله، تأتي تلك الليلة عندما لا يستطيع أحد العمل؟

ج: هناك جانبان للإجابة.

قريباً، هذه المرحلة من عمل الله، قد انتهت عندما وطيء يسوع على الأرض.

لفترة قصيرة، بين الصلب والقيامة، سيتفرقون جميعهم. لن يعملوا مرة أخرى في الخدمة، بشكل كبير، حتى العنصرة، بعد 50 يوماً من الفصح.

والأهم، كان عند اليهود انفتاح لسماع تعاليم يسوع الجديدة، وسرعان ما انتهى هذا الانفتاح بعد الأيام الأولى للكنيسة المبكرة.

اليوم، لا تزال مطلوبة هناك حاسّة التوقيت في عمل الخدمة. الدول منفتحة وقريبة من الإنجيل على أساس النظام السياسي في السلطة. ثقافاتٌ بأكملها تغدو أكثر انفتاحاً وقرباً، حسب ازدهارها ووسائل إعلامها وتأثيرات أرضية (ليست فقط أرضية) أخرى.

 

س: في يو 9: 6، لماذا صنع يسوع من تفله طيناً، بما أنه كان يمكن ببساطة أن ينطق الكلمات؟

ج: هناك العديد من الطرق التي أمكن ليسوع أن يستخدمها لشفاء الإنسان. ربما أراد يسوع أن يستخدم هذه الطريقة للتأكيد على أنه، ككلمة الله، كان هو مَن صنع الإنسان، بما في ذلك عينيه، من تراب الأرض. من الناحية الجسدية، لم يُعِد له يسوع بصره، لأنه في المقام الأول لم يسبق له أن أبصر. إحدى النظريات هي أن الرجل لم تكن لديه مقل العيون، لذلك كان يسوع كمبدعٍ للكون يخلق مقلاً للعيون. كانت التقاليد الرابية تحظر أيضاً جبل الطين في يوم السبت، فكان يسوع قد خالف بذلك التقاليد الرابية.

 

س: في يو 9: 7، لماذا أرسله يسوع إلى بركة سلوام؟

ج: كان بإمكان يسوع أن يشفيه في ذلك الوقت هناك، دون الذهاب إلى البركة، وكانت سلوام في أقصى جنوب شرق المدينة، على مسافة بعيدة. الأعمى، الذي ربما كان الناس يفعلون كل شيء من أجله في الحياة، سيتعين عليهم أخذ زمام المبادرة ودفع شخص ما إلى البركة. سيرى الكثير من الناس في أورشليم هذا الرجل الأعمى، مع الوحل في عينيه، يمشي عبر المدينة ذاهباً إلى البركة ليُشفى. سيكون مشهداً غير عادي.

 

س: في يو 9: 7 ما أهمية أن الكلمة الدالة على البركة، سلوام، تعني المُرسَل؟

ج: يوحنا اعتبرها مهمة، لأن فيها إشارة لنا بشكل خاص. على مستوى أول، لقد ذهب الرجل إلى هناك ليغتسل، لأن يسوع قد أرسله إلى هناك. كان يسوع هو "المرسَل" الذي أرسله الآب. كمؤمنين، نحن "نرسَل" من الله إلى مواقع مختلفة وفي ظروف متنوعة. لا يرسلنا الله دائماً إلى أكثر الأماكن لطفاً، بل إلى حيث يريدنا الله أن نذهب.

 على مستوى آخر، البركة الكبيرة الوحيدة في المنطقة كانت تدعى سلوام، و"بالتأكيد يبدو وكصدفة غير عادية" أنه ستكون هناك هذه التورية من إرسال الرجل إلى بركة المرسَل؟ - إلا أنه لا توجد مع الله مصادفات. يمكن أن ينظر الله من خلال التاريخ ويغيره للتورية، إلا أن هذه التورية لم تكن من أجل التسلية، بل لتوفير فكرة أخرى كان يسوع هو الذي ادعى أنه كذلك. في حين كان يسوع في التاريخ، لم يُصنع يسوع حقاً للتاريخ، بل التاريخ قد صُنع ليسوع.

 

س: في يو 9: 14-16، لماذا قال الفريسيون أن يسوع لم يحفظ السبت؟

ج: ثلاث نقاط للنظر في الجواب.

لا يوجد قانون في العهد القديم يحظر الشفاء، أو إنقاذ حياة حيوان أو حياة إنسان، في يوم السبت. لا يوجد قانون يقول إنه لا يمكنك إظهار المحبة للآخرين والعناية بهم في ذلك اليوم. ما كان هناك هو فقط أنه لا يمكنك أن تعمل.

الفريسيون قد أضافوا إلى عمل الله بالقول إن أشياء كثيرةً لا يمكنك أن تفعلها (مثلاً يمكنك المشي لمسافة ميل واحد لا ميلين)، ولا يمكنك صنع أشياء. من الواضح أنهم اعتبروا أن الشفاء "صنع" ومن ثم فهو ممنوع وفقاً لتفسيرهم.

اليوم، كما في ذلك الوقت، من المهم للغاية التمييز بين ما قد قاله الله، وتفسيرك لما قاله الله، كما تظهر 1 كورنثوس 4: 6 وأمثال 30: 5-6.

 

س: في يو 9: 24، لماذا قال الفريسيون "أَعْطِ مَجْدًا ِللهِ

ج: كان هذا تحريضاً مهيباً لإخبار الحقيقة. يستخدم هوشع 7: 19 عبارة مماثلة.

 

س: في يو 9: 26-27 لماذا كان الفريسيون يسألون مرة أخرى؟ وكيف يمكنك معرفة متى تكون أسئلة شخص ما صادقة؟

ج: على السطح لقد بدا الأمر وكأنهم يريدون حقاً أن يعرفوا، أو أنهم لم يسمعوا جيداً في المرة الأولى. ومع ذلك، حتى الرجل المولود أعمى لم ينخدع، فقد كان يعلم أنها مجرد خديعة. لم يسألوا لأنهم رغبوا بمعرفة الحقيقة، بل لأنهم كانوا ينشدون إيجاد بعض الثغرات أو العيوب، سواء في شهادة الرجل أو في أفعال يسوع.

 ليس كل سؤال هو سؤال صادق. حتى وإن ذُكر بعضها بطريقة صادقة فإنها ليست كذلك، بل وراءها بالأحرى  غاية.

 ذات مرة كنت أتحدث مع رجل قال إنه ملحد، سأل عن القدَر والإرادة الحرة. بعد أن تحدثنا لمدة ساعة، سألته أخيراً، "إذا تمكنتُ من إثبات كلّ ما قد ادعاه يسوع عن نفسه، فهل تتبعه". دون أي تردد قال: "لا، أبداً! أريد أن أعيش حياتي كما أريد". فكرت بسرعة في ذهني. كل كان الروح القدس أو أنا فقط. لكن على الرغم من ذلك: "لقد ضاعت للتو ساعة من الزمن". ماذا لو كنت قد طرحت عليه هذا السؤال في بداية المحادثة، وإذا كانت هذه المحادثة لا تأثير لها على مجيئه إلى المسيح يمكننا الحديث عوض ذلك عن شيء آخر من شأنه أن يؤثر؟

 عندما تناقِشون مشكلة مع غير مؤمن، عليكم أن تسألوا، في البداية، ما إذا كان حلها سيقربهم من الإيمان بالمسيح أم لا. إذا قالوا نعم، فتابعوا. وفي نهاية المحادثة، إذا رأوا أنه قد تم حلها، فاسألوهم ما الذي يمنعهم من المضي قدماً، والالتزام بالمسيح.

لقد تصرفوا  تمثيلياً كما لو أرادوا معرفة الحقيقة، لكنهم لم يعترفوا حتى بأن شخصاً قد صنع المعجزات، التي لا يمكن أن يقوم بها سوى الله، يمكن أن يكون من عند الله. يردّ الرجل الذي كان في السابق أعمى: "عار عليك!". أحياناً، عندما يكون لشخص ما قلب قاسٍ، ينبغي أن نقول هذا أيضاً.

 

س: في يو 9: 34، إذا كان طفل أو شخص ما، يقول لنا أن نفعل شيئاً لم نكن نراه، وأدركنا أنه من الصواب القيام به، فهل يجب علينا فعل ذلك؟

ج: نعم، رغم أن الفريسيين في يوحنا 9: 34 لم يفكروا على هذا النحو. لكن إذا أردنا أن نتبع الله ونعمل ما هو مقدس، فعلينا أن نفعل ما هو صواب بغض النظر عمن يقوله لنا. تقول يعقوب 4: 17، "فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ". لا يمكن تجاهل هذا الأمر، سواء مَن أبلغك به طفلاً  كان أو سواه.

 

س: في يو 9: 34، لماذا قال الفريسيون أن الرجل الأعمى وُلد في الخطيئة؟

ج: ربما لم يعلقوا على نظرتهم للطبيعة البشرية بشكل عام. بالأحرى، ظنوا أن الرجل المولود أعمى أثبت أنه على عكس الآخرين، فقد ولد بالخطيئة. يناقض يسوع هذا التعليم الخاطئ في يوحنا 9: 1-3.

 يقول المدراش اليهودي Midrash عن التثنية 31: 14 أن الحامل التي تخطأ تجعل طفلها الذي لم يولد بعد يخطئ.

 لم يعد بإمكان الرجل أن يعبد في المجمع، لأنه طُرد من الفريسيين. ولكن عدم وجود هذا الموقع لا يهم، لأنه يعبد يسوع عوض ذلك.

 

س: في يو 9: 27-32، كان الفريسيون في الواقع يمنعون الله من القيام بذلك. كيف يحاول الناس منع الله من فعل الأشياء اليوم؟

ج: إنهم يفعلون ذلك بعدة طرق، رغم أنهم لا يدركون دائماً أن هذا ما يفعلونه.

المسلمون يعتقدون أن الله ليس له ابن، لكن الكثير من المسلمين يعتقدون أن الله لا يمكن أن يكون قد ولد ابناً.

قديسو اليوم الأخير (المورمون) يعتقدون أن إلههم، إله هذا العالم، أصبح إلهاً باتباع القوانين والطقوس الدينية. بمعنى ما، القوانين والطقوس الدينية هي عندهم أعظم أهمية من آلهتهم.

العديد من السبتيين يعتقدون أن الله لم يستطع تغيير يوم السبت Sabbath  من يوم السبت Saturday.

بعض الكالفينيين يعتقدون أنه إذا أعطى الله لكل إنسان إرادة حرة، فلن يكون الله هو الله. يمكنك قراءة تعليم R.C. Sproul على "جزيء مستقل واحد" لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع. إنهم لا يرون أو لا يرون أنه من الممكن أن يعطي الله الشامل المعرفة درجة من الحرية، ويعرف على وجه اليقين ما سيتم اختياره، وحتى تلك الحرية التي تخضع لسيادته. الإله القوي لديه القدرة على "السماح". لحسن الحظ، يرى الكثير من الكالفينيين، مثل فرانسيس شيفر.

بعض الأرمنيين Arminians يعتقدون أن الله لا يستطيع أن يحدد المصير مسبقاً ، لأن ذلك لن يكون "عادلاً". إنهم بحاجة إلى الأخذ بالاعتبار لهذا الفكر الذي يقوله الإنجيل أن الله عادل، ولا يقول أبداً أن الله "عادل" أو "منصف"، وفقاً لمعايير بشرية معينة.

هناك أمثلة أخرى أيضاً.

 

س: في يو 9: 40، لماذا تساءل الفريسيون عما إذا كان يسوع يعتقد أنهم عميان؟

ج: إن قدرتهم البدنية على الرؤية البصر لا علاقة لها بسؤالهم أو بإجابة يسوع. كانوا مرتاحين مع الاستعارات، وكانوا يسألون يسوع عن رأيه فيهم. هل ظن يسوع أن كبار القادة الروحيين للناس كانوا روحياً عمياناً؟

لم يقل يسوع "يمكنك أو لا يمكنك أن تبصر". لقد قال إذا كانوا غير حساسين حقاً للأشياء الروحية (العمياء) فلن يكونوا مذنبين في الخطيئة. لكن بما أنهم زعموا أنهم يمكنهم رؤية الأشياء الروحية، بصرف النظر عما إذا كانوا حقاً يستطيعون ذلك أم لا، فإنهم لم يكونوا فقط عمياناً، بل ومذنبين ضد الله. لم يكن الفريسيون عمياناً فقط، بل ومذنبين بسبب العمى المتعمّد.

 

س: في يو 10: 1-2، ماذا يقول يسوع رمزياً عن السارقين واللصوص؟

ج: أي شخص، حينذاك أو الآن، يخبر الناس أنه هو الطريق، أو يستطيع أن يريهم الطريق، وهو لا يأتي من الله الحقيقي، هو سارق ولص. لا يأتي سارقو الخراف عادةً ويقوموا بالتقاط الخراف قسراً واحداً تلو الآخر. بل يفتحون البوابة ويحاولون قيادة القطيع بأكمله. يحاول السارقون أن يخطفوها خلسةً، فاللصوص يتحاشون العنف. بغض النظر عن ذلك، فإن أي شخص دخل حظيرة الخراف بالتسلق على الحائط لم يكن صالحاً. الكيفية التي تدخل بها هي بنفس الأهمية، سواء دخلتَ أم لم تدخل.

 كانوا في كثير من الأحيان يخلطون الخراف من قطعان متعددة في نفس الحظيرة، ولم يربطوا بين الخراف بما يخبر من يملك كل منها. وبدلاً من ذلك، كان الراعي ينادي على الخراف، فيذهب معه فقط مَن هم تحت رعاية الراعي.

 لا يُتوقع الآن من الخراف أن تفعل الكثير، لأنها ليست بغاية البريق، لكنهم ما زالوا يعرفون أن يتبعوا راعيهم ولا أحد سواه. لكن الأمر المذهل هو أعداد البشر الذين يعتقدون أنهم يستطيعون اتباع المسيح، ولكن في الوقت نفسه يتبعون سرّاقاً ولصوصاً.

 

س: في يو 10: 2 ،7، في هذا المثل، هل يسوع هو الراعي أم الباب؟

كلاهما. في حين أن الكتاب القدامى لم يكونوا ضد خلط الاستعارات، فإن كلاهما جزء من الاستعارة نفسها في هذه الحالة. حظيرة الخراف، المبنية من الطين أو الجدران الحجرية، لم تكن لها بوابة خشبية. بل كان الراعي نفسه يستلقي هناك كبوابة الافتتاح.

 

س: في يو 10: 8، من هم السارقون واللصوص الذين أتوا قبل يسوع؟

ج: هؤلاء كانوا مسحاء كذبة وأنبياء كذبة. المسحاء الكذبة، عموماً، يسعون بإقناع الناس لوضع ثقتهم فيهم بدلاً من وضعها في المسيح الحقيقي. كان الأنبياء الكذبة يتحدثون للوثوق في مسيح زائف أو إله زائف.

 وكان هذا الحديث يتم أيضاً في عهد هانوكا، الذي يحتفل فيه بإعادة تكريس المعبد تحت حكم يهوذا المكابي. كان هناك قادة فاسدون لإسرائيل، الذين قد غدروا بالسلوقيين في ذلك الوقت. وكان هناك الصدوقيون، القادة الفاسدون الذين غدروا بالرومان في هذا الوقت.

 

س: في يو 10: 11، هل يسوع هو الراعي أم أن يسوع هو الحمل في 1 كو 5: 7 ويو 1: 29-34؟

ج: هذه هي أشكال الكلام التي تسمى الاستعارات، وكلاهما مناسب وصحيح ليسوع. هو راعينا كونه يرشدنا ويفترض أن نتبعه ونطيعه. لكن يسوع جاء ليموت كحمل الفصح من أجل خطايانا.

 

س: في يو 10: 11 هل وضع يسوع حياته من أجل خرافه فقط، أم من أجل أعدائه أيضاً، كما تشير رو 5: 6، 10و 2 بطرس 2: 1؟

ج: يسوع قد ضحى بحياته، ليس فقط لأولئك الذين كانوا أصدقاءه قبل صلبه، بل وضع حياته لأعداء له أيضاً، مثل شاول طرسوس الذي كره اسم "مسيحي". لكن شاول تاب في وقت لاحق وغير اسمه إلى بولس. تخبرنا رومية 5: 10 أن المسيح لم يمت من أجل الأشخاص الذين أرادوا الخلاص، لقد مات حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يريدون في البداية أي قسط من خلاص المسيح، ولكنهم يتغيرون ويتوبون لاحقاً.

هل مات المسيح من أجل أولئك الذين لن يتوبوا أبداً؟ نعم، عَرضُ المسيح للخلاص هو للجميع، مثل 1 يوحنا 2: 2. ومع ذلك، فإن خلاص المسيح "لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا" (عب 4: 2). لا يفيد أولئك الذين "ينكرون الرب الذي اشتراهم" (2 بطرس 2: 1)، و"يرفضون مَشُورَةَ اللهِ مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ" (لوقا 7: 30) و"يفقدون النعمة التي لهم" (يونان 2: 8).

 

س: في يو 10: 14-33، متى تكون كلمات يسوع تجديفاً إذا قالها رجل عادي؟

ج: على الرغم من أن الكتاب المقدس لا يقول، فإن أي شخص آخر كما تقول يوحنا 10: 1 سيكون نبياً مزيفاً، إذا قال هذا الكلام عن نفسه. عندما تحدث يسوع عن "خرافه" و"سلطانه"، أكد على ادعائه بأنه الله، حتى قبل يوحنا 10: 33-42.

 

س: في يو 10: 16، من هي الخراف الأخرى التي يشير إليها يسوع؟

ج: يشير يسوع إلى الوثنيين (غير اليهود). لا يشير فقط إلى شعب العالم الجديدNew World ، كما يعلّم المورمون. هو لا يشير إلى جميع الذين يؤمنون وليسوا من أحد شهود يهوه الـــ  144000،كما يعلّم شهود يهوه.

 

س: في يو 10: 18، كيف أعطيت ليسوع السلطة على أن يضع حياته وأن يأخذها مجدداً؟

ج: قام يسوع بإخلاء ذاته عندما جاء إلى الأرض، وبالتالي لم تكن لديه أي قوة إلاّ ما قدمه له الآب والروح. على الأرض، أعطياه القدرة على وضع حياته (الموت جسدياً) والعودة إلى الحياة ثانيةً.

 

س: في يو 10: 23، ما هو عيد التكريس الذي كان في فصل الشتاء؟

ج: هذا هو نفس عيد الأنوار، أو هانوكا. كان هانوكا يحتفل بتكريس الهيكل، بعد أن تم تدنيسه، في الوقت الذي حرر فيه المكابيون إسرائيل. من المهم أن نلاحظ أن هانوكا لم يتم ذكره كعيد في العهد القديم، لكن يسوع احتفل به مع يهود آخرين. لا بأس في الاحتفال بعيد ليس في الكتاب المقدس.

 

س: في يو 10: 26، هل إن بعض اليهود لم يكونوا خراف يسوع لأنهم لم يؤمنوا، أم هم لم يؤمنوا لأنهم لم يكونوا خراف يسوع؟

ج: أولاً، دراسة بسيطة للكلمات، ثم ثلاث وجهات نظر.

دراسة الكلمات: الكلمة اليونانية الدالة على "لأنّ" هنا هي gar. إن التوافق القوي في المعنى يعطي المعنى الأساسي كـ "سبب". تقول Strong’s Concordance أيضاً أنها يمكن أن تعني "و، بما أنّ، بسبب (ذلك)، ولكن، حتى، بالتأكيد، بلا شك، إذاً، إذن، لذا، ماذا، لماذا، حتى الآن". يقول Aland’s Greek New Testament أنها تعني: لأنّ، بما أنّ، إذاً، بالواقع، بالتأكيد، ماذا! لماذا. وبالتالي، فإن الكلمة اليونانية gar لديها عدة معاني. أيضاً، ربما تكلم يسوع بهذا باللغة الآرامية، وليس باليونانية، لذلك لا يمكن تحديد تعريف واحد بدقة. على أي حال، إليك ثلاثة احتمالات، والاحتمال الثالث هو المرجح.

لذلك: لم يكونوا خراف يسوع لأنهم لم يؤمنوا. ومع ذلك، فإن اليونانية لديها كلمات أقوى بكثير من أجل معنى "لذلك"، مثل  oukoun، والتي كانت تستخدم بشكل متكرر في العهد الجديد، ولم تستخدم هذه الكلمة هنا.

على حساب: لم يؤمنوا لأنهم لم يكونوا خراف يسوع. على الرغم من أن الكلمة اليونانية gar تشبه الكلمة الإنجليزية "for"، لأنها يمكن أن تكون بهذه الطريقة أو بالطريقة السابقة، فإن بنية الجملة تفضل وجهة النظر هذه على العرض السابق. يشدد الناس بشكل طبيعي على: لم يكونوا خراف يسوع لأنهم لم يؤمنوا به. ومع ذلك، فإن هذا الكتاب يقول العكس.

كلاهما: قول إما – أو، هو تبسيط مصطنع. إنه مماثل لسؤال ما إذا كان الناس على قيد الحياة لأنهم يتنفسون أم أنهم يتنفسون لأنهم أحياء؟

 

س: في يو 10: 28-29، ماذا يقول هذا عن احتمال فقدان أحد خراف يسوع خلاصه والذهاب إلى الجحيم؟

ج: توضح هذه الآية بوضوح أن الله سيضمن أن لا أحد، سواء كانوا شياطين أم بشراً، يمكنه أن يخطف خلاصنا منّا. تقول رومية 8: 35-36 أيضاً أنه لا يوجد شيء يمكن أن يفصلنا عن محبة الله. باليونانية "لن يهلك". تقول أيضاً اللفظة الدالة على الخطف harpasei، وهي مرتبطة بكلمة تصف الذئب harpax.

ومع ذلك، يمكن لأي شخص غير مختار أن يقنع العالم، وحتى نفسه، بأنه مسيحي، ويختار لاحقاً أن يبتعد عن الإيمان بالمسيح.

وعلى كل حال، يقول بعض المسيحيين أنه بينما لا يمكن لأحد أن يسلب منّا خلاصنا، إلا أن المسيحيين الحقيقيين يمكنهم بأنفسهم اختيار الإفلات من يد الله والذهاب إلى الجحيم. هذه الآية لا تؤكد ولا تنفي هذا الرأي.

 يقول البعض أن المؤمن لا يمكن أن "يخسر" خلاصه، مما يعني أنه لا يمكن لأي مؤمن أن يخطئ بشدة لدرجة أن يفقد خلاصه. بقاؤنا مخلّصين ليس بعد بالأعمال أكثر من الحصول على المحفوظة لدينا هو من الأعمال. ومع ذلك، يمكن للمؤمن الحقيقي أن يختار بوعي "الارتداد" عن خلاص الله. بعد ذلك، سيكونون مثل أولئك الذين يعرفون الحقيقة، ويصلبون السيد المسيح.

من ناحية أخرى، يقول آخرون أنه بمجرد خلاص شخص ما، لا شيء أو أحد، (ولا حتى نفسه) يمكنه أن يفصل هذا الشخص عمّا قد وعد به الله.

 

س: في يو 10: 28-29، ما هي وجهة نظرك حول اليقين الأبدي (المُخَلّص مرةً هو مخلّص دائماً

ج: أؤمن بأن المخلّص مرةً هو مخلّص دائماً، لسببين:

أ) من منظور الخلود، إنه لتناقض جوهري أن "يعلم" الله أنه قد تم خلاص شخص ما، ثم اكتشف أنه كان مخطئاً وأن الشخص لم يخلص. في الواقع، يمكن تلخيص ذلك على أنه "المختار مرةً مختار دائماً". (بالمناسبة، أنا لست كالفيني).

ب) من منظور الزمن، يعد الله بوضع ختم الروح القدس علينا لضمان ميراثنا. لا أحد يستطيع انتزاعنا من يد الله (يوحنا 10: 28). "سيتم تمجيد كل من قد تبرّروا" (رومية 8).

وهنا بعض الآيات عن ذلك.

- - - - - - -

الخلاص عطية النعمة، لا يُكتَسب بالأعمال. ليس عندنا امتياز يمكنه أن يخلّصنا. أفسس 2: 8-9، 2 تيم 1: 9، تيطس 3: 5، أعمال 26: 20، رو 3: 23-24، 4: 5، 6: 14-15، 9: 32، 11: 5-6، غل 3: 2، 3، 10-14

الإيمان الحقيقي يثمر، لأن الإيمان بدون أعمال ميت. يعقوب 2: 14- 26، ~ 1 يو 3: 17-19

جميع المؤمنين الحقيقيين يعملون على طاعة الله والتعبير عن المحبة لله والناس. 1 يو 3: 14-15

يمكن للمؤمنين أن يكونوا واثقين من حياتهم الأبدية. 1 يو 4: 17، 5: 11-19، 3: 24، 4: 13، أفسس 3: 12

إن الله لا يخلّصنا فحسب، بل ويختمنا ويحفظنا أيضاً. أفسس 1: 13-14، يهوذا 24، 1 تيمو 1: 14

 من ناحية أخرى، لقد رأيت أن عقيدة المخلّص مرةً هو مخلّص دائماً، تستخدم بطريقة زائفة وغير متوازنة. أخبرتني سيدة ذات مرة عن ابنها الجامعي الذي غادر المنزل وذهب للعيش في كاليفورنيا مع صديقته. عَرفت أنه ذاهب إلى السماء على أي حال، لأنه سار في ممر الكنيسة.

 صحيح أن المخلّص مرةً هو مخلّص دائماً، لكن يجب أن يعرف المرء أيضاً "عقيدة التوازن" للتحويل الزائف. سيتمكن بعض الأشخاص الذين لم يتم خلاصهم من خداع الآخرين، وحتى أنفسهم، عند التفكير في أنهم قد تم خلاصهم. وهنا آيات عن ذلك.

- - - - - - -

يجب أن نفحص أنفسنا، لأنه يمكن خداع مسيحيين المزيف. 2 كو 13: 5 يمكن للمسيحيين المزيفين أن ينخدعوا

يجب أن يكون المؤمنون ثابتين حتى النهاية للتأكد من رجائهم. عب 6: 11

قد يكون لدى البعض تأكيد زائف بالخلاص  إرم 17: 10، حتى لو كانوا:

• على شكل من التقوى ويعرفون الكتاب المقدس. 2 تيم 3: 5، يو 5: 39-47

• مؤمنين (فكرياً عقلياً، وليس بالمعنى الخلاصي)، ومعمّدين. أعمال 8: 13، 20، يعقوب 2: 19

• على الأقل قد اعتقدوا أنهم تنبأوا باسم يسوع، وطردوا شياطين، وقاموا بالعديد من المعجزات العظيمة. متى 7: 21-23، 2 ثيس 2: 9-10

• نجونا مرة من فساد العالم من خلال معرفة ربنا ومخلصنا. 2 بط 2: 17-22

 يمكننا الوثوق في خلاصنا ومعرفة أن لدينا حياة أبدية (1 يوحنا 5). ومع ذلك، فإننا نتحمل أيضاً مسؤولية فحص أنفسنا وأن نكون على أهبة الاستعداد.

- - - - - - -

نحن مسؤولون عن مراقبة حياتنا والعقيدة عن كثب. 2 تيم 1: 14، كولو 1: 23، الأمثال 22: 5

عدم اتباع حكمة هذا العالم. كولو 2: 8-9، يعقوب 3: 15، 1 كو 1: 17-27، 2: 6، 8، 14، 2 كور 1: 12

المثابرة. عب 10: 23، 36، 12: 1، 12-13، 1 يو 2: 24، 1 كور 13: 7، رو 5: 3-4، يعقوب 1: 3-4، 12، 5: 11، 2 بط 1

 على الرغم من أنني لست كالفينياً (أؤكد الجوانب العالمية للردّة)، إلا أنني أصرّ على المثابرة من القديسين، والتي أعتبرها مزيجاً من هذين المبدأين.

أ) المخلّص مرةً هو مخلّص دائماً: لن يدع الله أحداً دون خلاص

ب) التحويل المزيف: كل المخلصين الحقيقيين، حتى لو ضلوا، سيعودون إلى الله. خلاف ذلك، لم يخلصوا حقاً.

 

س: في يو 10: 30، هل هذا يثبت صحة الصابيلية  Modalism، بأن يسوع والآب واحد؟

ج: لا. فوفقاً لكل من Novatian’s Treatise on the Trinity ch.27 p.637، وقواعد اللغة اليونانية، فإن الكلمة اليونانية هي واحد (بصيغة المحايد neuter)، وليست واحد (بالمذكر masculine)، لذلك فهما واحد في الطبيعة والجوهر ولكنهما ليسا واحداً في الأقنوم.

 

س: هل تظهر يو 10: 30 أن يسوع هو الله؟

ج: إنه يدل على أن يسوع هو الله بطريقة أكبر مما كان بعض البشر المدعويين آلهة.

 

س: في يو 10: 30، كيف يكون الآب ويسوع واحداً؟

ج: الأسفار المقدسة تكشف الطرق الكثيرة التي يكونان فيها واحداً.

أنهما واحد: فيما يلي بضعة من الطرق.

1- أنهما يتشاركان ألقاباً عامة.

مرجع العهد القديم

اللقب

مرجع العهد الجديد

 أيوب 33: 4، أشعياء 40: 28

الخالق

يوحنا 1: 3، كولوسي 1: 16-17

مزمور 106: 21، أشعياء 45: 21-23

المخلّص

يوحنا 4: 42، أفسس 5: 23، أعمال 4: 12

أشعياء 7: 14، 9: 6، 10: 21

الله

مت 1: 23، يو 1: 1، رو 9: 5، كو 2: 9

خروج 3: 14، تث 32: 39

الكائن

يوحنا 8: 24، 58، 13: 19، 18: 5، 6

أشعياء 41: 4، 44: 6، 48: 12

الأول والأخير

الرؤيا 1: 17، 2: 8، 22: 13

تث 32: 4، مزمور 28: 1

الصخرة

1كورنثوس 10: 4، مت 16: 18

مزمور 27: 1، ميخا 7: 8

النور

لوقا 2: 32، يوحنا 1: 9، 8: 12

تك 18: 25، مز 58: 11، يوئيل 3: 12

الديّان

رؤ 14: 10، 2 كو 5: 10، 2 تيمو 4: 1

يسوع يُدعى الآب الأبدي، والذي قد يشير إلى مصدر الحياة الأبدية (أشعياء 9: 6).

أمبروسيوس أسقف ميلان (378-381) في كتابه Of the Holy Spirit book 1 ch.13.132-139، كتب المزيد عن مشاطرة الأسماء المقدسة. انظر The Nicene and Post-Nicene Fathers 2nd Series vol.10 p.110-111 لقراءة المزيد من كتابات أمبروسيوس.

2- لهما نفس الطبيعة. فيلبي 2 :5

3- لهما نفس الكرامة. يوحنا 5 : 23

4- ملكية الآب ويسوع مشتركة. يوحنا 16 : 15;17 : 10.

5- على الأرض عاش الله في يسوع. يوحنا 10 : 38;14 : 10-11.

6- على الأرض كان يسوع في الآب. يوحنا 10 : 38;14 : 11

7- إن عرفتَ يسوع حقاً، فإنك تكون قد عرفت الآب ورأيت الآب. يوحنا 14 : 7-9

8- لا أحد يأتي إلى الآب إلا من خلال يسوع. يوحنا 14 : 6;6 : 45;~8 : 24; أعمال 3 : 12

9- كلاهما مستحق العبادة. عبرانيين 1 : 6

10- كلاهما مستحق أن يدعى إلهاً. يوحنا 1 : 1; 20 : 28, عبرانيين 1 : 8,9

11- كلاهما يُصلى إليه. أعمال 7 : 7 : 59-60

12- كل ما في الكون كان من خلق كليهما. يوحنا 1 : 3, 10, كولوسي 1 : 16

13- ملء الألوهية في يسوع. كولوسي 1 : 19

14- كلاهما واحد في الروح، والمحبة، والهدف. وإطاعة أحدهما هي إطاعة للآخر. ~يوحنا 14 : 23-24

ولكنهما، ليسا نفسهما في كل الأحوال.

1- هما متمايزان. يسوع لم يكن يتكلّم من ذاته. متى 3 : 16; يوحنا 8 : 18.

2- الآب، ويسوع، ونحن نتشارك في بعض الأشياء، مثل الحياة الأبدية. يوحنا 16 : 13-15

3- الأب لم يصبح، أو يتطور، أو يتحول إلى يسوع. عبرانيين 13 : 8;1 : 9; يوحنا 14 : 10,24,26; 15 : 1; 16 : 27-8,32; 17 : 5

4- يسوع لم يصبح، أو يتطور، أو يتحول إلى الآب. عبرانيين 13 : 8; ~ رؤيا 5 : 13; يوحنا 20 : 17; 14 : 10,24,26; 15 : 1

5- يسوع كان متروكاً في الجلجثة. مرقس 15 : 34; متى 27 : 46

6- رغم أنهما كانا قريبين للغاية على الأرض، إلا أنه كان لا بد ليسوع أن يمضي إلى الآب. يوحنا 14 : 12; مرقس 16 : 19; يوحنا 20 : 11

هذه أمكن تلخيصها كما يلي: "متحدان بلا اختلاط، .... متمايزان بلا انفصال، منظوران وبلا تفاوت". أجزاء من هذا هي من عظات أثناسيوس على لوقا، Sermons on Luke 10:22 ch. 2 p.90

في الصفحة 1528 من Believer’s Bible Commentary ، نجد جواباً مختلفاً قليلاً. بينما يقول أنهما واحد في كل مواصفاتهما، إلا أنه يقول أنه في هذا المقطع، يشير يسوع إلى الآب وإلى نفسه على أنهما واحد في القوة والقدرة.

 

س: في يو 10: 31، كيف أمكنهم التقاط الحجارة لرجم يسوع، في رِوَاقِ سُلَيْمَان؟

ج: قد لا يحتوي رِوَاق سُلَيْمَان على أية حجارة متفرقة، ومع ذلك، كان هذا متاخماً للجانب الشرقي للهيكل، الذي أعيد بناؤه حالياً من قبل هيرودس، لذا ربما كان هناك الكثير من الحجارة للبناء. وهذه لم تكن حصاةً صغيرة، بل حجارة بحجم كفّ اليد على الأقل. اللفظة اليونانية هنا تعني "يحمل"، وليس فقط "يلتقط".

 

س: في يو 10: 34، هل البشر هم آلهة أيضاً؟

ج: لا. هناك خمس نقاط يجب مراعاتها في الإجابة.

عدد لا يحصى من الناس ادّعوا زوراً أنهم آلهة.

ليس من إنسان واحد إلهٌ حقيقي، إلّا يسوع.

تم تعيين بعض الرجال كإيلوهيم elohim كما في الكتاب المقدس. كان موسى كما الله (إيلوهيم) للفرعون (خروج 7: 1)، حيث كان من المتوقع أن يطيع فرعون رسالة الله المعطاة عبر موسى.

 إيلوهيم Elohim يشير إلى القضاة في خروج 21: 6. في 1 صموئيل 2: 25، يقول the Wycliffe Bible Dictionary p.309 The Expositor’s Bible Commentary vol.3 p.586: "كما تشير حاشية NIV، لا يمكننا دائماً التأكد من أن (elohim) تعني" الله "أو"الــ (قضاة) "في سياقات معينة. ... هنا في الآية 25، وفي مقاطع الخروج، قد يكون من الأفضل ترك السؤال موضع نقاش، لأنه في أي حال، يُنظر إلى الــ"قضاة" (إن كانوا كذلك) على أنهم ممثلو الله الذين يعبرون عن إرادته وينفذون رغباته".

في المزمور 82: 6 يشير إيلوهيم elohim إلى مجرد شخص، وتتم ترجمته كقاضي. وهو مذكور أيضاً بمعنى قاضي في مختلف التعليقات. يختلف المسيحيون حول ما إذا كان المزمور 82: 6 يتحدث بطريقة ساخرة، حيث يطلق على الرجال الأشرار [المدعوين] "آلهة"، أو إذا كان يقول أن القضاة المعينين (إيلوهيم elohim) كانوا فاسدين.

بغض النظر، فإن "إيلوهيم elohim" في المزمور 82: 6 هو حاكم ظالم، ويمشي في الظلام، ويموت شأنه شأن البشر.

 

س: في يو 10: 34-36، لماذا أشار يسوع هنا إلى مز 82: 6؟

ج: هناك طرق أخرى أمكن بها يسوع أن يؤسس مناظرته، لكن هنا كان يسوع يقدم قضيته كمعلّم. هذه مناظرة "من باب الحظ" a fortiori، أي مناقشة من الأدنى إلى الأعلى. كان يسوع يستخدم ثلاثة مفاهيم للكتاب المقدس كـ "رافعة" لمحاولة فتح عقول اليهود.

من أجل نقطة ارتكاز (المحور) للرافعة، اعتمد يسوع على فهمهم الصحيح بأنه ليس هناك سوى إله واحد.

على الجانب العلوي من ذراع الرافعة، استخدم يسوع المفهوم القائل إنه حتى الرجال الأشرار كانوا يطلق عليهم إيلوهيم elohim في المزمور 82. والآن يرى البعض المزمور 82 كما كتب بطريقة ساخرة عن هؤلاء الرجال، الذين انتصبوا على أنهم "آلهة" لكنهم ما يزالون يموتوا في التراب. ومع ذلك، يرى آخرون أن الرجال الذين قاموا كقضاة كان يطلق عليهم لقب إيلوهيم elohim، لأنهم وقفوا في مكان الله، للاستغناء عن عدالة الله. المزمور 82 كان يشير إلى قضاة فاسدين. بالنسبة إلى ما هو المقصود بالضبط عندما تمت تسمية الناس بإيلوهيم Elohim في العهد القديم، انظر السؤال السابق. بغض النظر عن ذلك، كان الناس المائتين في مزمور 82 يُطلق عليهم إيلوهيم، بمعنى ما، إيلوهيم elohim.

على الجانب المنخفض من ذراع الرافعة، بما أنه لابأس في قراءة الناس لهذا المزمور بصوت عال، وأن يدعى هؤلاء الناس elohim، وهم غير مستحقين، فكم من المناسب بالأكثر دعوة يسوع الاله Elohim، بما أن يسوع هو الابن الوحيد المولود لله. لم يكن يسوع يشرح هنا كلّ تفاصيل العلاقة بينه وبين الآب، ولم يفسر بالتفصيل كيف أن الثالوث هو إله واحد (نقطة الارتكاز) لكن ثلاثة أشخاص. عوض ذلك، يقول يسوع هنا ببساطة أنه إذا تمت تسمية هؤلاء الأشرار elohim ، فكر في أن يسوع قد يكون elohim بمعنى أجلّ.

 

س: في يو 10: 37-38، لماذا يقول يسوع ليؤمنوا بأعماله على الأقل، إذا لم يؤمنوا به؟

ج: لم يقل يسوع أبداً أن الإيمان بأعماله كان كافياً للخلاص. في أعمال 8: 13، 18-19، آمن سيمون الساحر بحقيقة الآيات، لكنه لم يَخلص.

بل بالأحرى، يسوع قد اندهش، لأنهم بعد رؤيتهم ما قد صنعه يسوع، لم يتخذوا حتى الخطوة الأولى ويؤمنوا بحقيقة الآيات. لن يكون هذا كافياً، لكنه سيكون جسراً حتى يتمكنوا لاحقاً ربما من الإيمان بالشخص الذي قد اجترح الآيات.

 

س: هل تشير يو 10: 37-38 إلى أن الإيمان بأعمال يسوع، وليس بيسوع، يكفي للخلاص؟

ج: لا. هذا يعني أنه إذا كان بإمكانهم على الأقل أن يؤمنوا بأعمال يسوع، وأن يؤمنوا بأنها من الله، فهذه هي الخطوة الأولى للإيمان بيسوع. في بعض الأحيان عليك أن تأخذ الأمور خطوة بخطوة.

 

س: في يو 10: 40، لماذا ذهب يسوع إلى الْمَكَانِ الَّذِي اعتاد يُوحَنَّا أن يُعَمِّد فِيهِ؟

ج: انسحب يسوع بسبب المعارضة القوية من الفريسيين واليهود الآخرين. جاء يسوع إلى هنا لأن هذا هو المكان الذي بدأت فيه خدمته. بالطبع صارت الأمور مختلفة الآن. تم قطع رأس يوحنا المعمدان، وكان الناس يريدون قتله أيضاً. ومع ذلك، فإن الأتباع الذين أتوا إليه قد يتذكرون تعهدهم السابق بالمعمودية على يد يوحنا المعمدان. من الجيد أحياناً أن نشتاق فنعود إلى مكان محفوظ جيداً في الذاكرة لتذكير الآخرين (وأنفسنا) بتعهّدنا وحبّنا السابقين.

 

س: في يو 11، لماذا لم يُذكَر لعازر في الأناجيل الأخرى، بما أنها لحظة حاسمة في إنجيل يوحنا، كما يسأل دليل أسيموف المتشكك Asimov’s Guide to the Bible p.984 ؟

ج: قبل الردّ على هذا الاعتراض، دعونا نجعل الأمر "أصعب" حتى. لماذا وردت إقامة ابنة يائيرس في الأناجيل الثلاثة، (مت 9: 18-26، مر 5: 21-43، لو 8: 40-56) ولكنها غائبة عن إنجيل يوحنا؟ لماذا التلاميذ والنساء يعبدون يسوع في متى 14: 33 و متى 28: 9، لكن ليس في الأناجيل الأخرى؟ لماذا يعبد الرعاة في لوقا 2: 15-20 لكن ليس الأناجيل الأخرى؟ لماذا يعبد الأعمى يسوع في يوحنا 9: 38 لكن ليس الأناجيل الأخرى؟ لهذا السبب لماذا حدثت أحداث في أي من الأناجيل التي لم تسجل أيضاً في كل من الثلاثة الأخرى؟

 يوضح لنا يوحنا الإجابة في يوحنا 21: 25 "أَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ". هناك أربع نقاط:

1) كان يوحنا ومؤلفو الإنجيل انتقائيين في إظهار ما قد رأوه كجوانب أساسية لتعريفنا عمَّن كان يسوع.

 2) ربما يكون أحد المؤلفين قد عرف معلومات لم يعرفها الآخرون. على سبيل المثال، يبدو أن لوقا لديه معلومات أكثر عن طفولة يسوع. ربما أنه قد تحدث مع مريم على نطاق واسع.

3(كتب المؤلفون إلى جماهير مختلفة. على سبيل المثال، إذا توفي يسوع في الساعة 3:00 بعد الظهر، والتي هي الساعة التاسعة (متى 27: 45) باعتبار أن اليهود كانوا يبدأون اليوم حوالي الساعة 6 صباحاً. لكنها كانت الساعة السادسة (لوقا 23: 44) للقرّاء اليونانيين والرومانيين، الذين كان اليوم عندهم يبدأ في الساعة التاسعة صباحاً. في يوحنا 20: 19، يشير إلى الليل على أنه في اليوم السابق، كما يفعل الرومان واليونانيون، في حين أن اليهود يعتبرون الليل على أنه ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي.

4( أخيراً، يُعتقَد أن يوحنا قد كُتب بعد الأناجيل الأخرى، وربما أراد بشكل خاص تضمين معلومات لم يكن قد تم عرضها في الأناجيل الثلاثة الأخرى.

 

س: هل تشير يو 11: 1-33 إلى أن يسوع كانت له علاقات جنسية مع مَرْيَمَ وَمَرْثَا، كما تعلّم طائفة أبناء الله the Children of God (= عائلة الحب Family of Love

ج: على الإطلاق! لا شيء يشير إلى أن يسوع لم يكن نقياً طاهراً. زعيم طائفة Children of God ، موسى ديفيد بيرج Moses David Berg في Ffer’s Handbook! p.4، علّم حتى أن يسوع كونه قد توجب عليه أن يعاني كل شيء من أجلنا، فقد اكتسب طوعاً من مريم المجدلية مرضاً تناسلياً. لقد أحب يسوع لعازر وكذلك مريم ومرثا، وكانت محبته للصداقة لا للجنس.

 

س: في يو 11: 3، ما هو أساس الالتجاء إلى يسوع هنا؟

ج: مَرْيَم وَمَرْثَا لم تقولا تعال لأن لعازر يحبك، أو لأننا نحبك. بل قالتا تعال لأن الشخص الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ. تقول 1 يوحنا 4: 19 أننا نحب الله لأنه قد أحبنا أولاً، وليس العكس. عندما نصلي إلى الله، لا نطلب من الله أن يستجيب لطلبنا بسبب برّنا أو محبتنا أو أعمالنا. بل بالأحرى، نطلب منه بسبب وعوده ومحبته لنا. بالطبع، لا يزال بإمكان الله أن يقول لا، لمِا هو ليس الأفضل لنا أو في إرادته.

س: في يو 11: 4، لماذا قال يسوع أن مَرَض لعازر لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بما أن لعازر قد مات لاحقاً في يو 11: 11-14، 17؟

ج: من الواضح أن يسوع كانت لديه هنا نظرة مختلفة عن منظور التلاميذ. بشكل عام، لدى الله منظور مختلف، سواء حول الموت أو حول ما هو ممكن. في هذه الحالة، كان يسوع يعرف أن لعازر سيعود إلى الحياة، فتحدث يسوع بهذه الطريقة للتأكيد على هذه الحقيقة.

 

س: في يو 11: 6، لماذا تأخر يسوع في عيادة صديقه المريض لعازر؟

الجواب هو في يوحنا 11: 15. بسبب تأخر يسوع، قد مات لعازر، وهكذا فإن إقامة لعازر من الموت ستكون دليلاً أكبر على قدرته.

 هل يسوع، لعلمه كل هذا، قد اختار عمداً أن يتأخر لهذا السبب؟ أم أن يسوع لم يختر هذا عن قصد، ولكنه قد تأخر في الانطلاق إلى أن أشار إليه الآبُ ليذهب، فكانت هذه النتيجة. لا يقول الكتاب المقدس شيئاً عن هذا، وقد تصحّ كلتا الحالتين.

 

س: في يو 11: 9، كيف هي سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، لأن النهار أقصر في الشتاء وأطول في الصيف؟

ج: مع أن يسوع كان يعلّم هنا في المقام الأول عن الخدمة، لا عِلم الفلك، فقد كان دقيقاً للغاية هنا. بغضّ النظر عن خط العرض، هنالك بالضبط 12 ساعة نهار في كل يوم على مدار السنة. في بعض الأحيان، نغدو اليوم مرتبطين بالجدول الزمني للساعة أو الفصل الحالي، لدرجة أننا نفشل في رؤية سير الأمور على مدار الوقت.

 

س: هل تظهر يو 11: 11-14 أننا بعد الموت نفقد الوعي، بما أن لعازر قد "نام"، كما يعلّم شهود يهوه في Mankind’s Search for God p.128؟

ج: لا، هذا التعبير الشائع للموت، والذي يستخدم أيضاً في العهد القديم، لا يجب فهمه بمعنى أن يسوع كان يتناقض مع كلماته ذاتها حول الوعي بعد الموت في مرقس 9: 43-48، لوقا 16: 22-23، والرؤيا 19: 20، وكذلك كلمات بولس في 2 كورنثوس 5: 8 وفيلبي 1: 23.

 

س: في يو 11: 16، لماذا قال توما لِنَذْهَبْ، لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ؟

ج: كان توما ملتزماً ولكنه محتارٌ. بالإضافة إلى شجاعة توما، لا يذكر الكتاب المقدس أسباباً أخرى قد دفعت توما لجعل هذا غريباً بل ومميزاً. هنا تكهنان.

اليأس: ربما اعتقد توما أن السلطات قد تعثر على يسوع وتعتقل التلاميذ. اليوم، حتى في حالة اليأس، لا يزال من المفترض أن نتبع يسوع، حتى إلى الموت. بولس أيضاً قد شعر باليأس في 2 كورنثوس 1: 8-10.

ضعف الإيمان: ربما اعتقد توما أنه في حين كان بإمكان يسوع أن يصنع المعجزات، لم يكن بإمكان يسوع أن يقيم الموتى. عندما قال توما، "لِنَموت معه"، من الواضح أن توما لم يكن يتوقع أن يقيم يسوعُ لعازر من الموت. اليوم، حتى عندما تكون لدينا شكوك، يجب أن نكون مثل والد المصروع الذي قال ليسوع، "أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي" في مرقس 9: 24.

 

س: في يو 11: 23-25، ماذا يقول يسوع هنا عن القيامة؟

ج: إن القول بأن القيامة هي مجرد حدث، هو كلامٌ صادق عن معناه الثانوي، ولكنه تجاهلٌ للسبب الرئيسي وراء المعنى. يسوع هو القيامة تعني أن يسوع كونه لديه القدرة على رفع نفسه من بين الأموات، فإن في يسوع قوة لقيامتنا من الموت أيضاً.

 

س: في يو 11: 26، لماذا قال يسوع أن مَن يؤمنون به لن يموتوا أبداً؟

ج: ستكون لديهم حياة أبدية، أولاً على الأرض ثم في السماء. لم يقل يسوع أنهم لن يموتوا أبداً، بل "وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا".

 

س: في يو 11: 33، 38، لماذا اضْطَرَبَ يسوع؟

ج: أربع نقاط يجب مراعاتها في الإجابة.

1.     اضْطَرَبَ يسوع بشكل ملحوظ، لأن يوحنا 11: 36 يظهر أن الحشد قد لاحظ هذا.

2.     يوحنا 11: 36 تعني أيضاً أن الحشد قد افترض أن يسوع اضْطَرَبَ بسبب محبته للعازر وحزنه على موت لعازر "الدائم".

3.     بينما كان يسوع يحب لعازر جداً، لا يشير الكتاب المقدس في الواقع إلى السبب الحقيقي وراء اضطراب يسوع الملحوظ.

4.     ربما اضْطَرَبَ يسوع، ليس بسبب حالة لعازر الجسدية، بل بسبب الحالة الروحية الهشة لأختيه والآخرين.

 

س: في يو 11: 35، كيف يمكن أن يكون لدينا إله لا قوة له فيبكي، ويعطش أيضاً في يو 19: 28؟ (المسلم أحمد ديدات Ahmad Deedat طرح هذا الأمر.)

ج: دعنا نتحدث عن البكاء أولاً، ثم عن العطش.

يسوعُ بكى: يطرح ديدات تناقضاً مثيراً للاهتمام. عندما يترك شخص ما الإسلام أو يعصي الله Allah، فإنه لا يقال أبداً أن الله Allah يبكي، أو يظهر بهذا الأمر أي اهتمام، عدا الغضب. لكن يسوع بكى على أورشليم، وبكى على لعازر. يقول المزمور 116: 15، "عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ". ديدات لم يطرح في أي مكان أن هذا سيكون صحيحاً بالنسبة لله. Allah

يسوعُ عَطَشَ: الله في السماء فلن يحتاج أبداً، أو يجوع أو يعطش، فكيف يمكن أن يتعاطف معنا الله، أو يتفهم وضعنا الإنساني؟ ولكن ماذا لو أن الله القدير، الذي يستطيع فعل أي شيء، قد قرر أن يصبح إنساناً؟ ليس أن يسوع يخبرنا فقط أن نكون مخلصين ومثابرين، بل هو يعرف مدى صعوبة الأمر في بعض الأحيان، ويتفهم معاناتنا. الآن يمكن للمسلمين أن يقولوا إن الله Allah سيدرك آلام الجميع، لكن يسوع وليس الله Allah، هو مَن سيتفهم معاناتنا بشكل مباشر، لأنه هو أيضاً عانى، وقد تألّم لأجلنا.

 

س: في يو 11: 42، لماذا قال يسوع لله في صلواته أشياء،كانت من أجل الشعب؟

ج: بدلاً من أن يكون عادم الصدق، كان يسوع صريحاً وصادقاً للغاية. لم يكن يسوع يقول "من فضلك اسمعني أفضل مما تفعل عادة"، أو حتى "من فضلك اسمعني"، بل شكر الآب الذي وعد بالفعل بالاستماع له. لو لم يقل يسوع "أعلمُ أنك تَسْمَعُ" لِي، لكان الناس قد أساءوا الفهم فظنّوا أنه كان يطلب من الله أن يسمع له.

اليوم، هناك فرق بين الصلاة والصلاة في الإيمان. كما قال أحدهم ذات مرة، إذا شعرت أن الصلاة الصغيرة لن تضر كثيراً، فمن المحتمل ألا تكون مفيدة أيضاً. ليس هناك قلة احترام في "الوقوف على وعود الله"، والصلاة مع التأكيد أن الله يحفظ وعوده.

 

س: في يو 11: 43، لماذا قال يسوع، "لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا"؟

ج: لقد خلق الله كل شيء بكلمته. لو كان يسوع قد قال ببساطة، "أخرج"، لكان ربما كل من مات قد عاد إلى الحياة في ذلك الوقت. لن يقول يسوع ذلك حتى وقت لاحق. أفترضُ أن يسوع، لكونه من كان، قد توجب عليه أن يكون حذراً جداً بكلماته.

 

س: في يو 11: 44، كيف أمكن للعازر أن يخرج، وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ؟

ج: كانت الجثث تُلَفّ بالكتان، ولم تكن تُربَط بإحكام مثل الجثامين المصرية. لم يكن هنا شيء ليمنع لعازر من المشي.

 

س: في يو 11: 46، لماذا ذهب قَوْمٌ مِنْهُمْ وأخبروا الفريسيين ماذا فعل يسوع؟

ج: ربما لم يكن ذلك بسبب محبة ليسوع. لعلّهم كانوا بمثابة "عيون وآذان" الفريسيين أي جواسيس للفريسيين.

 

س: في يو 11: 47-51، لماذا تصرف الفريسيون بالطريقة التي تصرفوا بها؟

ج: كان الفريسيون في حيرة بشأن ما يجب عليهم فعله. كان هدفهم المحافظة على مركزهم، وليس اتباع الله. لقد أرادوا أن يروا يسوع يخسر شعبيته، لكنهم لم يستطيعوا القيام بذلك فيما يسوع يصنع هذه المعجزات.

 

س: في يو 11: 49-52، لماذا أعطى قيافا نبوءة حقيقية، بما أنه قد رفض يسوع؟

ج: أربع نقاط يجب مراعاتها في الإجابة.

1.     كان قيافا شخصاً قد رفض يسوع وأراد موت يسوع، كان قيافا مستاءاً من الله.

2.     إن الكلمات التي قد قالها قيافا كانت نبوءة حقيقية، على الرغم من أن المعنى (أَنْ يَمُوتَ المسيحُ عَنِ العالم)، لم يكن المعنى الذي قصده قيافا.

3.     يمكن لله أن يستخدم مَن يرغب في كشف النبوءة والحقيقة، بمن فيهم الناس الأشرار الذين لا ينالون رضاه.

4.     وهكذا، إذا أعطى شخصٌ ما نبوءةً، فإن هذا لا يثبت تلقائياً أنه أو أنها شخص إلهي. هناك مقطعان آخران يدعمان هذا الاستنتاج هما الأعداد 22: 32-33 (بلعام) و 1 صموئيل 19: 18-24 (شاول ورجاله).

 

س: هل تؤيد يو 11: 49-52 ادّعاء كاثوليك روما عن العصمة البابوية، كما يزعم اللاهوتيون الكاثوليك في When Cultists Ask p.179-180؟

ج: لا، هذا فقط توسع في التفسيىر، فكيف لبيانٍ واحد صحيح من زعيم يهودي عن غير قصد أن يدعم أنّ جميع التصريحات السبعة إلى الأربعة عشر أو نحوها من الكاثيدرا ex cathedra التي أدلى بها الباباوات هي معصومة إلى حد ما. قال قيافا أشياء خاطئة أيضاً، فهل يثبت هذا أن الباباوات يقولون أشياء خاطئة؟

لكن، لكي نكون منصفين، تجدر الإشارة إلى أن العديد من الكاثوليك لا يحاولون فرض هذه الآية لإثبات العصمة البابوية.

 

س: يو 12: 1-11 روى عن الاستعدادات لآلام يسوع. ماذا يمكننا أن نفعل، في حياتنا، للاستعداد لنكون اليوم أكثر حماسةً تجاه يسوع؟

ج: على الجانب الإيجابي، يمكننا قضاء المزيد من الوقت مع الله، والتأمل في كتابه المقدس، ونصلي له، ونكرّس كلَّ يوم له. يمكننا إدراك أهمية مشاركة الإنجيل مع الآخرين وأن نقوم ذلك.

على الجانب السلبي، يمكننا أن نقتلع من حياتنا أي شيء يحدّ من شغفنا بالله. أيّة زلّات قبيحة، أو تستنزف كثيراً من وقتنا، وتجعلنا "مشغولين جداً" في فعل أشياء تافهة عوض فعل الأشياء الأهم التي يريد منا الله أن نفعلها.

 

س: في يو 12: 3، لماذا سمح يسوع باستخدام طِيبٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ عليه؟

ج: بما أن يسوع هو الله، فإن يسوع يستحق العبادة والتبجيل. قَبِل يسوع محبتها وتكريمها له، فسمح يسوع للآخرين برؤية مثالها والتعلم منه. كان طِيب النَارِدِين الخَالِص هذا كَثِير الثَّمَن، وقد تم استيراده من شمال الهند. قال يهوذا أنه كان يمكن بيعه مقابل ثلاثمائة دينار، وكانت أجرة العامل اليومية آنذاك ديناراً.

أن يكون لدى المضيف خادمٌ يغسل قدمي الضيوف ليس أمراً غير مألوف، لكن المضيف لن يفعل ذلك بنفسه. مِن الطبيعي أن يكون المسح مناسبة سعيدة، ولكن هنا كان تقدمة حنان، في مناسبة حزينة.

 

س: في يو 12: 6، لماذا سمح يسوع ليهوذا أن يكون تلميذاً، طالما أن يهوذا كان سارقاً وفي المستقبل خائناً؟

ج: صار يهوذا سارقاً بعد أن أصبح تلميذاً، وفقاً ليوحنا 12: 4-6. يمكن لله أن يستخدم كل الوسائل التي يختارها لتنفيذ خطته. كانت خيانة يسوع جزءاً من مخطط الله، كما تظهر مزمور 41: 9، أعمال 2: 23، متى 26: 24، 54، مرقس 14: 21، لوقا 22: 22، ويوحنا 13: 18.

خيانة يهوذا ليسوع كانت شيئاً شريراً، لكن الله استخدم هذا الشيء الشرير كجزء من مخططه لتحقيق الخير، وفي هذه الحالة، يموت يسوع على الصليب من أجل خطايانا. هذا مثال على ما يسمى "تزامن concurrency ".

 

س: في يو 12: 7، كيف كانت مريم ويهوذا متناقضين هنا؟

ج: هذا تناقض كبير. لقد أعطت مريم هذه الهدية باهظة الثمن للعبادة، أما يهوذا فأراد أن يأخذ هذه الهدية الثمينة ليسرق. أعطت مريم محبة تضحية، لكن يهوذا كان عملياً و"نفعياً".

يشارك البعض في الكنيسة اليوم فقط من أجل ما يمكنهم الحصول عليه، إمّا جسدياً أو روحياً. آخرون يشاركون أيضاً في ما يمكنهم تقديمه. الآن كلنا نحصل على تعليم جيد من الكنيسة، وزمالة، وأصدقاء، وما إلى ذلك، والرغبة في الحصول على هذه الأشياء هي صالحة. لكن ماذا تعطي أنت؟ لا يجب أن يكون منصباً في الكنيسة، لكن ما الذي تعطيه أنت لله؟ الكوب الملآن لا يمكنه أن يتسع أكثر لكمية من السائل. لكن بينما تسكب للآخرين ما قد تلقيته، يمكن لله أن يعيد ملء كأسك بأشياء حسنة جديدة.

 

س: في يو 12: 9-11، ما الخطأ الذي اقترفه لعازر (في أعين الكهنة)، حتى أنهم أرادوا قتله؟

ج: إن العودة إلى الحياة هي شيئ ما ليس تحت سيطرة لعازر، حتى أن رؤساء الكهنة يعترفون بأن لعازر لم يرتكب أي خطأ عندما أقامه يسوع. لكن رؤساء الكهنة كانوا غير مهتمين بالعدالة والإنصاف للعازر. كانوا دفاعيين، في "تقريب العربات" الخاصة بهم، سيفعلون كل ما يتطلبه الأمر لتحقيق هدفهم. لقد شعروا بالقلق من أن "العالم كله قد تبعه" في يوحنا 12: 19وما يليها . في بعض الأحيان، عندما يشعر الناس اليوم أنهم في وضع محفوف بالمخاطر، سيفعلون نفس الشيء. في الواقع، كثيرون ممن كانوا في الحشد قد ابتعدوا عن يسوع لاحقاً، لكن رؤساء الكهنة لم يعلموا بذلك.

كانت هناك لوحة في مكان العمل رأيتها على مكتب المدير. لقد كُتب عليها: "أنا لا أقول أنه خطأك، أنا أقول إنني ألومك". كانت اللوحة بروح الدعابة ولكن النقطة وراء ذلك لم تكن كذلك، وأحياناً لا ينجو الشخص إلاّ في وضع يسمح له بتجاهل اللوم. ولكن للقيام بذلك بشكل فعّال، يجب أن يكونوا بلا قلب وألا يعبئوا أثناء حمايتهم لأنفسهم بما يصيب الأشخاص غير المستحقين من أذى.

 

س: في يو 12: 21-22، هناك العديد من التفاصيل التي لم يذكرها يوحنا، فلماذا أراد الروح القدس تذكير يوحنا بهذا التفصيل الصغير؟

ج: بادئ ذي بدء، لا يؤثر ذكر هذا التفصيل حول اليونانيين على سرد أو تفسير الأمور اللاحقة في الإنجيل. لكن هذا التفصيل الصغير يكشف تبايناً كبيراً. في حين أن رؤساء الكهنة، الذين كانوا يعرفون الناموس، ابتعدوا عن يسوع وخططوا لقتله، كان هؤلاء اليونانيون (إما من غير اليهود، أو على الأرجح اليهود الناطقون باللغة اليونانية ومهتدون يهود) يبذلون جهداً بطلب خاص لرؤية يسوع. لقد رفضت القيادة اليهودية يسوع، لكن اليونانيين قد قبلوه.

أخيراً، أكدت رسالة يسوع بحضورهم ضرورة موت يسوع. ربما ظنوا أن يسوع قد أمكنه الفرار بالسفر معهم إلى الخارج / خارج إسرائيل.

 

س: في يو 12: 23-24، ما رأيك في القول "الموت ضروري للحَصاد" بالنسبة له؟

ج: لقد كان الموت الجسدي ضرورياً حتى تكون هناك قيامة وغلبة على الموت. لكن بالنسبة لنا، في بعض الأحيان تحتاج طموحاتنا وآمالنا وأحلامنا إلى الموت قبل أن يكون هناك حصاد مثمر. في بعض الأحيان يموتون ويؤخذون بعيداً، لأن الله يريدنا أن نركز على أشياء أخرى. في بعض الأحيان قد يموتون، ولكن بعد ذلك يبعثهم الله، ربما في شكل مختلف وأبهى. على الرغم من أننا قد لا نرغب في رؤية شيء نعتز به يتعرض للموت، إلا أننا يجب أن نتذكر أن يسوع أخبرنا في يوحنا 15: 2 وما يليها أن الله ينقّي الأشياء في حياتنا كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. علينا ألا نتصرف عن دهشة. يجب أن نحمد الله على تشذيبنا، وإعدادنا لأشياء أكبر. ينبغي أن نحمد الرب على تقليمنا، - حتى عندما لا نشعر بذلك.

هل تمارس الرياضة بانتظام لأجل صحتك؟ إذا قمت بذلك، هل تعلم أن التمرين يحطم عضلاتك بالفعل؟ عندما تنتهي من ممارسة الرياضة، فأنت أضعف من ذي قبل. ولكن هذا أمر جيد، لا تحزن، لأن عضلاتك تعود بقوة أو أقوى. نحن لا نحزن بسبب فقدان العضلات من ممارسة الرياضة، ويجب ألا نحزن من تقليم الله أيضاً.

 أخيراً، هل تعلم أن الله ليس هو الشخص الوحيد الذي يشذبنا؟ يجب أن نقوم بتشذيب أنفسنا! علينا أن نموت عن طبيعتنا الخاطئة، كما في كولوسي 3: 3-10، رومية 6: 12-14، وغلاطية 6: 14.

 

س: في يو 12: 28-29، لماذا تكلم الآب، لكن الناس لم يفهموا؟

ج: لقد أراد الآب أن يفهم يسوع وحده. الله القوي هو أيضاً تواصلي قدير. يمكنه أن يجعل رسالته واضحة لأي شخص يرغب في سماعه، وأما لأولئك الذين لا يفهمون ذلك فصوته غير مسموع أو غير ذلك من الهراء، مثل رمز سري غير قابل للمعرفة. كما يقول في الرؤيا 2: 7، 11، 17، 29، 3: 6، 13، 22، "مَن له أذن، فليسمع ما يقوله الروح...".

يتوق بعض الناس إلى تفسير كل عمل لله على أنه مجرد ظاهرة طبيعية.

 

س: في يو 12: 31 ويو 16: 11، من هو رَئِيسُ هذَا الْعَالَم؟

ج: هو الشيطان، الذي قد أخرجه يسوع. هناك آيات أخرى تشير إلى أن للشيطان تأثيراً على هذا العالم هي 1 يوحنا 5: 19، أفسس 2: 2، و 2 كورنثوس 4: 4.

 

س: في يو 12: 32، كيف يتم جذب الجميع ليسوع؟

ج: يقول النص اليوناني بكل بساطة "الجميع". لا يحدد "جميع الناس" أو "جميع المختارين"، وربما كان كلاهما في الاعتبار.

جميع الناس: بعد صلب يسوع وقيامته، أتى الروح القدس إلى العالم ليشهد للمسيح (يوحنا 15: 26)، وليبكّت العالم فيما يتعلق بالخطيئة، والبر، والدينونة (يوحنا 15: 8-11). يتم عرض الإنجيل للجميع بإخلاص وحرية، حيث يتحمل الجميع مسؤولية طاعته (2 تسالونيكي 1: 8).

جميع المعينين للسماء (المختارين): كل من يذهب إلى السماء، حتى قَبل المسيح، يذهب إلى السماء من خلال يسوع (يوحنا 14: 6). لا يوجد اسم آخر (أعمال 14: 12)، يمكننا أن نخلص به.

 

س: في يو 12: 34، لماذا قال الناس أنه قد جاء في النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ؟

ج: أربع نقاط تجب مراعاتها في الإجابة.

1. يقول دانيال 7: 13-14 أن ابن الإنسان سيملك إلى الأبد. ومع ذلك، فإن كتاب دانيال ليس جزءاً من الناموس (التوراة).

2. لا تقول يوحنا 12: 34 أن هذا كان جزءاً من الناموس. بل تذكر فقط أن الحشد قال أن هذا كان جزءاً من الناموس. في يوحنا 7: 49، اتهم الفريسيون الحشد بعدم معرفة أي شيء عن الناموس.

3. ومع ذلك، إذا كان الناس، عندما استخدموا كلمة "الناموس"، يقصدون العهد القديم فسيكون هذا صحيحاً، على الرغم من أنه غير دقيق.

4. بغضّ النظر عن صوابية ما قد قاله الحشد، يوحنا هو فقط يدون ما قالوه.

 

س: في يو 12: 35 وما يليها، ماذا يعني السير في الظلام وكيف يفعل الناس ذلك؟

ج: عندما يكون المرء في خطيئة يكون في ظلمة، فإن السير في الظلام، هو في الواقع أكثر تحديداً من ذلك. لا تستطيع معرفة ما ينبغي عليك فعله، لا يمكنك رؤية ما هو جيد أو صواب أو خطأ، ولا يمكنك تجنب ما هو خطير، وأنت تتعثر على أي حال. لن ترغب في السير في غابة كثيفة ليلاً دون ضوء. لن ترغب في سلوك طريق ريفي والأنوار مطفأة. وبالمثل، على الأقل إذا كنت في ظلمة، فيمكنك الجلوس بلا حراك، ولا تسير وربما تزيد الأمور سوءاً. لكن من الأفضل، رؤية الضروري والوصول إلى المكان الذي تحتاج إلى الذهاب فيه أثناء النهار. احمدوا الله على النور!

 

س: في يو 12: 37-40، لماذا لم يؤمن البعض، حتى بعد كلّ هذه الآيات؟

ج: في بعض الأحيان يكون للأمور سبب مباشر، وأيضاً علّة مباشرة، وفي الختام سبب نهائي. هذا هو الحال هنا.

السبب المباشر: لم يلجأوا إلى المسيح لأنهم قد اختاروا عدم اتباعه.

لوقا 7: 30، عبرانيين 4: 2، إرميا 17: 4، وغيرها من الآيات تظهر هذا بوضوح. ومع ذلك، ليست هذه هي النقطة في يوحنا 12: 37-40.

السبب غير المباشر: إنهم لم يستطيعوا أن يؤمنوا، لأن الله قد أعمى عيونهم وأمات قلوبهم. لو كانوا قد تحوّلوا إلى المسيح، لكان الله قد شفاهم، لكن الله عمى بصائرهم كيلا يتوصلوا إلى الحقيقة في عميهم. هذه هي النقطة الرئيسية في يوحنا 12: 37-40 وأشعياء 6: 10.

السبب النهائي (وجهة نظر Supralapsarian): لماذا اختار الله القيام بذلك؟ هناك أقلية صغيرة من المسيحيين، يطلق عليهم اسم الكالفينيين Supralapsarian Calvinists، الذين أرادوا إصدار عقيدة بأن هؤلاء الناس (الذين يُدعون التائبين) سيذهبون إلى الجحيم حتى قبل أن يختار الله توفير وسيلة (من خلال المسيح) لأي شخص يذهب إلى السماء. بعبارة أخرى، من خلال إرادة الله السرية التي لا يدّعي الكالفينيون Supralapsarian Calvinists أن أي شخص يستطيع أن يفهمها، فقد أراد الله ذلك. وفقاً لرسالة من الكالفيني (Curt Daniel p.69)، يقدّر أن أكثر من 5٪ من الكالفينيين كانوا من Supralapsarian. وفقاً لدانيال، تشمل supralapsarian ثيودور بيزا Theodore Beza. يقول إن الكالفينيين المغالين Hyper-Calvinists هم أولئك الذين يرفضون العرض المجاني للإنجيل للجميع. وتشمل هذه A.W. Pink (p.88) و John Gill (p.86,126). ويقّدر لورين بوتنر Loraine Boettner ، وهو باحث كالفيني مشهور، في كتابه، The Reformed Doctrine of Predestination, p.129، أن 1٪ فقط من الكالفينيين هم من supralapsarians. في الصفحة 127، لدى بوتنر Boettner بعض الكلمات القوية حول هذا الشكل من أشكال الكالفينية: "يذهب التطوُّر الباطن إلى أقصى حد من جانب كما تفعل الشمولية على الجانب الآخر".

السبب النهائي (وجهة نظر معظم الكالفينيين الآخرين): الله قرر فقط مَن سيكون الخصم بعد اختيار المسيح كطريق للخلاص. أبعد من ذلك، يبدو أنهم ينقلون الإجابة على هذا السؤال، قائلين فقط أن هذا جزء من إرادة الله السرية، غير المعلنة.

السبب النهائي (نظرة عامة): المعرفة المسبقة قد سبقت اختيار الله، مذكورتان معاً في مكانين في الكتاب المقدس. وفي حين أن الاثنين يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب، لا شيء يمنع الله من اختيار من سيذهب إلى السماء ومن سيذهب إلى الجحيم بناءً على علمه المسبق بما سيكون عليه، وما هي الخيارات التي سيتخذونها، وكيف سيختار الله العمل في حياتهم.

 

س: في يو 12: 38-41، لماذا بدا الله وكأنه لا يريد للكثيرين أن يؤمنوا بيسوع؟

ج: في معظم الأوقات والثقافات، كان الإيمان بالمسيح صراعاً "شاقّاً".

يوحنا 12: 40 تقول أن الله لم يرغب أن يتحول البعض فيشفون.

يوحنا 12: 41 تعطي مثالاً، على الرغم من أن العديد من الفريسيين آمنوا بيسوع، إلا أنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله.

يوحنا 12: 47-48 تقول أن الله لا يقبل أولئك الذين يسمعون كلمات المسيح (حتى وإن كانوا يؤمنون بها) إذا لم يحفظوا كلمات المسيح.

على ما يبدو بوضوح، لا يضع الله قيمة كبيرة في إيمان أولئك الذين يفضلون قبول الناس أكثر من قبول الله.

ومع ذلك، فإن يوحنا ١٢: ٤٠ و ١٢: ٤٦ تظهران أيضاً أن الله سيضمن أن لا أحد مطلقاً يؤمن حقاً بالمسيح سيبقى في ظلمة. هذا لا يتعلق فقط بالظلمة الأبدية، بل وبالظلمة في هذه الحياة أيضاً، كما في 1 يوحنا 3: 6، 9 و 1 يوحنا 4: 20.

 

س: في يو 12: 42-43، بما أن الكثير من القادة قد آمنوا بيسوع، فلماذا لم يتبعوا يسوع؟

ج: هناك فرق بين مجرد الإيمان فكرياً بأنه قد يصنع المعجزات، وتسليم حياتك لاتباعه.

 

س: في يو 13: 1-17، هل يجب على غسل الأَرْجُل أن يصبح بمثابة عيد احتفالي نقيمه اليوم؟

ج: إنه حسنٌ أن يغسل أحدنا أَرْجُل الآخرين. قد يكون ذلك وسيلة لإظهار تواضع، أنكم تُؤثِررون الآخرين على أنفسكم. ومع ذلك، لا يوجد شيء في الكتاب المقدس يقول إنه ينبغي أن يصبح ذلك طقساً، أو مؤسسة، كما يمارس المينونايت Mennonites. ، يذكر ترتليان (198-220 م) في de Corona ch.8 p.98 الوقت الذي غسل فيه المسيح أَرْجُل تلاميذه، لكنه لم يأتِ على ذكر أيّ احتفال رسمي.

 

س: في يو 13: 3، كيف كان يسوع يستعد ليَمْضِي إلى الله، إذ أن يسوع كان هو الله؟

ج: كلمة "الله"، تشير إلى الإله الحقيقي ولها أربعة معانٍ على الأقل: الآب، الابن، الروح القدس، والله في الثالوث. دور الآب في كونه إله يسوع هو في الواقع مفهوم شائع إلى حد ما في الكتاب المقدس. عشرة أمثلة على ذلك هي:

يوحنا 20: 17 "إِنِّي [يسوع] أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ".

عبرانيين 1: 9 "... مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ، ..."

ربما 1 بطرس 1: 3 "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ! ..."

ربما أفسس 1: 3 "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ..."

أفسس 1: 17 "إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ"

رومية ١٥: ٦ "... لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ".

متى 27: 46، مرقس 15: 34 "... إلهي إلهي، لماذا تركتني؟"

ربما 2 كورنثوس 1: 3 "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ"

الرؤيا 1: 6 "...وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ..."

ربما 1 كورنثوس 11: 3 "وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ" (ومع ذلك، اعتقد أمبروسيوس أن الله هنا كان الثالوث، وليس الآب).

 

يرى البعض أن الآب لا يزال لديه دور إله المسيح حتى بعد صعود المسيح. يعتقد آخرون أن الآب كان إله يسوع فقط بينما كان يسوع على الأرض. ومع ذلك، يبدو أن أفسس 1: 7 تدحض ذلك.

 

س: في يو 13: 4-17، لماذا بالضبط غسل يسوع أَرْجُل تلاميذه؟

ج: من المثير للانتباه أن يسوع قام بهذه الخدمة ثم قام بتفسير معناها في يوحنا 13: 12-17.

قال يسوع إنه قد فعل هذا كمثال لنا. في حين أن معظم المسيحيين لا يرون الحاجة إلى غسل أَرْجُل بعضهم بعضاً حرفياً، إلا أننا يجب أن نتفق جميعاً على أننا يجب أن نخدم بعضنا بعضاً بالصدق والتواضع والتضحية التي وضعها لنا يسوع في مثاله.

 

س: في يو 13: 21، لماذا اضْطَرَبَ يسوع هنا، طالما أن يسوع كان يعلم أن يهوذا سيخونه؟

ج: لقد عرف يسوع فكرياً ما الذي سيحدث وكيف سيتحول. ومع ذلك، مع اقتراب الوقت، كان منزعجاً عاطفياً مما يعرف أنه سيحدث وسيحتمله من آلام.

 

س: في يو 13: 34 و 1 يو 2: 7-8، كيف تكون محبة بعضنا لبعض وصيةً جديدة؟

ج: ليس علينا فقط أن نحبّ بعضنا البعض. يوصينا يسوع أن نحبّ بعضنا بعضاً كما أحبّنا هو. من خلال صلبه الوشيك، كان يسوع يظهر أخيراً كم كان يحبهم. في 1 يو 2: 7-8، يعترف يوحنا بأن محبة بعضنا بعضاً هي وصية قديمة، لكن يوحنا يريدنا أيضاً أن نعترف بأن محبة بعضنا بعضاً، كما أحبنا المسيح، هي وصية جديدة. يشدد يوحنا أيضاً في 2 يوحنا 5 على كون المحبة وصيةً قديمة وجديدة.

 

س: في يو 13: 35، كيف سيعرف العالم أننا تلاميذ المسيح من محبتنا بعضنا البعض؟

ج: إذا كان شخص ما يبحث عن حجّة لعدم محبة شخص آخر، فلا يحتاج عادةً إلى كثيرٍ من البحث. كذريعة، يمكنهم القول أنه ليس لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع الشخص، أو أن لديهم خلفية ثقافية مختلفة أو عرق أو عمر أو جنس أو دين مختلف أو سياسة مختلفة أو لاهوت مختلف أو طائفة مختلفة. لقد اختلطت عليهم الأمور بسبب خطأ في الحكم أو غيره من القرارات الخاطئة. إنهم ليسوا أشخاصاً مثاليين، وقد أخطأوا. لقد خذلوك في نقطة ما أو أخرى. لقد خيّبوا أملك في وقت ما أو في آخر. بالطبع، كل هذه الحجج التي قد تتوصل إليها لعدم محبة شخص آخر، يمكن استخدامها من قِبل الآخرين كأسباب لعدم محبتك أنت أيضاً.

ولكن، بترك كل تلك "التفاهة" وراءنا، فإن يسوع، الذي كان كاملاً وقد أحبّنا على أية حال لدرجة إراقة دمه من أجل خطايانا، يوصينا أن نحبّ الآخرين. هو لا يطلب منا، بل يأمرنا، أن نحبّ الآخرين. مع المرارة، روح عدم المغفرة، أو مجرد انعدام الثقة الواضح، قد يصعّب على بعض الأشخاص القيام به. لكن كمسيحيين، سيرى العالم الفرق عندما نحبّ بعضنا بعضاً كمؤمنين. لا يجب أن نكون انتقائيين بشأن هذا، فنحبّ فقط المؤمنين الآخرين الذين من الأسهل علينا أن نحبّهم. يجب أن نكون كاملين في طاعتنا، وأن نحبّ حتى مؤمنين آخرين ممن يصعب علينا أن نحبّهم. قد يكون من الأصعب علينا أن نحبّهم بسبب تحيزاتنا، أو قد يكون من الصعب أن نحبّهم لأنهم يجعلون أنفسهم أصعب في المحبة. في كلتا الحالتين، علينا إظهار محبتنا للناس، وخاصة جميع المؤمنين. سوف ينظر العالم إلى الوراء ويقول: "يا للدهشة، كيف يمكن أن يكونوا هكذا؟". وقد يقول بعضهم: "كيف يمكنني أن أكون هكذا!"

 

س: في يو 13: 40، هل اللهُ هو مَن أعمى غير المؤمنين، أم إلهُ هذا العصر (الشيطان) كما تقول 2 كو 4: 4؟

ج: في حين أن الله والشيطان يمكنهما أن يفعلا الشيء نفسه أو أشياء متشابهة على حِدى، فربما ليس هذا هو المعنى الصحيح هنا. غالباً ما يستخدم الله الشيطان كأداة له. عندما يرفض شخصٌ ما اتباع الحقيقة التي يعرفها، يستطيع الله قضائياً "تقسية" ذلك الشخص، لأنهم فقدوا الفرص لرؤية المزيد من الحقيقة. قد يستخدم اللهُ الشيطانَ كأداة له للقيام بذلك.

 

س: في يو 14: 1، لماذا يضطرب قلبك أحياناً وما الذي يمكنك فعله حِيالَ ذلك؟

ج: الكلمة المشيرة إلى "أنت" في يوحنا 14: 1 هي في صيغة الجمع (أنتم)، و إذاً، كان يسوع كان يتحدث إليهم جميعاً، وربما كانوا مضطربين لأسباب مختلفة. قد نضطرب لأنه قد قيل لنا لا يمكن الوثوق بنا أن نكون مُخلِصين مثل بطرس (يوحنا 13: 38)، أو لشعورنا حقاً أننا لا نعرف ما يجري مثل توما (يوحنا 14: 5)، أو لأننا لا نرى الله [الآب] في ما نقوم به مثل فيلبس (يوحنا 14: 8)، أو لأن طرق الله لا تبدو الأفضل في نشر رسالته مثل يهوذا (ليس يهوذا الإسخريوطي) (يوحنا 14: 22).

خلال هذا الوقت من التجربة، عندما تميل الظروف إلى جعلنا بعيدين عن الله، يمكننا بدلاً من ذلك اختيار الاقتراب من الله على أية حال، بالرغم من الأخطاء أو التشويش أو غياب الوضوح في الرؤية التي قد تكون لدينا. كما قال والد الطفل الممسوس بالشيطان في مرقس 9: 24 "أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي!"

 

س: في يو 14: 2، كيف توجد قصور كثيرة هناك في السماء؟

ج: هنالك على الأرجح أنواعٌ عديدة من القصور في السماء، وكذلك هناك الكثير من القصور في السماء.

1.     هناك مستويات / درجات مختلفة من المكافآت في السماء، يمكن للمرء أن يفكر في أنواع مختلفة من القصور. قام باسيليوس (357-379 م) بتعليم هذا الرأي، قائلاً هناك "تفاوت في الكرامة" On the Spirit 16.40 p.25

2.     بالإضافة إلى ذلك، هناك مكان في السماء لكل شخص سيتم خلاصه، دون أي اكتظاظ / ازدحام. وفي حين يُعرَض الخلاصُ لجميع الناس دون استثناء، لن تكون هناك قصورٌ فارغةٌ في السماء.

 

س: في يو 14: 6، هل يسوع وحده، وليس كلماته، الطريق والحق والحياة، كما علّم القس مون Rev. Moon ؟

ج: لا. لنذكر هنا أولاً ما قاله المسيا المزعوم القس مون، ثم ما يقوله في المقابل الكتاب المقدس.

القس مون في Divine Principle p.131، يقول: "لم يَقُل يسوع أن كلمته هي الحق، لكنه هو نفسه الحق والطريق والحياة (يوحنا 14: 6). هذا لأن كلماته كانت مجرد وسيلة للتعبير عن نفسه كحق ... يمكننا أن نفهم أن العهد الجديد قد تم إعطاؤه ككتاب مدرسي لتعليم الحقيقة للناس منذ ألفي عام ... ونتيجة لذلك، يجب اليوم أن يظهر الحق بمستوى أعلى وبأسلوب تعبير علمي لتمكين الناس الأذكياء المعاصرين من فهمه".

دحض: قال يسوع، "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَيَزُولُ". لوقا 21: 33

أجاب يسوع: "إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي. ... اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي". يوحنا 14: 23-24.

 لا يمكنك الادّعاء باتّباع يسوع وطاعته فيما ترفض كلماته.

 

س: في يو 14: 6، كيف يسوع هو الطريق والحق والحياة؟

ج: رائعٌ هو اختيار يسوع للكلمات هنا.

الطريق هي المسار الذي يجب اتباعه للوصول إلى الوجهة. إنها ليست "نقطة" بل سلسلة من النقاط. من المفترض أن نكون في واحدة من سلسلة النقاط، ونتقدم في الاتجاه الصحيح.

الحق يتضمن حقائق صحيحة ومنطق سليم، لكنه يعني أيضاً أكثر من ذلك بكثير. الحق هو ما يحيا بداخلنا، وما ينبغي أن يميز حياتنا، ونحبّ، ونمارس. الحياة المبنية على كذبة ليست حقاً على الإطلاق. يتم دمج المفاهيم الغربية عن "الصواب" و "الواقع" بالمفهوم الكتابي للحقّ.

الحياة هي تجربتنا في الحياة، واقع حياتنا، وما يخلّص حياتنا. في مكان آخر يستخدم الكتاب المقدس استعارات عن ماء الحياة، وحياة المخلوق هي في دمه.

 

س: في يو 14: 6، هل يمكن لأي شخص أن يذهب إلى السماء بمعزل عن يسوع؟

ج: لا. لقد ذهب كثيرون في العهد القديم إلى الفردوس دون أن يسمعوا اسم يسوع. اليوم، لا شيء يعوق الله عن تمكين أطفال ماتوا، ولم يكن لديهم الروح القدس بداخلهم، من الذهاب إلى السماء.

 ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن يأتي إلى الآب إلاّ بيسوع، بحسب يسوع في يوحنا 14: 6. من الواضح أن المرء يعتقد أن يسوع سيكون في وضع جيد لمعرفة ذلك.

أيضاً، تقول أعمال 4: 12 أنه "لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ". تقول فيلبي 2: 10-11 أنه في النهاية "تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ".

 

س: في يو 14: 6، هل يمكن لأي شخص أن يذهب إلى السماء حتى لو لم يكن قد سمع اسم يسوع أبداً؟

ج: الأطفال الذين يموتون، والمتخلفون عقلياً بشدة، ومؤمنو العهد القديم، لم يسمعوا أبداً عن يسوع. لكن لا شيء يقيّد الله فيمنعه من جعلهم يذهبون إلى السماء بيسوع.

 

س: هل تثبت يو 14: 6-11 أن يسوع هو الله الآب، كما يدّعي Oneness Pentecostals، مثل David K Barnard (The Oneness of God: Series in Pentecostal Theology, vol.1 p.68)؟

ج: لا. إن القول: لا أحد يأتي إلى الآب إلاّ بيسوع، سيكون لا معنى له لو قال: أنه لا أحد يأتي إلى الآب إلاّ الذين يأتون إلى الآب بالآب. لقد قال يسوع هو والآب واحد، لكن هذا البيان لا يحدد كيف هما واحد. عليك أن تبحث عن ذلك في بقية الكتاب المقدس. هما لا ينفصلان، بل واحد في الطبيعة والمجد والكرامة. ومع ذلك، فإن معمودية يسوع، وطاعة تعليم يسوع في عبرانيين، وما إلى ذلك، تظهر أنهما متمايزان ومختلفان في الدور والرتبة.

 

س: هل تدعم يو 14: 8-9 فكرة وحدة الوجود، كما يدّعي بعض الناس في أديان العصر الجديد New Age religions، لأن يسوع قال إنه في الآب والآب فيه؟

ج: لا، لأن الثالوث ليس وحدة وجود pantheism. حقيقةُ أن الآب هو في يسوع لا تعني أن الآب في كل شيء، حتى في كومة من القمامة. ثانياً، إن الله الآب هو شخصٌ، ذو عقل وإرادة وعواطف، وليس كائناً غير شخصي.

 

س: في يو 14: 9، كون يسوع قد قال إن كلّ من رآه قد رأى الآب، فهل يُظهر هذا أن للآب أيضاً جسداً مادياً؟

ج: لا. بل على العكس، فهذه الآية تستخدم على نحو أفضل لإظهار أن الآب ليس له جسدٌ مادي. بما أن من رأى يسوع قد رأى الآب (الذي يحيا في يسوع)، فإن هذه الآية تعني (مع أنها لا تثبت) أن الآب لا يمكن أن يكون له جسدٌ مادي.

 

س: في يو 14: 10-11، كيف كان الآب يسكن في يسوع؟

ج: ربّما بطريقة تشبه كيفية سكن يسوع فينا. لا يزال الآب والابن والروح مختلفين، لكن لا يوجد شيء في الكتاب المقدس يقول أنهم منفصلون. كما يشير Patrick of Ireland (389 – 461 م)، إذا كان يمكن لأوراق نبات البرسيم الثلاث أن تكون متميزة لكن غير منفصلة، عندها يمكن أن يكون للثالوث ثلاثة أشخاص متميزين لكن غير منفصلين.

 

س: في يو 14: 12، كيف يعمل المسيحيون أعمالاً أَعْظَمَ من التي قد صنعها يسوع؟

ج: الأعمال الأعظم، التي قد نعملها، لا يجب أن تُفهم على أنها "استعراض"، بل أعمال أَعْظَم وأكثر عدداً من أجل الملكوت. قام مسيحيون بأعمال أَعْظَمَ من التي قد صنعها يسوع حتى ذلك الوقت على الأقل بأربع طرق متكاملة.

الأهمية: في حين أطعم يسوع 4000 و 5000 شخص، يذكر سفر الأعمال 2: 41 أنه بتبشير الرسل قد خلص أكثر من 3000. من المؤكد أن خلاص الناس يعتبر أكثر أهمية من مجرد إطعامهم ليوم واحد. بالتأكيد منذ ذلك الوقت قام مسيحيون بتغذية أكثر بكثير من 5000 شخص.

الأرقام: لقد تم ذكر المزيد من الناس المخلّصين في أعمال 2: 41، وهو عدد يفوق عدد المخلّصين طوال فترة خدمة يسوع على الأرض.

الطريقة: لم يتم حلول الروح القدس على جميع الشعوب حتى يوم الخمسين. الوعد بأنهم سيعملون أعمالاً أعظم قد خُتم في وعد يسوع بأن يأتي إليهم المعزّي في يوحنا 14: 15-18، 25

المجال: في حين لم يترك يسوع أبداً منطقة جغرافية صغيرة إلى حد ما أثناء وجوده على الأرض، فقد أرسل يسوع أتباعه، ليس فقط إلى يهوذا والسامرة بل وإلى أقاصي الأرض في أعمال 1: 8.

 

س: في يو 14: 13-14، لماذا هذا التصريح حول الطلب باسم يسوع [يزعم] غير مبرر؟

ج: بل هو مبررٌ بطريقتين.

صراحةً: استخدم يسوع هنا كلمة "أنت"، وكان يسوع يتحدث مباشرة إلى التلاميذ، وليس إلى مَن ادّعوا اتّباع الله.

ضمناً: نحن نصلي لأبينا السماوي، وأبونا السماوي يعرف ما هو الأفضل لنا أكثر من آبائنا الأرضيين.

 

س: في يو 14: 16، ماذا يعني مصطلح "المعزّي"؟

ج: من بين أشياء أخرى، تعني كلمة "المعزّي" اليونانية هنا مرافعاً قانونياً عن الدفاع. أيضاً، يمكن لليونانيين التمييز بين "آخر من نفس النوع" و "آخر من نوع مختلف". اللفظة اليونانية هنا، allon، تعني آخر من نفس النوع مثل يسوع. أيضاً في اليونانية، parakletos تعني المعاون الذي يساعد جنباً إلى جنب، كمستشار أو محامي أو شفيع أو وسيط.

الكلمة التي تدل هنا على "الطلب"، لا تعني أن شخصاً أدنى يطلب معروفاً من شخص أعلى شأناً. إنها كلمة للدلالة عن شخص يقدم طلباً إلى مَن هو معادلٌ له / مساوي له.

 

س: في يو 14: 16، لماذا بالضبط لا يستطيع العالم أن يقبل الروح القدس، روح الحق؟

ج: قال يسوع عدداً من الأسباب ذات الصلة.

العالم جاهل، كما قال يسوع في يوحنا 16: 3. لكن الجهل،كما تظهر رومية 1: 18-19، ليس دائماً جهلاً بريئاً، عندما يقوم بقمع الحقيقة.

البعض في العالم قد "يكرهون" يسوع بالمعنى الحرفي للكلمة، كما قال يسوع أنه سيحدث في يوحنا 15: 18، 24.

والبعض هم كاذبون،كما قال يسوع في يوحنا 8: 55. قد يكذبون على الآخرين، بل على أنفسهم أيضاً.

"أشياء أخرى تحصل مع" لدى البعض، لأنهم يعبدون أصناماً، سواء كانت ديانات أخرى أو أموالاً أو كحولاً، إلخ. "اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ" يونان 2: 8.

وبعض الناس ليسوا من خِراف الله، كما قال يسوع في يوحنا 10: 26.

كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ، كما قال يسوع في يوحنا 8: 37

فيما يتعلق بما سبق، إذا كان هناك مَن لا يؤمنون بأن يسوع هو الشخص الذي يدّعي أنه سيكون، فسوف يموتون في خطاياهم، كما قال يسوع في يوحنا 8: 24.

العالم هو ضد إدانة ماديته وخطيئته. هم لا يريدون الروح القدس، الذي سيبكتهم على الخطيئة وعدم البرّ، كما قال يسوع في يوحنا 12: 8-10.

أخيراً، لا يمكن لأحد أن يأتي إلى يسوع ما لم يجتذبهه الآب، كما قال يسوع في يوحنا 6: 44.

 

س: في يو 14: 16، هل المعزّي هنا هو "العلم الإلهي"، كما ادعت ماري بيكر إدي Mary Baker Eddy، مؤسسة طائفة Christian Science في Science and Health with the Key to the Scriptures p.55,271؟

ج: لا، بل المعزّي هو الروح القدس في الآية 26، ويشار إليه بـــ "هو" أي كشخص، لا كشيء كما هو حال العلم الإلهي.

 

س: في يو 14: 16-26، 15: 26، 16: 5-15، هل تنبأ العهد الجديد بمحمد، كمعزٍّ أو روحٍ قدسٍ، كما يدّعي بعض المسلمين؟

ج: لا. لو كان هذا صحيحاً، لكان المسلمون قد صدّقوا هذه الأشياء الخمسة (والتي لا يصدقونها عموماً).

1.     محمد مجّد يسوع. (يوحنا 16: 14)

2.     أرسل الله Allah محمداً باسم يسوع. (يوحنا 14: 26)

3.     محمد أيضاً قد أُرسل بواسطة يسوع. (يوحنا 16: 7)

4.     أخذ محمد حكمة يسوع وعرّفنا بها. (يوحنا 16: 15)

5.     كان محمد "في" الرسل. (يوحنا 16: 17)

وبالتالي، لن يصدق أي مسلم على دراية بأن هذه الآيات تشير إلى محمد. لابدّ إذاً وأن هذه الآيات تشير إلى شخصٍ آخَر، قد أرسله الله.

من ناحية أخرى، قد يتعين على المسلمين أن يمجّدوا يسوع، إذا اعتقدوا أن محمداً قد مجّده، بناءً على هذه الآيات. وعلى أية حال، أخبرني إمامٌ أن على المسلمين أن يعظّموا ويكرّموا يسوع، لكن لا أن يعبدوه.

بالمناسبة، الكلمة parakletos/on في يوحنا 14: 6 هي في (Bodmer 14/15) p75 في أواخر القرن الثاني أو ربما في القرن الثالث، وP66 في منتصف القرن الثاني، والمخطوطة السينائية Sinaiticus.

كما علّم ترتليان Tertullian أن الباراكليت المعزّي كان يعمل في قلوب الناس في زمنه (193م) في On Monogamy ch.3 p.61 .

في هيجيمونيوس Hegemonius (القرن الرابع)، ناقش أرخيلاوس المسيحي أيضاً كيف أن الباراكليت المعزي في يوحنا 14-16 هو الله الروح القدس في Disputation with Manes ch.34-35 p.208-209 .

 

س: هل تبيّن يو 14: 18 أن المسيح هو الله الآب، كما يدعي أتباع Oneness Pentecostals ؟

ج: يشير كتاب When Cultists Ask p.183-184 إلى أن Oneness Pentecostals تخلط بين أعمال يسوع وهوية يسوع. لأن يسوع بقوله لن يتركنا يتامى لا يعني أنه هو نفسه الآب. عندما تعمّد يسوع، لم يكن الله يخدع الناس أو يربكهم، أو يمارس تكلماً باطنياً عندما تحدث الآب من السماء. لم يَقُل الآبُ "هذا هو نفسي، وأنا مسرور بنفسي". بل قال الآبُ: "هذا هو ابني، الذي به سررتُ".

 

س: في يو 14: 22-24، كيف يُظهر يسوع ذاته للمسيحيين وليس للعالم؟

ج: من المسلم به أن كل شخص يمكن أن يعرف شيئاً ما عن يسوع. ومع ذلك، فالمسيحيون وحدَهم يعرفون يسوع شخصياً، لأن يسوع يعيش في داخل قلوبنا.

 

س: في يو 14: 27، كيف يختلف سلام يسوع، الذي هو أميرُ السلام، عن سلام العالم؟

ج: إن سلام العالم خارجي ومؤقت لأنه يعتمد على ظروف خارجية. أما سلام يسوع فداخلي وخارجي، وهو طويل الأمد لأنه مستقلّ عن الظروف الخارجية.

بمعنى ما، كما لو أن شخصاً فيما يحتضر يترك وصيته لأطفاله ويعطيهم بركة، فإن يسوع يمنح نعمته ووعده بوفرتها لأطفاله.

 

س: في يو 14: 27-28، كيف يكون الآب أعظمَ من يسوع؟

ج: على الأرض، كان يسوع قد أخلى ذاته، فكان الآب بالطبع أعظم من يسوع آنذاك. في السماء، ليسوع دور مكمّل للآب. إله يسوع هو الآب. انظر 1 كورنثوس 11: 3، 15: 25-28، متى 12: 18، أفسس 1: 3، 17، يوحنا 1: 33، 14: 16، 26، 28، رومية 8: 26-27.

 الآب ليس أعظم من يسوع بطريقتين:

الطبيعة (فيلبي 2: 6). (لمزيد من المعلومات، راجع Hilary’s work On the Trinity 9:2 and7:27).

الكرامة. انظر يوحنا 5: 18، 5: 23، كولوسي 2: 9-10، (أشعياء ٤٤: ٦، رؤيا ١: ٨ مقابل رؤيا ١: ١٧-١٨، ٢٢: ١٣).

كما تُظهر يوحنا 5: 18، الآب مساوٍ في طبيعته للابن المولود منه. خلاف ذلك، يجب أن يكون والدك أعظم منك، وجدّك رقم 100 هو أعظم منه، لابدّ وأنه سوبرمان. الناس يصنعون الأشياء لكن "ينجبون" أولاداً فقط. لقد خلق الله أشياء لكن وحده الله "يلد" ابنه الوحيد. كلاهما يتلقيان الكرامة والتعظيم في الرؤيا 5: 9، 12-14.

هناك فكرة خاطئة عن "دونية" الابن، وسوء فهم للمعنى الحقيقي لـــ "تبعية" الابن.

 

س: في يو 15: 1، كيف تختلف "الكرمة الحقيقية" عن الكرمة العادية؟

ج: اللفظة اليونانية هنا لكلمة "الحقيقية" ليست بمعنى حقيقية مقابل مزيفة، كما هو الحال بالقول صحيحة أو أصلية مقابل مقلّدة أو نسخة طبق الأصل.

 

س: في يو 15: 1، ما هي الاستعارة الأخرى عن الكَرمة التي كانت هناك قبل هذه؟

ج: ربما يكون يسوع قد تكلّم عن هذا، إمّا أثناء وجوده في العلّية، أو فيما كان يمشي من العلّية إلى جبل الزيتون، أو في مكان آخر مثل جبل الزيتون غربي أورشليم.

إذا مرّوا بالهيكل، فإن أمامهم تقع كرمة ذهبية كبيرة مع فروعها، ترمز إلى شعب إسرائيل (مزمور 80: 8-16، حزقيال 17: 1-6). إرمياء 12: 10-11، وأشعياء 5: 1-7 يقرنان كلاهما بين شعب الله والكرمة. قال الله، "إِنَّ كَرْمَ رَبِّ الْجُنُودِ هُوَ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ، وَغَرْسَ لَذَّتِهِ رِجَالُ يَهُوذَا. فَانْتَظَرَ حَقًّا فَإِذَا سَفْكُ دَمٍ، وَعَدْلاً فَإِذَا صُرَاخٌ". (أشعياء 5: 7)

 

س: في يو 15: 1، ما هو الفرق بين رؤية يسوع باعتباره الكرمة التي تجمع الفروع معاً، ورؤية أناس يحملون الفروع معاً؟

ج: إسرائيل كان الكرمة في إرميا 2: 21. لكن يسوع له استعارة مختلفة هنا: هو، وليس إسرائيل، الكرمة في يوحنا 15: 1. إذا كان تركيز مجموعتك الكنسية على الناس الذين يحملون الفروع معاً أكثر من تركيزها على يسوع الذي يجمعها، فيجب أن تتساءل عما إذا كنتَ في المجموعة الصحيحة.

ما رأيك في هذا الاقتباس؟ "الله هو حتى في الصوت الخافت. ما في كل هذه الشهادات، ولوائح الاتهام، هو الشيطان - أصل الفساد. هيا! أيها المدعون العامون! أيها المحتالون الزائفون! الجحيم بأكمله يغلي! أيها الجبال المحترقة، والحمم! لأني سأصعد في النهاية إلى القمة. لدي مزيد من الفخر أكثر من أي وقت مضى. أنا الإنسان الوحيد الذي تمكن من الحفاظ على الكنيسة بأكملها معاً منذ أيام آدم. وقفت أغلبية كبيرة من الجميع بجانبي. لم يفعلها لا بولس ولا يوحنا ولا بطرس ولا يسوع. أفتخر أنه لم يقم أي شخص بعمل من هذا القبيل مثلي. هرب أتباع يسوع منه، لكنّ قديسي اليوم الأخير Latter-day Saints لم يهربوا مني حتى الآن. أنت تعرف سيري اليومي ومحادثتي. أنا في حضن شعب فاضل وجيد. كيف لي أن أحب سماع الذئاب تعوي كيف! عندما يتمكنون من التخلص مني، سيرحل الشيطان أيضاً. على مدار السنوات الثلاث الماضية، لديّ سجل بجميع أعمالي وإجراءاتي، لأنني احتفظت بالعديد من الموظفين المخلصين والأكفاء في عمل دائم: لقد رافقوني في كل مكان، وحافظوا على تاريخي بعناية، وكتبوا ما قد كتبتُه، أين كنتُ، وماذا قلتُ، لذلك لا يستطيع أعدائي توجيه الاتهام إلي في أي يوم أو وقت أو مكان، لكن ما كتبتُه هو شهادة لإثبات أفعالي، وأعدائي لا يستطيعون إثبات أي شيء ضدي"، جوزيف سميث Joseph Smith، مؤسس المورمونية في History of the Church, vol.6, p.408-409.

أو في هذا الاقتباس، وهو أكثر اعتدالاً؟ في Dictatus Papae (ربما 1075 م)، قال البابا غريغوريوس السابع، "الكنيسة الرومانية تأسست من الله وحده، البابا الروماني وحده يمكن أن يُدعى بحقّ كونياً، هو وحده قد يستخدم الشارة الإمبراطورية. قدماه فقط يجب تقبيلهما من قِبل جميع الأمراء. هو وحده يمكنه أن يخلع الأباطرة، ولا أحد يحكم عليه. لم تخطئ الكنيسة الرومانية أبداً، ولن تخطئ أبداً." Austin’s Topical History of Christianity p.165.

 

س: في يو 15: 3، كيف يمكن أن يقول يسوع إنهم كانوا جميعهم أنقياء، ذلك أن يهوذا كان قد خان يسوع؟

ج: تذكّر، في هذا الوقت، كان يهوذا قد غادر أصلاً، فلم يكن حاضراً عندما تحدث يسوع.

 

س: في يو 15: 4، ما معنى الكلمة اُثْبُتُوا؟

ج: إن الكلمة باللغة اليونانية (meno) هي لفظة ذات دلالة في كلّ كتابات يوحنا. تَرِد 11 مرة في يوحنا 15، و 40 مرة في إنجيل يوحنا، و 27 مرة في رسائل يوحنا.

كغصن في الكرمة، تعني شيئاً واحداً فقط: الحياة متّصلة بالكرمة. يمكن فصل غصن بالكامل عن طريق قطعه. أو أن حياة الغصن لا تكون مرتبطة بالكرمة، فيموت الغصن. ومن المثير للاهتمام كيف تفقد الأشجار أوراقها في الخريف. تنتج الشجرة الفلّين، مما يوقف تدفق الماء والمواد الغذائية إلى الورقة أو الغصن. مع عدم وجود العناصر الغذائية يموتون، يفقدون تماسكهم فيسقطون. قد تفقد الأشجار أحياناً فروعها في الصيف أيضاً. عندما لا يتلقى الغصن أشعة الشمس، لا ينتج أي ثمار أو فواكه، فتقطعه الشجرة.

 

س: في يو 15: 4، كيف يَثبت المسيحيون بيسوع؟

ج: بعدة طرق.

الثقة به ليرشدنا خطوة بخطوة.

طاعة يسوع، ليس فقط لأنها واجب، بل أيضاً الطاعة السريعة والكاملة والسعيدة لأننا نعرف أن طريق الله هو الطريق الأفضل.

الصلاة يجب أن تكون سمة مميّزة لحياتنا.

الاشتياق إلى يسوع، لنكون معه، والصلاة من أجل عودته.

 

س: في يو 15: 6، هل يعني نزع الغصن أن المؤمن الحقيقي يمكن أن يفقد خلاصه؟

ج: تقول هذه الآية أن الشخص الذي لا يثبت في يسوع قد يُنزع ويُحرق. أبعد من ذلك، هناك طريقتان لتفسير هذه الآية.

1.     يجب أن يتفق الجميع على أنه بما أن الله يعرف كل شيء، الله يعلم مَن سيذهبون إلى السماء (المختارون) قبل ولادة أي شخص، وأن البعض سيذهبون إلى الجحيم رغم أنهم كانوا في الكنيسة وقد ظهروا كمسيحيين. ومع ذلك، لن يهلك أيّ من المختارين، وسيكون كل الاستهجان، لأن الله الكلي المعرفة كان يعلم مسبقاً.

2.     لا يتفق المسيحيون الحقيقيون حول ما إذا كان يمكن لشخص أن يولد حقاً من جديد وبعد ذلك قد يفقد خلاصه، أو يختار الابتعاد عن خلاصه فيذهب إلى الجحيم. لمزيد من المعلومات حول هذه المسألة، انظر المناقشة على عبرانيين 6: 4-14 وأفسس 1: 14.

 

س: في يو 15: 8، كيف يُثمر المؤمنون في المسيح؟

ج: لاحظ أن النقطة المهمة هنا هي ليست تعلّم الأشياء، وليست تعليم الآخرين وليست القيام بالخدمة. هذه تؤتي ثمارها. يثمر المؤمنون بثمار المسيح بثلاث طرق على الأقل:

التشبه بالمسيح: في داخلنا يجب أن نحمل ثمار الروح ويجب أن نظهر أننا في طريقنا لأن نصبح أكثر إلهيةً.

الصدقة والإحسانات: يجب أن نساعد المؤمنين وغير المؤمنين على حدّ سواء من وقتنا وأموالنا وأن نساعد المظلومين.

المهتدون والتلاميذ: يمكننا المساعدة من خلال تهيئة التربة وبَذر بذور الإنجيل والحصاد لجلب الناس إلى الإيمان بيسوع المسيح. يمكننا أيضاً تلمذة مسيحيين آخرين والمساعدة في إعادة المتقاعسين.

ليست النتائج ما تفعلُه، بل هي بالأحرى ما تزرعُه في حياة الآخرين.

 

س: في يو 15: 8، هل الناس هم بلا ثمر إلاّ إذا قاموا بعد ذلك بإحضار آخرين إلى المسيح، كما علّمت مجموعة غير عادية؟

ج: لا. لا عِلم لنا فيما لو قاد إرمياء في حياته أيّ شعب إلى الله، لكنه لا يزال يخدم الله كنبي وكارز فعّال. هو نوع من الأدلة على حمله ثمراً، لكنه ليس مدرجاً كواحد من ثمار الروح في غلاطية 5: 22-23.

 

س: في يو 15: 14-15، هل ينبغي أن نستمر في دعوة أنفسنا خُدّاماً للمسيح؟

ج: نعم. إن بطرس، الذي قد سمع شخصياً هذه الكلمات، هو في وضع أفضل لفهم قصد يسوع. في 2 بطرس 1: 1، دعا بطرس نفسه خادماً ليسوع (في الواقع: عَبْدُ يَسُوعَ). في رومية 1: 1، فيلبي 1: 1، تيطس 1: 1، ويعقوب 1: 1، أيضاً يشير كلّ من بولس ويعقوب إلى نفسه كعبدٍ للمسيح يسوع.

بغضّ النظر عما إذا كان أحد يفسر هذا على أن يسوع لا يدعو التلاميذ "مجرّد خدّام" أو "خدّاماً"، يقول يسوع إنه لا يدعوهم فقط خدّاماً. لا يتناول يسوع ما ينبغي أن يطلقه أبناء الله على أنفسهم.

 

س: في يو 15: 15، ما هي بعض الطرق التي يجب أن نتصرّف بها كخدّام للمسيح، وما هي بعض الحالات التي يجب أن نتصرف بها كأصدقاء للمسيح؟

ج: إنه لحسنٌ أن تكون خادماً للمسيح، في حين أن عدم الرغبة في أن تكون خادماً للمسيح هو خطأ. لكن هنا يقول يسوع أن ثمّة أشياء أكثر من مجرد أن تكون خادماً للمسيح. دعونا ننظر إلى الأشياء من منظورنا، وبعد ذلك من منظور الله.

من وجهة نظرنا

 إذا كنا مجرد خدّام، فإن العبد يفعل ما يُؤمر به. على الأقل عندما تتم مراقبتهم. غالباً ما لا يستثمر الخادم في النتيجة أو النجاح. قد لا يكون الخادمُ خادماً إلا لفترة زمنية معينة، ولا يهتمّ إلا بما يحدث على المدى القصير، قبل أن ينتقل إلى ما سواه. إن التفكير خارج الصندوق، عن طريقة أفضل لفعل الأشياء، أو إظهار المبادرة، أو الابتكار، ليس ما سيفعله الخدام عادةً.

على عكس الخادم، فإن الصديق يشبه الشريك أو أحد أفراد العائلة. فيفعلون عن طيب خاطر ما هو مطلوب، حتى دون أن يُطلب منهم. إنهم قلقون للغاية بشأن نتائج ونجاح مخطط رئيسهم. نحن لسنا مهتمّين فقط بالزهور النابتة، ولكن أيضاً بالثمار التي تثبت مقابل الثمار التي لا تثبت.

ومع ذلك، كخدّامٍ، لا يزال لدينا سيّد. حتى الابن يجب أن يطيع أمّه وأبيه. يمكننا أن نبتكر ونتوصل إلى طرق أفضل لعمل الأشياء، ولكن فقط في حدود ما يأمر به سيّدنا. هناك جميع أنواع الأدوات المتاحة لإنجاز مخطّط، من عنف، وإكراه، وخداع، وغش، وسرقة، ونحن لن نستخدمها أبداً، بصرف النظر عن آرائنا حول مدى الفعاليّة، نظنّ أنها ستكون في موقف معين.

من منظور الله

لن يحتاج الخادم إلى معرفة ما يجري، بل فقط ما يُطلب منهم القيام به الآن. فيما يتعلق بكيفية عمل شيء ما، وكيف سيتصرفون مع الآخرين، يتم الاعتناء بهم جميعاً مِن قَبل تعيينهم.

على عكس الخادم، غالباً ما يريدنا الله أن نكتشف كيف ننجز فعل شيئ ما، وليس مجرد المرور بحركاتٍ كالخادم. يجب أن نُظهر المبادرة. قد يعطينا الله أشياء لنعملها ولا يمكننا أن نعملها بأنفسنا، ولا يزال الله يتوقع منا أن نعملها. ولكن بدلاً من محاولة القيام بمهمة غير مثمرة، والفشل، وإخبار الله "لقد بذلت قصارى جهدي"، يريدنا الله أن نعمل مع المؤمنين الآخرين، وأن ننجز المهمة معاً. ما تستطيع أو لا تستطيع القيام به بنفسك، دون استخدام الأدوات وزملاء العمل الذين يعطيك إياهم الله، ليس وثيق الصلة بالموضوع، إنه ما يمكنك أو لا يمكنك عمله بالأدوات التي أعطاك إياها زملاء العمل، بقوة الروح القدس. نكشف غالباً للأصدقاء عن خططنا السرية للمستقبل. وهكذا يفعل الله. نريد أن نعرف إرادة الله لنا، لكن يجب أن نرغب في معرفة قلبه.

ومع ذلك، كخادمٍ، لا تزال هناك العديد من الأشياء على طريقنا في الحياة التي اختارها الله عدم كشفها لنا، أو التي لم تكشف لنا بعد. يمكن أن تكون هناك أشياء أخرى، قد حدثت بالفعل لدينا، لكن ليست لدينا أية فكرة لماذا سمح بها الله. وكما قال مؤلف مسيحي، "يجب أن نكون غير منزعجين مما هو غير مفسّر". الله ليس صديقنا فحسب، بل هو أفضل صديق لنا. لكنه لا يزال سيّدُنا.

 

س: في يو 15: 16، بأي معنى لم يختاروا هُم المسيحَ، بل المسيحُ مَن اختارهم؟

ج: هناك طريقتان لمراجعة هذا المقطع.

السياق المباشر هو التعيين كرسل. لقد أمكن للمسيح أن يختار أي أشخاص ليكونوا رسله، واختارهم. فباركهم باختياره لهم. لم يقدموا ليسوع أي معروف.

السياق العام لانتخاب الله للخلاص يُنظر إليه من البعض.

بغضّ النظر عمّا إذا كنتَ تعتقد أن هذا المقطع بالتحديد له هذا المعنى المقصود، يعلّمنا الكتاب المقدس أن الله قد اختارنا قبل بداية الزمن. وهكذا، فمن الواضح أن الله اختارنا قبل أن نختاره. علاوة على ذلك، فإن رومية 3: 11-12، ومقاطع أخرى تظهر أننا لن نكون قادرين على اختيار الله لولا عمل الله في حياتنا.

 

س: في يو 15: 16، ما هي الثمرة التي تثبت مقابل الثمرة التي لا تثبت؟

ج: 1 كورنثوس 4: 12 تنوّرنا هنا. لن يكرم الله أو يكافئ على الأعمال المزعومة من أجل الله، لكنها بداعي الكبرياء أو الحسد أو غيرها من الدوافع الشريرة،. وبالمثل، فإن الأشياء التي يتم القيام بها، وليس للدوافع الشريرة، بل لدوافع غير إلهية، مثل الثروة المالية، سيتم الحكم عليها بشكل مناسب أيضاً.

هناك ثلاثة أنواع من الثمار على الأقل:

داخلية: لقد تم تعريف الشخصية على أنها من أنت عندما تعتقد أن أحداً لا ينظر.

خارجية: أعمالنا تثمر، سواء كانت الثمار جيدة أو سيئة.

مالية: إن مساهماتنا في عمل الله والفقراء والمحتاجين ستتم ملاحظتها، كما جرى مع سيمون في أعمال 10.

التبشير والتلمذة: في فيلبي، قال بولس إن أهل فيلبي أنفسهم كانوا فرح بولس وتاجه.

أطفالنا وأولئك الذين نعتني بهم في الكنيسة: لقد تضمنت في السابق الطريقة التي نربي بها أطفالنا، وكيف يراقب الشيوخ أولئك الذين تحت مسؤوليتهم. هم مسؤولون عن قراراتهم الخاصة، لكن علينا مسؤولية فيما نقوم بالعناية بهم.

 

س: في يو 15: 17، ما الفرق بين وجود محبة خاصة لمؤمنين آخرين وتشكيل شلّة ؟

ج: لا بأس في أن يكون بعض أصدقائك أقرب إليك من أصدقاء آخرين. وبالطبع لا ينبغي أن تكون لدينا فقط مشاعر رومانسية، ولكن أيضاً صداقة مع شريك حياتنا، وهذه أوثق عندنا من الصداقات الأخرى. لكن عندما تكون صداقتك حصريّة مع مجموعة صغيرة من الأصدقاء، وليست لديك رغبة في أن يكون لديك أصدقاء سواهم، فحينئذٍ يمكن أن تكون هذه "صداقة خاطئة". لذا فاسأل نفسك، "هل صداقتك شاملة أم حصريّة؟"

 

س: في يو 15: 18، كيف كره العالمُ يسوع؟

ج: بطريقتين:

بالاسم: عادةً، لا يستخدم الناس عبثياً أسماء بوذا أو كونفوشيوس أو محمد. لكن يبدو أنهم يستخدمون أسماء "الله" و"يسوع" بشكل عبثي.

شخصياً: يرفض البعض أية علاقة بالمسيح. وفي حين يعرف البعضُ الكثير عن المسيح ثم يرفضونه، فإنّ هناك آخرين لا يريدون عمداً أن يعرفوا أيّ شيء عن المسيح.

 

س: في يو 15: 22، 24، كيف أن مجيء يسوع قد ألقى على خطيئتهم بعض المسؤولية؟

ج: الخبر السار هو أن الله لا يحاسب الناس على ما لا يعرفونه (رومية 4: 15، 5: 12). الجانب الآخر هو أن 2 بطرس 2: 22 وآيات أخرى تظهر أن لدى الناس حكماً أكثر أو أقل قسوة عندما يرفضون الحقيقة، بناءً على الحقيقة التي قد عرفوها.

 

س: في يو 15: 23، لماذا لا يَكره أحدٌ يسوع دون أن يَكره الآبَ أيضاً؟

ج: في الثالوث، الآب والابن والروح القدس متساوون في الطبيعة والقصد والكرامة، وأما طاعتنا وخدمتنا ومحبتنا لأحدهم فهي ذاتها للآخرين.

 

س: في يو 16: 2، هل تعتقد أن "إخراجكم من المجمع" يشمل إخراج مسيحيين من الكنيسة؟

ج: نعم، يشمل الطرد من المجموعة الدينية. لقد تمّ طرد مارتن لوثر Martin Luther، والقائلين بتجديد المعمودية Anabaptists، ويوحنا ويسلي John Wesley من كنائسهم. كثيرٌ من المسيحيين الحقيقيين غير مرحب بهم في بعض الكنائس الليبرالية.

 

س: في يو 16: 2-3، كيف يمكن لشخص ما أن يظن في أنه من خلال قتل تلاميذ يسوع كان يقوم بخدمة؟

 ج: كان لدى الكثير من الناس آراء مشوهة عن الله. فيما يلي قائمة جزئية عن اضطهادات تعرّض لها المسيحيون على يد أناسٍ متدينين، وقُتل / استشهد فيها الآلاف كما هو معروف.

التاريخ

الاضطهاد

عدد القتلى

50-323 م.

 

الاضطهاد المسيحي المبكر: نيرون، تراجان، تراجان مرة أخرى، أدريان، ماركوس أوريليوس / سيبتيموس سيفيروس، ماكسيميم ثراكس، ديسيوس / جالوس، فاليريان، أوريليان، ديوكلتيان

50 ألفاً

50 و 95/96 م.

وصف نيرون ودوميان المسيحيين بأنهم "ملحدين" فقُتلوا لرفضهم عبادة الإمبراطور / الأوثان. يقدر عدد السكان المسيحيين: 500 ألف

 

107-117 م.

الإمبراطور تراجان يضطهد المسيحيين. أجاب على رسالة بليني الأصغر. المسيحيون لا يصطادون، بل يُقتلون إذا عثر عليهم

 

118 و 134 م.

الإمبراطور أادريان يضطهد المسيحيين واليهود. أحب أدريان الثقافة اليونانية، واضطهد كلّ من اليهود والمسيحيين.

 

135 م.

المسيحيون في إسرائيل يتعرضون للاضطهاد من قبل اليهود (وليس الرومان) تحت ثورة بار قوشبا

 

162/166-180م.

الإمبراطور ماركوس أوريليوس، وهو فيلسوف رواقي، قام بالاضطهاد بشكل رئيسي في بلاد الغال (فرنسا). انتهى عندما مات.

 

202 م.

الامبراطور سبتيموس سيفيروس. ساعده مسيحي عند مرضه، لكنه لم يلغي القوانين القائمة. يقدر عدد السكان المسيحيين بـ 2 مليون نسمة

 

209 م.

أول شهداء معروفون في إنجلترا: ألبان، ويوليوس، وآرون

 

235-238 م.

الإمبراطور ماكسيمين ثراكس يضطهد المسيحيين. أول اضطهاد على نطاق الإمبراطورية، ولكن فقط للإكليروس. انتهى عندما قُتل.

 

250-251-253 م.

شنّ الإمبراطوران ديسيوس وجالوس اضطهاداً شديداً

 

257-260 م.

الإمبراطور فاليريان يضطهد المسيحيين. هو ثاني أشد اضطهاد. كان متسامحاً في البداية، لكن ماكرانيوس أثر عليه.

 

270 م.

كان الإمبراطور أوريليان متسامحاً في البداية. مات أوريليان بعد فترة وجيزة من قراره اضطهاد المسيحيين.

 

287 – 300 م.

الملك تيريديتس الثالث من أرمينيا، في البداية اضطهد المسيحيين ، ثم أصبح واحداً منهم، من خلال غريغوريوس المستنير

 

284، 303-305 م.

شنّ الإمبراطور ديوكلتيان الاضطهاد الأشد لعدم تقديم المسيحيين للذبيحة. لقد دمر الكنائس والكتاب المقدس. يقدر عدد السكان المسيحيين بنحو 5 ملايين.

 

315-323 م.

ليسينيوس يستبدّ بالمسيحيين في المشرق (ولكن ليس في فلسطين أو مصر). الاضطهاد كان بسبب الدعم المسيحي لخصمه قسطنطين.

 

287-300 م.

تيريديتس الثالث ملك أرمينيا يضطهد المسيحيين. وفي النهاية، هو نفسه يصبح مسيحياً.

 

315، 325-381 م.

الملك الفارسي شابور الثاني يضطهد المسيحيين - مسيحيو فارس خضعوا لضريبة مضاعفة بعد أن أصبح قسطنطين مسيحياً.

115 ألفاً في بلاد ما بين النهرين وحدها

325 م.

شابور الثاني ملك فارس يقتل الجميع في البلدة العربية المسيحية لخمد Lakhmid ، رداً على غارات سابقة لهم على بلاد فارس

 

361-363 م.

جوليان المرتد يجعل من الوثنية الديانة الرومانية الرسمية إلى أن يموت في معركة ضد الفرس. يظهر بعض التسامح لكنه مع ذلك يسمح بالاضطهاد

 

325-381 م.

في بلاد فارس، شابور الثاني يضطهد المسيحيين

 

361-362 م.

مسيحيون قُتلوا في الإسكندرية وغزة

 

370 م.

أريان رومان فالنس يقتل المسيحيين في المشرق. في النهاية، قُتل فالنس في المعركة على يد القوطيين الذين كان أريان أيضاً منهم

 

369-376 م.

أريان فيزيغوث أثاناريك يضطهد مسيحيين أرثوذكسين قوطيين

 

380-402 م.

شابور الثاني يضطهد المسيحيين في بلاد فارس

8 – 9 آلاف

421-422 م.

الحرب الفارسية - البيزنطية بعدها نارسه Narseh يضطهد المسيحيين بشدة. المازديون يضطهدون المسيحيين. الطبري المجلد 5 ص 102، al-Tabari vol.5 p.102.

 

448-449 م.

تمرّد الأرمن والجورجيين من الاضطهاد الزرادشتي الفارسي. فرض Yazdgird II الزرادشتية، واضطهد اليهود، ومنع السبت وأغلقت جميع المدارس اليهودية. الطبري، المجلد ٥، الصفحة ١٠٧، al-Tabari vol.5 p.107,109

جميع المسيحيين في كركوك

420-460 م.

قُتل العديد من المسيحيين في بلاد فارس وأرمينيا، بعد أن قام الأسقف أبيدوس بإحراق معبدٍ زرادشتي.

 

472 م.

شارهابيل ياكوف Sharahb’il Yakuf يضطهد المسيحيين في إثيوبيا الطبري، المجلد 5، ص 179، الحاشية 487، al-Tabari vol.5 p.194 footnote 487

 

484 م.

أريان فيزيغوث هنيريك يضطهد المسيحيين في تيبازة بالجزائر

 

499-523 م.

الأريوسيون يضطهدون المسيحيين في شمال أفريقيا

 

523 – 525 م.

اليهودي مضيف كاري يعفور Ma'di Karib Ya'fur يضطهد المسيحيين في جنوب غرب الجزيرة العربية إلى أن هزمه الحبشيون (الإثيوبيون). الطبري، المجلد 5، ص 195، الحاشية 488، al-Tabari vol.5 p.195 footnote 488

 

525 م.

المسيحيون يفرّون من الاضطهاد اليهودي الإثيوبي

 

540-545 م.

الملك الفارسي خسرو الأول يضطهد النسطوريين و أنطاكية

 

527-568 م.

جوستنيان يضطهد المونوفيسيت (الأقباط) في مصر

 

572 م.

البيزنطيون يضطهدون المونوفيسيت الطبري، المجلد 5 ص 251، al-Tabari vol.5 p.251

 

589-591 م.

الخليفة الحكيم يضطهد المسيحيين واليهود. الشهيد Golinduch وغيره من المسيحيين الفرس

 

614/615 م.

الفرس يقتلون الآلاف من المسيحيين في أورشليم بعد الاستيلاء عليها. اليهود، الذين لم يكن يُسمح لهم بالسكن في أورشليم، قتلوا العديد من المسيحيين أيضاً.

 

700 م.

المسلمون يضطهدون المسيحيين

 

634 م.

الفتوحات الإسلامية لبلاد غير مسلمة، من سوريا إلى فرنسا ومن بلاد فارس إلى الهند

 

698-705 م.

الإمبراطورة البوذية وو تسيتيان Wu Zetian أحرقت الكنائس والأديرة النسطورية في الصين

 

807 م.

الخليفة المسلم هارون الرشيد يهدم كنائس

 

840-846 م.

الإمبراطور الطاوي الصيني وو Wu دون عنف ولكن بشدة يضطهد البوذيين والنساطرة. تمت سيطرة الأديرة البوذية على الكثير من أراضي الأوقاف. لن يكون النسطوريون بارزين في الصين ثانيةً.

 

849/850 م.

الخليفة المسلم المتوكّل يضطهد المسيحيين.

 

978-1000 م.

الملكة اليهودية جوديث أكسوم Judith of Axum تضطهد المسيحيين

 

1000 م.

اضطهاد الكاثوليك لـــــ Waldenses

 

القرون 10-12 م.

حرقُ وقتلُ هراطقةٍ في أوروبا

 

1004-1012 م.

الخليفة الفاطمي المصري الحكيم يضطهد المسيحيين واليهود. يُرهب الحجّاج ويدنّس أورشليم في 1009 م.

 

1100-1300 م.

المغول يقتلون معظم المسيحيين النسطوريين

1211 م. في ستراسبورغ، تم إحراق الـــ Waldenses القتلى 80

 

 

1229 م.

مجمع تولوز Toulouse، فرنسا. مطاردة الهراطقة. العهد القديم والعهد الجديد ممنوع ما عدا سفر المزامير أو كتاب الصلوات اليومية

 

فبراير 1231 م.

أصدر البابا غريغوري التاسع Gregory IX إكسكومونيكوس Excommunicamus عقوبة السجن مدى الحياة لكل من الهراطقة وأولئك الذين يعرفون عنهم ولكنهم لا يشجبونهم.

 

11 أكتوبر 1231 م.

البابا يصدر Ille Humani Generis ضد الهراطقة

 

1252 م.

البابا إينوسنت الخامس Innocent IV يوافق في ad Extirpanda على تعذيب وإحراق الهراطقة شمالي إيطاليا وفي عام 1256 في جميع إيطاليا. يؤكده لاحقاً باباوات ألكسندر الرابع وكليمنس الرابع.

 

28 مايو 1252 م.

سمح البابا في Cum Adversus Haereticam بالتعذيب والإحراق حتى الموت على الخاذوق للحصول على اعتراف بالبدعة.

 

30 مارس 1252 م.

البابا إنوسنت الرابع بابوي الثور Super Extirpatione

 

1261 م.

سمح البابا أوربان الرابع Urban IV للمحققين بإبراء ذنب بعضهم البعض عندما يموت ضحايا تحت تعذيب "استجوابهم"

 

1309 م.

البندقية تحت بدعة لمعارضتها كليمنت الخامس

 

1339 م.

مسلمون يذبحون المسيحيين في الملق Almaliq

 

1401 م.

تيمورلنك المسلم يضع خواذيق في بغداد. يذبح الآلاف من المسلمين والمسيحيين

 

1360-1405 م.

قتل تيمورلنك المسلم 17 مليون شخص، أي 5 ٪ من سكان العالم. ذبح الهندوس وإخوته المسلمين، وأفنى النسطوريين تقريباً

 

1408 م.

في إنجلترا، من غير القانوني ترجمة أو قراءة الكتاب المقدس باللغة الإنجليزية دون موافقة الأسقف

 

1413 م.

قام السير جون أولد كاسل Sir John Oldcastle والعديد من اللوردات بمقاومة الاضطهاد الإنكليزي

 

 

1415-1416 في تشيكوسلوفاكيا، تمرد هوسيتيس Hussites

 

1414-1418 م.

مجمع كونستانس Constance ينهي الانشقاق العظيم. جان هوس Jan Hus حُرق حتى الموت.

 

17 مارس 1420 م.

يصدر البابا مارتن الخامس إعلاناً بابوياً بحملة صليبية لإبادة أتباع ويكليف وهوس وغيرهما من الهراطقة

 

1419-1434 م.

الحروب الهوسية Hussite Wars: أعدم الكاثوليك جان هوس وغَزوا بوهيميا

1419-1434 الحملة الصليبية الكاثوليكية الرومانية ضد أتباع هوس Hussites في المجر / هنغاريا

 

1431 م.

أتباع هوس يصيبون جيش الإمبراطورية الرومانية المقدسة بالذعر

 

1480 م.

محاكم التفتيش الإسبانية من قِبل فرديناند وإيزابيلا

 

1487-1488 م.

الحملة الصليبية الكاثوليكية الرومانية ضد Waldenses

 

1498 م.

يُرغم البرتغاليون النسطوريين في الهند على الكثلكة

 

1500 م.

الاضطهاد العثماني لمسيحيي البلقان الأرثوذكس

 

1527 م.

فيليكس مانز وغيره من المتجددين قُتلوا في زيوريخ

 

21 يوليو 1542 م.

أصدر البابا بولس الثاني Licet ab init لإعادة تأسيس محاكم التفتيش الرومانية

 

1487-1545 م.

أمر البابا إينوسنت الثامن بحملة صليبية لإبادة Waldenses

 

1545 م.

الكنيسة الكاثوليكية الرومانية Waldenses في إيطاليا

 

1555-60 م.

اضطهاد الكاثوليك الرومان Waldenses في إيطاليا

 

1562 م.

في تولوز، قتل الفرنسيون البروتستانت الهوغنوتيين Huguenots

4 آلاف

23 أغسطس 1572 م.

يوم مذبحة القديس بارثولوميو. قتل الكاثوليك الفرنسيون من 5 إلى 30 ألف فرنسي من الهوغنوتيين بإصرار من إسبانيا

 

1576-93 م.

في فرنسا، صراع بين الكاثوليك الرومان والبروتستانت Huguenots

 

1618-48 م.

حرب الثلاثين سنة تقتل ثلث الألمان

7 ملايين

1600 م.

محاكم التفتيش الإسبانية ضد اليهود والمسلمين والبروتستانت

50 ألفاً

1629 -1669 م.

اضطهاد "دوس الصليب" في اليابان

 

1637 م.

تمرّد كاثوليكي ضد الاضطهاد الذي سحقته اليابان + المدفعية الهولندية

 

1383-1638 م.

وضع العثمانيون نظام Devsirme systemالذي يطالب كل عائلة مسيحية بالتخلي عن ابن واحد ليكون جندياً انكشارياً مسلماً

 

1655 م.

يقتل الكاثوليك العديد من Waldenses في إيطاليا وفرنسا

 

1742 م.

المسيحيون يُضطهدون في الصين. يجب أن يغادر اليسوعيون

 

1808 م.

ينهي نابليون محاكم التفتيش الإسبانية

 

1820-1841 م.

اضطهاد الروم الكاثوليك في فيتنام

 

1801-1846 م.

الكاثوليكية تنتشر في كوريا، ثم تتعرض للاضطهاد

ألفان

1843 و 1846 م.

مذابح بدر خان الكردية لعشرة آلاف من النسطوريين. يرد العثمانيون بإخضاع الأكراد ونفي بدر خان

10 آلاف نسطوري

1629-1856 م.

اضطهاد توكوغاوا شوغون للمسيحيين في اليابان. أولئك الذين رفضوا دوس صور يسوع أو مريم تعرّضوا للتعذيب والقتل.

عدة آلاف

1828-1861 م.

قتلت ملكة مدغشقر رانافالونا الأولى نصف سكان مدغشقر (2.5 مليون)، وخاصة المسيحيين

 

1866 م.

اضطهاد للكاثوليك في كوريا

8 آلاف

1885-1887 م.

ملك بوغندا الشاذّ جنسياً موانجا الثاني قتل 45 من المسيحيين، كاثوليك وأنجليكان، ومسلمين، كانوا ضد الشذوذ الجنسي. أطاح به المسلمون في عام 1888.

 

1870-90 م.

غواتيمالا تضطهد الكهنة الكاثوليك. فقط 100 بقوا أحياءً

 

1917 م. -

اضطهاد للشيوعيين في الولايات المتحدة، وأوروبا الشرقية، والصين

 

1956 م.

اضطهاد للبروتستانت في كولومبيا

 

1976 م.

قتل الكاثوليك في غواتيمالا

آلاف

1990 م. -

اضطهاد المسلمين بشدة للمسيحيين ومسلمي دارفور في السودان

 

2008 م. -

اضطهاد للمسيحيين في ولاية أوريسا بالهند

 

 

س: في يو 16: 5، لماذا قال يسوع لا أحد يسأل إلى أين كان يمضي يسوع، مع أن توما [يُزعم] قد سأل في يو 14: 5؟

ج: في الواقع، لم يسأل توما إلى أين كان يمضي يسوع. في يوحنا 14: 5، يسأل توما فقط كيف يمكنهم أن يعرفوا الطريق، لأنه يذكر (ولا يسأل) أنهم لا يعرفون. قد قال لهم يسوع للتوّ إنهم يعرفون الطريق، فيقول توما إنهم لم يعرفوا الطريق بعد.

ينشأ لدى المرء انطباع بأن يسوع كان ينتظر شخصاً ما كي يسأل عن كيفية معرفة الطريق، حتى يتمكن يسوع من كشف هذه الحقيقة عن نفسه في يوحنا 14: 6-7. ليس من معلّم يهودي آخر قد زعم أنه هو نفسه الطريق. لم يكن يسوع مجرّد معلّم للحقيقة يُظهر الطريق، بل كان هو نفسه الطريق.

لكن بعد أن كشف يسوع هذا، كان الناس يعرفون الطريق لأنهم قد عرفوا يسوع. لم يكن توما ولا أي شخص آخر مهتماً بشكل خاص بسؤال يسوع إلى أين كان يمضي يسوع أو ما الذي كان سيتعرّض له من آلام.

 

س: في يو 16: 5، لماذا قال يسوع لا أحد يسأل إلى أين كان يمضي يسوع، مع أن بطرس في الواقع قد سأل عن ذلك في يو 13: 36؟

ج: شيئان ليسا جزءاً من الإجابة، ثم الإجابة.

لقد تحدّث يسوع إلى الجميع ما عدا بطرس: كان بإمكان يسوع أن يتقدم إلى التلاميذ العشرة الآخرين، وليس بمن فيهم بطرس، فيقول: "لماذا لا يسأل أحدٌ منكم إلى أين أمضي؟". في حين أن ذلك كان ممكناً من الناحية الفنية، وقد كان يوحنا شاهد عيان، لا تعطي المقاطع أي دليل على أن يسوع كان يميز بين بطرس يسأل وآخرين لا يسألون.

لقد نسي يسوع أن بطرس كان قد سأل: في حين كان يسوع على الأرض بلا خطيئة، لا يقول الكتاب المقدس البشري، إن يسوع كان دائماً قادراً على تذكّر كل التفاصيل، خاصةً عندما كان في توتر كبير. وفي حين أن لهذا التفسير فائدة من البساطة، فإن هناك تفسيراً أفضل على ما أعتقد.

زمن الفعل اليوناني وتسلسل تعاليم يسوع: عندما طرح بطرس وتوما سؤالهما لأول مرة، لم يكن بمقدور يسوع أن يعطيهما إجابة كاملة دون أن يعرفا أولاً دور يسوع، باعتباره الطريق والحق والحياة ومُرسِل الروح القدس. بعد ذلك، يسأل يسوع، "وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟". تقول The Wuest Expanded Translation، "يسألني".

كان التلاميذ في حزن عميق لمغادرة يسوع، لدرجة أنهم لم يفكروا في السؤال عن أين يمضي يسوع. لقد تم طرح هذا السؤال بسبب خوفهم، لا عن رغبة حقيقية لمعرفة أين كان يمضي يسوع.

 

س: في يو 16: 8-11، كيف يُبَكِّتُ المعزّي الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ؟

ج: بطريقتين على الأقل.

بشكل مباشر وداخلياً، يُبَكِّتُ الروح القدس الناس، بحيث يندموا عن خطاياهم ويأتوا إلى الله.

بشكل غير مباشر وخارجياً، يعمل الروح القدس من خلال بعض الناس لجلب آخرين إلى المسيح.

 

س: في يو 16: 12، لماذا لم يكن يسوع قد أخبرهم بكل ما يحتاجون إلى معرفته؟

ج: الجواب هو في يوحنا 16: 13. لقد أخبرهم الله في نهاية الأمر كل ما يحتاجون إلى معرفته، لكنهم لم يتعلموا ذلك جيداً في ذلك الوقت. هذا هو السبب في أنهم، ونحن أيضاً، بحاجة إلى الروح القدس لإرشادنا، وإعطائنا التوجيه الذي نحتاجه لذاك اليوم.

هناك قصة جميلة توضح هذا. ذات مرة كان هناك ملك ثريّ له ابنٌ يحبه كثيراً. مرة واحدة في السنة، كان الابن يأتي إلى أبيه ويطلب إذناً لهذا العام. كان الملك يعطيه، ولن يرى ابنه مرة أخرى لمدة عام كامل. إلى جانب محبة ابنه، كان الملك حكيماً أيضاً. في العام التالي عندما جاء الابن، أعطى الأب إذناً ليوم واحد فقط. وإذا ما أراد الابن في اليوم التالي إذناً، فعليه الحضور والتحدث مع أبيه. بطريقة مماثلة، إذا كنت مؤمناً، وكنت حقاً لا تنال ما تحتاجه من الله، فربما عليك قضاء المزيد من الوقت في المجيء إليه يومياً في الصلاة.

 

س: في يو 16: 12-13، هل روح الحقّ هنا هو بهاء الله Baha’u’llah؟

ج: لا، لأن روح الحقّ هنا هو روحٌ، وليس شخصاً. إنه الروح القدس ذاته، الذي كان يتحدث عنه يسوع في يوحنا 14-16. لا يمكنك القول أن "الروح" في "يوحنا 16: 12-13" تشير إلى شخصٍ، وأنها تشير إلى الروح القدس أو أي شيء آخر، في يوحنا 14: 16-18، 25-26، 15: 26، 16: 5-11، 16: 14-15. لقد نزل الروح القدس في يوم الخمسين، وليس في القرن التاسع عشر عندما بدأت الديانة البهائية.

 

س: في يو 16: 13، كيف يُرْشِدُ الروحُ القدسُ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ؟

ج: غالباً ما يفكر الغربيون بشكل أساسي في الحقيقة، سواء في التصريحات الحقيقية أو الزائفة. ومع ذلك، قد يكون المرء على صواب في العديد من النقاط الهامة للآية، ولا يزال مخطئاً جداً في النقاط الكبيرة. قد يكون المرء صادقاً عندما يشتري ويبيع، ومع ذلك يخدم ديناً هو كذبة.

الحق هو يسوع، وليس فقط تحديدات لاهوتية حقيقية. إنه ثابت في يسوع الحقيقي الذي سيرشدنا إلى عبارات لاهوتية حقيقية، بدلاً من العقيدة التي تحل محل الروح التي تقودنا إلى المسيح. بالطبع في السماء أيضاً، سنعرف كل التحديدات العقائدية الحقيقية.

يتفق جميع المسيحيين الحقيقيين على ما يلي:

1. الله هو قدوس، محبّ، صالح، عادل، قوي، يعرف كل شيء، وحاضر في كلّ مكان.

2. جميعنا قد خطئنا ونحتاج إلى مخلّص.

3. يسوع، بموته وقيامته الجسدية، هو الوسيلة الوحيدة للخلاص.

4. يجب أن نتوب ونؤمن بيسوع.

5. علينا جميعاً أن نعيش حياة مقدسة.

مسائل هامة أخرى عديدة.

لا يتفق المسيحيون الحقيقيون على ما يلي:

المعنى الدقيق للمعمودية، وما إذا كان ينبغي تطبيقها على المؤمنين فقط، أم على الأطفال أيضاً.

فيما إذا كان من الأفضل تقديم العبادة في يوم السبت أو الأحد.

فيما إذا كان لابأس من العمل في يوم السبت أو الأحد.

المعنى الدقيق للعشاء الربّاني.

فيما إذا كان على المسيحيين أن يقاتلوا في حرب، أو أن يكذبوا لإنقاذ حياتهم من الناس الأشرار.

التوازن بين قدرة الله وإرادة الإنسان الحرة.

الحكم الألفي وتوقيت الاختطاف.

العدد الصحيح لأسفار العهد القديم.

فيما إذا يمكن للمسيحيين الحقيقيين أن يفقدوا خلاصهم أم لا.

مسائل ثانوية وأمور أخرى غير ذات أهمية.

 

س: في يو 16: 13، بما أن الروح القدس يرشد إلى جميع الحقّ، فكيف كانت هناك خلافات كثيرة بين المسيحيين الحقيقيين؟

ج: للإجابة على هذا الأمر، انظر المناقشة حول أفسس 4: 4.

 

س: في يو 16: 20-22، كيف سيَتَحَوَّلُ حُزْن التلاميذ إِلَى فَرَحٍ؟

ج: لقد حدث هذا فعلاً بعد القيامة، عندما رأوا يسوع المحبوب مجدّداً. وسيحدث هذا لكل تلاميذ المسيح عندما نموت ونذهب مع يسوع في السماء.

 

س: في يو 16: 23، هل من المفترض أن نصلي ليسوع من أجل بعض الأمور، أم نطلب من الآب فقط ؟

ج: إن الصلاة الربّية موجهة إلى الآب، ويبدو أن معظم الصلوات كانت موجهة للآب أكثر منها إلى يسوع. ومع ذلك، لا بأس في تقديم طلبات ليسوع، كما قدّم ستيفانوس، المملوء من الروح القدس، طلبين ليسوع في أعمال 7: 59-60.

 

س: هل تعني يو 16: 24 أنه بإمكاننا الحصول على كلّ ما نريده في الصلاة، كما يقترح بعض معلمي Word-Faith؟

ج: بالتأكيد، لم يفكر بولس على هذا النحو، إذ أنه كان قد طلب أن تؤخذ منه الشوكة في الجسد لكن لم يحصل ذلك. تحدّث بولس أيضاً إلى أهل غلاطية عن المرض، أنه لا يريد أن يكون مريضاً، رغم أن الله قد استخدم مرض بولس من أجل الخير. تشجعنا يوحنا 16: 24 على الطلب، لكن في سياق التمسك به. لذا اطلب كل ما تظنّ أن الله يريدك أن تطلبه، ولكن أَدرك بصبر أن الله، كأبٍ حكيمٍ، سيقول "لا" لكل ما تعرف أن الله لا يريدك أن تحصل عليه الآن، وكذلك الأشياء التي تعتقد أن الله يريدها لك، لكنّ الله يعرف بنحوٍ أفضل.

 

س: في يو 16: 25، لماذا تكلّم يسوع حتى مع تلاميذه بأمثال؟

ج: ربما يساعد هذا التشبيه البسيط في توضيح ذلك. تخيّل معلم مدرسة يقوم بتدريس مادة الرياضيات فقط بالمحاضرة: لا وظائف منزلية ولا فحوصات. مع عدم وجود حاجة لتقديم ملاحظات، فإن الطلاب سوف يشعرون حالاً بالرضا في تعلّمهم. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة إلى موضوعات مثل حساب التفاضل والتكامل، والمعادلات التفاضلية الجزئية، وتحليل العناصر المحدودة، فإن التحدي ليس في المعادلات التي يجب حفظها، بل في المفاهيم التي يجب فهمها وتطبيقها. وفي حين أن يسوع لم يقدم فحوصات كتابية أبداً، إلّا أنه قد طرح أسئلة وألغاز وأمثال. كان على المرء أن يعرف كلمة الله حتى يكون لديه أمل في فهم بعضٍ منها. بالإضافة إلى ذلك، لا يكفي أيضاً تعلّم مجرد كلمات. نحن بحاجة إلى التفكير في الحقائق لإدراك المفاهيم التي نقلها إلينا الله في الكتاب المقدس.

لا يجب أن نشعر بالإحباط عندما يصعب علينا فهم بعض أجزاء الكتاب المقدس. سواء أحببنا ذلك أم لا، لقد اعترف يسوع أحياناً بالتحدث عن قصد بعبارات غير واضحة. يبدو أن عملية تعلّم الحقائق العميقة للكتاب المقدس، بالتأمل والتفكير المنطقي المرتبطين بها، هي مهمة بمقدار أهمية الوصول إلى هدف تعلّم الحقائق العميقة ذاتها.

 

س: في يو 17، لماذا يختلف محتوى هذه الصلاة تماماً عن الصلاة حول هذه الكأس الواردة في بستان جثسيماني في مت 26: 36-46، مر 14: 32-43، و لو 22: 39-47؟

ج: لأنهما كانتا صلاتين مختلفتين. كان يوحنا 17 على الأرجح في بستان الجثسيماني، على الرغم من أنها ربما كانت قبل ذلك بقليل. بغضّ النظر عن ذلك، فإن الصلاة في الأناجيل الإزائية كانت بالتأكيد بعد الصلاة الكهنوتية في يوحنا 17، لأن الحرّاس قد اعتقلوه فيما كان يصلي.

 

س: في يو 17: 1، ماذا تعني تحديداً عبارة "قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ"؟

ج: تعني ثلاثة أشياء مختلفة ولكنها ذات صلة أحدها مع الآخر.

1)    قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ له لإنهاء خدمته الأرضية وصنع شيء ما أكثر أهمية. لقد سفك دمه على الصليب من أجل خطايانا. انظر يوحنا 12: 23، 27. لقد حانت "الساعة"، التي كان يسوع سيغادر فيها هذا العالم في يوحنا 13: 1.

2)    لكي يحدث هذا، ستؤخذ منه حماية الله الجسدية له. قبل ذلك، لا يستطيع أحدٌ أن يمسّ يسوع أو يلحق به الأذى. لماذا؟ "لأن ساعته لم تأتِ بعد" (يوحنا 7: 30، 8: 20). كان ذلك مستحيلاً، لأن الآب لم يكن ليسمح بذلك.

3)    أخيراً، ستكون هذه "الساعة" التي يسود فيها الظلام في لوقا 22: 53. لم يكن يسوع خائفاً من هذه الساعة المظلمة. يسوع كان يعرف أن هذه لا بدّ منها قبلَ ظفره الأعظم. مثله مثل جنود المشاة الذين يتراجعون أمام العدو ببطء عمداً، قبلَ أن يبتلع سلاح الفرسان المصيدة ويحاصر العدو للقضاء عليهم (كما حدث للرومان في كاناي Canae).

 

س: في يو 17: 2، هل يعطي يسوع حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِمَنْ أَعْطَاهُم الآبُ ليسوع فقط؟

ج: نعم. يتفق المسيحيون على أن يسوع يعطي الحياة الأبدية لكلّ الذين قد أعطاهم الآب ليسوع، وفقط أولئك الذين قد أعطاهم الآب ليسوع. يختلف الكالفينيون وغير الكالفينيين حول ما إذا كان لقرارانا والإيمان الذي نمّاه فينا الله أي دور في اختيار الآب للذين يعطيهم، أو لا يعطيهم، ليسوع.

 

س: في يو 17: 3، بما أن يسوع قد قال، "وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ"، فكيف لنا أن ندعو يسوع إلهاً؟

ج: للمصطلح "إله" استخداماتٌ مختلفة في الكتاب المقدس. "إله" هنا في يوحنا 1: 1 (الورود الأول) وعبرانيين 1: 9 (الورود الثاني) يشير إلى الآب. ومع ذلك، لا يمكن استخدام هذا لإثبات أن يسوع لا يمكن أن يسمى إلهاً، لأن مصطلح "إله" إنما يشير إلى يسوع في يوحنا 1: 1 (الورود الأول) وفي عبرانيين 1: 9 (الورود الثاني).

 يبدو لي أنه ليست هناك مشكلة واحدة، بل مشكلتان، في محاولة شهود يهوه أن ينسبوا ليوحنا 17: 3 القول أنه يجب ألا ندعو يسوع إلهاً.

1) لا يبدو شهود يهوه منسجمين مع أنفسهم. لو كان استخدام كلمة "إله" هنا للآب يعني أن يسوع ليس إلهاً، لكان استخدام الله والربّ،كون يسوع هو الربّ، يعني أن الآب ليس رباً.

(1 تسالونيكي ٤: ١٦ أ) تذكر أَنَّ "الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ". بما أن يسوع هنا هو الربّ، ألا يعني أن الآب ليس هو الرب؟

وبالمثل، لو كانت دعوة الله الآب بطريقة ما تسثني كون يسوع إلهاً، لكانت دعوة يسوع "ربّنا الوحيد" في يهوذا 4 قد استبعدت كون الآب ربّاً. الأسوأ بالنسبة لهم في هذه الحالة، هو دعوة الروح القدس كذلك ربّاً في 2 كورنثوس 3: 17.

"الله [الآب] والربّ يسوع" مذكورة أيضاً في رسالة يعقوب ١: ١، 1 تسالونيكي 1: 3، 3: 11، 13وفي غيرها من الأماكن.

2) شهود يهوه لا يبدو صادقين مع أنفسهم هنا. إذا قالوا "الله ويسوع" يعني أنه ليس من الصواب الإشارة إلى يسوع على أنه إله، فإنهم يشيرون إلى يسوع باعتباره إلهاً في ترجمتهم ليوحنا 1: 1 وعبرانيين 1: 9. ما يجب أن يقوله شهود يهوه هو أن استخدام لفظة إله هنا في هذه الآية لا تعني أن يسوع إله، وقد نقبل بهكذا بيان.

على شهود يهوه أن يوافقوا مع المسيحيين على أن هناك في الكتاب المقدس استخدامات مختلفة لكلمة إله. إضافةً للإشارة إلى الآلهة الكاذبة (1 كورنثوس 8: 5-6، سفر التكوين 31: 30، 33)، هناك ثلاثة استخدامات حقيقية لكلمة إله.

الآب. غلاطية 1: 1، أفسس 1: 2-3، 17، عبرانيين 1: 9 (الورود الثاني) يوحنا 17: 3، إلخ.

يسوع. عبرانيين 1: 9 (الورود الأول)، يوحنا 1: 1، 19، هوشع 1: 7، أشعياء 7: 14، 1 يوحنا 5: 11، 12مقابل 21، كولوسي 2: 9 و متى 1: 23

الروح القدس. رومية 8: 9-16، لوقا 1: 35، 1 يوحنا 4: 12، 13، 15- 16، 1 كورنثوس 3: 16 مقابل 1 كورنثوس 6: 19، أعمال 5: 4.

 

س: في يو 17: 4، لماذا قال يسوع قَبلَ الصلب أنه قد أكمل عمله؟

ج: عشية اعتقاله، رأى يسوع أنه لم يبقَ شيء ليَعمل في هذه الحياة. من هذه النقطة فصاعداً، سيُعمَل له كلُّ شيء. ربما كان يسوع يفكر في نفس الشيء، عندما قال لبطرس أن بطرس سيكون في وضع مماثل في يوحنا 21: 18-19.

 

س: في يو 17: 5، بما أنه كان على يسوع نفسه أن يطلب من الآب بعض الأشياء، فهل يعني هذا أنه كان أقلّ من الآب؟

ج: لا. هناك ثلاث نقاط يجب مراعاتها في الإجابة.

على الأرض، لقد أخلى يسوع ذاته طواعيةً، كما تظهر فيلبي 2: 7. وقد تعب (يوحنا 4: 6). لقد خضع يسوع للآب، وتعلم الطاعة، كما تظهر عبرانيين 5: 7-8.

في الطبيعة والكرامة، هما متساويان، كما تظهر فيلبي 2: 7. كابنٍ هو من ذات الطبيعة المساوية لوالديه الأرضيين، ويسوع هو من ذات الطبيعة المساوية للآب. لدى يسوع ملء اللاهوت، وفقاً لكولوسي 2: 9. يجب على الجميع أن يكرموا الابن كما يكرمون الآب، بحسب قول يسوع في يوحنا 5: 23.

في الدور والرتبة، الآب بارز ضمن الثالوث. حتى بعد القيامة، للآب دور الله تجاه الله الابن، كما عبرانيين 1: 8-9 و 1 كورنثوس 15: 24، 27، 28.

 

س: في يوحنا 17: 9، لماذا رفض يسوع صراحةً الصلاة من أجل العالم أجمع؟

ج: لم يكن يصلي يسوع من أجل حدوث أي شيء قال عنه الآب صراحةً إنه لن يحدث. لا ينبغي لنا ذلك أيضاً. لم يصلي يسوع هنا من أجل الكون، بحيث يكون كل شخص في السماء، فيغدو الجحيم فارغاً.

كما أوضح يسوع في يوحنا 17: 16، فإن للعالم نظامه الخاص، وأما ملكوت الله فله نظام آخر. في كثير من الأحيان، لا ترغب شعوب العالم في أن تكون جزءاً من ملكوت الله، وأن تعيش أبداً لعبادة الله.

 

س: في يوحنا 17: 11 ، 21-22 ، كيف المسيحيون هم واحد، كما الآب والابن هما واحد؟

ج: هناك عدة طرق، يجب أن نكون بها مع بعضنا البعض كما يسوع والآب هما واحد.

الوئام: لا توجد مجادلات أو صراعات داخل الثالوث. وفي حين يختلف المسيحيون الحقيقيون حول العديد من المسائل، فإننا متفقون على أساسيات الإيمان، ويجب ألا نتجادل أو نتشاجر مع مسيحيين حقيقيين آخرين.

وحدة الهدف: لا يعمل الآب والابن مطلقاً مع بعضهما البعض بطريقة متضاربة. إذا كنا نحقق الهدف الأوحد لنا، فهذا هو نفس الهدف الذي يريده لنا جميعاً الآب والابن والروح.

محبة بعضهم البعض: لدى الآب والابن والروح محبة كاملة ومتكاملة لبعضهم البعض. هذا هو هدف محبة بعضنا البعض، التي يجب أن تكون بيننا.

ألّا ننظر بدونيّة إلى بعضنا البعض: لا ينبغي لنا أن ندعي أو نظن أننا أفضل من الآخرين أو أكثر قيمة، كما تظهر فيلبي 2: 3 و 1 كورنثوس 10: 12.

ومع ذلك، فإن الآب والابن والروح هم واحد بطرقٍ ما، أما نحن فلسنا واحداً. لمعرفة المزيد عن كيفية أن الآب والابن هما إله واحد، وأيضاً حول كيفية كونهما كائنان مميزان، انظر المناقشة في يوحنا ١٠: 30.

 

س: في يو 17: 11، 14، 21، كيف يمكن للمسيحيين أن يكونوا في العالم ولكن ليس من العالم؟

ج: فيما يلي قائمة عن كيف نكون في العالم، تليها قائمة جزئية عن كيف لا نكون من العالم.

طواعيةً في العالم:

الارتباط بشعوب العالم: كونوا كل شيء لجميع الناس من أجل الإنجيل، كما قال بولس في 1 كورنثوس 9: 19-23.

الخضوع للسلطات الدنيوية: علينا أن نطيع الملوك والقوانين (1 بطرس 2: 13-15، 17، رومية 13: 1-5) طالما أنهم لا يتعارضون مع الله، السلطة العليا. كما يجب علينا أن ندفع ضرائبنا (رومية 13: 6-7، متى 17: 24-27).

محبة شعوب العالم، لأن الله يحبّهم (يوحنا 3: 16).

الرجاء للناس في العالم، والرغبة في أن يتمّ خلاصُ كثيرين.

الصلاة من أجل الناس في العالم، لخلاصهم.

العناية بالناس في العالم، لتلبية احتياجاتهم المادية والروحية.

لا طواعية في العالم: ليس لدينا خيار في ما يلي:

الأصل: لقد خَلقنا الله ووُلدنا بالجسد في هذا العالم.

جسدياً، نحن من العالم. يتضمن ذلك الألم والمعاناة والجوع والموت والظلم في هذه الحياة.

عواقب خطايا الآخرين: مثلما يعاني الأطفال أحياناً من عواقب تعاطي والدتهم للمخدرات والكحول، فإننا جميعاً نتعرض للمعاناة بسبب التصرفات الخاطئة لآخرين. في الواقع، بما أننا مولودون في عالم خاطئ، فإننا جميعاً نعاني عواقب خطيئة آدم، كما تُظهر رومية 5: 12-17.

التجربة هي عامّة بين الجميع في هذا العالم، كما تقول 1 كورنثوس 10: 12.

طواعيةً لسنا من العالم:

التزامنا بالله: يجمع الله أولئك الذين أبرموا معه عهداً (مزمور 50: 5)، معمودية الماء (1 بطرس 3: 20، عبرانيين 10: 22) والاعتراف بالإيمان (عبرانيين 10: 23) و اقتناء ضمير واضح تجاه الله (1 بطرس 3: 21).

عدم محبة العالم: لا شهوة الجسد، ولا شهوة العيون، ولا كبرياء الحياة، كما تقول 1 يوحنا 2: 15-17.

عدم المحبة كما يحبّ العالم: فنحن لا نحب فقط أولئك الذين يحبوننا، بل نحب حتى أعدائنا، كما أوصى يسوع (الذي لا يطلب فقط بل ويأمر) في لوقا 7: 27-36.

عدم وجود نفس الدافع: ليست لدينا نفس معايير وطموحات ودوافع ومصدر قوة العالم. نحن لا نعيش فقط في ظل هذه الظروف. كما عبّر عنها جين جيتز Gene Getz في كتابه عن فيلبي، فإن معظم الأشياء تتم لأحد الأسباب الثلاثة: الأمل في المكافأة، الخوف من العقاب، والتفكير كشخص أفضل في نظر نفسك والآخرين. وفي حين أن الكتاب المقدس لا ينتقد هذه الدوافع أبداً (ولا ينبغي لنا ذلك)، فإن لدينا دافعاً أعلى، لا يمكن للعالم أن يفهمه، وهو المحبة المجانية.

قيم مختلفة: لدينا معيار مختلف لمعنى الحياة وقيمتها وحافزها. لقد خُلقنا لمجد الله (أشعياء 43: 7، أفسس 1: 6).

عدم الانفصال عن غير المؤمنين في الزواج، والتعارف، والأعمال التجارية، وطرق أخرى كما تظهر 2 كورنثوس 6: 14-18. (إذا كنتم متزوجين غير مؤمنات، فلا تسعوا للحصول على الطلاق، كما توصي 1 كورنثوس 7: 12-15).

لا طواعية من العالم: (اللا طواعية لا تعني أمراً غير مرغوب فيه، بل أنها ليست خياراً أو اختياراً للمؤمنين)

القدر: المختارون مرتبطون بالسماء. يجب أن نتأكد من أننا لا نجعل أنفسنا "مرتاحين للغاية" هنا، لأن هذا مجرد مكان مؤقت لنا. نحن غرباء على هذه الأرض (1 بطرس 2: 9، 11).

الروح القدس ساكنٌ فينا: جميع المؤمنين الحقيقيين عندهم الروح القدس، الذي يسكن في داخلهم (رومية 8: 9-16).

أبناء الله: الجميع هم خليقة الله، في حين أننا أبناء الله نحن. يعتبر الكتاب المقدس أن غير المؤمنين ليسوا أبناءً لله (يوحنا 1: 12-13، رومية 8: 14-16، أفسس 2: 3-5، 1 يوحنا 3: 1-2).

 

س: في يو 17: 19، كيف أمكن ليسوع أن يقدّس ذاته، طالما أنه كان حقاً بلا خطيئة؟

ج: التقديس لا يعني مجرد التوقف عن الخطيئة. بل يعني في الواقع التكريس لله، أو أن تكون مكرّساً لغرضٍ محدد. العديد من الأعمال (الصالحة) التي صنعها يسوع، مثل الحديث مع الناس، وشفاء المرضى، والتعليم، وما إلى ذلك، ستسقط الآن جانباً لأنه كان مكرّساً لشيء واحد، الاستعداد للموت على الصليب. وعلى غرار الكاهن الأعظم للعهد القديم، سيكون هناك حفل ليتم فيه فرزه ككاهن أعظم، كان يسوع على وشك الاحتفال (وإن كان مؤلماً) ليصير كاهننا الأعظم.

ليس المسيحيون مدعوون فقط لعدم ارتكاب الخطيئة، بل وليصيروا مقدّسين للمسيح. يجب أن تكون حياتنا التي نحيا "مقدّسة"، ومكرّسة لله. بالطبع يتضمن ذلك الابتعاد عن الأشياء الخاطئة، لكن وبشكل إيجابي يعني أننا مزمعين تكريس أنفسنا، كجندي أو رياضي أو مزارع. يتحدث بولس أكثر عن هذا، على الرغم من عدم استخدام كلمة مقدّسين، في 2 تيموثاوس 2: 3-6. نحن مقدَّسون، مفروزون من قبل الله لنحيا له ونعمل الأعمال الصالحة. تقع علينا مسؤولية اتباع الروح القدس والحياة بقداسة. يشدّد بطرس على أهمية تقديسنا بشكل فردي (قديس) في 1 بطرس 1: 13-22. في 1 بطرس 1: 18 يجعل بطرس ذلك متناقضاً مع "السلوك بلا هدف". يمضي للحديث عن الكنيسة التي تمّ تقديسها كشعب في 1 بطرس 2: 9-12.

هل تتساءلُ في بعض الأحيان عن مدى ارتباط حياتك بمقاصد الله؟ بالطبع لا يمكنك تقييم صلاتك ومحادثاتك وتشجيع آخرين وفقاً لمعايير أرضية. لكن هل ما زلتَ تتساءل؟ ربما ينتظر منك الله أن تتساءل عن ذلك. إنه ينتظرك بصبرٍ لترغب في عيش حياة مقدسة للتعبير بشكل أفضل عن محبتك له وتحقيق مقاصده.

 

س: في يو 17: 20-21، عندما صلّى يسوع ليكون الجميع واحداً، هل يشير ذلك إلى مؤسسة واحدة كما قد علّمت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، والكنيسة الأرثوذكسية، والكنيسة القبطية، والكنيسة المحلية، والعديد من كنائس المسيح؟

ج: كان يسوع يتحدث عن أن المؤمنين هم واحدٌ بالروح وواحدٌ بالزمالة / بالإخوّة. لا يجب أن نكون ببساطة "واحداً"، بل "واحداً في المسيح". لقد كان هناك مسيحيون في مؤسسات مختلفة منذ زمن ترتليان في عام 200 م. عندما يكون هناك ما يُدعى "كنيسة المسيح الحقيقية الوحيدة"، فإن هذا يضع المؤمنين على المحكّ مثل جان هاس Jan Huss، ويقطع من الشركة مؤمنين مثل مارتن لوثر Martin Luther، ويشن حملات صليبية ضدّ مؤمنين مثل Waldenses، أو مذابح بحق مدينة إيطالية بأكملها، فالمسيحيون الحقيقيون في تلك الأوقات يجب أن يفرّوا من تلك المؤسسة، لا أن يكونوا فيها.

 

س: في يوحنا 18: 2، كيف ذهب يسوع كثيراً إلى هنا، لأنه في هذا الأسبوع كان في أورشليم فقط؟

ج: لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي تواجد فيها يسوع والتلاميذ في أورشليم. لقد كانوا يمرّون بجثسيماني مرتين في اليوم، عند الذهاب والإياب إلى الهيكل ومنه. لم يكن هناك ما يكفي من النزل والبيوت لإيواء جميع الناس، الذين قد حضروا إلى أورشليم خلال أسبوع الفصح. وكان الطقس جيداً، فنام معظم الناس في الهواء الطلق.

 

س: في يو 18: 3، لماذا أحضر الْجُنْدُ مَشَاعِلَ ؟

ج: ربما أحضروا المشَاعِلَ ليروا في الظلام بشكل عام، ولأنهم قد اعتقدوا أنه ربما عليهم البقاء في البستان طوال الليل بحثاً عن يسوع. لقد جاءوا بالسيوف للقبض على أمير السلام. لاحظ أن يسوع قد قابلهم عند البوابة.

 

س: في يو 18: 9، كيف لم يهلك أحدٌ من تلاميذ يسوع، لأنّ واحداً منهم قد هلك (يهوذا) في يو 17: 12؟ (المسلم أحمد ديدات Ahmad Deedat طرح هذا الأمر. )

ج: بعد أن غادر يهوذا لخيانة يسوع، قال يسوع في يوحنا 17: 12، "حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ".

من الناحية الخارجية، إحدى طرق النظر إلى هذا تتمثل في أنه جسدياً لم يتمّ أسر أو اعتقال أو إيذاء أو هلاك أيّ من التلاميذ الاثني عشر (بمن فيهم يهوذا) في بستان جثسيماني.

ومع ذلك، فإن أفضل طريقة للفهم هي من الناحية الروحية. عندما هرب التلاميذ، يقول يوحنا 18: 9، "حدث هذا [الهرب] لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ :إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا". روحياً، قد هلك يهوذا حقاً، لكن في يوحنا 18: 9 الحديث هو عن "الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي". لم يكن يهوذا "قد تحول إلى شرّير" هكذا في النهاية بل إن يهوذا، في جميع مراحل خدمة يسوع ،كان يسرق المال من صُّنْدُوق المال، وفقاً ليوحنا 12: 6.

 

س: في يو 18: 12، مَن كان رئيسُ الكهنة؟

ج: كان حنّان Annas رئيس الكهنة من 6 إلى 15 م، وقد يكون يحمل لقب رئيس الكهنة بالطريقة نفسها التي لا يزال الرئيس السابق للولايات المتحدة يُطلق عليه لقب رئيس. في العهد القديم، كان رئيس الكهنة يشغل المنصب مدى الحياة. ومع ذلك، تمت إقالة حنّان في عام 15م، من قِبل المدعي العام الروماني في يهوذا، فاليريوس غراتوس Valerius Gratus. كان قيافا، زوج إحدى بناته الأربع، رئيس الكهنة الحالي.

 

س: في يو 18: 12-19: 16، يسأل المتشكّك بارت إيرمان Bart Ehrman عن سبب جلد يسوع في منتصف المحاكمة، وليس بعد انتهائها. (Jesus, Interrupted p. 44)

ج: بادئ ذي بدء، لم تكن هناك محاكمة واحدة، بل محاكمتان، يهودية ورومانية. ثانياً، حدث الجَّلد في ما اعتقده بيلاطس أنه سيكون خاتمة المحاكمة الرومانية. بعد أن اتخذ بيلاطس القرار، تفسّر (يوحنا 19: 6) ما فعله بيلاطس، وتشرح لنا (يوحنا 19: 12) السبب. قد عرف بيلاطس أن اليهود إنما أرادوا موت يسوع، لكن بيلاطس كان يحاول إطلاق سراح يسوع. لقد أمر بجلد يسوع، ثم عرضه بيلاطس ملطخاً بالدماء للحشود، على أمل أن يكتفوا ذلك. لكن الحشود أصرّت على حكم الموت، وقدمت حجّة لم يكن بيلاطس يتوقعها: أن يسوع قد دعا نفسه ملكاً، فلو أخلى بيلاطس سبيل مَن يعلن نفسه ملكاً، لكان ذلك قد بدا بغاية السوء لبيلاطس. وهكذا لم يكن لبيلاطس خيارٌ آخر. لو نطق بأن يسوع لا يستحق الموت، لانعكس ذلك بشكل سيئ على بيلاطس إذا عاد إلى القيصر تيبيريوس، للاشتباه بأن بيلاطس كان راضياً عن خَونة روما.

لكن لدى إيرمان افتراضٌ خاطئ، مفاده أن المحاكمات القديمة كانت عادلة، أو أنها قد تبعت المعايير الحديثة. كمثال، في محاكمة في العراق عام 738/739 م، اتُهمت مجموعةٌ من الرجال بعدم استرداد أموالٍ تعود لآخر. لقد أُجبروا على القسم بأنهم لم يفعلوا ذلك، ثم جُلدوا، ثم علم الخليفة بوضعهم. فصدر الحكم بحلفهم اليمين ثم إطلاق سراحهم [كأبرياء]. لمزيد من المعلومات، انظر تاريخ الطبري، المجلد 26 ص 7 (The History of al-Tabari vol. 26 p.7).

مثال آخر، في عام 743/744 م، أمر الخليفة الوليد حارسه بضرب خالد، قائلاً "اسمع صراخه" (فيما يتعرض للتعذيب). ثم سُجن خالد إلى أن أَحضر يوسف بن عمر المالَ من العراق لشراء خالد. لم يكن خالد يريد أن يُباع، لكن لم يكن لديه المال الذي كان ليوسف، فأخذ الوليد المال وبيع خالد. قام يوسف بتعذيب خالد وبجلده، ثم بقتله أخيراً بسهم مصوّب إلى صدره، دون إعلانٍ من خليفة، أو أي شخص آخر، عن ذنب خالد. هذا في تاريخ الطبري، المجلد ٢٦ ص ١٧٦-١٧٧ (The History of al-Tabari vol.26 p.176-177).

مثال ثالث، في نفس العام، كان سليمان يشدّ بقوة لحية يوسف الطويلة حتى أنه نتف جزءاً منها. بعد ذلك، تم سجن يوسف في القصر الأخضر. قال الخليفة يزيد إنه قد سجن يوسف ليتم إرساله إلى العراق وتقديمه للناس الذين قد ظلمهم. هذا في تاريخ الطبري، المجلد 26، ص 203-204 (The History of al-Tabari vol.26 p.203-204).

 

س: في يو 18: 13-27، هل هناك أيّ تساؤل حول ترتيب هذه الآيات؟

ج: ليس حقاً. فالآيات هي بالترتيب الحالي في 55 نصاً وعائلات النصوص. فقط ثلاثة مصادر لها ترتيب مختلف.

الترتيب هو 13، 24، 14-15، 19-23، 16-18، 25 ب -27 على السريانية السينائية Sinaitic Syriac (في القرنين الرابع والسابع). الترتيب هو 13، 24، 14-23، 24، 25-27 في كتابات كيرلس (444 م). وهو ١٣ أ، ٢٤، ١٣ ب-٢٣، ٢٤-٢٧ في المخطوطة ٢٢٥ (كُتبت عام ١١٩٢ م).

 

س: في يو 18: 28، لماذا اعتقد الكهنة أنهم سيَتَنَجَّسُون إذا دخلوا إلى قاعة دار بيلاطس؟

ج: كان تقليد الفريسيين أنهم سيَتَنَجَّسُون، ليس فقط إذا أكلوا مع الوثنيين، بل وإن ذهبوا إلى منزلهم أيضاً، لأن الوثنيين كانوا يأكلون طعاماً نجساً باعتبار الفريسيين. اعتقد الفريسيون أن القيام بذلك سيجعلهم نجسين لمدة سبعة أيام.

لم يقتصر هذا الرأي على الفريسيين. حتى بطرس كان لديه ميلٌ للاعتقاد بذلك، كما في أعمال 10 وغلاطية 2: 12-15.

 ومع ذلك، لم يكن في العهد القديم قانون يمنع الأكل مع الوثنيين. فقد أكلت الملكة إستير مع الوثنيين. لاحظ كيف أن الفرّيسيين قلقون جداً من النجاسة الطقوسية، كتناول الطعام مع الوثنيين مثلاً، فيما كانوا يخططون لجريمة قتل.

 

س: في يو 18: 31، بما أنه لم يُسمح لليهود بقتل يسوع، فلماذا قالوا، "بحسب ناموسنا، يجب أن يُقتل"؟

ج: كلاهما صحيح. استنتج اليهود أنّ على يسوع أن يُقتل وفقاً لناموس العهد القديم اليهودي. والرومان قد استعاروا منهم حق الإعدام حتى الموت. لذلك فإن اليهود قد استنبطوا وسيلة لضمان تنفيذ الرومان قتل يسوع بدلاً منهم.

 

س: في يو 18: 31، لماذا لم يتمكن المجلس اليهودي من تنفيذ إعدام يسوع؟

ج: إن سلطة التنفيذ كانت بيد الرومان بعد أن انتُزعت منهم. فيما يلي الوثائق التاريخية.

1. يقول يوسيفيوس Josephus في كتابه Wars of the Jews book 2 chapter 8، "والآن تم تقليص جزء أرخيلاوس من يهوذا إلى مقاطعة، وتم إرسال كابونيوس، أحد رتب الفروسية للرومان، بصفته مدّعياً، ويذكر يوسيفيوس أيضاً أن السنهدرين كان قد فقد سلطته على قضايا حكم الإعدام في Antiquities of the Jews 20. 9. (كتب حوالي 93-94 م)

2. في التلمود البابلي، Babylonian Talmud, Sanhedrin, Chap. 4 following 37، قال الحاخام رحمان Rachman: "عندما وجد أعضاء السنهدرين أنفسهم محرومين من حقهم في الحياة والموت، استولى عليهم الذعر، فذرّوا على رؤوسهم برماد، وغطّوا أجسادهم بالخيش، وأخذوا يصرخون: "ويل لنا، لقد خرج الصولجان من يهوذا، ولم يأت المسيح!" حدث هذا في حوالي 7 م" (مقتبسة من Josh McDowell’s Evidence That Demands a Verdict vol.1 p.169 و Jesus Before the Sanhedrin by Augustin Lemann, 1886 translated by Julius Magath, NL#0239683, Library of Congress # 15-24973. انظر أيضاًPugio Fidei, Martini, Raymundus, published by De Vosin in 1651. (p.148).

 

3. التلمود Talmud: "قبل ما يزيد قليلاً عن أربعين عاماً من تدمير الهيكل، تم استغناء اليهود عن حقّ النطق بحكم الإعدام". Jerusalem Talmud, Sanhedrin folio 24. (p. 147)

 

س: في يو 18: 36، هل أن مملكة يسوع لم تكن من هذا العالم لأن اليهود قد رفضوا يسوع؟

ج: كان بيلاطس هو الحاكم الروماني ليهوذا (26-36 م)، لكن لم يسمح له أن يطلق على نفسه اسم الملك. لم يُطلق لقب ملك على أي شخص في يهوذا إلاّ على الملك هيرودس. أعمال 2: 23، ذكّرت الناس بتعليم الله عن أن يسوع سوف يُسلم ليموت. وجاء يسوع، مقدّماً للأمة بأكملها فرصة أن يكونوا في ملكوته. صادقٌ هو العرض، وكان خطأهم، لا خطأ المسيح، أنهم قد رفضوه.

قد يساعد هذا التشبيه. إذا قبل 100٪ من الناس الإله الحقيقي، فإن 100٪ من الناس سيذهبون إلى السماء، وسيكون الجحيم فارغاً. ومع ذلك، يعلم الله أنهم لن يفعلوا ذلك. إنه خطأ الشخص نفسه، وليس خطأ الله، أنهم يفوتون عرض الله الصادق.

 

س: في يو 18: 37، هل يمكن للمرء أن يكون من الحق دون أن يسمع صوت يسوع؟

ج: في نهاية المطاف، لا. فهل يمكنك أن تتخيل شخصاً ما يعيش في السماء إلى الأبد ولا يسمع صوت يسوع أبداً؟ -بالطبع لا. وبالمثل، بخلاف الأسطورة الكاثوليكية، ليس بطرس هو حارس بوابة السماء. بل يسوع هو البوابة، كما تُظهر يوحنا 10: 7، 9. كما أن يسوع قد أكّد في يوحنا 10: 1، 3، 8-9، أن كل من يذهب إلى السماء، يمرّ عبر بوابة وحيدة. حتى أولئك الذين يذهبون إلى السماء يموتون، في حين يذهب بيسوع الأطفالُ الصغار.

 

س: في يو 18: 38، ماذا قَصد بيلاطس بقوله، "ما هو الحقّ"؟

ج: أولاً نكتة فنقطة، ثم الإجابة. بمجرد أن طُلب من العالم والمهندس والمحامي غير الأمين إعطاء مبلغ 1 + 1. قال العالم 2 X 0، والمهندس حوالي 2، وأمّا المحامي فقال، "كم تريدها أن تكون؟". يعتقد بعض الناس أن الحقيقة قابلة للتفاوض، أو يقررها تصويت ديمقراطي أو زعيم أو قاض.

الجواب: في حين أن بيلاطس كان يمكن أن يطرح بسذاجة هذا السؤال، لأنه لم يفكر مطلقاً في هذه النقطة، فقد كان هذا الأمر مستبعداً جداً. إما أنه كان يتساءل عن وجهة نظر يسوع عن الحق، أو أن بيلاطس كان إلى حد ما مثل المحامي غير الأمين في النكتة السابقة.

كثير من الناس اليوم لديهم مصلحة ضئيلة أو معدومة في الحق. يعتقد الكثيرون أنه غير مناسب لهم. وهناك عدد قليل من التفكير النسبي لدرجة أنهم يعتقدون أن الحقيقة الموضوعية غير موجودة. لا عجب إذن في أن بيلاطس لم يعترف بالحق، عندما كان الحقّ أمامه مباشرة.

 

س: في يو 18: 38، 19: 4، 6، يعتقد بارت إيرمان Bart Ehrman أنه من الأهمية بمكان أن بيلاطس في يوحنا يعلن يسوع بريئاً في ثلاث مناسبات. يقول أنه لو قد أعلن الرومان براءة يسوع، لكان المعنى الضمني هو أن اليهود هم الذين قتلوا المسيح. (Jesus, Interrupted p. 45)

ج: إن المتشكك إيرمان يذكر فقط يوحنا، لذلك يبدو أنه يحاول إثارة كتّاب الأناجيل ضد بعضهم البعض، بالإشارة إلى أن يوحنا هو الذي أكد أنه لم يكن بيلاطس هو مَن أعلن يسوع مذنباً. لكن بيلاطس قد أعلن في لوقا أيضاً براءة يسوع في ثلاث مناسبات (لوقا 23: 4، 14، 22)، وفي متى أيضاً فعل ذلك مرّة واحدة في متى 27: 24، أما مرقس فلم تكن فيه مثل هذه التصريحات، بل تداعيات لها فقط. لذلك، لو أن إيرمان كان يحاول تقديم صورة دقيقة ومتوازنة، فلا أعرف لماذا أغفل إيرمان لوقا في حين ذكر يوحنا.

بغضّ النظر عن ذلك، سيكون من الخطأ ادّعاء يوحنا "دع الرومان يحكمون" في موت يسوع. تقول يوحنا 19: 1 أن بيلاطس والجنود الرومان بآل يسوع ووضعوا عليه إكليل الشوك. وتقول يوحنا 19: 23 أن الجنود (أي الجنود الرومان) هم مَن صلبوا يسوع. وأن جنود بيلاطس هم مَن كانوا على وشك أن يكسروا رجليّ يسوع، لكنهم قد خرقوا جانبه برمح / بحربة في يوحنا 19: 33-34.

أخيراً، بينما كان الزعماء اليهود وكذلك الرومان يشاركون في موت يسوع، لا تنسوا ما هو أكثر أهمية. ففي حين كان بإمكان يسوع أن يهرب قبل اعتقاله في بستان جثسيماني،إلا أن يسوع اختار طوعاً البقاء على الصليب من أجل خطايانا. بطريقة أجلى، لقد كانت خطايانا الذاتية، ومحبة يسوع لنا بهذا القدر حتى مات عن خطايانا، ما علّق يسوع على ذاك الصليب.

 

س: في يو 19-20، يكتب إيرمان Ehrman : "إنجيل يوحنا يلوم" اليهود "بعبارات شديدة الوضوح لرفض يسوع وقتله (الفصول 19-20). وفي مقطع مخيف، يشير في الواقع إلى أن اليهود ليسوا أبناء الله، بل أبناء الشيطان (يوحنا 8: 42-44). يصعب خلاصكم إذا كان الشيطان أباكم". (Jesus, Interrupted p. 243)

ج: انظر أولاً السؤال السابق في قضية إيرمان، التي ألقت اللوم على يوحنا بشكل غير عادل. بسبب سوء الاقتباس من الكتاب المقدس لمحاولة التلاعب ، تفقد كلّ ادّعاءات إيرمان، بالتظاهر بعدم التحيز، مصداقيتها. ثلاث نقاط في الجواب.

1)    يوحنا 8: 42-44 لا تقول شيئاً عن قدرتهم على التوبة والخلاص.

2)    يوحنا 8: 42-44 أ، تتحدث عن حالتهم الروحية لا عن أصلهم البيولوجي. في الواقع، ربما كان حوالي 100٪ من أتباع يسوع في هذه المرحلة هم من اليهود. كان أصل يسوع البشري هو نفس أصلهم. لا أعتقد أن إيرمان كان جدياً باعتقاده أن يسوع كان يقول أن أصل أمه هو من الشيطان.

3)    لم يكن يسوع يتحدث إلى جميع اليهود. كان يردّ على اليهود الذين استفسروا عن أصله. اليوم، لو وصفك شخص ما (بالكلام) بأنك من نسل غير شرعي، فردّيت عليه، فهل سيكون من الإنصاف القول أنك تتحدث عن أصل كلّ من يمتّ بصلة إلى ذاك الشخص؟ وإذاً، إيرمان ليس منصفاً على الإطلاق.

 أخيراً، من المثير للاهتمام أن نقارن تصريح إيرمان هنا في Jesus, Interrupted p.243 مع تصريحه في Jesus, Interrupted p.72، حيث يقول إنه على عكس ما في الأناجيل الأخرى، "لم يكن لدى يسوع أي نوع من المحاكمات الرسمية أمام المجلس اليهودي". وفي حين أن يوحنا 18: 12-26 تشير (على الرغم من أنها لا تثبت) إلى محاكمة رسمية، فإن النقطة الأساسية هي أن إيرمان لا يفسّر سبب اعتقاده من ناحية أولى أن يوحنا معادٍ للساميّة، ومن ناحية أخرى، سبب اعتقاده أن الرومان وحدهم، لا اليهود، هم مَن حاكموا يسوع في يوحنا.

 

س: في يو 19: 1، كيف كان الرومان يجلدون؟

ج: لم يكن شيئاً ترغب في تجريبه بشكل مباشر. السوط الذي كانوا يستخدموه لا يماثل السوط الغربي. وكان يطلق عليه القط ذو التسعة أذناب، لأنه يحتوي على تسعة نهايات، مرتبطة بكل منها قطعة معدنية أو حجرية. الجلاّد لم يكن يحاول التسبب في الألم بقدر ما كان يحاول نزع أكبر قدر ممكن من الجِلد. في كثير من الأحيان لم يكن السجين المحكوم عليه بالصلب يُصلب، لأنه يكون قد مات خلال الجَّلد. عادةً يتم تنفيذ 40 جَلدة، ولكن كان يتم إنقاصها جَلدة واحدة، أي 39 جَلدة فقط، لإظهار لطف الجلاّدين.

 

س: في يو 19: 2، كيف كان مظهر الأشواك؟

ج: كانت الأشواك من نباتات صحراوية، وغالباً ما كان طولها أكثر من بوصة / إنش.

 

س: في يو 19: 2، لماذا وضعوا على يسوع رداء أرجوانياً ؟

ج: كانت الصبغة الأرجوانية باهظة الثمن، حيث جاءت من قواقع الموركس التي تعيش على طول الساحل الفينيقي. كان اللون الأرجواني هو اللون الملكي، وسيكون هذا تعبيراً عن السخرية من مزاعم يسوع بأنه ملك.

 

س: في يو 19: 9-10، عندما يكون الآخرون قد رأوا أنه لم يكن هناك خطأ مقترفٌ، لكن لم تكن لديهم الشجاعة الأخلاقية للوقوف إلى جانب ما هو صحيح؟

ج: لسوء الحظ فعل بطرس ذلك، وأدى إلى انقياد برنابا، في غلاطية 2: 11-13. لقد أُمرنا ألا نفعل ذلك في رومية 14: 6. ولسوء الحظ، قام بذلك مسيحيون من أمريكا الجنوبية خلال فترة العبودية في أمريكا، ولم يكن معظم الجنوبيين يقتنون عبيداً. لكن حتى أولئك الذين لم يناهضوا ولم يقولوا "إن استغلال هؤلاء الناس كعبيد أمر خاطئ. "

 لقد فعل العالم ذلك من خلال الإبادة الجماعية للأرمن الذين يصل عددهم إلى 1.5 مليون شخص في تركيا في عام 1915. حاول الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون Woodrow Wilson تشجيع العالم على اتخاذ إجراءات، لكن الكونغرس الأمريكي وبقية العالم لم يفعلوا شيئاً. في وقت لاحق، قال هتلر إنه لن يلاحظ أحد المحرقة اليهودية، لأنه لم يكن أحد قد لاحظ الإبادة الجماعية للأرمن. حتى عندما حدثت المحرقة اليهودية، لم يهتم الكثيرون في الولايات المتحدة بالمحرقة اليهودية قبل بيرل هاربور Pearl Harbor. لقد أرادوا فقط ألا يقاتلوا بأنفسهم (رغم أنهم أرسلوا الإمدادات إلى الحلفاء). فقط بعد أن هُوجمت الولايات المتحدة نفسها في بيرل هاربور كان هناك قول مأثور حول الأمريكيين بأن "اليانك عظيمون، عندما يظهرون أخيراً".

بالمناسبة، هل تعرف أنه قد يكون هناك ما يصل إلى مليون من العبيد في العالم اليوم. هم في ليبيا والسودان. هل هناك من يساندهم؟

لسوء الحظ، من السهل جداً عدم الوقوف إلى جانب ما هو صواب.

 

س: في يو 19: 8، 12، لماذا ازْدَادَ بونتيوس بِيلاَطُسُ خَوْفًا هنا؟

ج: بادئ ذي بدء، كان بيلاطس وثنياً، وكان لدى اليونانيين والرومان خرافات من الآلهة الذين جاءوا بين الناس وحكموا عليهم بحسب المعاملة التي تلقوها. ومع ذلك، لا نعرف ما إذا كان بيلاطس قد اعتبر أن مزاعم يسوع جديرة بالثقة أم لا.

كان لبونتيوس بيلاطس أهداف متضاربة. لم ينظر إلى يسوع على أنه مذنب وقد يطلق سراحه. ومع ذلك، إذا كان اليهود يتهمونه بأنه ليس صديقاً لقيصر، لسماحه بالإفراج عن ملك متمرد، فلن يتمكن بيلاطس من ذلك. كان الإمبراطور الروماني طيباريوس في كثير من الأحيان مريباً وعنيفاً وكان الآن مريضاً. إذا جرى حديث بأن بيلاطس يطلق سراحه ملك منافس، فقد يبدو ذلك أمراً سيئاً جداً له. ومع ذلك، عندما تقول متى 27: 19 أن زوجة بيلاطس أرسلت لبيلاطس رسالة تقول فيها أنها قد تألمت في حلم بسبب يسوع، كان لبيلاطس سبب وجيه للحذر. مَن كان هذا الرجل، الذي قبض عليه الليلة الفائتة فقط، ليتمكن من التسلل إلى حلم زوجته؟

في يو 19: 8-11، قال بيلاطس أن لديه سُلْطَانًا، لكنه كان في الواقع بيدقاً بيد اليهود والشيطان. لقد أراد اليهود موت يسوع، وأرادوا إلقاء اللوم على بيلاطس لا عليهم. وقد رأى بيلاطس ذلك بوضوح.

 

س: في يو 19: 11، هل بعض الخطايا أعظم من غيرها؟

ج: يتم تعليم بعض المسيحيين أن كل الذنوب هي نفسها، لكن ليس هذا ما يعلّمه الكتاب المقدس.

يوحنا 19: 11، أخبر يسوع بيلاطس أن الذين سلّموا يسوع إلى بيلاطس "لَهُم خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ".

التجديف على الروح القدس هو مختلف عن بقية الذنوب لأنه لا يُصفح عنه (متى 12: 31، 32، مرقس 3: 28-30، لوقا 12: 10-11).

1 يوحنا 5: 16-17 تتحدث عن خطيئة تؤدي إلى الموت (التجديف على الروح القدس) وخطايا غير مميتة.

رومية 1: 24-28 تتحدث عن الأشرار، الذين ينجرّون أكثر فأكثر إلى الفساد.

حزقيال 8: 6، 13 تدل على أن بعض الخطايا هي أبغض لله من غيرها.

في متى 23: 14 يقول يسوع أن الفريسيين ستكون لديهم دينونة أعظم.

متى 23: 15 تقول أن بعض تلاميذ الفريسيين كانوا ضعفاً أبناء جهنم.

في لوقا 10: 12 قال يسوع إنه في الدينونة ستكون سدوم وعمورة أكثر احتمالاً من أولئك الذين رفضوا يسوع.

حتى عند الصلب، بعد أن صلب يسوع بتحريض من اليهود، لم يريدوا أن يخطأوا بترك جسدٍ على الصليب في السبت. يا له من نفاق!

ومع ذلك، يقال أن كل الخطايا هي نفسها من ناحية واحدة: حتى خطيئة واحدة هي كافية لمنعك من تحقيق الكمال والذهاب إلى السماء، وحتى كسر قانون واحد يكفي لإدانتك بانتهاك القانون (يعقوب 2: 8- 11).

 

س: في يو 19: 17-18، ما هو المعنى الرمزي من حمل يسوع لصليبه خارج المدينة؟

ج: ربما حمل يسوع القطعة الأثقل من الصليب، وليس الصليب بأكمله. وبالمثل، حمل إسحق الحطب لذبيحته في التكوين 22: 1-6. أيضاً، بموجب الناموس الموسوي، كان يجب أن تُؤخذ ذبيحة الخطيئة خارج المخيم في خروج 29: 14 وعبر 13: 11 وما يليها. في هذه الحالة، كان الشيء الأكثر قيمة لنا، ذبيحة يسوع، هو الأكثر مهانة لدى الرومان واليهود.

 

س: في يو 19: 22، لماذا لم يستجب بيلاطس لطلب رؤساء الكهنة بعدم كتابة "ملك اليهود"؟

ج: يبدو أن بيلاطس لم يرى حاجة لإرضاء السنهدرين. ربما أن ما أراده بيلاطس من اللوحة لم يكن تهدئة المتمردين وحسب، بل وأيضاً إذلال السلطات اليهودية.

لم تكن العلاقة بين بيلاطس ورؤساء الكهنة على ما يرام. من المثير للاهتمام أن المرة الوحيدة التي كانوا فيها على وئام كانت للحظة فقط، عندما استخدمهم الشيطان لصلب المسيح.

 

س: في يو 19: 23، هل كان هذا الْقَمِيصُ نادراً لأنه كان بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ؟

ج: لا، لم يكن نادراً، لكنه أغلى ثمناً. عادةً ما كان الْقَمِيصُ الداخلي مصنوعاً من قطعتي قماش مُخاطتين معاً على الجانبين. في الصفحة 480، يذكر أنه بما أن قميص يسوع كان بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ، فربما كان أكثر قيمة من الملابس البسيطة. وهناك تخمين أنه ربما تكون قد أعطته ليسوع إحدى النساء اللواتي قد خدمن مالياً يسوع وتلاميذه.

 

س: هل تعني يو 19: 26، أنه يمكننا اعتبار مريم أمّا ًلنا أيضاً؟

ج: لا. ما يطلبه الكتاب المقدس من شخص معين لا يعني بالضرورة أنه يُفترض على كل شخص أن يفعل ذلك. كمثال مثير للضحك، عندما أمر الله إرمياء ألا يتزوج، فإن هذا لا يعني أن على جميع المسيحيين ألا يتزوجوا.

 أولى يسوع برعاية مريم إلى يوحنا كإبن صالح يعتني بأمه. لا حاجة بنا لرعاية مريم.

 

س: هل تعطي يو 19 : 26 لمريم دور "Mediatrix" (وسيطٌ شريك) و "Redemptrix" (مخلصٌ شريك) كما تعتقد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بخصوص مريم؟

ج: على الإطلاق. الحقيقة البسيطة هي أن ذكر يسوع لوالدته، وحتى طلبه من يوحنا أن يعتني بأمه، لا تضفي أكثر مما قاله يسوع. لا يقول الكتاب المقدس شيئاً على الإطلاق عن كون مريم مخلصاً شريكاً أو وسيطاً شريكاً. في الواقع، إن تقاليد الكنيسة، التي تعود للعام 325 م، لا تعرف شيئاً مطلقاً عن هذه الأخطاء العقائدية التي تم اختراعها مؤخراً.

ها هنا أقرب الإشارات إلى مريم على أنها Mediatrix.

القديس برنارد St. Bernard (1090 - 1153): "[تدعى مريم] بوابة السماء، لأنه لا يمكن لأحد أن يدخل تلك المملكة المباركة دون المرور بها".

القديس بونافنتورا St. Bonaventure (1221 - 1274): "بما أن القمر، الذي يقف بين الشمس والأرض، ينقل إلى هذه الأخيرة ما يستقبله من السابقة، وكذلك مريم تدفق علينا نحن الذين في هذا العالم النعم السماوية التي تتلقاها من شمس العدل الإلهية. "

ألبرت الكبير Albert the Great (مات عام 1280) "إنها الموزع الكوني لجميع العطايا السماوية."

القديس أنطونيوس St. Antoninus (مات عام 1459): "كل النعم التي منحت للناس، ​​جاءت كلها من خلال مريم". كان القديس أنطونيوس (سنة 250-350) شخصاً مختلفاً، ولا توجد كتابة تقول إنه قال شيئاً كهذا.

ألفونسوس ماري دي ليغوري Alphonsus Mary de Liguori، الذي أُطلق عليه اسم القديس ألفونسوس في عام 1839 (1750 م)، كتب كتاباً بعنوان "أمجاد مريم" The Glories of Mary. ولا يزال يُنشر اليوم بإصدارات الكنيسة المختلفة. فصول مختلفة في الكتاب هي تحت عناوين: "مريم مساعدتنا"، "مريم شفيعتنا" Mediatress ، "مريم المحامية عنا"، الخ

1935: البابا بيوس الحادي عشر Pope Pius XI أعطى لمريم أثناء بث إذاعي لقب مخلص شريك.

21 نوفمبر 1964: الفصل 8 من الدستور العقائدي للكنيسة Dogmatic Constitution of the Church، الذي أقره المجمع الفاتيكاني الثاني، و "صدر رسمياً عن قداسة البابا بولس السادس"، في جزء منه:

"لذلك، فإن الآباء لا يرون أن مريم ليس لها تعامل سلبي مع الله فحسب، بل إنها تتعاون مع الله بحرية في إنجاز خلاص الإنسان من خلال الإيمان والطاعة. كما يقول القديس إيريناوس أسقف ليون، كانت مطيعة، وأصبحت سبب الخلاص لنفسها وللجنس البشري بأسره. من هنا، لم يكن هناك القليل من الآباء الأوائل الذين أكدوا بكل سرور معه في عظاتهم ... "موت بحواء، وحياة بمريم." إن اتحاد الأم مع الابن في عمل الخلاص يتجلى منذ زمن الحبل البتولي بالمسيح حتى موته "

"عندما أُخذت إلى السماء، لم تتراجع عن هذا الدور الخلاصي المُصان، بل بفضل شفاعتها المتنوعة لا تزال تجلب لنا مواهب الخلاص الأبدي. بعاطفة الأمومة لديها، هي تهتم بإخوة ابنها، الذين ما زالوا يجولون في الأرض محفوفين بالمخاطر والصعوبات، حتى ينتقلوا إلى منزلهم المبارك. لذلك دُعيت العذراء المباركة في الكنيسة بألقاب: المحامية، المساعدة، المعينة والوسيطُ الشريك Mediatrix".

 

س: في يو 19: 28، كيف يمكن أن يكون لنا إلهٌ يعطش؟ (المسلم أحمد ديدات Ahmad Deedat طرح هذا الأمر.)

ج: نعبد الله الذي يتفهم شخصياً تعطشنا واحتياجاتنا. لو لم يأت يسوع إلى الأرض، لما عرف الله هذه الأشياء أبداً. إذن كيف يمكن أن يتعاطف معنا الله، أو يتفهم وضعنا البشري؟ ولكن ماذا لو أن الله القوي، الذي يستطيع فعل أي شيء، قد قرر أن يصبح إنساناً؟ لا يخبرنا يسوع فقط أن نكون مخلصين ومثابرين، بل ويعرف مدى صعوبة الأمر في بعض الأحيان، فهو يتفهم معاناتنا. الآن، قد يقول مسلمون أن الله Allah سيدرك آلام الجميع، لكن يسوع وليس الله، هو مَن سيتفهم معاناتنا بشكل مباشر، لأنه يعاني أيضاً، وقد عانى من الألم لأجلنا.

 

س: في يو 19: 29، لماذا ستكون الزُوفَا قريبة؟

ج: كان الزُوفَا Hyssop نباتاً طحلبياً، قد استخدمه الجميع لرش دم حمل الفصح على بابهم في خروج 12: 22. كما استخدم الكهنة الزُوفَا لتطهير البرص في سفر اللاويين 14.

 

س: في يو 19: 30، لماذا قال يسوع هنا، "قَدْ أُكْمِلَ"؟

ج: الكلمة اليونانية هنا، tetelestai، كانت مصطلحاً حسابياً يعني "مدفوع الثمن بالكامل". تم العثور على مخطوطات البردي مكتوب عليها tetelestai. لقد تم الاختبار، وبحلول موت يسوع وقيامته في وقت لاحق تم الحصول على فدية لمطالب العدالة. كانت صرخة يسوع مِن نصرٍ، لا عَن فشل.

أيضاً، يشتمل تناول وجبة الفصح على أربعة أكواب. وفقاً لـــ .... الكأس الثانية تمثل الخلاص من ملاك الموت. بعد شربها، يقول رب الأسرة "انتهى" قَدْ أُكْمِلَ.

 

س: في يو 19: 33، هل كانوا غالباً ما يكسرون أرجل المجرمين الذين قد أُعدموا؟

ج: بالطبع،كانت العظام تُكسر عندما يُعدم شخص ما رجماً. أما في الصلب، لا يبدو من طريقة الوصف هذه بأن هناك شيئاً غير متوقع أو غير شائع بهذا الموضوع. في عام 1968، عثر علماء الآثار على هيكل عظمي لرجل مات صلباً، وكسرت ساقاه السفليتان بضربة واحدة. ودعا الرومان هذه الضربة crurifragium.

 

س: في يو 19: 38، هل يجب علينا قبول "المؤمنين السرّيين"، مثلَ يُوسُف الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ ؟

ج: هناك فرق كبير بين شخص يعرف فقط أن الإنجيل حقيقي، وشخص يؤمن في المسيح. يبدو أن هناك فئتان من المؤمنين السريّين.

أولئك الذين يؤمنون وحَسب: لقد عرف الفرّيسيون، في يوحنا 12: 42-43، أن تعليم يسوع كان صحيحاً، لكنهم لم يتبعوا يسوع، لأنهم "أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله". مِن بين آخرين آمنوا فقط، وإن لم يكن سرّاً، كان سيمون الساحر في أعمال 8: 13، 18-20، وعمّال الظلم في متى 7: 21-23.

أولئك الذين اتّبعوا: يوسف الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ لم يؤمن فقط، بل واتّبعه أيضاً في يوحنا 19: 38. لم يعارض يسوع، وقد ثابر يوسف على إيمانه. هناك فكرة للتفكير، متى يرغب الله في أن يؤمن شخصٌ ما علانيةً، وفي أية ظروف يرغب الله في أن يكون مؤمناً بالخفية؟ بالطبع يمكن أن يكون الشخص نفسه يؤمن خفيةً في موقف ما وعلانيةً في موقف آخر.

 

س: في يو 20: 14-16، لماذا لم تتعرّف مريم المجدلية على يسوع؟

ج: هناك ثلاثة أسباب محتملة، وكلها قد تكون صحيحة.

1. لم تكن مريم تتوقع أن ترى يسوع مرة أخرى في هذه الحياة. لم تكن تتطلع لتتعرف عليه.

2. "عرفت" مريم كيف تبدو هيئة يسوع الآن. كانت قد رأت جسده المحطم وشاحب اللون بالموت. وكونها قد رأت يسوع حياً، لم تكن لتتوقع ذلك على الإطلاق. على سبيل المثال، في بعض الأحيان، عندما أتوقع مكالمة في أي لحظة من صديق معين، ويتصل بي صديق آخر، يستغرق الأمر ثانية أو ثانيتين للتعرف على صوتهم.

3. في لوقا 24: 16، تم منع كليوبا وتلميذ آخر من التعرف على يسوع. فربما قد تم منع مريم أيضاً وبشكل مؤقت من التعرف على يسوع هنا.

اليوم، لا يتعرّف البعض على كون يسوع هو من الله، لأنهم لا يريدون أن يبحثوا أو أن يجدوا أحداً من الله. آخرون لا يتعرفون على يسوع، لأنه لا يتطابق مع توقعاتهم المسبقة. أخيراً، سيرى آخرون يسوع الحقيقي ويتبعونه، لكنهم محرومون من القيام بذلك لأسباب مثل، خداع الشيطان لدين كاذب، هموم هذا العالم، الخطيئة، والاضطهاد.

 

س: في يو 20: 17، لماذا طلب يسوع من مريم ألا تلمسه؟

ج: السبب المباشر الذي قاله يسوع هو أنه لم يصعد بعدُ إلى أبيه. في وقت لاحق، طلب يسوع من توما أن يلمس جانبه ويديه في يوحنا 20: 27. ربما كان من المناسب أن يكون الشخص التالي الذي "يعانق" يسوع هو الآب في السماء.

لكي يكون يسوع تحقيق تضحيات العهد القديم، كان من المناسب أن يكون هو "بكر الثمار" من 1 كورنثوس 15: 20-24 تم تقديم يسوع إلى الله الآب قبل أي أحد آخر. يمكنك قراءة المزيد عن الثمار الأولى في سفر اللاويين 23: 9-14.

 

س: في يو 20: 17، بما أن يسوع دعا الآب "إلهي"، فهل هذا يثبت أن يسوع ليس هو الله؟

ج: لا. عبرانيين 1: 9 تقول، "... لذلك، دهنك إلهك، ..." حيث يسوع هو الله، و "إلهك" يشير إلى الآب.

 كلمة "الله"، عندما لا تشير إلى إله خاطئ، لها أربعة معانٍ على الأقل في الكتاب المقدس: الله الآب، الله الابن، الله الروح، والله في الثالوث. بالإضافة إلى كون الثلاثة إلهاً واحداً، فقد لعب الآب دور الرب يسوع.

 لمزيد من المعلومات، راجع المناقشة حول متى 28: 19، أفسس 1: 3، 17، وخاصة يوحنا 13: 3.

 

س: في يو 20: 19، بما أنه كان ليسوع جسد ٌمادي بعد القيامة، فكيف دخل يسوع إلى غُرفٍ مغلقة؟

ج: حتى قبل موته، كان بإمكان يسوع المرور بأعجوبة عبر حشد (لوقا 4: 28-30). حتى فيليبس تم نقله بأعجوبة في أعمال 8: 29-30. لكن الآن، كان ليسوع جسدٌ مادي مجيد. من ناحية، كان لدى يسوع القدرة على المرور عبر الأبواب المغلقة. من ناحية أخرى، كان يستطيع الجلوس وأكل السمك. لم يكن جسده الممجد "أقل" من جسدنا المادي بأي شكل من الأشكال، بل كان "أكثر" من جسدنا المادي، لأن جسده المادي المجيد لم يعاني من الألم أو الانحلال أو الموت.

 

س: في يو 20: 22، عندما قال يسوع "سَلاَمٌ لَكُمْ" وأرسلهم، هل تلقّوا الروح القدس قبل يوم الخمسين؟

ج: لا، بغضّ النظر عما إذا كان الروح القدس كان معهم بأية طريقة في هذه المرحلة، لم يمتلأوا من االروح القدس حتى يوم الخمسين في أعمال 2.

 

س: في يو 20: 23، كيف كان لدى التلاميذ السلطان على غفران الخطايا أو إمساكها؟

ج: ثلاث نقاط للنظر في الجواب.

يتفق جميع المسيحيين أن أفسس 2: 20 تقول أن الكنيسة مبنية على أساس الرسل والأنبياء. وهكذا مُنح الرسل الحق في الحكم على خطيئة ما أن تكون مغفورة أو غير مغفورة. أبعد من ذلك، لدى بعض المسيحيين إحدى وجهتي النظر الإضافيتين.

يمكن لجميع المسيحيين أن يعلنوا: يقول The Bible Knowledge Commentary : New Testament p.343، إنه ليس فقط الرسل، بل والكنيسة أيضاً لديها "امتياز إعلان شروط السماء حول كيف يمكن للمرء أن يتلقى المغفرة. إذا كان أحد يؤمن بيسوع، عندها للمسيحي الحق في إعلان مغفرة له. إذا رفض شخصٌ ما تضحيات يسوع، فعندئذ يمكن للمسيحي أن يعلن أن هذا الشخص غير مغفور له.

فقط التلاميذ أُعطيوا سلطة خاصة لإعلان مغفرة الخطايا. ولقد مارسوا هذه السلطة في أعمال 5: 1-11 (حنانيا وسفيرة)، 1 كورنثوس 5: 3-5، 12-13، و 2 كورنثوس 2: 4-8 (الرجل عديم الأخلاق).

 

س: في يو 20: 22-23، هل يدلّ هذا على أن للكهنة القدرة على مغفرة الخطايا؟

ج: لا، ما لم يدّعي الكاهن أنه أحد الرسل الاثني عشر. قبل كتابة العهد الجديد، وقبل تشكيل الكنيسة، وقبل أن تنمو الكنيسة بحكمة لتمييز الطوائف المختلفة، أعطى يسوع هؤلاء الناس القدرة على مغفرة الخطايا أو إمساكها.

1. لا يقول أن هذا الامتياز انتقل إلى الباباوات أو أي خلفاء آخرين.

2. لا يقول أن الكهنة حصلوا على هذا الامتياز أيضاً.

3. ومع ذلك، يمكن لجميع المسيحيين، سواء كانوا إكليريكيين أم لا، أن يتواصلوا مع الله لغفران خطايانا.

 

س: في يو 20: 23، هل كان للباباوات على مرّ التاريخ القدرة على مغفرة الخطايا؟

ج: لا، لثلاثة أسباب على الأقل.

1. كما يتفق بعض اللاهوتيين الكاثوليك) مثل الأب Fastiggi)، كان العديد من الباباوات الفاسدين عديمي التقوى، وسوف يتم العثور عليهم في الجحيم. ولمّا كان الأمر كذلك، فإن الشخص البعيد عن الله، وليس من أتباع الله، ليست له القدرة على مغفرة الخطايا أو إمساكها.

2. لا يوجد دليل على الخلافة البابوية.

3. حتى لو كانت هناك خلافة بابوية، أو خلافة رسولية كما اعتقد البعض في الكنيسة المبكرة، فإن سلسلة الخلافة قد انقطعت. عندما يكون البابا طرفاً في مقتل البابا السابق، فإن هذا من شأنه أن يقطع السلسلة. عندما يتم خلع البابا ضد إرادته، وحين يكون عمله الأخير هو أن يحرم البابا الذي قد خلفه، فكيف يمكن للشخص المنفي أن يكون لديه القدرة على مغفرة الخطايا أو إمساكها، ثم نقلها إلى خلفائه؟

 

س: في يو 20: 24، هل يمكن أن تكون تسمية يوحنا للتلميذ "توما التَّوْأَم"، حيث ديديموس تعني التوأم، قد تعني القول أن توما كان برأيين، أي أنه كان "توما المتشكك"، كما يشير دليل أسيموف Asimov’s Guide to the Bible p.994؟

ج: لا. يدرك الجميع أن ديديموس Didymus تعني التَّوْأَم، ولم يكن لدى أي كاتب مسيحي مبكر أية فكرة أن ديديموس قد تعني "متشكك".

 

س: في يو 20: 24-25، هل كان هذا حقاً هو نفس الجسد الذي كان ليسوع على الأرض؟

ج: نعم. على سبيل المثال البسيط، يمكن للمرء إجراء عملية جراحية، والعودة إلى المنزل بنفس الجسد، ومع ذلك يكون قد تم تحسينه. بالمثل، كان ليسوع نفس الجسد، آثار المسامير وكل شيء، لكنه كان جسداً مُمجّداً. لم يكن يسوع يستخدم الخداع في الظهور لتوما، بل كان يسوع صادقاً وقال الحقيقة عندما طلب من توما أن يرى بنفسه عن طريق لمس الجروح.

يقول هيبوليتوس (225-235 / 6 م) في a Letter to a Certain Queen (or Princess) p.240، "لأنه [يسوع]، قد قام، ورغب في إظهار أن نفس (الجسد) قد قام، والذي كان قد مات أيضاً، وإذ كان تلاميذه في شكٍّ، دعا توما إليه، وقال له: "تعال: المسني، وانظر: لأن الروح ليس لها عظم ولحم ،كما ترى أنهما لديّ"

 

س: في يو 20: 25، ماذا تقول هذه الآية عن يسوع، الذي قد سُمّر على الصليب؟

ج: يقول شهود يهوه إن يسوع كان مسمراً على "وتد التعذيب"، التي يزعمون أنها كانت عبارة عن عمود خشبي بلا تقاطع. يعرضون صوراً بمسمار واحد كبير يمسك بيد يسوع. النص اليوناني، بل حتى الترجمة التي لدى شهود يهوه New World Translation ، تذكر كلمة "nails" (بصيغة الجمع) الْمَسَامِير، لذلك كان هناك أكثر من مسمار.

أنا متأكد من أن المسيحيين المبكّرين / الأوائل قد عرفوا كيف مات يسوع، وهنا ما قالوا بهذا الشأن.

رسالة برنابا Epistle of Barnabas (70-130 م) ch.12 p.144 تقول أن موسى كان قد دلّ على الصليب عندما بسط ذراعيه.

رسالة برنابا Epistle of Barnabas (70-130 م) ch.9 p.143 "لأنه [الكتاب المقدس] قد قال، وختن إبراهيم عشرة، وثمانية، وثلاثمائة رجل من أسرته. فماذا، إذن، كانت المعرفة المقدمة له في هذا؟ اعلم أن الثمانية عشر أولاً، ثم الثلاثمائة. يُشار إلى العشرة بالرمز I وإلى الثمانية بالرمز H، وهما [الحرفان الأولان من اسم] يسوع. ولأن الصليب كان يعبّر عن نعمة [فدائنا] بالحرف T، فيقول أيضاً، "ثلاثمائة". إنه بذلك، يشير إلى يسوع بحرفين، وإلى الصليب بحرف واحد. "

يوستينوس الشهيد (138- 165 م) "ويجب ألا نرجع المعيار إلى تشابه يسوع المصلوب، بما أن موسى أيضاً بين يديه الممدودة، ومعه المسمى يسوع (يشوع)، حقق انتصاراً لشعبك؟ Dialogue with Trypho ch.112 p.255. انظر أيضاً ch.111 p.254.

يوستينوس الشهيد (138- 165 م) "... وهذا الحمل الذي أمر بأن يتم حرقه بالكامل كان رمزاً لألم الصليب الذي سيخضع له المسيح. لأن الحمل المحروق بالكامل هو على هيئة الصليب. فالقطعة الأولى، تتقاطع مباشرة عبر الأجزاء السفلية إلى الرأس [عمودياً]، والأخرى عبر الظهر، والتي تعلق عليها أرجل الخروف [أفقياً]. " Dialogue with Trypho a Jew ch.40 p.214.

Minucius Felix (210 م) رجل يعبد الله بذراعين مبسوطتين رمز للصليب. The Octavius of Minucius Felix ch.29 p.191.

ترتليان Tertullian (198-220 م) قال أنه في زمن موسى، كان على الناس أن يكتبوا) "Tau" الحرف اليوناني t) خلال أول عيد الفصح حتى يمر ملاك الموت عليهم. لم يعرفوا ذلك، لكن هذه كانت علامة صليب المسيح. An Answer to the Jews ch.11 p.167-168.

ترتليان (198-220 م) "في كل خطوة إلى الأمام وحركة، في كل يوم يدخل ويخرج، عندما نرتدي ملابسنا وأحذيتنا، عندما نستحم، عندما نجلس على الطاولة، عندما نضيء المصابيح، على الأريكة، على مقعد، في جميع الإجراءات العادية للحياة اليومية، ونحن نرسم على الجبين العلامة" ((The Chaplet/De Corona 3.4)..

أوريجانوس Origen (225-254 م) (اقتباس جزئي) "موسى، في الواقع، يرفع يديه، لا يمدهما. ومع ذلك، عندما كان قد تم تعظيمه على الصليب وكان على وشك احتضان الأرض كلها بذراعيه يقول: "لقد مدت يدي لشعب لا يؤمن ويتحدث ضدي." Homilies on Exodus. Homily 11 p.358.

آدمانتيوس Adamantius (300 م) يذكر أن موسى بسط ذراعيه، وفعل المسيح الشيء نفسه. أنقذت يده الممدودة الجميع. Dialogue on the True Faith First part ch.11 p.53.

مثوديوس (270 – 312 م) "بالنسبة للطيور التي تطير عالياً، تشكل شخصية الصليب عن طريق توسيع أجنحتها، والرجل نفسه، وأيضاً، ممدود يديه، يمثل نفسه". Three Fragments on the Passion of Christ fragment 1 p.399-400.

Victorinus of Petau (استشهد 304 م) "موسى، متنبئاً بصلابة ذلك الشعب، في يوم السبت قام برفع يديه، وبالتالي أوثق نفسه بالصلب". On the Creation of the World p.342.

أثناسيوس Incarnation 25:3، "لأنه فقط على الصليب يموت رجلٌ باسطاً ذراعيه. من حيث كان من المناسب أن يتحمل الرب هذا أيضاً وأن يبسط يديه، أنه مع الشخص الذي قد يجذب الشعب القديم مع الآخرين الذين من الأمم، فيوحّدهم في ذاته ".

Lactantius (303 – 325 م) "هكذا رفعه الصليب في الواقع وفي الشارة، حتى أن جلالته وقوته صارا معروفين للجميع، مع شغفه. لأنه في ذلك مدّ يديه على الصليب، مدّ رياحه بوضوح نحو الشرق والغرب ... " Epitome to the Divine Institutes ch.51 p.243.

بعد عام 325 م

هيجيمونيوس Hegemonius (القرن الرابع) "هناك، عندما تعرض موسى لهجوم، مدّ يده وحارب عماليق. وهنا، الرب يسوع، ... مدّ يديه على الصليب، فمُنحنا الخلاص". Disputation with Manes ch.44 p.220.

هناك نحتٌ وثني من القرن الثاني يصوّر رجلاً يعبد حماراً مصلوباً وذراعاه ممدودتان على صليب. يقول النقش: "أليكسامينوس Alexamenosيحترم الله"، ويُفترض أنه يسخر من جندي مسيحي.

http://www.jesuswalk.com/christian-symbols/cross

 

س: في يو 20: 28، هل دعا توما يسوعَ الله؟

ج: على عكس ما قد يقوله شهود يهوه، بالتأكيد قد فعل توما هذا. لاحظ أن الآية ليست "قال توما، ربي وإلهي!"، لكن "قال له توما، ربي وإلهي!". لاحظ أن الآية لا تذكر "يا رب"، كما لو كان توما ينظر إلى السماء حين قال هذا. بل بالأحرى، قال له توما، ربي وإلهي! "علاوة على ذلك، فإن يسوع لا وبّخ توما ولا صحّح له قوله هذا.

في كتابههم الخاص Kingdom Interlinear (1985) Bible، يتم القول بشكل صحيح نقلاً عن اللغة اليونانية، "ربي وإلهي".

 

س: هل تمّت إضافة يو 21 لاحقاً، كما يقترح مسلمٌ، مستنداً على المتشكّكين الليبراليين؟

ج: أولاً ما قد تم زعمه ثم الإجابة. تقول ويكيبيديا، "اتفق علماء العهد الجديد إلى حد كبير على أنها لم تكن جزءاً من النص الأصلي لإنجيل يوحنا " (12/16/2018)

الجواب: لا، ليس من دليل على ذلك. يقول The Expositor’s Bible Commentary vol.9 p.197 ، "لا يوجد دليل نصي لاعتبار يوحنا 21 إضافة متأخرة للجسم الرئيسي للإنجيل. كل نسخة كاملة من يوحنا تحتوي عليه. "

يجب أن يكون هناك دليل قوي، ولا يوجد دليل مضاد كافٍ لتحديد ما إذا كانت موجودة في الأوقات المبكرة أم لا. ولكن نظراً لأن لدينا تسعة أدلة تثبت وجودها هناك، وليس هناك دليل مضاد، فيجب اعتمادها للإجابة على أي شخص يشك في ذلك. (أحسب أن الشهادات المتعددة لمؤلف واحد هي بمثابة دليل واحد).

p66 (The Bodmer II Papyrii) ، يحتوي على معظم يوحنا، بما في ذلك يوحنا 21: 12، 17. كان يُظن أنها تعود لسنة 175 م، لكن يُعتقد اليوم ليس أنها تعود لسنة 125-150 م.

p109 (=Papyrus Oxyrhynchus 4448) يوحنا 21: 18-20، 21: 23-35 (القرن الثالث) المخطوطة Vaticanus [B](325-350 م) و المخطوطة السينائية Sinaiticus [Si] (340-350 م) فيهما يوحنا 21 وكذلك الأصحاحات الأخرى. لم تكن يوحنا 21: 25 لدى المخطوطة السينائية في الأصل ولكن تمت إضافتها لاحقاً وفقاً لــ New International Bible Commentary p.1263.

بعد هذه، لدينا مخطوطات لاحقة، p122, Codex Bezae, Codex Alexandrinus, p59.

الكاتب تاتيان (مات عام 172 م) في كتابه Diatessaron, a harmony of the gospels، يقتبس يوحنا 21 بأكمله.

يقتبس إقليمس الإسكندري (193-217 / 220 م) أجزاء من يوحنا 21: 4، 5، كـ "كتاب يحتفل بنا" و "في الإنجيل" The Instructor book 1 ch.5 p.212.

يقتبس ترتليان (198-220 م) يوحنا 21: 20 (وليس 13 4 وليس 12 اقتباساً للكلمات) في Prescription Against Heretics ch.22 p.253 .

يقتبس كبريانوس القرطاجي (246 – 258 م) يوحنا 21: 17 بينما الرب يتحدث إلى بطرس Treatises of Cyprian Treatise 1 ch.4 p.422. كما أعاد صياغة يوحنا 21: 17، حيث سأل يسوع بطرس إذا كان يحبه، في Epistles of Cyprian epistle 2 ch.1 p.280.

يقتبس أوريجانوس (246 – 248 م) الــ 14 كلمات الأخيرة من مجموع 23 كلمة للآية يوحنا 21: 25 في Origen’s Commentary on Matthew book 14 ch.11 p.502.

أوريجانوس (225-253 / 254 م) يقتبس الكلمات السبع الوسطى ليوحنا 21: 18 (وليس 13 7 وليس 9 كلمات مقتبسة) بأنها "اسمع كلمات يسوع. Origen Against Celsus book 2 ch.45 p.448.

 

س: في يو 21: 7، ما الشيئان اللذين فعلهما يوحنا، وكيف ينبغي لنا أن نفعل الشيء نفسه؟

ج: أولاً، كان يوحنا أول من تعرّف على يسوع. كان يوحنا يعرف يسوع جيداً فأمكنه بسهولة التعرّف على صوته.

ثانياً، كان يوحنا حريصاً على الاقتراب من يسوع. يمكن لأي شخص أن يدرس ويعرف عن يسوع كل ما يريده، لكن هل يتوقون إلى الاقتراب من يسوع والبقاء بالقرب منه؟

 

س: في يو 21: 11، ما أهمية الـــ153 سمكة؟

ج: بادئ ذي بدء، قد تَزن هذه أكثر من 300 رطل pounds ، لذلك فإن بطرس كانت شخصاً قوياً. ربما كانوا يعرفون العدد الدقيق، لأنهم قد فرزوا السمك للبيع. (للحسابات أيضاً مكان في الكتاب المقدس!) هناك نقطتان يجب مراعاتهما.

عموماً، لقد اصطادوا عدداً كبيراً من الأسماك، وقاموا بعدّهم، للتحقق من عدد الأسماك التي قد تمّ صيدها. يرى البعض أن هذا الرقم المحدد والدقيق يوضح أن الله يدخل في الحسبان كل فرد يأتي إليه

على وجه التحديد، الأشخاص الذين يبحثون عن أنماط رقمية في الكتاب المقدس، يشيرون إلى يوحنا 21: 11 كدليل رئيسي. في هذا المقطع هناك العديد من الأنماط التي تعطي الرقم 153.

 

س: في يو 21: 15-17، لماذا استخدم يسوع هذه الطريقة للمصالحة مع بطرس؟

ج: قال يسوع، "أعرف أنك تحبني، لذلك كل شيء على ما يرام" ثم غادر على الفور. لكن بهذه الطريقة، قد حمل يسوع بطرس على التفكير، وعلى الثبات في التزامه بمحبة يسوع أكثر من كل شيء آخر.

 

س: في يو 21: 15-17، لماذا سأل يسوع بطرس ثلاث مرات عمّا إذا كان يحبّه؟

ج: في أول مرتين، سأل يسوع بطرس عمّا إذا كان يحبّه، مستخدماً كلمة المحبة agape. في كلتا المرتين، أجاب بطرس أنه كان يحبّ يسوع مستخدماً كلمة phileo. على ما يبدو، بعد إنكار يسوع، لم يشعر بطرس أنه يستطيع الادّعاء أنه يحبّ يسوع بالمحبة agape.

في المرة الثالثة، سأل يسوع بطرس عمّا إذا كان يحبّه، مستخدماً كلمةphileo . استغرب بطرس وتساءل عما إذا كان يسوع يشكّ في محبة بطرس له.

بدلاً من محاولة تبرير نفسه، توقف بطرس عن محاولة تقدير مدى صدق محبته وتوازنه مع أفعاله السابقة المخلصة بالإنكار. فاعترف بطرس ببساطة، "يا رب، أنت تعرف كل شيء، أنت تعرف أني أحبك".

لقد كان يسوع يعرف كل شيء، على الأقل بعد قيامته، وكان يسوع يسأل لأنه أراد بطرس أن يجيب، ليس لأنه لم يعلم. لطالما طرح الله على الناس أسئلة قد عرف إجاباتها منذ جنة عدن.

يعرف الله أفضل مما نعرف نحن أنفسنا كم نحب الله. عوض محاولة إخبار الله بالقدر الدقيق عن عمق محبتنا، لنعترف ببساطة أن الله يعرف ويريد جذبنا إليه ومحبته أكثر.

 

س: هل يو 21: 15-19 تظهر أن بطرس كان البابا الأول،كما يدّعي بعض الكاثوليك؟

ج: لا، بل بالأحرى تظهر أن بطرس كان مخطئاً في إنكار يسوع ثلاث مرات، وكان يسوع يعيد بطرس، وكان لبطرس مسؤوليات كرسول. لقد أنكر بطرس يسوع ثلاث مرات، ولذلك كان يسوع قد سأل بطرس ثلاث مرات عما إذا كان يحب يسوع.

 

س: كيف تنبأت يو 21: 18 عن موت بطرس؟

ج: قال يسوع أن بطرس سوف يموت، وكان التركيز على الوضع قبل موته وموقف بطرس. وفقاً لتقاليد الكنيسة، بطرس قد صلب في روما. لقد صلب بطرس رأساً على عقب، بناءً على طلبه، لأنه لم يشعر أنه يستحق الموت بنفس الطريقة التي مات بها يسوع.

 

س: في يو 21: 18، كيف مات كلّ الرسل؟

ج: يقول العمل On the Twelve Apostles ANF vol.5 p.254-255: "بشر بطرس بالإنجيل في البنطس، وغلاطية وكابادوكية [كلهم في آسيا الصغرى]، وبيتانيا وإيطاليا، وفي آسيا، وبعد ذلك في عهد نيرون صلب في روما ورأسه إلى أسفل، كما كان قد رغب هو نفسه في أن يتألم بهذه الطريقة.

 قام أندراوس بتبشير السكيثيين [في روسيا] والثراكيين، و قد صلب، معلقاً على شجرة زيتون في باتراي، وهي بلدة أخائيا [في اليونان]، حيث دُفن أيضاً.

يوحنا، في آسيا ثم نفاه دوميتيان Domitian إلى جزيرة باتموس، حيث كتب أيضاً إنجيله ورأى رؤيا نهاية العالم، وفي عصر تراجان Trajan، رقد في أفسس، حيث تم البحث عن رفاته، لكن لم يتم العثور عليها.

يعقوب أخوه، فيما كان يبشر في يهوذا، قطع بالسيف بأمر من هيرودس رئيس الربع، ودفن هناك. Eusebius 2:9 يقول قد قطع رأسه.

فيليبس بشر في فريجيا [في آسيا الصغرى] وتم صلبه في هيرابوليس ورأسه إلى أسفل ودُفن هناك في زمن دوميتيان Domitian.

بارثولوميوس عاد إلى الهند، حيث بشر بالإنجيل وفقاً لما ذكره "متى"، وتم صلبه ورأسه إلى أسفل، فدُفن في ألبانوم Albanum، وهي مدينة في أرمينيا العظمى.

 وقد كتب متى الإنجيل باللغة العبرية ونشره في أورشليم، ورقد في بلدة هيريس في مدينة بارثيا Hierees [إيران]. أيضاً يسجل Papias (95 – 110 م) أن متى قد كتب باللغة العبرية.

 وكرز توما للبارثيين والميدانيين الفرس الهيركانيين والبكتاريين والمارجيين (المجوس؟) [جميعهم في إيران وأفغانستان والجمهوريات السوفيتية السابقة]، وتم نشر أعضائه الأربعة برمح صنوبر في كالامين، مدينة الهند ودفن هناك.

 ويعقوب بن حلفا، فيما كان يبشر في أورشليم، رجمه اليهود حتى الموت ودُفن هناك إلى جانب الهيكل. يقول Josh McDowell أنه قد صلب.

لقد بشر يهوذا، الذي يُدعى أيضاً ليبايوس، شعب إديسا، وجميع بلاد ما بين النهرين، ومات في بيريتوس Berytus، ودُفن هناك. يقول Josh McDowell قد قتل بالسهام.

أصبح سمعان الغيور، ابن كليوبا، الذي يُدعى أيضاً يهوذا، أسقفاً لأورشليم بعد يعقوب البارّ (شقيق الرب)، ورقد هناك ودُفن عن عمر يناهز 120 عاماً. يقول Josh McDowell أنه قد صلب.

وماتياس، الذي كان أحد السبعين، وتم انتخابه رسولاً مع الأحد عشر رسلاً، قد بشر في أورشليم، وهناك رقد ودُفن.

وانضم بولس إلى الجماعة الرسولية بعد سنة من صعود المسيح. وابتداءً من أورشليم، تقدم إلى حد الإيلريكوم Illyricum ثم إلى إيطاليا وإسبانيا، حيث لبث يبشر بالإنجيل لمدة خمسة وثلاثين عاماً. وفي زمن نيرون، قُطع رأسه في روما ودُفن هناك".

بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لرواية، قد زار توما شمال الهند، في عهد Gondophares وبشر هناك. لقد حكم Gondophares من سنة 19 إلى 45 م.

 

س: في يو 21: 20-23، كيف يتم اليوم طرح أسئلة غير ضرورية من بعض الناس؟

ج: إنّ طرح الأسئلة هو أمر حسنٌ. لكن إذا لم تتمكن من طرح جميع أسئلتك، اسعَ أولاً إلى الحصول على أهم المعلومات. عندما يسأل شخص غير مؤمن شيئاً ما عن الكتاب المقدس، قد تسأله/تسألها بالمقابل: إذا أجبتُ على هذا السؤال، فهل سيجعلكم ذلك أقرب إلى اتخاذ قرار بقبول المسيح؟ إذا كانت إجابتهم "لا"، فاستفسر منهم، ما الذي قد يجعلكم أقرب إلى قبول يسوع بمثابة رب ومخلّص لكم؟

 

س: في يو 21: 22-23، ماذا يقول يسوع هنا عن يوحنا؟

ج: في الواقع يقول يسوع هنا المزيد عن بطرس أكثر مما عن يوحنا. يقول يسوع أن بطرس قد أصبح فضولياً للغاية، حتى بشأن كيفية موت يوحنا. (ربما أن بطرس قد حسب أنه كون يسوع قد تحدث عن موت بطرس، أراد أن يسمع عن موت يوحنا.). يقول يسوع أنه حتى لو بقي يوحنا على قيد الحياة إلى أن يعود يسوع، فهذا لا يجب أن يكون مصدر قلق لبطرس.

يقول ترتليان في عام 198-220 م، في كتابهA Treatise on the Soul ch.50 p.227-228 ، أنه كان هناك توقع خاطئ بأن يوحنا سيبقى حياً حتى مجيء الرب.

في التاريخ الفعلي، مات يوحنا موتاً طبيعياً. لقد عاش لفترة أطول من كل الرسل الآخرين، وفي الحقيقة لقد رأى يوحنا يسوع مرة أخرى قبل موته: في رؤيا سفر الرؤيا.

يجب أن نشعر بالارتياح لحقيقة أن هناك بعض الأشياء التي لا يريد منا الله معرفتها الآن. على سبيل المثال، طوال العهد الجديد، هناك فكرة أن المسيح يمكن أن يعود في أي وقت، لذلك يجب أن نكون متيقظين، ساهرين وحريصين على طريقة حياتنا. تظهر هذه العقيدة، المسماة "عودة المسيح الوشيكة"، في 1 تسالونيكي 4: 15، حيث أن بولس نفسه لم يكن يعرف ما إذا كان المسيح سيعود قبل موت بولس أم لا.

 

س: في يو 21: 25، لماذا ليس لدينا سجل بجميع الأشياء الأخرى التي قد صنعها يسوع؟

ج: يبدو أن الكثيرين يواجهون صعوبة في قراءة ما قد تم تدوينه عن يسوع. حتى في حياة يسوع، كانت هناك العديد من الحقائق التي لم تكن بذات أهمية، مثل طريقة نومه، طوله، وزنه، وكيف كان يأكل، إلخ. بالإيمان، نثق في أن الله قد حفظ لنا كل ما نحتاج إلى معرفته، ويجب أن نكون حريصين على قراءة كل ذلك.

 

س: في يوحنا، ما الدليل على أن يوحنا هو مَن قد كتب إنجيل يوحنا؟

ج: لقد قَبلت الكنيسة الأولى بالإجماع إنجيل يوحنا، وأن يوحنا الرسول هو مَن قد كتبه.

p66 (Bodmer II Papyrii) (يعود تاريخها إلى عام 175 أو 150 م -150 م) تحتوي على معظم إنجيل يوحنا. العنوان في المخطوطة Bodmer p66 هو "الإنجيل بحسب يوحنا".

Near misses: في حين أن اغناطيوس، ورسالة برنابا، و To Diognetus يلمحون إلى يوحنا، يقتبس يوستينوس الشهيد من يوحنا قائلاً إن الكلمات كانت بيسوع، لكنه لم يذكر يوحنا بالاسم.

كان ثيوفيلوس الأنطاكي (168-181 / 188 م) أول من ذكر أن الإنجيل قد كتبه يوحنا، وفقاً لدراستي الخاصة و Believer’s Bible Commentary p.1463 الذي يكتب "يقول يوحنا" ثم يقتبس يوحنا 1: 1 أ في Theophilus to Autolycus book 2 ch.22 p.103.

إيريناوس أسقف ليون (182-188 م) في كتابه "ضد البدع"، Against Heresies book 3 ch.16.2 p.440 ، يذكر الرسول يوحنا مع الإنجيليين الآخرين. في كتابه book 3 ch.11.1-2 p.426 يقتبس يوحنا 1: 1، 10، 11، 14، على أنها ليوحنا.

يذكر إقليمس الإسكندري (193-202 م) في كتابه Stromata book 2 ch.15 p.361 أن إنجيل يوحنا هو مِن يوحنا الرسول.

هيبوليتوس (225-235 / 6 م) يذكر "يوحنا في إنجيله" ثم يقتبس يوحنا 1: 1. Against the Heresy of One Noetus ch.14 p.228

يقتبس كبريانوس أسقف قرطاج (246 -258 م) من إنجيل يوحنا على أنه بيد يوحنا، في Treatise 12 the third book 24,25 p.542.

Novatian في On the Trinity ch.13 p.622 (257 م) يقتبس يوحنا 1: 14 قائلا أنها من يوحنا. لديه أيضاً العديد من الاقتباسات الأخرى من يوحنا.

حتى القرن التاسع عشر لم يرفض أحد كون سفر يوحنا باسم إنجيل يوحنا باستثناء طائفة غامضة تسمى Alogi.

لمعرفة موثوقية إنجيل يوحنا بشكل عام، راجع الأسئلة الثلاثة التالية.

 

س: متى كُتب إنجيل يوحنا؟

ج: لدينا جزء من يوحنا، في مخطوطة the John Rylands manuscript تم اختبار تاريخها بالكربون المشع فتبين أنها تعود إلى العام 117-138 م، و إذاً تكون قد كتبت قبل ذلك. ربما كُتب يوحنا بين عامي 70 و 125 م

آراء كتّاب مختلفين

يقولThe Bible Knowledge Commentary : New Testament p.267 ، أن التقاليد الكنسية تشير إلى أنه قد كُتب حوالي ٩٠ م

يقولThe Bible Knowledge Commentary : New Testament p.267 هو أنه ربما كُتب بين 85-95 م وقد اقترح بعض النقاد تاريخاً يصل إلى 150 م، استناداً إلى أوجه التشابه مع الكتابات الغنوصية. آخرون يحددون تاريخه في وقت مبكر 45-66 م

يقولThe Bible Knowledge Commentary : New Testament p.268 أن الاكتشافات الأثرية تدعم يوحنا 4: 11، 5: 2-3، دراسات الكلمة word studies مثل synchrontai في يوحنا 4: 9، ومخطوطات البحر الميت تقدم الدعم لتاريخ مبكر لسفر يوحنا.

يقول The New International Dictionary of the Bible p.534 أن إنجيل يوحنا كُتب "في وقت ما قرب نهاية القرن الأول"

يقول دليل أسيموف المتشكك Asimov’s Guide to the Bible p.954 إن الإنجيل الرابع هو بعد الأناجيل الأخرى، لكن بحلول عام 150 م يبدو أنه قد كان بالفعل معروفاً ويُشار إليه من قِبل الكتاب الآخرين. ربما سنة 100 م هي سنة كتابته على الأرجح، وقد يكون ذلك في وقت لاحق.

الدليل:

كان يوحنا على دراية بتفاصيل أورشليم قبل تدميرها، مثل حوض بيثيسدا (يوحنا 5: 2)، الرصيف (يوحنا 19: 13). لقد ستخدم بعض المصطلحات المستخدمة أيضاً في Qumran A harmony of the Gospels، المسمّاة the Egerton Papyrus 2، وتحتوي على يوحنا 5 وتاريخها في زمن لا يتجاوز 150م.

وقد اقتبس فالنتينوس Valentinus من إنجيل يوحنا في كتابه Gospel of Truth، الذي كُتب عام 140 م.

تحتوي كهوف في روما على لوحات للمسيح كالراعي الصالح وإقامة لعازر التي يرجع تاريخها إلى عام 150 م.

 

س: في يوحنا، كيف نعرف أن ما لدينا اليوم هو النسخة الموثوق بها المحفوظة عن الأصلية؟

ج: هناك ثلاثة أسباب جيدة على الأقل.

1. لقد وعد الله بحفظ كلمته في أشعياء 55: 10-11، أشعياء 59: 21، أشعياء 40: 6-8، 1 بطرس 1: 24-25، و متى 24: 35. ومن المسلم به أن هذا ينطوي في نهاية المطاف على درجة من الثقة في الله. إذا كان الله يرغب فعلاً بتوصيل شيء ما، فإن الله يريد حفظه.

2. أدلة من الكنيسة الأولى. إليكم بعض الكتاب المبكرين، المسيحيين وغير المسيحيين، الذين قد أشاروا إلى آيات في يوحنا.

من الغريب، أن 1 Clementلا يوجد لديه ما يمكن اعتباره إشارة إلى إنجيل يوحنا. كان إنجيل يوحنا هو آخر إنجيل مكتوب، وكتب 1 Clement مبكراً (96-98 م)، لذلك ربما لم يكن إنجيل يوحنا قد وصل بعد إلى اكليمندس الذي كان في روما.

إغناطيوس (110-117 م) يلمح إلى يوحنا 3: 8. "لأنه يعرف كلاهما من أين يأتي وأين يمضي" Ignatius’ Letter to the Philadelphians ch.7 p.83

The Elders (95 – 117 م) [Papias?] اقتبس نصف يوحنا 14: 2 كـ "قال الرب". "في هذا الإنجيل، قال الرب،"في منزل أبي العديد من القصور" fragment 5 p.154

إن إغناطيوس الأنطاكي (100 – 117 م) يلمح إلى يوحنا 3: 8. "لأنه يعرف كلاهما من أين يأتي وإلى أين يمضي" Ignatius’ Letter to the Philadelphians ch.7 p.83

Epistle to Diognetus (130 – 200 م) تلمح إلى يوحنا 17: 11، 14، 16

The Epistle of Barnabas (70 – 130 م) تلمح إلى يوحنا 1: 14 "كان يجب أن يتجلى في الجسد، ويسكن بيننا".

Diognetus (130 – 200 م) ch.6 p.141 تلمح إلى يوحنا 17: 11، 14، 16 "المسيحيون يقيمون في العالم، ولكنهم ليسوا من العالم".

يوستينوس الشهيد (138 – 165 م) يقتبس يوحنا 3: 5 باعتبارها من يسوع، ويعيد صياغة يوحنا 3: 14.

يقتبس Tatian’s Diatessaron (حوالي 172 م) 828.05 من أصل 879 آية من يوحنا، أو 94.2 ٪. أي كله ما عدا 49.95 آية. يحتوي The Diatessaron على يوحنا 1: 1-5، 1: 7-28، 1: 29 وما يليها (19 كلمة من أصل 21)، 1: 30-40، 1: 41 أ (14 كلمة من أصل 18)، 1: 42 أ (19 كلمة من أصل 22)، 1: 43-51، 2: 1-11، 14، 2: 16-22، 23 وما يليها (11/24 كلمة)، 2: 24-25، 3: 1-36، 4: 1-2، 3 أ (3/8 كلمة)، 4: 4-44، 4: 45 أ (10/26 كلمة)، 4: 46-54، 5: 1، 5: 2 وما يليها (5 من 7 كلمة)، 5: 3-47، 6: 1 وما يليها (4 من 6 كلمة)، 6: 2 وما يليها (6/14 كلمة)، 6: 3-4، 6: 5 أ (17/23 كلمة)، 6: 6-9، 6: 10 وما يليها (7 من 8 كلمات)، 6: 12-18، 6: 19 وما يليها (6 من 14 كلمة)، 6: 21 أ (7/18 كلمة)، 6: 22 أ (4/37 كلمة)، 6: 23-71، 7: 1-52، 8: 12-18، 8: 19 (كلمات 25/26)، 8: 20-24، 8: 25 أ (10/17 كلمة)، 8: 26-59، 9: 1-41، 10: 1-42، 11: 1-57، 12: 1-11، 12: 12 (15/17 كلمة)، 12: 13، 12: 16-50، 13: 1-30، 13: 31 و (12/17 كلمة)، 13: 32-36، 13: 37 (6/18 كلمة)، 13: 38 أ (8/21 كلمة)، 14: 1-31، 15: 1-27، 16: 1-33، 17: 1-26، 18: 1-2 18: 4-10، 18: 11 وما يليها (4 ليس 8 11 كلمة)، 18: 12-24، 18: 25 أ (7/24 كلمة)، 18: 26 18: 28 (كلمات 13/26)، 18: 29-37، 18: 38 أ (13/24 كلمة)، 18: 39-40، 19: 2 أ (11/16 كلمة)، 19: 4-17، 19: 19-37، 19: 38 وما يليها ( 4 من 6 كلمات)، 20: 2-19، 20: 20 وما يليها (4 من 10 كلمات)، 20: 21-31، 21: 1-25. الكسور تعني الكلمات اليونانية المقتبسة من أصل مجموع الكلمات اليونانية.

Christians of Vienna and Lugdunum (177 م) يقتبس يوحنا 16: 2 vol.8 p.779

كتب ثيوفيلوس الأنطاكي 168-181 / 188 م، "ويقول يوحنا" ثم يقتبس يوحنا1: 1 أ Theophilus to Autolycus book 2 ch.22 p.103

إيريناوس أسقف ليون (182-188 م) يقتبس يوحنا 1: 14 على أنها من يوحنا في Irenaeus Against Heresies book 1 ch.8.5 p.328-329 ويقتبس إيريناوس يوحنا 1: 6 في Irenaeus Against Heresies book 3 ch.11.4 p.427

Muratorian Canon 1. (190 – 217 م) "الإنجيل الرابع هو إنجيل يوحنا".

إقليمس الإسكندري (193-202 م) "يوحنا كتب إنجيله". كتاب Stromata book 5 ch.12 p.463

ترتليان Tertullian (213 م) يقتبس يوحنا 1: 14 ويقول أنها كانت بيد يوحنا و "في إنجيل يوحنا" في كتابه Against Praxeas ch.226 p.622

يشدّد ترتليان (207/208 م) على أصالة تأليف متى ومرقس ولوقا ويوحنا والرؤيا والعديد من رسائل بولس في كتابه Five Books Against Marcion book 4 ch.5 p.350

هيبوليتوس (225-235 / 6 م) في مناقشة يوحنا 1: 1-3 يقول أن هذا الإنجيل كان من قِبل يوحنا المبارك في كتابه Against the Heresy of One Noetus 14 p.228

يذكر هيبوليتوس "إنّ يوحنا في إنجيله" ثم يقتبس يوحنا 1: 1. Against the Heresy of One Noetus ch.14 p.228

أوريجانوس (225- 253/ 254م) كتب تعليقاً كاملاً على سفر يوحنا.

أوريجانوس (225-254 م) يذكر متى، ومرقس، ولوقا، ويوحنا. Origen Against Celsus book 5 ch.56 p.568 ويقتبس أيضاً متى 18: 1 في Origen’s Commentary on Matthew book 13 ch.14 p.482

يقتبس أوريجانوس يوحنا 9: 39 في Origen Against Celsus book 7 ch.39 p.626

يقول نوفاتيان Novatian (250-257 م) أن يوحنا 1: 14 هي بيد يوحنا في Treatise Concerning the Trinity ch.13 p.622

يقول Treatise Against Novatian ch.2 p.657 (254-256 م) إن يوحنا 10: 1 هي من تأليف يوحنا الإنجيلي.

يذكر Cyprian of Carthage (246 – 258 م) "الإنجيل بحسب يوحنا"، ثم يقتبس يوحنا 3: 18، 19 في Treatises of Cyprian - Testimonies ch.31 p.543. انظر أيضاً اقتباس يوحنا 15: 18-20 على أنها ليوحنا في Treatises of Cyprian Treatise 3 ch.29 p.542

Letter of the Roman Elders to Cyprian (250-251 م) تقتبس يوحنا 10: 11، 12. كما تقتبس يوحنا 16: 17. في كلتا الحالتين تم التصريح بأنهما "من قِبل الرب نفسه" Letters of Cyprian Letter 2 p.280

Firmilian of Caesarea (256 م) يقتبس يوحنا 20: 22، 23 على أنها "في الإنجيل". Letter 74 ch.16 p.384

Firmilian of Caesarea to Cyprian (256 م) يقتبس يوحنا 17: 21. Letter 74 ch.3 p.391

Thubunae في المجمع السابع في قرطاجة، p.566 (256 م) يقتبس يوحنا 3: 5 ثم يوحنا 3: 6.

Nemesianus of

Libosius of Vaga في المجمع السابع في قرطاجة، p.569 (256 م) يقتبس ربع الآية يوحنا 14: 6 "يقول الرب،" أنا هو الحق. "

ديونيسيوس الإسكندري (246-265 م) "لقد كان "في نهاية يوم السبت"، كما قال متى، كان "باكراً، عندما كان لا يزال ظلام بعد"، كما يكتب يوحنا، كان "مبكراً جداً في الصباح"، كما قال لوقا، وكان "مبكراً جداً في الصباح، عند شروق الشمس"، كما يخبرنا مرقس. وهكذا، لم يظهر لنا أحد بوضوح الوقت المحدد الذي قام فيه ". Letter 5 to the bishop Basilides p.94. قَبِل ديونيسيوس الإسكندري أن يكون إنجيل يوحنا بيد "يوحنا"، لكنه تساءل عما إذا كان هو الرسول نفسه أم يوحنا آخر.

يقتبس ديونيسيوس الإسكندري (246-265 م) كل الآية يوحنا 20: 1 في Epistle to the Bishop Basilides canon 1 p.95

تشير رسالة Letter of Hymenaeus (268 م) إلى يوحنا 1: 3-4، 18

Adamantius (300 م) "هل ستوافقُ إذا أظهرتُ من الأناجيل أنها ليست فبركات؟" ... "كتبها تلاميذ المسيح: يوحنا، ومتى، ومرقس، ولوقا. Dialogue on the True Faith First Part “b 5” p.41

 يقتبس Adamantius (300 م) كل الآية يوحنا 1: 17 على أنها ليوحنا الإنجيلي. Dialogue on the True Faith fifth part ch.11 p.160

يلمح أرنوبيوس Arnobius (297-303 م) إلى يوحنا 8: 46 "ماذا، إذن، يقيدك، ما الذي يثيرك في الشيطان، حتى إنك تكره بشدة مَن لا يستطيع أحدٌ اتهامه بأية جريمة؟" (Arnobius Against the Heathen book 1 ch.64 p.432)

Victorinus of Petau (استشهد عام 304 م) يذكر يسوع ككلمة الله ويقتبس يوحنا 1: 1 على أنها ليوحنا الإنجيلي Commentary on the Creation of the World.

Victorinus of Petau (استشهد عام 304 م) يذكر متى ومرقس ولوقا في Commentary on the Apocalypse of the Blessed John From the fourth chapter 7-10 p.348

بطرس الإسكندري (306، 285-311 م) يشير إلى الإنجيل بيوحنا. Fragment 5.7 p.282

Methodius (270 – 311 / 312 م) يقتبس يوحنا 1: 1-2 في Extract from the Work on Things Created ch.6 p.381

أثناسيوس (318 م) يقتبس من يوحنا 3: 3، 5. "يقول [يسوع] نفسه في الأناجيل:"جئت لأجد الهالكين وأخّلصهم". Incarnation of the Word ch.14 p.43. قَبلَ مجمع نيقية، يشير أثناسيوس إلى الآية يوحنا 1: 1 (مقتبسة في مقالة Against the Heathen ch.42 p.26) و الآية يوحنا 1: 3 (مقتبسة على أنها "كلمات يوحنا" Incarnation of the Word ch.2.6 p.37)، والآيات يوحنا 3: 3، 5، 9: 32، 33 (مقتبسة في Incarnation of the Word ch.39.6 p.57)، والآيات يوحنا 10: 17، 18 (تتم الإشارة إليها في Incarnation of the Word ch.22.3 p.48)، الآية يوحنا ١٠: ٣٧ (مقتبسة في Incarnation of the Word ch.18.2 p.46)، الآية يوحنا 12 : 32 (مقتبسة في Incarnation of the Word ch.25.4 p.50)، ويقتبس الثلث الأوسط من الآية يوحنا 14: 9 (Against the Heathen ch.45 p.28). ويقتبس ربع الآية يوحنا 14: 10 (Against the Heathen ch.47:2 p.29).

لا يشير أثناسيوس إلى أية آيات أخرى في يوحنا قبل مجمع نيقية، لكنه بعد مجمع نيقية يشير إلى آيات أخرى كثيرة في يوحنا.

لاكتانتيوس Lactantius (303-320 / 325 م) يقتبس يوحنا 1: 1-3 كـ "يوحنا أيضاً علّم هكذا". The Divine Institutes book 4 ch.9 p.107

ألكسندروس الإسكندري (313-326 م) يقتبس يوحنا 1: 1-3 ويوحنا 1: 18 على أنها بيد يوحنا. Epistles on the Arian Heresy ch.4 p.292

ألكسندروس الإسكندري (313-326 م) يقتبس يوحنا 5: 1 هكذا "كما شهد الرب نفسه" Epistles on the Arian Heresy ch.11 p.295

 

قبلَ عام 325 م أشار الكتّاب إلى نحو 96.7 ٪ من الآيات في يوحنا. أي 850.22 آية. بمعنى آخر، يتم اقتباس جميع آيات إنجيل يوحنا البالغ عددها 879 آية ماعدا 28.78 آية. هي يوحنا 1: 42 وما يليها (2/22 كلمة)، 4: 3 وما يليها (5/8 كلمات)، 4: 45 أ (11/26 كلمة)، 5: 2 م (وليس 5 4 وليس 7 كلمات)، 6: 1 وما يليها (4 ليس 6 2 كلمة)، 6: 5 (6/23 كلمات)، 6: 10 وما يليها (7 ليس 7 8 كلمات)، 6: 11، 6: 19 وما يليها (وليس 6 14 وليس كلمتين)، 6: 20، 6: 21 أ (7/18 كلمة)، 6: 22 (33/37 كلمة)، 7: 53، 8: 1-11، 8: 19 أ (1/26 كلمة)، 8: 25 (7/17 كلمة)، 13: 31 أ (5/17 كلمة)، 13: 38 (13/21 كلمة)، 18: 3، 18: 11 وما يليها (وليس 4 5 وليس 11 كلمة)، 18: 25 (17/24 الكلمات)، 18: 27، 18: 38 (كلمات 9/24)، 19: 1، 19: 3، 19: 18 (12/15 كلمة)، 19: 38 وما يليها (2 ليس 6 4 كلمات)، 20: 20 وما يليها (10 ليس 4 3 كلمات)

بعد مجمع نيقية

كتاب التاريخ الكنسي Eusebius’ Ecclesiastical History (323-326 م) book 3 ch.24 p.152 يناقش الأناجيل الأربعة، متى، ومرقس، ولوقا، ويوحنا. Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series vol.1 p.152

يوفينكوس Juvencus (329 م) كتب قصيدة ملحمية تجمع بين الأناجيل الأربعة.

إفستاثيوس Eustathius (قبلَ عام 337 م)

أفرام السرياني Aphrahat the Syrian (337-345 م) يذكر لعازر فيما يخرج من القبر، والرب يقول "هلمّ خارجاً". يقتبس جزءاً من يوحنا 11: 43 قائلاً أن يسوع قال ذلك. Select Demonstrations Demonstration 8 ch.14 p.379

أفرام السرياني (337-345 م) يقتبس جزءاً من يوحنا 15: 15 قائلاً إن يسوع قال ذلك. Select Demonstrations Demonstration 1 ch.8 p.348

سيرابيون Serapion (بعدَ عام 362 م)

فاوستينوس Faustinus (القرن الرابع)

Josippus (القرن الرابع)

Zeno (القرن الرابع) يشير إلى يوحنا 3: 13

Hegemonius (منتصف القرن الرابع) مترجماً Archelaus (262-278 م) يقتبس يوحنا 8: 44 قائلاً إن يسوع قد نطق بها. (يتحدث Archelaus). Disputation with Manes ch.31 p.205

 Theodore of Heraclea (355 م)

Victorinus of Rome (بعدَ عام 363 م) يشير إلى يوحنا 1: 3-4

أثناسيوس Athanasius (367 م) يسرد أسفار العهد الجديد في Festal Letter 39 p.552

Hilary of Poitiers (355-367 / 368 م) يشير بشكل رسمي إلى يوحنا، ولوقا، ومتى، ومرقس. في On the Trinity book 10 ch.43 p.193

Synopsis Scripturae Sacrae (350-370 م، أو القرن الخامس) يذكر يوحنا كجزء من العهد الجديد. يقتبس كلّ يوحنا 1: 1-3.

الهرطوقي Lucifer of Cagliari (370/371 م) يشير إلى يوحنا 3: 13، 10: 8، 14: 15، 17، 22

أفرام السرياني السرياني Ephraim/Ephrem the Syrian (350-378 م) يقتبس يوحنا 11: 6 في Three Homilies Homily 1 ch.11 p.309

باسيليوس الكبادوكي Basil of Cappadocia (357-379 م) يقتبس يوحنا 1: 1أ على أنها ليوحنا في On the Spirit ch.6.14 p.8

Synod of Laodicea مجمع لاودكيا اللاذقية (في فريجيا) (343-381 م) القانون 60،canon 60 p.159 ، يسرد قائمة أسفار العهد القديم والعهد الجديد. أما القانون 59، Canon 59 p.158، فيذكر فقط أسفار العهدين القديم والجديد التي تمكن قراءتها في الكنيسة.

أمبروسياستر Ambrosiaster (بعدَ عام 384 م)

كيرلس الأورشليمي Cyril of Jerusalem (349 – 386 م) يقتبس يوحنا 1: 1 على أنها بيد يوحنا الإلهي في Lecture 12.1 p.72

 (=Mommsen Catalogue) Cheltenham Canon (حوالي 363-370 / 390 م) يشير إلى كل من الأناجيل الأربعة.

أمبروسيوس أسقف ميلان Ambrose of Milan (340 – 390 م)

أبوليناريوس لاودكيا اللاذقية Apollinaris of Laodicea (390 م)

فويباديوس Phoebadius (بعد 392 م)

غريغوريوس النزيانزي Gregory Nanzianzus (330-391 م)

Pacian of Barcelona (342 – 379/392 م) يذكر اثنين من الإنجيليين: متى ويوحنا. Letter 3 ch.11.1 p.51

غريغوريوس إيلفيرا Gregory of Elvira (بعدَ عام 392 م)

Amphilochius (بعدَ عام 397 م) يقتبس من يوحنا في Iambi ad Seleucum

غريغوريوس النيصي Gregory of Nyssa (335 – 397 م) يقول عن يوحنا 1: 3 أنها بيد يوحنا في Against Eunomius book 2 ch.7 p.112

ديديموس الأعمى Didymus the blind (398 م) يشير إلى يوحنا 3: 13 وإلى مقاطع أخرى

كتاب الخطوات بالسرياني Syriac Book of Steps (=Liber Graduum) (350 – 400 م)

أستيريوس إيميسا الحمصي Asterius of Emesa (400 م)

الكتالوج السوري Syrian Catalogue of St. Catherine’s (حوالي 400 م)

أبيفانيوس أسقف سلاميس Epiphanius of Salamis (360-403 م) يذكر إنجيل يوحنا The Panarion section 3 ch.44 p.342 كما يشير إلى يوحنا 1: 42، 2: 12، 3: 13، 5: 1، 8: 39، 57، 10: 11، 12: 32، 13: 18، 16: 13

روفينوس Rufinus (374 – 406 م)

Gaudentius (بعدَ عام 406 م)

يوحنا الذهبي الفم John Chrysostom (392-407 م) كتب 88 عظة على إنجيل يوحنا. قال عنه كتبه ابن زبدي، ابن الرعد الذي يحمل مفاتيح السماء.

كروماتيوس Chromatius (407 م)

سيفيريان Severian (بعدَ عام 408 م)

Niceta of Remesianus (366 – 415 م) يشير إلى يوحنا 6: 64، 10: 38، 11: 25، 16: 27، 20: 23

Orosius/Hosius of Braga (414 – 418 م) يشير إلى متى 26: 47-50، مرقس 14: 43-46، لوقا 22: 47-48، و يوحنا 18: 3-9. Defense Against the Pelagians ch.8 p.124

Sulpicius/Sulpitius Severus تلميذ مارتن (363 – 420 م)

مجمع قرطاجة (218 أسقفاً) (393 – 419 م)

Jerome (317-420 م) يذكر كل من الأناجيل الأربعة بالاسم في letter 53.9 p.101

Sozomon (370/380 – 425 م) Sozomon’s Ecclesiastical History

Augustine of Hippo (354-430 م) أشار إلى كلّ الأناجيل الأربعة في عمله الذي يدعى Harmony of the Gospels

يوحنا كاسيان John Cassian (419-430 م) يقول أن يوحنا 1: 11 هي بيد الإنجيلي يوحنا وفقاً لـــ Seven Books of John Cassian book 3.7 p.577

Marcus Eremita (بعدَ عام 430 م)

Nonnus (431 م)

Paulinus of Nola (431 م)

بولس إيمسا الحمصي Paul of Emesa (بعدَ عام 432 م)

كيرلس الإسكندري Cyril of Alexandria (444 م)

Speculum (القرن الخامس) يشير إلى يوحنا 13: 10 وإلى مقاطع أخرى

Socrates of Constantinople (400 – 439 م)

Hesychius of Jerusalem (-450 م) يشير إلى كلّ الأناجيل الأربعة، بما في ذلك يوحنا 1: 3-4، 13، 3: 13، 6: 47، 10: 8، 11: 25، 12: 32، 16: 23، 17: 11، 24

ثيئودوريت قورش Theodoret of Cyrus(أسقف ومؤرخ) (423-458 م)

Quodvultdeus (453 م)

Prosper Tyro of Aquitaine (426 – 465 م)

Varimadum (445/480 م) يشير إلى يوحنا 8: 16 وإلى مقاطع أخرى

أدلة من الهراطقة والكتب الزائفة

كتب الهرطوقي Tatian (172 م) تناسقاً بين الأناجيل الأربعة المسماة الدياتسارون Diatessaron، والذي يعني "من خلال [الأربعة]". ويشير فيه إلى 828.05 آية من يوحنا. أي 94.2٪ من كامل إنجيل يوحنا.

الدساتير الرسولية Apostolic Constitutions (375 – 380 م)

الغنوصيان باسيليديس Basilides وفالنتينوس Valentinus حسب هيبوليتوس Hippolytus

الهرطوقي الغنوصي Heracleon يشير إلى يوحنا 1: 26، 4: 51، حسب أوريجانوس Origen.

Priscillian (385 م) يشير إلى يوحنا 8: 25 وإلى آيات أخرى.

الهرطوقي الآريوسي Eunomius of Cyzicus (360 – 394 م) يقتبس أجزاء من يوحنا 1: 3 على أنها بيد "يوحنا المبارك" Apologetic Letter ch.26 p.71

الهرطوقي بيلاجيوس Pelagius يشير إلى يوحنا 7: 37 وإلى مقاطع أخرى.

الهرطوقي Faustus-Milevis (383 – 400 م) يقتبس يوحنا 3: 3 على أنها من الإنجيل Augustine’s Reply to Faustus the Manichaean book 24 ch.1 Nicene and Post-Nicene Fathers First Series vol.4 p.317

الهرطوقي Tyconius (بعدَ عام 390 م) يشير إلى يوحنا 7: 39 وإلى مقاطع أخرى

الهرطوقي ثيودور الموبسويستي Theodore of Mopsuestia (428 م)

لا تزال لدينا اليوم كل هذه.

3. أقدم مخطوطات التي لدينا عن يوحنا تبين أن هناك اختلافات صغيرة بين المخطوطات، لكن لا توجد أخطاء لاهوتية ذات أهمية.

p2 يوحنا 12: 12-15 (القرن السادس) 6th century - 1968 - The Text of the New Testament

p5 (=Papyrus Oxyrhynchus 208 1781) يوحنا 1: 23-31، 33-40، 16: 14-30، 20: 11-17، 19-20، 22-25 (47 آيات) أوائل القرن الثالث.

p6 يوحنا 10: 1-2، 4-7، 9-10، 11: 1-8، 45-52 (القرن الرابع) تتفق مع المخطوطة الفاتيكانية Vaticanus. 4th century - 1968 - The Text of the New Testament

p22 (=Papyrus Oxyrhynchus 1228) (250 م) يوحنا 15: 25-27، 16: 1-2، 21-32

p28 (=Papyrus Oxyrhynchus 1596) (القرن الثالث) يوحنا 6: 6-12، 17-22

p36 يوحنا 3: 14-18، 31-32، 34-35 (نص مختلط من القرن السادس).

p39 (=Papyrus Oxyrhynchus 1780) يوحنا 8: 14-22 النصف الأول من القرن الثالث. والنص حرفياً مثل المخطوطة الفاتيكانية Vaticanus.

p44a يوحنا 10: 8-14 (القرن السادس إلى السابع)

p44b يوحنا 9: 3-4، 12: 16-18، وكذلك متى 17: 1-3، 6-7، 18: 15-17، 19، 25: 8-10 (القرن السادس إلى السابع)

p45 Chester Beatty I الكثير من الأناجيل الأربعة والأعمال. ويشمل يوحنا 4: 51، 54، 5: 21، 24، 10: 7-25، رسالتين كاملتين من 16 رسالة من 10: 30، 10: 31-11: 10، 11: 18-36، 42-57. تم نسخها عام 100-150 م. (كان يعتقد سابقاً في أواخر القرن الثاني أو أوائل القرن الثالث). كان المخطوط الأصلي من حوالي 220 ورقة، منها 30 ورقة: 2 ورقة من متى، 2 من يوحنا، 6 من مرقس، 7 من لوقا، و 13 من الأعمال.

p52 John Rylands papyrus (2 ونصف من 3 ونصف جزء من أجزاء يوحنا 18: 31-33) عام 117-138 م. جزء آخر، يوحنا 18: 37-38، يُعتقد عموماً أنه من نفس المخطوط وهي أيضاً يشار إليها باسم يوحنا ريلاندز بابيروس the John Rylands Papyrus. (وهو جزء من المحاكمة أمام بيلاطس، حيث يعترف يسوع أنه ملك).

p55 يوحنا 1: 31-33، 35-38 (القرن السادس إلى السابع)

p59 يوحنا 1: 26، 28، 48، 51، 2: 15-16، 11: 40-52، 12: 25، 29، 31، 35، 17: 24-26، 18: 1-2، 16-17، 22، 21: 7، 12-13، 15، 17-20، 23 (القرن السابع)

p60 يوحنا 16: 29-30، 32، 17: 6، 17: 8-9، 11-15، 18-25، 18: 1-2، 4-5، 7-16، 18-20، 23-29، 31-37، 39-40، 19، 3، 5-8، 10-18، 20، 23-26 (القرن السابع)

p63 يوحنا 3: 14-18، 4: 9-10 (حوالي عام 500 م)

p66 Bodmer II Papyrii (808 آية: يوحنا 1: 1-6: 11، 6: 35ب-14: 26، 29-30، 15: 2-26، 16: 2-4، 16: 6-7، 16: 10 -20: 20، 20: 22-23، 20: 25-21: 9، 21: 12، 17 (أجزاء من يوحنا 19: 16) (يوحنا 7: 53-8: 11 لم تكن موجودة.) (يعود تاريخها إلى عام 175 أو 125-150م)

 لدينا 104 ورقة وأجزاء من 40 ورقة أخرى. توجد صورة يوحنا 6: 58-64 من Bodmer II Papyrus في New International Dictionary of the Bible p.1003. The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts has photographs of p66 on p.368-370

وتضع ملاحظة أن المخطوطة كتبها اختصاصي مع اثنين من المصححين، وقاموا بتصحيحيات. The Archaeology of the New Testament (Finnegan) p.381 تظهر الصفحة 137 وتحتوي على جزء من يوحنا 19: 16. بالمناسبة، العنوان المعطى في Bodmer p66 هو "الإنجيل بحسب يوحنا".

مخطوطة بخط اليد من ورق البردي Papyrus Oxyrhynchus 1074 من القرن 2 هي على توافق وثيق للغاية معها.

p75 Bodmer 14/15 Papyrii (معظم لوقا ويوحنا. يوحنا 1: 1-11: 45، 11: 48-57، 12: 3-13: 1، 13: 8-9، 14: 8-15، جزء من 14: 16، 14: 17-29، 15: 7-8) عام 175-200، أو 175-225 م. (يوحنا 7: 53-8: 11 لم تكن موجودة أبداً.) في الأصل 144 ورقة، بقي 102 ورقة) متشابهة جداً إلى المخطوطة Vaticanus الفاتيكانية (A General Introduction to the Bible p.390) The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts has a picture of part of it on p.496

فيه صورة لجزء منه على الصفحة 499. تقول أن ناسخاً محترفاً قد كتب هذه المخطوطة. توجد صورة لجزء من المخطوط Bodmer 14/15 Papyrii في كتاب New International Dictionary of the Bible p.706.

بداية القرن الثالث - 1968 - The Text of the New Testament يقول أن الآيات هي يوحنا 1: 1-13: 1-، 14: 8-15: 8 مع ثغرات.

أواخر القرن الثاني (175 م) 1999 - The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts

p76 يوحنا 4: 9، 12 (القرن السادس) 1968 - The Text of the New Testament

p80 يوحنا 3: 34، تليها التفسير. منتصف القرن الثالث. Middle 3rd century - 1999 - The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts.

p90 يوحنا 18: 36-19: 7 (175 م) في The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts has a photograph showing part of p90 on p.610. Middle to late 2nd century - 1999 - The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts.

p93 يوحنا 13: 15-17 (القرن الخامس)

p95 يوحنا 5: 26-29، 36-38. القرن الثالث. The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts has a photograph of it on p.620. 3rd century - 1999 - The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts.

p106 (= Papyrus Oxyrhynchus 4445) يوحنا 1: 29-35، 40-46 (القرن الثالث)

p107 ((=Papyrus Oxyrhynchus 4446 يوحنا 17: 1-2، 11 (القرن الثالث)

p108 (=Papyrus Oxyrhynchus 4447) يوحنا 17: 23-24، 18: 1-5 (القرن الثالث)

p109 (=Papyrus Oxyrhynchus 4448) يوحنا 21: 18-20، 21: 23-35 (القرن الثالث)

0162 (=Papyrus Oxyrhynchus 847) يوحنا 2: 11-22. صورة منه في The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts has a photograph of it on p.632

Late 3rd or early 4th century (ca.300 A.D.) - 1999 - The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts.

- 0217أجزاء من يوحنا 12: 1 وربما آيات أخرى

Bohairic Coptic [Boh] المخطوطة القبطية البحيرية القرن الثالث / الرابع

Sahidic Coptic [Sah] المخطوطة القبطية الصعيدية القرن الثالث / الرابع

Vaticanus [B] المخطوطة الفاتيكانية (325-350 م) و Sinaiticus [Si] المخطوطة السينائية (340-350 م) فيهما كل يوحنا ما عدا يوحنا 7: 53-8: 11.

Alexandrinus [A] المخطوطة الإسكندرية 450 م. فيها كل يوحنا ماعدا يوحنا 6: 50-8: 52.

The Washington Codex (القرن الرابع / الخامس) حفظت كل يوحنا باستثناء يوحنا 14: 25-16: 7.

Sinaitic Syriac الفاتيكانية السريانية من القرن الرابع حتى السابع

T (القرن الخامس) يوحنا 3: 13، 15، 5: 1، 3، 6: 36، 47، 52، 58، وربما آيات أخرى.

Chester Beatty McAc1390 (ربما في القرن الرابع) في Dishna بالقرب من نجع حمادي Nag Hamadi يحتوي على يوحنا 10: 8-18: 38 في المخطوطة القبطية الصعيدية Sahidic Coptic.

Cambridge كامبريدج في القرن الخامس / السادس

Armenian [Arm] الأرمنية من القرن الخامس

Georgian [Geo] الجورجية من القرن الخامس

Ephraemi Rescriptus [C] القرن الخامس

Gothic 493-555 م

Ethiopic [Eth] الإثيوبية عام 500 م

لاحظ أن المخطوطات حتى عام 200 م (p45, p52, p66, p75, p90)، تحتوي على 855 من 878 آية من يوحنا (97٪). وهي تشمل الآيات 1: 1-7: 52، 8: 12-14: 30، 15: 2-26، 16: 2-4، 6-7، 10-33، 17: 1-20: 20، 20: 22، 23، 25-31، 21: 1-9، 12، 17. (وليس 7: 53-8: 11 رغم ذلك).

إن إضافة آيات من إنجيل يوحنا في Diatessaron (172 م) التي ليست في المخطوطات حتى عام 200 م ستضيف 16 آية أخرى: يوحنا 14: 31، 15: 1، 15: 27، 16: 1، 5، 16: 8-9، 20: 21، 24، 21: 10-11، 21: 13-16. وهذا يغطي كل آيات إنجيل يوحنا ما عدا 12 آية.

انظر www.BibleQuery.org/John Manuscripts.html لمعرفة المزيد حول مخطوطات يوحنا المبكرة.